مجلة الجديد الأدبية الشهرية - العدد 36 - كانون الثاني/يناير 2018 الحداثة المراوغة غيبوبة الفكر النقدي واضطراب المعرفة

, بقلم محمد بكري


مجلة الجديد


مجلة الجديد
مجلة الجديد العدد 36 - كانون الثاني/يناير 2018
لندن


ثقافة الخوف من الآتي

نزال بين الأجيال أم بين القديم والجديد ؟


يضم هــذا العــدد جملــة مــن المقــالات والموضوعــات التــي تغطــي طيفــا واســعا مــن القضايا الشاغلة للأذهان في جغرافيات الثقافة العربية. فإلى جانب الملف الرئيســي هنــاك تركيــز فــي هــذا العــدد علــى حاضــر وآفــاق التفكيــر النقــدي. مقــالات الملــف ركــزت علــى حــال النقــد الثقافــي وطبيعــة التفكيــر النقــدي فــي الثقافــة العربيــة الراهنــة، وذلــك اســتجابة لتســاؤلات طرحتهــا المجلــة علــى عــدد مــن الأقــام العربيــة منهــا مــا يتصــل بالتفكير ومنها ما يتعلق بالممارســة النقدية وأســباب غياب الناقد الجريء ليحل مكانه الناقــد الصحافــي المتســم عملــه بســمات غريبــة علــى جوهــر العمليــة النقديــة.

ثلاثة عشر كاتبــة وكاتبــا عربيــا مــن ســوريا، مصــر، العــراق، فلســطين، الجزائــر، المغــرب ولبنــان، تشكل مقالاتهــم مجتمعــة فرصــة للتأمــل فــي طبيعــة الفكــر العربــي الراهــن فــي النقــد والظاهــرة النقديــة وطبيعــة الوعــي النقــدي، وملامح من الممارسة النقدية في ثقافة عربيــة تشــهد حاضــرا قلقــا. فالنقــد وأســئلته وقضايــاه، جــرى تناولهــا علــى غيــر مســتوى مــن مســتويات الانشــغال والتفكيــر، وهــو مــا يحــض علــى إعــادة طــرح الأســئلة الجوهريــة فــي الثقافــة العربيــة بمــا يتيــح لهــذه الأســئلة أن تتفاعــل مــع قضايــا الفكــر والمشـكلات الفكرية والروحيــة لإنســانه، فــي ظــل اضطــراب فكــري عربــي غيــر مســبوق.

فــي العــدد، أيضــا، حــواران الأول مــع الشــاعر الأميركــي جيمــي ســانتياغو بــاكا، خــاص بـ”الجديــد”، كمــا جــرت العــادة، ويتحــدث فيــه حــول تجربتــه الشــعرية كمواطــن فــي أميــركا عظيمــة ولكــن غيــر عادلــة. والحــوار الثانــي مــع الســينمائي الفلســطيني رشــيد مشــهراوي ويتحــدث فيــه عــن دوره فــي صناعــة ســينما فلســطينية بــرؤى وتقنيــات جديــدة. مــع هــذا العــدد الفاتــح، تدخــل “الجديد” سنتها الرابعة وفي خطتها جديد مــن الأفــكار والموضوعــات التــي مــن شــأنها أن تواصــل الحفــر فــي أرض الثقافــة العربيــة، مقدمــة الجديــد فــي الفكــر والأدب، ومواصلــة فتح الطريق للكتابة العربية المبتكرة والجريئة.

افتتاحية العدد

مجلة الجديد العدد 36 - كانون الثاني/يناير 2018 - Pdf

موقع مجلة الجديد



العرب : أول صحيفة عربية يومية تأسست في لندن 1977


جريدة العرب
نُشر في 14-01-2018، العدد : 10869، ص(10)
الصفحة : ثقافة
العرب - لندن


النقاد العرب يتساءلون : التفكير النقدي وحال النقد في الثقافة العربية


مجموعة مقالات تشكل فرصة للتأمل في طبيعة التفكير العربي الراهن في النقد، والظاهرة النقدية، والوعي النقدي.

يحتوي هذا الملف على مقالات في النقد الثقافي والأدبي، ويقف على طبيعة التفكير النقدي في راهن الثقافة العربية. وهو يأتي استجابة لتساؤلات طرحت على عدد من الأقلام منها ما يتصل بالتفكير، ومنها ما يتعلق بالممارسة النقدية والظواهر الأكثر بروزا في سلبيتها، من ذلك أسباب غياب الناقد الجريء ليحل مكانه الناقد الصحافي المتسم عمله بسمات مضطربة غريبة على جوهر العملية النقدية، إن في مقاربة النقد لقضايا الثقافة ومشكلاتها، أو في قراءته للأدب والإبداعات الأدبية والفنية.

فهو إما نقد “ناقد” مضطرب الأدوات، وتعوزه الرؤية الجادة والعميقة، وإما هو نقد تلفيقي مساوم لا يصدر عن موقف وتعوز صاحبه الأمانة والشجاعة الفكرية. وأحيانا كثيرة ما يكون نقد كهذا صادرا عن تعجل بل وعن كسل ذهني مريع.بالمقابل نجد هناك الناقد الأكاديمي، وغالبا ما تستند مرجعياته في المنهج والقراءة إلى المنجز الغربي وتغيب عنها المصادر العربية.

وهو- ونستثني هنا ندرة من النقاد- يقدم مادة باردة أو هي صعبة لكونها مبتوتة الجذور مع الفكر النقدي العربي في محطاته المختلفة، ولا جسر لها بالتالي مع قارئ جاد، فضلا عن أنها تخلو من أثر لمغامرة قرائية خلاقة مع النص يسندها فكر جديد.

ولكن أين تكمن العلة؟ وما هي الأسباب الجوهرية في هذه الحال البائسة؟ وكيف يمكن تهيئة السبيل لتبديل هذه الصورة المخزية للناقد في الثقافة العربية؟

المقالات المنشورة هنا تشكل مجتمعة فرصة للتأمل في هذه الأسئلة، من جهة، وفي طبيعة التفكير العربي الراهن في النقد، والظاهرة النقدية، والوعي النقدي، وملامح من الممارسة النقدية في ثقافة عربية تنازعتها تجاذبات شتى على مدار قرن من الاتصال بالمدارس الغربية في النقد، وأقطابها الفكريين الذين شكلوا أسماء وتجارب ذات جاذبية داخل ثقافاتها وخارجها، لكونهم تجاوزوا بأسئلتهم الريادية ومغامراتهم الفكرية البارزة الجغرافيا الثقافية التي صدرت عنها أعمالهم، وباتت آثارهم جزءا من أسئلة النقد واتجاهات الفكر وميوله البارزة في ثقافات العالم، ومنها الثقافة العربية.

مقالات هذا الملف تتناول النقد؛ أسئلته وقضاياه، على غير مستوى من مستويات الانشغال والتفكير، وهي بالتالي تحض على إعادة طرح أسئلة الثقافة العربية بما يتيح لهذه الأسئلة أن تتفاعل مع قضايا الفكر والمشكلات الفكرية والروحية لإنسانه، في لحظة عربية متفجرة، وفي ظل قلق واضطراب عربيين شاملين.

عن موقع جريدة العرب اللندنية

المقال بالـ PDF


العرب : أول صحيفة عربية يومية تأسست في لندن 1977

صحيفة العرب© جميع الحقوق محفوظة

يسمح بالاقتباس شريطة الاشارة الى المصدر


عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)