النظر في مقدمات الكتب التراثية يكشف الكثير عن فحوى الكتب وسبب تأليفها، بل وعن البُنى الثقافية الاجتماعية في لحظة نشرها وما هو المسموح والممنوع

إن النظر في مقدمات الكتب التراثية يكشف لنا الكثير، ليس عن فحوى الكتب وسبب تأليفها، بل عن البُنى الثقافية الاجتماعية في لحظة نشرها، ما هو المسموح والممنوع، وكيف استطاع الكاتب أن يحصّن نفسه وكتابه من جور الرقابة، ويفتح باباً فيما هو محظور!

ولنا أن نستند إلى قول أبي الدرداء، الذي ساقه ابن حزم في مقدمة كتابه “طوق الحمامة في الألفة والألاف”، ليتوضّح لنا أسلوبهم المتبع في مقدمات كتبهم: “اجمّوا النفوس بشيء من الباطل ليكون لها عوناً على الحق”. لقد كان الكتّاب القدماء ماكرين، وعرفوا كيف يصونون كتبهم من سيف الرقيب، متبعين في ذلك شعرة معاوية...

رابط : مقال باسم سليمان على موقع رصيف

أخبار أخرى

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)