مجلة السينما المغربية

المضحك الحزين اسماعيل ياسين … يرتدي طاقية الإخفاء ويعود من جديد

, بقلم محمد بكري


مجلة السينما المغربية


الخميس ٩ مايو/ أيار ٢٠١٣
مجلة السينما المغربية
عبد الكريم قادري / ناقد سينمائي من الجزائر


الفن هو مرآة عاكسة لحضارة كل أمة، تستطيع من خلاله أن تتواصل مع الآخر وتوصل له الرسالة والمفهوم الذي تريده، بدون لبس أو تغيير، لذلك يسمى مجازا بالقنطرة، لأنه يربط بين جهتين، قلبين أو روحين، خارطتين أو قارتين، بين الماضي والحاضر والمستقبل، يسمو بالنفس إلى مراتب عليا، يسعدها ويجعلها ترفرف عاليا، كطائر حر يداعب بأجنحته السحاب، ويوزع أمانيه على عربات الريح، و” لو أن الحياة في هذا الكوكب الذي نعيش عليه لها مرآة بحجمه لكانت هي السينما “1، وهي باب من أبواب الفن، وأن رقموها بالفن السابع، فتبقى هي الأولى لفئة كثيرة من الناس، لا لشيء سوى لمحاكاتها همومهم وتطلعاتهم، تبكيهم حينا، وتسعدهم أحيانا، ترفعهم وتنزليهم، لكن بلين وحب وضحك، هذا الأخير ـ أي الضحك ـ الذي يسمى كوميديا يعتبر أشد ألوان السينما العربية وضوحا وتتبعا من طرف الجمهور، وقبل هذا يجب علينا أن نعرف تاريخ الأشياء، كي نمجد أعلامنا ونعطيهم حقهم المشروع، خاصة عندما يدخلون البهجة على قلوب الملايين، ليس لسنة آو سنتين، بل لعقود من الزمن ، وبموتهم لم تم مقالبهم الهزلية، ولا مشاهدهم السينمائية، التي تعتبر تابل السينما العربية، وان كانت بلونين ” أبيض وأسود “، فلم تسرق كثرة الألوان الأوفياء، بل بقت فئة عريضة أمينة للأول وان كان قديم، وغير مبالية بالجديد، انه الشامخ اسماعيل ياسين، صاحب الفضل على السينما العربية، وعلى الجماهير التي كانت تحاصرها العديد من النكبات والأزمات والحروب، حيث كان يضحكها ويدغدغها عندما عز الضحك، ولن انعته بشارل شابلن الشرق، لأنه نعت ينقص لا يرفع، بل سأنعت شارل شابلن باسماعيل ياسين الغرب، مع احترامي الكبير للأول والثاني، ما هي إلا مفارقة لغوية، وضعتها كي اظهر ثقل وزن اسماعيل ياسين الذي لم تنصفه جهات كثيرة، من نقاد وممثلين وأنظمة، وبقي نسيا منسيا رغم مرور عقود من الزمن من ولادته أو رحيله.


شيء من الميلاد والطفولة

لولا بعض الاحتفالات التي أقيمت هنا وهناك في مصر، لقلنا بأن مصر نست أو احتفلت مصر والعالم العربي شهر سبتمبر من السنة الماضية، بمرورة مئة سنة على ميلاد اسماعيل ياسين ، ولولا بعض الاحتفاليات البسيطة التي نظمت هنا وهناك لقلنا بأن مصر تناست تاريخ ميلاد فنانها الكبير بقصد تمثل مرور مئة سنة كاملة على ميلاد هذا الفنان الرمز في تاريخ السينما العربية.

ولد يوم 15 سبتمبر من سنة 1912، بشارع عباس بمدينة السويس، كان وحيد والده، بعدما فارقت والدته الحياة وهو بأمس الحاجة لحنانها ودفئها، ليتربى مع زوجة أبيه التي كان لا يطيقها، التحق كغيره من صبية ذلك الوقت بكتاتيب الحي، وبعد أن تعلم الكتابة والقراءة وبعض الصور والآيات القرآنية، دخل المدرسة الرسمية، ودرس بها حتى وصل إلى القسم الرابع ابتدائي، وهي السنة التي ودع فيها مقاعد الدراسة، بعدما دخل والده الصائغ السجن، بسبب مشاكله المهنية، حينما اشتكاه بعض من العملاء والتجار الذين كان يتعامل معهم في محل الصياغة الذي كان يملكه، ويتحول الصبي من تلميذ يبحث عن العلم ليغذي به عقله الجائع، إلى صبي ينادي أمام محلات الأقمشة ليطعم بطنه الساخب، وبعد أن تعود على جني المال، أصبح يتخذ العديد من الأشغال التي تدر عليه النقود، كي يواجه بها صعاب الحياة وتشعباتها، وتشاء الصدف أن يكون صوت اسماعين ياسين ” صبيا وشابا و وكهلا ” هو مصدر رزقه في الكثير من محطات حياته .
بعدما اشتد عود الصبي ووثق بنفسه ومصادر رزقه البسيطة، أي بات يعرف كي يكسب رزقه، ولا يعتمد في ذلك على أحد، هجر زوج أبيه التي أهملته وقست عليه كثيرا، بعدما أصبح لا يتحمل أنانيتها وكرها الكبير له، لينتهي المطاف به مناديا لسيارات الأجرة بمحطة السويس .


المشي فوق الأشواك للارتواء من منبع الفن

كان اسماعيل ياسين في الـ17 من عمره، عندما قرر ترك محافظة السويس، والسفر إلى القاهرة التي سمع عنها الكثير والكثير، بوصفها عاصمة وقبلة الفن والفانين، ليشم من خلالها رائحة الأغاني الطربية التي كان يحفظها ظهرا عن قلب ، تداعب مكنونات نفسه، منها أغاني الفنان الكبير محمد عبد الوهاب، الذي أراد أن ينافسه، وجمع لهذا كل طاقته وأعد العدة، ولو التقاه أي شخص في تلك الحقبة وسأله بكل بساطة عن حلمه وطموحه، لأجاب بكل طيبة بأنه سينافس الفنان والموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، وقد أوردت بعض المصادر التاريخية هذه الحقيقة، رغم أن شهرة عبد الوهاب تعدت حدود مصر، إلى كل البلدان العربية، ليضع المضحك الحزين على حد تعبير أصدقائه، أول قدمه في شارع محمد على، أشهر شوارع القاهرة وأعرقها، حيث يتطاير عبق التاريخ وعمق الجغرافيا والنضال والفن، أين تنتشر المقاهي التي يؤمها الشعراء والملحنين والمغنين، وما أكثرهم في ذلك الوقت، هي القبلة التي تكبد اسماعيل ياسين من أجلها مشاق السفر ، والغوص في غياهب مصير مجهول، في مكان لا يعرف فيه أحد، وزاده في هذه الرحلة قلب مليئ بالشجاعة والطموح والأمل، ورأسمال ينعكس في صوته الرخيم الطربي، وحلمه السرمدي يعانق به المستقبل بكل طفولة، ويبحث من خلاله عن السبل التي ستوصله إلى منبع الفن، كي يشرب منه جرعة أو جرعتين، ولا ضير إن ارتوى، بشرط أن يكون أهلا لذلك، ويملك المعطيات اللازمة .
ابتدأت رحل بحثه في هذا الشارع فور وصوله، خوفا من أن يتعداه الوقت ويفوته قطار المجد، فكانت أول أهدافه الصغيرة، هي إيجاد فندق أو كما يسمى” بانسيون ” صغير يتناسب وما يحمله في جيوبه، يضمن من خلاله المبيت ليلا، بعدها انطلقت الرحلة الحقيقية، يبحث على من يتبنى صوته، لتكون الأفراح الشعبية أول باب طرقه، مع راقصة أفراح شهيرة تدعى” نوسه “، هي بهز وسطها وهو بأدائه الأغاني الطربية لفناني العصر، أبرزهم موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وبعد وقت وجيز اصطدم بالواقع المر، وتأكد بأن الطريق إلى المجد تملؤه الكثير من الأشواك، لذا ترك الغناء وبدأ يبحث عن عمل حقيقي يعيش من خلاله، والذي وجده في احد مكاتب المحامين، ليترك الراقصة ” نوسة ” تواجه مصيرها، والتحق هو بالمكتب يشتغل فيه كوكيل .


والتقى بالفن بعد أن ظن كل الظن أن لن يلتقيه

بعد أن مرور وقت على ابتعاد اسماعيل ياسين عن ميدان الفن، ـ بالطبع كان هذا البعد جسدي وليس روحي ـ عاد هذا الحب القديم الجديد، بعدما عرفه المحامي الذي يشتغل معه وصارت تجمع الاثنين صداقة، لخفة دم اسماعيل ياسين وسهولة التواصل معه واجتماعيته الكبيرة مع الآخرين، ليأخذ هذا المحامي بيده ويتوجه به إلى احد السهرات في أشهر ملاهي القاهرة لصاحبته بديعة مصابني، حيث كانت تقدم عروضا مختلفة فيه، على رأسها ” المونولوجات “، وقد كان هذا الفن وقتها رائج بشكل كبير، وله جمهور عريض لخفته ورسائله المختلفة، التي تحاكي هموم وتطلعات الفرد، وسهولة تقبله من طرفهم، لذا كانت ملاهي وكباريهات تلك الحقبة ، تتنافس في البحث عن مونولوجست، يقدم فقرات ليلية فيها .
تعرف اسماعيل ياسين على هذا النوع من الفن، وقرر أن يخوض فيه ويدخل إلى الفن من باب مختلف، حيث تعرف على الكاتب الكبير”أبو السعود الابياري” 2، الذي كان يكتب فقرات العروض للراقصة وصاحبة الملهى “بديعة مصابني”، هذا الكاتب الظاهرة كان غزير الإنتاج وواسع الخيال، ولا نقدر من خلال هذا الموضوع المحصور الذي نتحدث فيه عن الفنان اسماعيل ياسين أن نلتفت له كما ينبغي، ويلزمه موضوع مستقل كي نوفيه حقه، لعلو هامته وفضله الكبير على تاريخ السينما والمسرح في مصر، وقد أطلق عليه العديد من الألقاب، منها موليير الشرق وأستاذ الكوميديا والنهر المتدفق، اذ كان السبب وراء تألق اسماعيل ياسين بعدما احتضنه وتوسط له لدى بديعة مصابني، كي يقدم فقرة ليلية، عبارة عن مونولوج يكتبه هو أو كاتب آخر، ويؤديه اسماعيل مقابل أجرة مالية بسيطة، وقد قام الابياري بهذه الخطوة، بعدما توسم فيه النجاح من خلال براعته في الأداء والغناء، وتوفر شروط الفنان فيه.


المونولوج أو أولى خطوات المجد

من الأشياء التي لا يختلف عليها اثنان، هي أن فن المونولوج كان السبب الرئيسي وراء الشهرة الواسعة التي حضي بها أبو ضحكة جنان خلال السنوات الأولى، وبسبب هذا الفن بدأ الكثير من الناس يكتشفون خفة دمه، خاصة حينما تعامل مع كبار كتاب الأغاني ومؤلفي الألحان، منهم أبو السعود الابياري كما سبق وقلنا، وبيرم التونسي، وابن الليل، وعزت الجاهلي، ومحمود الشريف، وغيرهم، كما قام اسماعيل ياسين بتلحين العشرات من المونولوجات بنفسه، بالإضافة إلى الانتشار الكبير الذي وفرته الإذاعة التي تعامل معها لفترة، وقد وصلت درجة اهتمام الجمهور به إلى أن حفظ معظم ما قدمه، على رأسها مونولوج” ما تستعجبش” الذي كتب كلماته حسن الخولي ولحنه اسماعيل بنفسه، حيث يقول في بعض مقاطعه ” ما تستعجبش …ما تستغربش…في ناس بتكسب ولا تتعبش…وفي ناس بتتعب ولا تكسبش …..” أين انتشرت هذه الكلمات، وأصبح يتغنى بها كل من يسمعها، لطربية لحنها ورسالتها الاجتماعي التي تحاكي هموم فئة كبيرة من المجتمع، لأنها جمعت المتناقضين، وكأنه يقول بلغة السرد ” لا تتعجب… ولا تستغرب، هناك فئة من الناس تملك المال لكنها لم تتعب عليه ربما كان مسروقا أو موروثا أو منهوب من كدح الغلابى المساكين، وهناك فئة ثانية وهي التي تتعب كثيرا لكنها لا تكسب كالفلاحين والعمال البسطاء وغيرهم”، وهناك مونولوجات أخرى اشتهرت كثيرا مثل ” أصلي مؤدب ” و” الدونيا تياترو” من تأليف صديق الدرب أبو السعود الابياري، ولحن عزت الجاهلي، و” البنك الأهلي ” لعزت الجاهلي و فهمي ابراهيم .


جوكر السينما ومتصدر شباك التذاكر

غير اسماعيل ياسين اتجاهه، من تقديم المونولوجات إلى السينما ليكتشف هذا الفن الجديد برفقة صديق عمره دائما أبو السعود الابياري، حيث شارك في العشرات من الأفلام الكوميدية، وصلت شهرتها إلى جميع أقطار الوطن العربي، وأصبح اسماعيل ياسين جوكر السينما ومتصدر إراداتها بلا منازع، حيث حققت الأفلام التي شارك فيها نجاحات منقطعة النظير، والتي كتب معظمها الابياري، ليكون الفنان ربما الوحيد الذي أصبحت عناوين الأفلام تكتب باسمه، مثل ” اسماعيل ياسين في السجن، اسماعيل ياسين في الجيش، اسماعيل ياسين في متحف الشمع، اسماعيل ياسين في البوليس، اسماعيل ياسين في الطيران….” لجذب الناس لمشاهدتها.
وقد ساعد المونولوج في التكوين الفني لاسماعيل، بالإضافة إلى صوته وشكله ” فمه الكبير”، وحركاته التي يتميز بها في نطق بعض العبارات والحروب، وحركات الجسد وقسمات الوجه، كل هذه المعطيات ساهمت بشكل كبير في حب الناس له، وهو أمر نادر الحدوث، ليصل صدى شهرته إلى عديد الدول العربية التي أقام فيها وقدم فيها عروضا، وشارك في أفلامها السينمائية، كلبنان وسوريا، وهي محطات مهمة في تاريخه العريض .


المسرح مسيرة نضال ووفاء في حياته

أسس اسماعيل ياسين بالشراكة مع أبو السعود الابياري، فرقة مسرحية قدمت العشرات من الأعمال المسرحية وساهمت بشكل كبير في حركية المسرح في العالم العربي وزرع أولى بذراته، حيث جمع من خلاله العشرات من الفانين والمخرجين الذي أصبحوا فيما بعد مدارس فنية في مصر، منهم عبد المنعم مدبولي، والفنان الكبير محمود المليجي، والراقصة تحيا كريوكا، وسناء جميل ، غير أن الضرائب أتت على كل مجهود اسماعيل ياسين بعد سنوات من الجد والكد والتهمت مدخراته وأملاكه في البنك الأهلي، وعمارته التي بنائها بعرق جبينه، وأصبح الرجل صفر اليدين لا يملك من الأبيض سوى أسنانه لا لشيء سوى انه لا تجمعه أي علاقة بصناع السياسة، رغم انه قدم الكثير والكثير لمصر، وحدث له ما حدث للكثير من الفنانين قبله، بعدما وضعت الدولة يدها على كل المسارح وشركات الإنتاج، وأصبحت الفنون حكرا على الإذاعة والتلفزيون، ليتم حل الفرقة المسرحية بعد أن نشطت في الساحة لأكثر من 12 سنة كاملة، لتبدأ رحلة أخرى عنوانها الكآبة والحزن، تسبغ أخر سنين عطائه الكبيرة، ونجاحاته الواسعة وقبلها بقليل انحصرت الأضواء عليه وأصبح نادرا ما يشارك في الأفلام السينيمائية إذ يمثل فيلم أو فيلمين في السنة، ومن قبل كان يمثل أكثر من 15 فيلما في السنة، وهذا بسبب العديد من العوامل، أهمها المرض الذي ألم به وكبره في السن .


تفاصيل الرحلة الأخيرة وفي القلب حزن وغصة

يوم 24 ماي سنة 1972، رحل اسماعيل ياسين في صمت وفي قلبه حسرة كبيرة وغصة من نظام مصر الذي لم ينصفه ولم يعرف وزنه الحقيقي ولم يحترم فيه سنوات الجد والعطاء سنوات الحب والفن، سنوات قضاها وهو يبحث عن لذة الفن، ومنابعه التي لا تنضب، غير أنه وجده ملوثة في الكثير من الأحيان، بأيادي الذين لا يريدون الخير للبلاد والعباد، يرحل أحد الأهرام الفنية وهو محاصر بالديون غير أن الحظ حالفه و خرج من هذه الدنيا بولد واحد من زوجته الثالثة، سماه ياسين اسماعيل ياسين، أعطاه كل الرعاية اللازمة، وأحبه أكثر من نفسه، ليقوم هذا الابن البار رفقة احمد الابياري، أبن أبو السعود الابياري، بكتابة نص درامي يحاكي من خلاله حياه والديهما، ليتحول النص المكتوب إلى مسلسل تلفزيوني أخرجه محمد عبد العزيز، وقام بدور اسماعيل ياسين فيه الممثل أشرف عبد الباقي سنة 2009 ، حيث نجح المسلسل بشكل نسبي في رد الاعتبار لهذا الفنان الكبير الذي لم ينصفه التاريخ، ولا النقاد الذي ظلموه أيما ظلم، حينما نعته بعضهم بالمهرج الذي كرر نفسه في أكثر من عمل، لكنهم نسوا بأن يضعوا أعماله في سياقها التاريخي، إن أرادوا الإنصاف، خاصة وأن السينما في وقته كانت لا تزال تحبو ” لكنهم لم يقوموا باستكشاف التفاعل السيكولوجي والاجتماعي بين صانع الفيلم والفيلم والجمهور، وبدرجة اكبر عما يتعلق بالأهداف المباشرة للنقد السينمائي ” 3
نحن حينما اعددنا هذا الموضوع، كنا نعرف بأننا سنتجاوز الكثير من محطات اسماعيل ياسين، لا لشيء سوى أننا لا نملك الكثير من المراجع، ما عدا التي استقيناه من هنا وهناك، خاصة أن شخصيته تناسها الكتاب الورقي، وتجاوزها النقاد، وكان بودنا أن ننقل عديد من المشاهد السينمائية التي خلدها التاريخ، ولا تزال تضحك الجماهير العربية، ونضع اسماعيل ياسين في مرآة النقد المؤسس، ونعرج على محطات فنية أخرى قضاها بفضاء غير الفضاء المصري، وكيف تنظر الجماهير العربية لأعماله، لكن لن يكون هذا إلا حسب تقديرنا الا بتأليف كتاب يبرز كل المحطات التي مر بها ولم نذكرها في هذا الموضوع.


المراجع والمصادر

1 ـ الدكتور محمد الرميحي، السينما… والحياة أيهما أكثر حقيقية من الآخر ؟ مجلة العربي ـ العدد439 ــ يونيو 1995،ص14
2 ـ أبو السعود الإبياري هو سينارست ومؤلف أغاني وكاتب صحفي مصري ولد عام 1910 بحي باب الشعرية بالقاهرة. كتب أبو السعود الإبياري الزجل وهو طفل في مجلة (الأولاد) وأعجب بالكاتب الكبير بديع خيري كزجال ومؤلف مسرحي وتتبع خطاه وشجعه بديع وكان أول مونولوج يكتبه أبو السعود الإبياري هو (بوريه من الستات) للمونولوجست سيد سليمان وحقق نجاحاً كبيراً وكتب إسكتشات فكاهية (لفرقة بديعة مصابني) وأول رواية (إوعى تتكلم) عام1933 وانطلق قوياً متدفقاً غزير الإنتاج يستمد قوة إبداعاته من المفردات اللغوية التي يرددها الناس في الشوارع والحارات والمقاهي حيث كان يجلس في كازينو بديعة يدخن الشيشة!!وكتب للسينما خير أفلامها الكوميدية فألَّف معظم أفلام إسماعيل يس ومحمد فوزي وفريد الأطرش، وأتقن تصوير الشخصيات المصرية الأصيلة وكتب الحوار السلس الذي اشتهر به منذ فيلم (لو كنت غني) لبشارة واكيم عام 1942ـ ” عن وكبيديا الموسوعةالحرة ” على النت.
3 ــ ينظر، بيل نيكولز، أفلام ومناهج ونصوص نقدية و ونظرية مختارة، جز 01، تر، حسين بيومي، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، ط 01، 2005 ، ص236


عن موقع مجلة السينما المغربية

سيرة حياة اسماعيل ياسين باللغة العربية

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)