Bibliographie et ressources

Cette rubrique vous propose une bibliographie et des ressources sur le monde arabe, consultable par internet, pour contribuer à mieux connaître et comprendre cette partie du monde : actes de séminaires, guides, recherches, publications, revues, études sur tel ou tel pays, etc.

À la une Une

Les articles RSS

  • أنا أتخيل : فضاء المقدرة عند ابن رشد للفرنسي جان باتيست بروني

    , بقلم محمد بكري

    كتاب “أنا أتخيل” للمفكر الفرنسي جان باتيست بروني يقترح فهما مغايرا للمتن الرشدي، يتجاوز مفهوم “العقل” الذي توقف عنده الدارسون السابقون لفلسفة ابن رشد، متجها نحو العناية بمفهوم “الخيال”. وهو الكتاب الجديد للمفكر الفرنسي والذي يعيد اكتشاف عبقرية فيلسوف قرطبة، وتصوره للعقل، بوصفه قوة مشتركة لدى الإنسانية، بينما كان الخيال عنده هو الباعث على التفكير… على أساس أن التفكر ليس نتاجا نهائيا للعقل، بل هو نتاج الخيال. بعد أربعة كتب عن ابن رشد، منذ “تغيير الموضوع : تفكر ابن رشد”، وصولا إلى “ابن رشد المقلق”، يأتي الكتاب متوجاً لمسار أحد أهم المتخصصين المعاصرين في الرشدية...

  • عبقرية ملوك تدمر في منتصف القرن الثالث الميلادي

    , بقلم محمد بكري

    وردت قصة مملكة تدمر في العديد من المصادر العربية القديمة، ولعل أبرزها كتاب “تاريخ الرسل والملوك” لابن جرير الطبري. أهم ما يلفت النظر في السردية العربية لتلك القصة، أنها سردية مُتخيلة بشكل شبه كامل، فهي تنسج أحداثاً لم تقع، ويظهر فيها العديد من الأبطال، الذين يقرضون الشعر ويضربون الأمثال في كل فرصة ممكنة، وهي السمات المعروفة في الملاحم العربية الجاهلية. تبدأ القصة بشخصية “جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم بن غانم بن دوس الأزدي”، والذي من الممكن أن نلاحظ في اسمه بعض التقارب مع الشخصية الرومانية “أوديناتوس” أو “أذينة”، كما يمكن أن نجد بعض التشابه فيما تنسبه له الرواية من عظمة ومكانة...

  • علاء الدين وقصة البساط السحري الطائر

    , بقلم محمد بكري

    قبل ظهور المكنسة الطائرة في قصص السحرة والمشعوذين في أوروبا خلال العصور الوسطى، زخرت القصص والأساطير الشرقية بشخوص خيالية اعتلت بساط الريح وجابت الأصقاع على متنه. وفيما ساد اعتقاد أن بساط الريح أو “البساط الطائر”، هو أحد الرموز الأساسية لعالم السحر والغموض الذي كرسته حكايا شهرزاد في ألف ليلة وليلة، تخبرنا المصادر التاريخية حقيقة تناقض هذا الاعتقاد. تكشف مخطوطات مدفونة تحت الأرض الستار عن وساطة النقل السحرية هذه، فكيف استوحاها الرواة؟ وأين كان ظهورها في البدء؟ هذا ما نعرضه في هذا المقال...

  • مذكراتي على هامش القضية العربية

    , بقلم محمد بكري

    في مذكراته، يحدثنا أسعد داغر، عن سنواته المبكرة التي اكتشف خلالها انتماءه العربي، كما يحدثنا عن تطور وعيه بالقضية العربية من خلال مراحل حياته في لبنان ثم في اسطنبول ثم في القاهرة وبعدها في دمشق، ثم تنقّله بين عمان وبغداد وبعض عواصم أوروبا. ومن خلال مسار حياته، نكتشف أننا إزاء شخصية نذرت حياتها لهذه القضية من دون أن يكون لديه مطمع في منصب أو نفوذ أو مجد شخصي؛ إذ كان واحدًا من أولئك الذين تكوّنت شخصياتهم وأفكارهم من خلال متابعتهم ومشاركتهم في الحوادث التي تطورت خلالها العروبة من فكرة إلى ثورة إلى حكومة، وكانت العقيدة التي بُنيت عليها الدول الوطنية التي نشأت بعد العام 1920...

  • Hot Maroc de Yassin Adnan

    , par Mohammad Bakri

    Une radioscopie du Maroc contemporain à travers l’histoire d’un anti-héros, Rahhâl, un personnage fourbe, lâche, envieux, menteur, qui règle ses comptes avec ceux qu’il a désignés comme ”ennemis“ en se servant d’Internet. Sa capacité infinie de nuisance est découverte et appréciée en haut lieu à sa juste valeur, ce qui lui permet d’accéder à la revue électronique Hot Maroc où il distille son venin au profit de ses employeurs.

  • Les Mille et une nuits aujourd’hui

    , par Mohammad Bakri

    Cantonnées au monde arabe où elles se diffusaient par les voies de l’oralité, Les Mille et une nuits ont envahi le monde depuis la traduction d’Antoine Galland, au début du XVIIIe siècle, relayée par d’autres traductions, et les différentes éditions en langue arabe. Cet ouvrage qui leur est consacré veut apporter sa contribution à une meilleure connaissance des effets de cet espace de création au XXe siècle et en ce début du XXIe siècle.

  • المطبخ العباسي. لكلّ طبق قصّة وتاريخ ينمّ عن حضارة غنيّة

    , بقلم محمد بكري

    أكثر من عشرين طبقًا تاريخيًّا من الثقافة العربيّة الإسلاميّة كالسكباج والمضيرة والجذابة واللوزينج والفالوذج. تحضر هذه الأطباق في كتب التاريخ والأدب العربيّين وقد شغلت بال الدارسين والمتذوّقين على مدى قرون طويلة. أعدّت الوليمة الطباخة العالميّة والباحثة بريجيت كالاند، وقد تخصّصت كالاند في تحضير الأطباق التاريخيّة من الحضارة البابليّة القديمة وحتّى بدايات العصر الحديث. وقد أشرفت كالاند على إعداد لائحة الأطباق والتنقيب عن الوصفات وطرق التحضير الأنسب في كتب التاريخ. حاولت كالاند قدر الإمكان المحافظة على المكوّنات وطرق التحضير التاريخيّة مع مراعاة الذوق الحديث...

  • La Fable orientale. Regards sur le Moyen-Orient à l’âge classique (1630-1780)

    , par Mohammad Bakri

    « On attribue ordinairement l’origine des fables à l’imagination vive des orientaux », affirme Fontenelle dans De l’origine des fables (1714), faisant écho à une idée formulée avec éclat dès 1670 par Huet dans son Traité de l’Origine des romans, publié en tête de la mauresque Zayde de Mme de Lafayette. Orient et fabulation sont indissolublement liés pour la conscience occidentale à l’âge classique...

  • L’Algérie des Oulémas

    , par Mohammad Bakri

    À travers une histoire sociale de l’Association des Oulémas musulmans algériens (AOMA), de sa fondation en 1931 à sa réactivation dans l’Algérie des années 1990, ce livre retrace les débats autour de la construction de l’État, de la définition de l’islam et de la place de la langue arabe dans l’Algérie contemporaine. Fondé sur des sources en langues arabe et française, à partir d’un travail de terrain...

  • La Mélancolie du maknine de Seham Boutata

    , par Mohammad Bakri

    L’Algérien est un éleveur d’oiseaux par tradition, et celui qui a sa préférence est sans aucun doute le chardonneret. Présent dans toutes les maisons, le maknine – de son petit nom algérien – est convoité depuis des générations pour son chant exceptionnel et sa beauté. Malheureusement, aujourd’hui, il ne vit presque plus à l’état sauvage : urbanisation, pesticides, chasse sans répit sont autant de causes de sa disparition.

Brèves

  • المعادل الموضوعي في شعر أمل دنقل والقيمة الرمزية التي تجعله في مصاف شعراء العصر الحديث في استخدام هذه الأداة الأدبية الفعالة

    ... لا ريب أنّ القيمة الرمزية في شعر أمل دنقل تجعله في مصاف شعراء العصر الحديث في استخدام هذه الأداة الأدبية الفعالة، فكانت تعبيرًا عمّا تأصَّل بوجدانه، وما جال بخاطره، وما فرضَه عليه ضميرُه، وما ارتأت له قناعاته. وقد تميز أمل بتكثيف معانيه من خلال استخدامه لهذا الأسلوب الشعريّ الذي أثرى به الأدب العربي في وقتٍ مرّت به الأمة العربية بأحداث جِسَام، متمثلةً في نكسة عام 1967م، ثم الشقّ الواسع التي أحدثته اتفاقية كامب ديفيد في نسيج الوحدة العربية -المهترئ- بعد حرب أكتوبر عام 1973م، فاستحوذت هذه الأحداث -التي تركت في وجدان أمل دنقل بالغَ الأثر- على إنتاجه الشعري الذي كان انعكاسًا لما أعتراه من شجون وآمال نتيجة لهذا الواقع السياسي والاجتماعي المضطرب.

    نستطيع أن نصف بنية الخطاب الشعري العام لأمل دنقل بأنه كان مُسخَّرًا لخدمة قضايا وطنه، فموقفه الشعري متمحوِرٌ حول قضيتين أساسيتين، هما: علاقته المتوترة مع السلطة، وموقفه الرافض لأي مهادنة مع إسرائيل. وقد عبّر عن ذلك في أغلب دواوينه، كديوان “تعليق على ما حدث”؛ لذلك يصنَّف كأحد أقوى أصوات الرفض في المجتمع الثقافي العربي في هذه الحقبة. وقد استخدمَ أمل دنقل أدواتَه الرمزية بتمكنٍ شديد، حيث أتاحت له التعبير بدقّةٍ وجلاء عن أحاسيسه وانفعالاته، وجعلته يتفاعل مع تجربته ويعبر عنها مستوحيًا أشعاره من عدة مصادر، نستطيع أن نختصرَ أهمها هنا في ثلاثة مصادر، هي: التراث، والدين، والأسطورة. وسنتناول -بإيجازٍ- مظاهر استدعائه للتراث في هذا المقال، على أن نتناول استخدامه للتناص الديني والأسطورة “الميثولوجيا” في الجزء الثاني من المقال.

    لكن في البداية أودُّ أن أنوِّه إلى أنني لستُ بصدد تقديم دراسةٍ أسلوبيةٍ أو نقدٍ أدبيٍّ لأعمال الشاعر، فأنا لست متخصصًا في الأدب بطبيعة الحال، ولكنني متذوقٌ له، وما أقدِّمه هنا هو مجرد عرض لفَهمي وانطباعي الشخصي عن استخدام الشاعر لهذه الأداة الأدبية التي تَمَيَّزَ بها وكانت أحد أسباب شغفي به...

    الجزء الأول : الرمزية التراثية

    الجزء الثاني : توظيف الشاعر للتناص والميثولوجيا

    مقال سيد محمد على موقع المحطة

  • أمل دنقل.. ما زال يقول “لا” في وجه من قالوا “نعم”. يصادف اليوم، الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران 2021، ذكرى ميلاد الشاعر المصري أمل دنقل

    على مسرح واحد، هو شعر أمل دنقل، يَظهر المتنبّي وأبو نواس والزير سالم والحسين وسبارتاكوس وصلاح الدين وزرقاء اليمامة وغيرهم. يَظهر هؤلاء ليس بسيَرهم المعروفة بشكل دقيق، ولا هُم ينزعونها عنهم تماماً، بل ليلعبوا أدواراً معيّنة بدقة شديدة في مشهد واحد ثم يتركون الخشبة لشخصية أخرى في “قصيدة” أخرى.

    ورغم أنّنا لسنا حيال نصوص فكرية، فإن هذه الشخصيات تبدو مبنية لتكون “شخصيات مفهومية”، تساعد في تمرير الأفكار والمواقف، وهي أداةُ صنعةٍ يعتمدها الفلاسفة عادةً كما رأى بذلك المفكّر الفرنسي جيل دولوز حين نظّر للشخصيات المفهومية، ووجد أنّ فكر أفلاطون ما كان ممكناً أن يبلغ مداه لولا البناء الدقيق لشخصية سقراط، وكذلك فعل نيتشه مع زرادشت، كما يكمن لبعض الشخصيات التي اختُلقت في سياقات غير فكرية، ضمن الرواية أو المسرح، أن تأخذ هالة مفهومية، وهو ما نقف عليه مع شخصية فاوست لـ غوته، وهاملت لـ شكسبير. وربما ذلك حال الشخصيات التي اقترحها أمل دنقل، فلعلّه لم يكن يبحث عن هذا البُعد وهو يشكّلها ضمن قصائده، لكن ها هي تبدو كشخصيات مفهومية بامتياز.

    لنقرأ مثلاً ما كتب عشية هزيمة 1967 في قصيدة “البكاء بين يدي زرقاء اليمامة”:

    “أيّتها النبية المقدّسة...
    لا تسكتي... فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَة...
    (...)
    أيتها العَّرافة المقدّسة...
    ماذا تفيد الكلمات البائسة؟
    قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ...
    فاتّهموا عينيكِ، يا زرقاءُ، بالبوارْ!
    قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجارْ...
    فاستضحكوا من وهمكِ الثرثارْ!
    وحين فُوجئوا بحدِّ السيف: قايضوا بنا...
    والتمسوا النجاةَ والفرارْ!”.


    عن الصورة : “لا تصالح” في غرافيتي بالقاهرة، تصوير: حسام الحملاوي، تشرين الثاني/ نوفمبر 2011


    مقال شوقي بن حسن على موقع العربي الجديد

  • نزار قباني بين يمين الشعر ويساره. اليمينيون في الشعر هم تلك الفئة التي لا تزال ترى في “المعلقة” وفي “القصيدة العصماء” ذورة الكمال الأدبي

    تنكسر جميع الأقلام التي تكتب ألوانا من النثر، حينما يلجأ الشاعر إلى كتابة هذا اللون من ألوان الأدب. فما بالك إذا كان هذا الكاتب هو شاعر عرف بإناقة اللفظ وبالكلمة المرسومة من نجوم وأقراط وحلي؟ ما بالك إذا كان هذا الكاتب هو الشاعر نزار قباني، فنزار قباني أخرج من كتب النثر عدة كتب، نذكر منها: الشعر قنديل أخضر، وقصتي مع الشعر، والكتابة عمل انقلابي وغيرها.

    أما عن كتاب “الشعر قنديل أخضر” فقد أرخ له الشاعر في مقدمته بتاريخ 1 / 1 / 1963، والكتاب يضم بالإضافة إلى مجموعة من الأشعار المنثورة تحت عنوان “مذكرات أندلسية”، العديد من قضايا الشعر التي وإن مضى عليها فترة من الزمن، فإنها لم تزل تشغل بال الشعراء والنقاد حتى الآن، خاصة تلك القضية التي أسماها الشاعر “معركة اليمين واليسار في شعرنا العربي”، وقبل أن نخوض في جولتنا مع هذا الكتاب، وما فجره الشاعر من قضايا، نقف قليلا على أبواب مقدمة الكتاب، حيث يطلعنا الشاعر على السر الذي من أجله لجأ إلى كتابة قضاياه هذه، والسر الذي من أجله حدد موقفه تجاه قضايا الشعر بصفة عامة، فالأصدقاء الطيبون تركوا لنا ورقة صغيرة تقول: “نثرك مثل شعرك لا بد من مصادرته”. ومن هنا كان رضاه أن تصادر أعماله النثرية أيضا.

    “هذا هو القنديل الذي صودر في حجرتي أقدمه للقراء كما هو، بزجاجته الصفراء، وشعلته النحيلة، وعينه الخضراء، أقدمه لهم ويدي على قلبي”.

    وها نحن نتجول معا على أضواء هذا القنديل الأخضر، علّه يهدينا إلى شيء ما في هذا العالم الهائل .. عالم الشعر...

    مقال أحمد فضل شبلول على موقع ميدل ايست اونلاين (meo)

  • Les critiques dont fait parfois l’objet la traduction du Coran de Régis Blachère

    Après avoir présenté la vie et l’œuvre de Régis Blachère, on envisage ici les critiques dont fait parfois l’objet sa traduction du Coran. Aussi cette notice introductive déjoue-t-elle un peu les lois du genre. Mais le débat, on le verra, est important.

    Durant une quarantaine d’années – depuis 1935, date de sa nomination à l’École nationale des langues orientales vivantes (ENLOV), jusqu’à son décès en 1973 – Régis Blachère est l’une des figures les plus marquantes des études arabes en France. Il occupe successivement ou concurremment les fonctions de directeur d’études de philologie arabe à la IVe section de l’EPHE (1942-1968), de titulaire de la chaire de philologie et littérature arabe à la Sorbonne (1950-1970), et de directeur de l’Institut des études islamiques de l’Académie de Paris (1956-1965). Membre de l’Académie des inscriptions et belles-lettres en 1972, il ne peut y siéger qu’un an, décédant le 7 août 1973.

    Né à Montrouge en 1900, d’une famille modeste, il entre en contact avec le monde arabe en 1915 quand son père est nommé dans la fonction publique au Maroc. Aussitôt il se met à apprendre l’arabe. Il termine ses études secondaires au Lycée Lyautey de Casablanca. Se destinant primitivement à une carrière dans l’interprétariat, il s’oriente, à la suggestion de ses professeurs, vers l’enseignement de l’arabe et suit la carrière habituelle : licence (1922, Faculté des lettres d’Alger), agrégation (1924), thèses de doctorat (1936). Au début de son parcours scientifique, il s’intéresse aux géographes, publiant en 1932 ses Extraits des principaux géographes arabes du Moyen Âge. Il ne délaisse pas ce sujet, mais très vite se consacre aux trois domaines auxquels il apporte une contribution importante : la langue, la littérature, l’islamologie...

    La traduction française de Régis Blachère

  • رحل الشاعر العراقي سعدي يوسف عن عمر يناهز 87 عاماً، بعد الكثير من العطاء والابداع والتجارب والجدل والتمرد والمشاكسة في حياته

    رحل الشاعر العراقي سعدي يوسف(87 عاماً)، بعد الكثير من العطاء والابداع والتجارب والجدل والتمرد والمشاكسة في حياته، هذا الشاعر الذي يصعب الإحاطة بتجربته الشعرية الطويلة من خلال مقالة واحدة، ينتمي إلى موجة الشعراء العراقيين والعرب التي برزت في أواسط القرن الماضي، وجاءت مباشرة بعد جيل ما عرف بالشعر الحر، الذي أطلق على رواد تجديد القصيدة العربية من أمثال نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وبلند الحيدري والبياتي. وبرغم أنه صلة سعدي يوسف كانت “بين بين” بهؤلاء، ولكن حين سُئل الشاعر محمود درويش عن (أهم شاعر عربي). أجاب درويش ان الاهم هو سعدي يوسف. جواب درويش ينم بحسب الشاعر عباس بيضون عن نزاهة وكبر نفس، لكنه ليس ذلك فحسب، انه باعث على التفكير، فليس اعتباطاً أنه قال ذلك ولا تكرماً. يضيف عباس بيضون في فسبكة “شعر سعدي يرشحه لمكانة كهذه. منذ”قصائد مرئية"، وسعدي يواصل تجربة تجعله بين الشعراء العرب، أجدرهم بأن يكون صاحب قصيدة مفردة وعالم شعري خاص... لقد أسس سعدي لحداثة تمنح الشعر، ليس فقط تجربة كاملة، لكن أيضاً تجربة قابلة للذهاب عمقاً ولإيجاد وجهة متوالية. هو أَحد شعرائنا الكبار الذين قادهم الشعر أَو قادوه إلي التمرٌد على تعالي اللغة الشعرية، وإلى تأسيس بلاغة جديدة، ظاهرها الزهْد، وباطنها البحث عن الجوهر"...

    في اعتبار محمود درويش سعدي يوسف “أهم شاعر عربي”، وتعليق عباس بيضون عليه، تطرح اشكالية “أفعل التفضيل في الشعر العربي”، فلطالما قرأنا عن اختيارات من هنا وهناك، “أمير الشعراء”، و"شاعر الشعراء"، و"بطريرك الشعراء"، و"كبير الشعراء"، كل مجموعة أو شلة شعرية تختار أيقونة وتعتبرها نبيها الشعري، من أدونيس إلى محمود دوريش مروراً بأنسي الحاج والماغوط، كل زعيم شعري له اتباع وتلامذة... بالطبع أن يقول محمود درويش ان سعدي أهم شاعر عربي، يكون للكلام وقعه، لكن فيه شيء من المبالغة، بحسب عارفي سعدي فهو “من أبرز ومن أهم”، وليس الأهم... هو شاعر التفاصيل اليومية المتشعبة، وصاحب اللغة الرشيقة والنص الشاب، اذ خفف من البلاغة المفرطة في الشعر العربي، ولم يرتكز كثيراً على الاستعارة. ويقول الشاعر البحريني قاسم حداد “سعدي يوسف هذا الشاعر الرقيق، برشاقته التي لا تحتمل. سوف تأسرني دائما قدرته على الانتقال بين الكلمات والجمل والتجارب”... ففي نهاية الستينيات ظهرت الملامح البارزة لأسلوب سعدي الشعري الذي تميّز بدقة الصورة وشفافية المعنى متجنبا الخطابية والأدلجة في موضوعه الشعري. بإصراره شبه اليومي على كتابة الشعر كما يبدو من تواريخ قصائده، ينطلق في شعره من حدث أو من تفصيل يومي...

    حقوق النشر

    محتويات هذه الجريدة محميّة تحت رخصة المشاع الإبداعي ( يسمح بنقل ايّ مادة منشورة على صفحات الجريدة على أن يتم ّ نسبها إلى “جريدة المدن الألكترونيّة” - يـُحظر القيام بأيّ تعديل ، تغيير أو تحوير عند النقل و يحظـّر استخدام ايّ من المواد لأيّة غايات تجارية - ) لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر تحت رخص المشاع الإبداعي، انقر هنا.


    مقالات ذات صلة :
     وداعًا سعدي يوسف.. خلَّص القصيدة العربية من بلاغتها المفرطة
     سعدي يوسف... سلاماً أيها الولدُ الطليقُ - ملف
     سعدي يوسف... وداعاً زهرة الرمان
     الموت يغيّب الشاعر العراقي سعدي يوسف
     سعدي يوسف.. الشيوعي الأخير.. يترجل عن صهوة القصيدة
     سعدي يوسف.. الشاعر بلا مشيّعين
     رحيل الشاعر العراقي سعدي يوسف
     سعدي يوسف: سيولة التعبير وفطنة القصيدة
     رحيل الشاعر العراقي سعدي يوسف
     وداعاً سعدي يوسف
     مونولوغ سعدي يوسف
     سعدي يوسف... الشيوعي الأخير، سليل أبي ذر ودون كيخوته


    المقال على موقع جريدة المدن الألكترونيّة

  • هدّده عامر وعزَلَه السادات وكرّمه مبارك... متاعب نجيب محفوظ مع السلطة. انتقد محفوظ نظام الحكم، وحاول تسليط الضوء على أخطائه

    غمس نجيب محفوظ قلمه في محبرة المدن الفاضلة، من دون أن يتبنى واحدة منها بصورتها الكاملة. أراد أن تكون مدينته الفاضلة ذات أساس واقعي وتاريخي معاً، ولم يكن الأمر فراراً أو رفضاً لماضيه في وطنه، وإنْ كانت له عليه مآخذ شتى. وظل على مدى رحلته الإبداعية الطويلة الممتدة على 60 عاماً من الإنتاج الأدبي، يستدعي الماضي ويختزن التجارب ليضعها بين أهله على أرض الواقع.

    انتقد محفوظ نظام الحكم، وحاول تسليط الضوء على أخطائه. صحيح أنه لم يدخل معتقلات جمال عبد الناصر أو أنور السادات، على الرغم من الانتقادات الصريحة التي كان يوجهها إلى نظاميهما، عن طريق رواياته وقصصه، إلا أنه لم يكن بعيداً عن المخاطر أو المتاعب، أو “نائماً في العسل” على حد تعبيره. وفي مرات كثيرة كاد أن يتعرض لمشاكل جدية تحدُّ من حريته الأدبية والشخصية معاً...

    حقوق النشر

    تم نقل هذا المقال بهدف تربوي وبصفة غير تجارية بناء على ما جاء في الفقرة الثانية من الفقرة 5 من شروط استخدام موقع رصيف 22 الإلكتروني على الموقع الإلكتروني “رصيف 22” :

    ... علماً أن الموقع يحترم، بالقدر الذي نقتبس فيه المواد من حين لآخر من مصادر أخرى بغية دعم مختلف التفسيرات والمؤلفات الواردة في هذا السياق، حق الآخرين في “الاستخدام العادل” للمواد التي يتضمنها الموقع؛ وبناءً على ذلك، فإنه يجوز للمستخدم من حين لآخر، اقتباس واستخدام المواد الموجودة على الموقع الإلكتروني بما يتماشى مع مبادئ “الاستخدام العادل”.

    المقال على موقع رصيف 22

Partager

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)