مطران يرثي اليازجي ويحن إلى الوطن في واحدة من أجمل قصائده. ​​​​شاعر القطرين يفي بوعوده في “أحننت من شوق إلى لبنان”

لم يكن لقب “شاعر القطرين” الذي حمله وعُرف به عبثاً، أو مجرد مجاملة لطيفة لشاعر لبناني عاش في مصر. بل كان أشبه بتوصيف حقيقي لما كانه خليل مطران بالفعل. بل يمكننا أن نقول حتى أنه كان شاعر المشرق العربي ووادي النيل في وقت واحد. وهو لم يترك مناسبة أدبية أو وطنية أو اجتماعية إلا وأكد فيها ارتباطه بالشرق، بخاصة في سوريا ومصر ولبنان وطنه الأول ومسقط رأسه. وما هذه القصيدة التي نفتتح بها هذا الكلام سوى الدليل على ذلك. ففيها يرثي مطران الشيخ بطرس البستاني وقد وصله خبر رحيله وهو في القاهرة، فنظم على الفور هذه القصيدة المحملة ليس فقط بإشارات في غاية النباهة عن حياة الراحل وإنتاجه الأدبي، مما يُقرأ مبثوثاً في كل بيت من أبيات القصيدة، بل كذلك بإشارات وأفكار شديدة العمق حول الحياة والموت وفناء الجسد وغير ذلك من أمور كانت ثقافة خليل مطران الثرية تشغل باله بها ما يجعل هذه القصيدة علامةً حقيقية على حداثة شعرية أتت سابقة لأوانها في ذلك الحين...

رابط : مقال إبراهيم العريس على موقع اندبندت عربية

أخبار أخرى

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)