Pays arabes

Retrouvez dans cette rubrique toutes les informations, historiques, géographiques et culturelles concernant les pays arabes aussi bien en français qu’en arabe.

À la une Une

Les articles RSS

  • Atlas de l’Égypte contemporaine

    , par Mohammad Bakri

    Alors qu’il existe plusieurs atlas de l’Égypte ancienne, aucun atlas de l’Égypte contemporaine n’avait encore été publié. Cet ouvrage vient donc combler un vide, en offrant au grand public un panorama illustré de l’Égypte au début du XXIe siècle. Réunissant les contributions d’une cinquantaine de chercheur.e.s, il présente, sous une forme cartographiée et vulgarisée, les faits saillants et les enjeux de l’Égypte...

  • تاريخ مدينة بعلبك اللبنانية الأدبي

    , بقلم محمد بكري

    بَعْلَبَكُّ مدينة لبنانية تقع في قلب لبنان سهل البقاع الذي اشتهر بغناه ووفرة محاصيله الزراعية لامتداد أراضيه وغزارة مياه نهر الليطاني التي تروي أراضيه. وهي مركز محافظة بعلبك الهرمل. اشتهرت عبر العصور لموقعها على الخطوط البرية. شيد الرومان معابد ضخمة فيها. وآثاره الجاذبة للسياح تشهد على عراقتها. يقام فيها مهرجانات عالمية تستقطب أشهر الفنانين العرب والأجانب. سميت المدينة من قبل الكنعانيين الفينيقيين قبل آلاف السنين. تسمية المدينة قديمة إذ ذكرت في التوراة بإسم “بعلبق”. وقد ذكر أنيس فريحة في كتابه “أسماء المدن والقرى اللبنانية” أن اسم المدينة هو سامي ومصدره كلمتي “بعل” وتعني “مالك” أو “سيد” أو “رب”...

  • Géopolitique des Émirats Arabes Unis

    , par Mohammad Bakri

    Formant un État fédéral, les Émirats arabes unis ont réussi à acquérir rapidement une place de poids et de choix dans le Golfe arabe et dans la géopolitique régionale. Fermement engagé contre la menace des groupes politico-religieux extrémistes, ce pays stable et prospère, à la pointe des nouvelles technologies, est devenu une puissance dans une région du monde qui reste un centre névralgique et stratégique de stabilité internationale...

  • Liban 1920 – 2020, « Et maintenant on va où ? »

    , par Mohammad Bakri

    L’État libanais : de la tutelle à l’impéritie. Les conditions de la création de cet État par la France, puissance mandataire, lui donnent des handicaps qu’il porte jusqu’à aujourd’hui et qui le placent dès l’origine en dehors de la modernité politique à l’européenne. L’État moderne est mis en place sur le modèle français, un modèle dans lequel l’État est une émanation de la nation, elle-même constituée de citoyens...

  • عُمان بين الماضي والحاضر

    , بقلم محمد بكري

    سَلْطَنَة عُمان دولة عربية تقع في غرب آسيا وتشكل المرتبة الثالثة من حيث المساحة في شبه الجزيرة العربية. وتقع سلطنة عُمان في الربع الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية وتغطي مساحة إجمالية تبلغ 309.500 كم². تمتد سواحلها على مسافة 3165 كلم من مضيق هرمز في الشمال وحتى الحدود مع اليمن، وتطل بذلك على بحار ثلاثة هي : بحر العرب، بحر عمان، والخليج العربي. ويحدها من ناحية الغرب دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ومن والجنوب الجمهورية اليمنية، ومن الشمال مضيق هرمز، ومن الشرق بحر العرب...

  • واحة دومة الجندل

    , بقلم محمد بكري

    يظهر اسم دومة منذ القرن العاشر قبل الميلاد في المدونات الأكادية كعاصمة لمملكة عربية، وهي على الأرجح المدينة التي ذكرها النبي إشعيا في التوراة: “وحي من جهة دومة: صرخ إليّ صارخ من سعير: يا حارس، ما من الليل؟ يا حارس، ما من الليل؟ قال الحارس: أتى صباح وأيضا ليل. إن كنتم تطلبون فاطلبوا. ارجعوا، تعالوا” (إشعيا 21: 11-12). عاصرت هذه المدينة التاريخ منذ أقدم أزمانه، وأظهرت البحوث التي أشرف عليها العالم السعودي خليل إبراهيم المعيقل، خلال العقود الأخيرة من القرن الماضي، ثراء هذه المنطقة التي استوطنها الأنباط طويلاً قبل أن تخضع للحكم الروماني سنة 106 في عهد الإمبراطور تراجان...

  • Liban. Une géographie de contrastes

    , par Mohammad Bakri

    Le Liban est au carrefour de la Méditerranée et de l’Orient arabe. Il concrétise une longue histoire naturelle de la construction des paysages levantins jusqu’à leurs façonnements par l’Homme depuis l’Holocène jusqu’à 21e siècle. Ce numéro spécial propose au travers les six articles, des lectures historiques et contemporaine de la transformation des territoires dans sa capitale Beyrouth, dans son espace montagnard...

  • Géopolitique des mondes arabes de Didier Billion

    , par Mohammad Bakri

    Pourquoi parler des mondes arabes ? Quel avenir pour les pays arabes ? La colonisation a-t-elle aujourd’hui encore une influence ? Quelles trajectoires depuis les indépendances ? Le monde arabe est-il bien ou mal parti ? Ces questions traversent l’histoire contemporaine et resurgissent au fil de l’actualité. Spécialiste incontesté, l’auteur propose 40 fiches documentées...

  • مقاهي مدينة طرابلس اللبنانية

    , بقلم محمد بكري

    تجمع المقاهي الطرابلسية تحت قبابها القديمة كما سقوفها الحديثة كل الأجيال والأجناس، وأيضاً الشرائح الاجتماعية. الاحتواء وتعددية الخيارات لم يكونا متاحَين عند بدء نشوء مقاهي طرابلس الّتي تُشكّل “حيزاً مكانياً إجتماعياً” للمدينة حسب تعريف الانتروبولوجي الفرنسي ميشال سرتو الّذي يعتبر المقهى “مكاناً اجتماعياً له خصوصية تميزه في علاقاته وفي تفاعلاته وفي ملكيته واستعمالاته”. وإذا كانت تسمية “المقهى” أو “القهوة” بالتعبير المحكي مع تلطيف القاف “أهوة” قد استوحيت من عنصر الضيافة الأهم في طرابلس، فإن خصوصية مقاهي طرابلس عرفت تحولاً مستمراً لقرون طويلة...

  • التهديدات والأضرار التي تنتج من العواصف الرملية والغبارية

    , بقلم محمد بكري

    تعد الصحراء الكبرى والشرق الأوسط من أهم المناطق التي تنشأ فيها العواصف الترابية والرملية في العالم. وهي تشهد زيادة ملحوظة في التعرية الريحية والعواصف المرتبطة بها، بخاصة في بعض مناطق شبه الجزيرة العربية وشرق البحر المتوسط وجنوب بلاد الرافدين. وفي كثير من الحالات، كانت زيادة تواتر وشدة هذه العواصف نتيجة للأنشطة البشرية التي تشمل خلخلة سطح التربة والتصحر وتدهور الأراضي، إلى جانب التغير المناخي. يمكن العواصف الغبارية أن تسافر آلاف الكيلومترات عبر القارات والمحيطات، حاملةً معها الملوثات والعناصر المعدنية والعضوية الدقيقة. فالغبار الذي يتشكل في الصحراء الكبرى يصل غرباً إلى الأميركتين، وشمالاً إلى أوروبا، وشرقاً إلى الصين.

Brèves

  • المعادل الموضوعي في شعر أمل دنقل والقيمة الرمزية التي تجعله في مصاف شعراء العصر الحديث في استخدام هذه الأداة الأدبية الفعالة

    ... لا ريب أنّ القيمة الرمزية في شعر أمل دنقل تجعله في مصاف شعراء العصر الحديث في استخدام هذه الأداة الأدبية الفعالة، فكانت تعبيرًا عمّا تأصَّل بوجدانه، وما جال بخاطره، وما فرضَه عليه ضميرُه، وما ارتأت له قناعاته. وقد تميز أمل بتكثيف معانيه من خلال استخدامه لهذا الأسلوب الشعريّ الذي أثرى به الأدب العربي في وقتٍ مرّت به الأمة العربية بأحداث جِسَام، متمثلةً في نكسة عام 1967م، ثم الشقّ الواسع التي أحدثته اتفاقية كامب ديفيد في نسيج الوحدة العربية -المهترئ- بعد حرب أكتوبر عام 1973م، فاستحوذت هذه الأحداث -التي تركت في وجدان أمل دنقل بالغَ الأثر- على إنتاجه الشعري الذي كان انعكاسًا لما أعتراه من شجون وآمال نتيجة لهذا الواقع السياسي والاجتماعي المضطرب.

    نستطيع أن نصف بنية الخطاب الشعري العام لأمل دنقل بأنه كان مُسخَّرًا لخدمة قضايا وطنه، فموقفه الشعري متمحوِرٌ حول قضيتين أساسيتين، هما: علاقته المتوترة مع السلطة، وموقفه الرافض لأي مهادنة مع إسرائيل. وقد عبّر عن ذلك في أغلب دواوينه، كديوان “تعليق على ما حدث”؛ لذلك يصنَّف كأحد أقوى أصوات الرفض في المجتمع الثقافي العربي في هذه الحقبة. وقد استخدمَ أمل دنقل أدواتَه الرمزية بتمكنٍ شديد، حيث أتاحت له التعبير بدقّةٍ وجلاء عن أحاسيسه وانفعالاته، وجعلته يتفاعل مع تجربته ويعبر عنها مستوحيًا أشعاره من عدة مصادر، نستطيع أن نختصرَ أهمها هنا في ثلاثة مصادر، هي: التراث، والدين، والأسطورة. وسنتناول -بإيجازٍ- مظاهر استدعائه للتراث في هذا المقال، على أن نتناول استخدامه للتناص الديني والأسطورة “الميثولوجيا” في الجزء الثاني من المقال.

    لكن في البداية أودُّ أن أنوِّه إلى أنني لستُ بصدد تقديم دراسةٍ أسلوبيةٍ أو نقدٍ أدبيٍّ لأعمال الشاعر، فأنا لست متخصصًا في الأدب بطبيعة الحال، ولكنني متذوقٌ له، وما أقدِّمه هنا هو مجرد عرض لفَهمي وانطباعي الشخصي عن استخدام الشاعر لهذه الأداة الأدبية التي تَمَيَّزَ بها وكانت أحد أسباب شغفي به...

    الجزء الأول : الرمزية التراثية

    الجزء الثاني : توظيف الشاعر للتناص والميثولوجيا

    مقال سيد محمد على موقع المحطة

  • أمل دنقل.. ما زال يقول “لا” في وجه من قالوا “نعم”. يصادف اليوم، الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران 2021، ذكرى ميلاد الشاعر المصري أمل دنقل

    على مسرح واحد، هو شعر أمل دنقل، يَظهر المتنبّي وأبو نواس والزير سالم والحسين وسبارتاكوس وصلاح الدين وزرقاء اليمامة وغيرهم. يَظهر هؤلاء ليس بسيَرهم المعروفة بشكل دقيق، ولا هُم ينزعونها عنهم تماماً، بل ليلعبوا أدواراً معيّنة بدقة شديدة في مشهد واحد ثم يتركون الخشبة لشخصية أخرى في “قصيدة” أخرى.

    ورغم أنّنا لسنا حيال نصوص فكرية، فإن هذه الشخصيات تبدو مبنية لتكون “شخصيات مفهومية”، تساعد في تمرير الأفكار والمواقف، وهي أداةُ صنعةٍ يعتمدها الفلاسفة عادةً كما رأى بذلك المفكّر الفرنسي جيل دولوز حين نظّر للشخصيات المفهومية، ووجد أنّ فكر أفلاطون ما كان ممكناً أن يبلغ مداه لولا البناء الدقيق لشخصية سقراط، وكذلك فعل نيتشه مع زرادشت، كما يكمن لبعض الشخصيات التي اختُلقت في سياقات غير فكرية، ضمن الرواية أو المسرح، أن تأخذ هالة مفهومية، وهو ما نقف عليه مع شخصية فاوست لـ غوته، وهاملت لـ شكسبير. وربما ذلك حال الشخصيات التي اقترحها أمل دنقل، فلعلّه لم يكن يبحث عن هذا البُعد وهو يشكّلها ضمن قصائده، لكن ها هي تبدو كشخصيات مفهومية بامتياز.

    لنقرأ مثلاً ما كتب عشية هزيمة 1967 في قصيدة “البكاء بين يدي زرقاء اليمامة”:

    “أيّتها النبية المقدّسة...
    لا تسكتي... فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَة...
    (...)
    أيتها العَّرافة المقدّسة...
    ماذا تفيد الكلمات البائسة؟
    قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ...
    فاتّهموا عينيكِ، يا زرقاءُ، بالبوارْ!
    قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجارْ...
    فاستضحكوا من وهمكِ الثرثارْ!
    وحين فُوجئوا بحدِّ السيف: قايضوا بنا...
    والتمسوا النجاةَ والفرارْ!”.


    عن الصورة : “لا تصالح” في غرافيتي بالقاهرة، تصوير: حسام الحملاوي، تشرين الثاني/ نوفمبر 2011


    مقال شوقي بن حسن على موقع العربي الجديد

  • نزار قباني بين يمين الشعر ويساره. اليمينيون في الشعر هم تلك الفئة التي لا تزال ترى في “المعلقة” وفي “القصيدة العصماء” ذورة الكمال الأدبي

    تنكسر جميع الأقلام التي تكتب ألوانا من النثر، حينما يلجأ الشاعر إلى كتابة هذا اللون من ألوان الأدب. فما بالك إذا كان هذا الكاتب هو شاعر عرف بإناقة اللفظ وبالكلمة المرسومة من نجوم وأقراط وحلي؟ ما بالك إذا كان هذا الكاتب هو الشاعر نزار قباني، فنزار قباني أخرج من كتب النثر عدة كتب، نذكر منها: الشعر قنديل أخضر، وقصتي مع الشعر، والكتابة عمل انقلابي وغيرها.

    أما عن كتاب “الشعر قنديل أخضر” فقد أرخ له الشاعر في مقدمته بتاريخ 1 / 1 / 1963، والكتاب يضم بالإضافة إلى مجموعة من الأشعار المنثورة تحت عنوان “مذكرات أندلسية”، العديد من قضايا الشعر التي وإن مضى عليها فترة من الزمن، فإنها لم تزل تشغل بال الشعراء والنقاد حتى الآن، خاصة تلك القضية التي أسماها الشاعر “معركة اليمين واليسار في شعرنا العربي”، وقبل أن نخوض في جولتنا مع هذا الكتاب، وما فجره الشاعر من قضايا، نقف قليلا على أبواب مقدمة الكتاب، حيث يطلعنا الشاعر على السر الذي من أجله لجأ إلى كتابة قضاياه هذه، والسر الذي من أجله حدد موقفه تجاه قضايا الشعر بصفة عامة، فالأصدقاء الطيبون تركوا لنا ورقة صغيرة تقول: “نثرك مثل شعرك لا بد من مصادرته”. ومن هنا كان رضاه أن تصادر أعماله النثرية أيضا.

    “هذا هو القنديل الذي صودر في حجرتي أقدمه للقراء كما هو، بزجاجته الصفراء، وشعلته النحيلة، وعينه الخضراء، أقدمه لهم ويدي على قلبي”.

    وها نحن نتجول معا على أضواء هذا القنديل الأخضر، علّه يهدينا إلى شيء ما في هذا العالم الهائل .. عالم الشعر...

    مقال أحمد فضل شبلول على موقع ميدل ايست اونلاين (meo)

  • Les critiques dont fait parfois l’objet la traduction du Coran de Régis Blachère

    Après avoir présenté la vie et l’œuvre de Régis Blachère, on envisage ici les critiques dont fait parfois l’objet sa traduction du Coran. Aussi cette notice introductive déjoue-t-elle un peu les lois du genre. Mais le débat, on le verra, est important.

    Durant une quarantaine d’années – depuis 1935, date de sa nomination à l’École nationale des langues orientales vivantes (ENLOV), jusqu’à son décès en 1973 – Régis Blachère est l’une des figures les plus marquantes des études arabes en France. Il occupe successivement ou concurremment les fonctions de directeur d’études de philologie arabe à la IVe section de l’EPHE (1942-1968), de titulaire de la chaire de philologie et littérature arabe à la Sorbonne (1950-1970), et de directeur de l’Institut des études islamiques de l’Académie de Paris (1956-1965). Membre de l’Académie des inscriptions et belles-lettres en 1972, il ne peut y siéger qu’un an, décédant le 7 août 1973.

    Né à Montrouge en 1900, d’une famille modeste, il entre en contact avec le monde arabe en 1915 quand son père est nommé dans la fonction publique au Maroc. Aussitôt il se met à apprendre l’arabe. Il termine ses études secondaires au Lycée Lyautey de Casablanca. Se destinant primitivement à une carrière dans l’interprétariat, il s’oriente, à la suggestion de ses professeurs, vers l’enseignement de l’arabe et suit la carrière habituelle : licence (1922, Faculté des lettres d’Alger), agrégation (1924), thèses de doctorat (1936). Au début de son parcours scientifique, il s’intéresse aux géographes, publiant en 1932 ses Extraits des principaux géographes arabes du Moyen Âge. Il ne délaisse pas ce sujet, mais très vite se consacre aux trois domaines auxquels il apporte une contribution importante : la langue, la littérature, l’islamologie...

    La traduction française de Régis Blachère

  • رحل الشاعر العراقي سعدي يوسف عن عمر يناهز 87 عاماً، بعد الكثير من العطاء والابداع والتجارب والجدل والتمرد والمشاكسة في حياته

    رحل الشاعر العراقي سعدي يوسف(87 عاماً)، بعد الكثير من العطاء والابداع والتجارب والجدل والتمرد والمشاكسة في حياته، هذا الشاعر الذي يصعب الإحاطة بتجربته الشعرية الطويلة من خلال مقالة واحدة، ينتمي إلى موجة الشعراء العراقيين والعرب التي برزت في أواسط القرن الماضي، وجاءت مباشرة بعد جيل ما عرف بالشعر الحر، الذي أطلق على رواد تجديد القصيدة العربية من أمثال نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وبلند الحيدري والبياتي. وبرغم أنه صلة سعدي يوسف كانت “بين بين” بهؤلاء، ولكن حين سُئل الشاعر محمود درويش عن (أهم شاعر عربي). أجاب درويش ان الاهم هو سعدي يوسف. جواب درويش ينم بحسب الشاعر عباس بيضون عن نزاهة وكبر نفس، لكنه ليس ذلك فحسب، انه باعث على التفكير، فليس اعتباطاً أنه قال ذلك ولا تكرماً. يضيف عباس بيضون في فسبكة “شعر سعدي يرشحه لمكانة كهذه. منذ”قصائد مرئية"، وسعدي يواصل تجربة تجعله بين الشعراء العرب، أجدرهم بأن يكون صاحب قصيدة مفردة وعالم شعري خاص... لقد أسس سعدي لحداثة تمنح الشعر، ليس فقط تجربة كاملة، لكن أيضاً تجربة قابلة للذهاب عمقاً ولإيجاد وجهة متوالية. هو أَحد شعرائنا الكبار الذين قادهم الشعر أَو قادوه إلي التمرٌد على تعالي اللغة الشعرية، وإلى تأسيس بلاغة جديدة، ظاهرها الزهْد، وباطنها البحث عن الجوهر"...

    في اعتبار محمود درويش سعدي يوسف “أهم شاعر عربي”، وتعليق عباس بيضون عليه، تطرح اشكالية “أفعل التفضيل في الشعر العربي”، فلطالما قرأنا عن اختيارات من هنا وهناك، “أمير الشعراء”، و"شاعر الشعراء"، و"بطريرك الشعراء"، و"كبير الشعراء"، كل مجموعة أو شلة شعرية تختار أيقونة وتعتبرها نبيها الشعري، من أدونيس إلى محمود دوريش مروراً بأنسي الحاج والماغوط، كل زعيم شعري له اتباع وتلامذة... بالطبع أن يقول محمود درويش ان سعدي أهم شاعر عربي، يكون للكلام وقعه، لكن فيه شيء من المبالغة، بحسب عارفي سعدي فهو “من أبرز ومن أهم”، وليس الأهم... هو شاعر التفاصيل اليومية المتشعبة، وصاحب اللغة الرشيقة والنص الشاب، اذ خفف من البلاغة المفرطة في الشعر العربي، ولم يرتكز كثيراً على الاستعارة. ويقول الشاعر البحريني قاسم حداد “سعدي يوسف هذا الشاعر الرقيق، برشاقته التي لا تحتمل. سوف تأسرني دائما قدرته على الانتقال بين الكلمات والجمل والتجارب”... ففي نهاية الستينيات ظهرت الملامح البارزة لأسلوب سعدي الشعري الذي تميّز بدقة الصورة وشفافية المعنى متجنبا الخطابية والأدلجة في موضوعه الشعري. بإصراره شبه اليومي على كتابة الشعر كما يبدو من تواريخ قصائده، ينطلق في شعره من حدث أو من تفصيل يومي...

    حقوق النشر

    محتويات هذه الجريدة محميّة تحت رخصة المشاع الإبداعي ( يسمح بنقل ايّ مادة منشورة على صفحات الجريدة على أن يتم ّ نسبها إلى “جريدة المدن الألكترونيّة” - يـُحظر القيام بأيّ تعديل ، تغيير أو تحوير عند النقل و يحظـّر استخدام ايّ من المواد لأيّة غايات تجارية - ) لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر تحت رخص المشاع الإبداعي، انقر هنا.


    مقالات ذات صلة :
     وداعًا سعدي يوسف.. خلَّص القصيدة العربية من بلاغتها المفرطة
     سعدي يوسف... سلاماً أيها الولدُ الطليقُ - ملف
     سعدي يوسف... وداعاً زهرة الرمان
     الموت يغيّب الشاعر العراقي سعدي يوسف
     سعدي يوسف.. الشيوعي الأخير.. يترجل عن صهوة القصيدة
     سعدي يوسف.. الشاعر بلا مشيّعين
     رحيل الشاعر العراقي سعدي يوسف
     سعدي يوسف: سيولة التعبير وفطنة القصيدة
     رحيل الشاعر العراقي سعدي يوسف
     وداعاً سعدي يوسف
     مونولوغ سعدي يوسف
     سعدي يوسف... الشيوعي الأخير، سليل أبي ذر ودون كيخوته


    المقال على موقع جريدة المدن الألكترونيّة

  • هدّده عامر وعزَلَه السادات وكرّمه مبارك... متاعب نجيب محفوظ مع السلطة. انتقد محفوظ نظام الحكم، وحاول تسليط الضوء على أخطائه

    غمس نجيب محفوظ قلمه في محبرة المدن الفاضلة، من دون أن يتبنى واحدة منها بصورتها الكاملة. أراد أن تكون مدينته الفاضلة ذات أساس واقعي وتاريخي معاً، ولم يكن الأمر فراراً أو رفضاً لماضيه في وطنه، وإنْ كانت له عليه مآخذ شتى. وظل على مدى رحلته الإبداعية الطويلة الممتدة على 60 عاماً من الإنتاج الأدبي، يستدعي الماضي ويختزن التجارب ليضعها بين أهله على أرض الواقع.

    انتقد محفوظ نظام الحكم، وحاول تسليط الضوء على أخطائه. صحيح أنه لم يدخل معتقلات جمال عبد الناصر أو أنور السادات، على الرغم من الانتقادات الصريحة التي كان يوجهها إلى نظاميهما، عن طريق رواياته وقصصه، إلا أنه لم يكن بعيداً عن المخاطر أو المتاعب، أو “نائماً في العسل” على حد تعبيره. وفي مرات كثيرة كاد أن يتعرض لمشاكل جدية تحدُّ من حريته الأدبية والشخصية معاً...

    حقوق النشر

    تم نقل هذا المقال بهدف تربوي وبصفة غير تجارية بناء على ما جاء في الفقرة الثانية من الفقرة 5 من شروط استخدام موقع رصيف 22 الإلكتروني على الموقع الإلكتروني “رصيف 22” :

    ... علماً أن الموقع يحترم، بالقدر الذي نقتبس فيه المواد من حين لآخر من مصادر أخرى بغية دعم مختلف التفسيرات والمؤلفات الواردة في هذا السياق، حق الآخرين في “الاستخدام العادل” للمواد التي يتضمنها الموقع؛ وبناءً على ذلك، فإنه يجوز للمستخدم من حين لآخر، اقتباس واستخدام المواد الموجودة على الموقع الإلكتروني بما يتماشى مع مبادئ “الاستخدام العادل”.

    المقال على موقع رصيف 22

Partager

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)