أحمد محسن يروي أزمة جيل يواجه سؤال الذات الجماعية. مسرح مكاني واسع في رواية “السماء ليست معنا” وبحث عن جذور الإختلاف
بعد رواية “حي الأميركان” لجبور الدويهي التي يحلل فيها شخصية الانتحاري، ويرسم تحوله عن الانتحار في اللحظة الأخيرة، وبعد رواية “خريف البراءة” لعباس بيضون التي يكشف فيها عن عدوانية تتجذّر في متزعّم جماعة متطرّفة دينياً، فيقتل ابنه غسان بعد قتله امرأته، وبعد رواية “لا طريق إلى الجنّة” لحسن داوود التي يبيّن فيها التحوّل الأخلاقي والفكري البطيء والثابت لرجل الدين، من التزمت إلى الانفتاح، تأتي رواية أحمد محسن “السماء ليست معنا” لتطرح مقولة أخرى، وإشكالية قيد التداول، وهي عبث تصدير العنف من جماعة إلى أخرى، في الوطن الواحد، أو الإطار العربي الواحد، ما دامت جذور العنف كامنة في الاقتصاد، والتربية، والتراتبية الاجتماعية، وفي الانغلاق عن الآخر، المختلف ديناً، ومذهباً، وثقافة وسياسة...