سوزان سونتاغ من ابنة ضاحية إلى رمز أميركا القرن العشرين. سيرة جديدة تنقب عن اسرار الروائية والناشطة السياسية الكبيرة وتكشف وجها آخر لها
عندما سُئلت عن أكثر ما تشتهر به، أجابت الروائية والناشطة السياسية سوزان سونتاغ، بشيء من السخرية: الخصلة البيضاء في شعري الداكن. لكنّ المرأة التي عرفت بشخصيتها العامة على نطاق أوسع من رصيدها الهائل من الكتب، ظلت لغزاً بالنسبة لكاتب سيرتها الذاتية بنجامين موسر، المترجم والصحافي الأميركي، استغرق في فك خيوطه سبع سنوات كاملة قبل أن يصدر في 17 سبتمبر (أيلول) 2019 في مجلد كبير يصل إلى أكثر من 800 صفحة، عن دار هاربر كولن بنيويورك، تحت عنوان “سونتاغ: حياتها وأعمالها”، وبه حصل أخيراً على جائزة بوليتزر 2020. يقول موسر في هذا الصدد: “كان عليّ الغوص بكامل روحي في عصرٍ آخر، كمن يحاول الولوج إلى بيئة من زمن بعيد”...