فن

نجوم ساهموا في اثراء الفن فنهش الفقر سنواتهم الاخيرة ومنهم من لم يجد قوت يومه

, بقلم محمد بكري


جريدة القدس العربي


السنة الخامسة والعشرون - العدد 7598 - السبت/الأحد 23/24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 - 19/20 محرم 1435 هـ
جريدة القدس العربي
منوعات
القاهرة


في الوقت الذي يتنافس فيه النجوم حاليا على الثروات، ويطلبون مبالغ ضخمة في مقابل استضافته في برامج تلفزيونية أو إحياء الحفلات والمشاركة في الأفلام أو أي عمل درامي، نجد أن فناني الزمن الجميل عانى أغلبهم من فقر مدقع، لدرجة أن منهم لم يكن يجد قوت يومه.

وهناك العديد من الأمثلة لفنانين ملأت شهرتهم الدنيا، ولكن بمجرد أن تلاشت عنهم الأضواء أصبحوا منسيين، وماتوا في صمت، وهم في حالة فقر شديدة.

ومن هؤلاء فريد الأطرش كان يسكن في أيامه الأخيرة في بيت أجرة، ورصيده في البنك لم يكن يزيد على الجنيهات القليلة، وسعاد حسني لم تكن تملك شقة في مصر، كما أن الدولة منعت عنها الإعانة الشهرية، وقبل وفاتها لم يكن معها سوى 3950 جنيها إسترلينيا للعلاج و58 جنيها لنفقات المعيشة.

أما يونس شلبي فمات فقيرا ومريضا، وإسماعيل ياسين توقف عن العمل قبل 4 سنوات من وفاته، وحاصرته الديون من كل جانب ومات ولم يكن في جيبه جنيها واحدا.

وكان الأمر أكثر قسوة بالنسبة لأمين الهنيدي الذي مات في المستشفى ولم يستطع أهله إخراج جثته لأن ذويه لم يدفعوا مصاريف علاجه البالغة 2000 جنيه فقط.

عبد السلام النابلسي كانت نهايته العوز الشديد، والمصير نفسه واجهه المخرج حسن الإمام الذي باع أثاث منزله، واضطر في نهاية المطاف إلى بيع ساعة يده لكي يشتري بها لقمة تسد رمقه، بينما عاشت ليلى مراد سنواتها الأخيرة فقيرة ووحيدة معزولة حتى وافتها المنية في شقتها في القاهرة.

أما يوسف وهبي وأمينة رزق وفاطمة رشدي، فأمضوا آخر حياتهم على معاش تقاعدي يبلغ 32 جنيها فقط، تم رفعها إلى مائة جنيه مصري، بينما مات عماد حمدي وهو لا يملك لقمة العيش.

أما النجوم الذين لا يزالون على قيد الحياة، فنجد الفنانة صباح تعيش حاليا في أحد الفنادق على نفقة صاحبه، ولقد ناشدت بان يتم تأمين بيت صغير لها لتعيش فيه، وهي تقول “المهم انضب.. وما يهمني هو أن أنام على تخت نظيف فقط”.

عن موقع جريدة القدس العربي


صحيفة القدس العربي هي صحيفة لندنية تأسست عام 1989.


عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)