العشاق يحبطون حملة لمنعهم من تعليق “أقفال الحب” على جسور باريس

, بقلم محمد بكري


جريدة الحياة


الخميس، ٢٥ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٤
جريدة الحياة
باريس - رويترز


تواجه حملة في باريس للتخلص من الآلاف من “أقفال الحب” التي تعج بها جسور المدينة، مقاومة عنيدة من السائحين المتشبثين بالتقليد الرومانسي.

وعلى مدى سنوات طويلة، يقوم العشاق الزائرون بتعليق أقفال نحاسية على القضبان الحديدية للجسور، تعبيراً عن الحب الأبدي، ويكتبون أسماءهم عليها ثم يلقون بمفاتيحها في نهر “السين”.

ويعلق على الجسور نحو 700 ألف قفل كل بضعة أشهر. ويقول مسؤولون في العاصمة الفرنسية إنها (الاقفال) “تسبب أضراراً للجسور وتهدد سلامتها بسبب أوزانها”.

وفي محاولة للقضاء على التقليد القديم، بدأ مسؤولون الأسبوع الماضي في تثبيت ألواح بلاستيكية سميكة بأسوار جسر “بون دي آرت” الذي يقود إلى متحف “اللوفر”، للحيلولة دون تمكن العشاق من ربط أقفال بها. ووضعت أيضاً لوحتان من الخشب على أسوار الجسر. لكن يبدو أن الاجراءات الجديدة لم تنجح بعد. اذ استمر السائحون في تثبيت أقفالهم بقطاعات أخرى مثقلة بالفعل بالأقفال، في حين لم يسمع أحد تقريباً بحملة مناهضة “الأقفال”. وقام سائحون بنقش رسوم رومانسية على الألواح الخشبية.

وقال زوجان من نيوزيلندا إنهما أتيا بقفل جهزاه خصيصاً في بلدهما للاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين لزواجهما. وقالت السيدة وتدعى جو “رغبت فعلاً في ضم باريس (لجدول رحلتها) للقيام (بتقليد) القفل”.

ويقول مسؤولو المدينة إن الألواح الحديدية يمكنها حمل أقفال يصل مجموع أوزانها الى 500 كيلوغرام. وفي حزيران (يونيو)، انهار قطاع من السور الحديدي، مما دفع السلطات لإغلاق الجسر بشكل موقت.

ويقول المسؤولون إن المفاتيح التي يلقى بها في النهر تتسبب أيضا في تلوثه.

وفي محاولة لتحقيق توازن بين السلامة والحفاظ على التراث الثقافي، بدأ مجلس مدينة باريس في تنظيم حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “الحب من دون أقفال”. لكن الحملة لم تجد صداها بين العشاق.

عن موقع جريدة الحياة


“الحياة” صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988.

منذ عهدها الأول كانت “الحياة” سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.

اختارت “الحياة” لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.

تميزت “الحياة” منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت “الحياة” وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل “الحياة” رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.

باختصار، تقدم “الحياة” نموذجاً عصرياً للصحافة المكتوبة، أنيقاً لكنه في متناول الجميع. هو زوّادة النخبة في مراكز القرار والمكاتب والدواوين والبيوت، لكنه رفيق الجميع نساء ورجالاً وشباباً، فكل واحد يجد فيه ما يمكن أن يفيد أو يعبّر عن رأيٍ أو شعورٍ أو يتوقع توجهات.


عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)