Traduction - ترجمة

Un joli chat blanc marche derrière moi, Youssef Fadel (Maroc), Roman

, par Mohammad Bakri


 Editeur


Auteur(s) : Youssef FADEL
Titre : Un joli chat blanc marche derrière moi
Editeur : Actes Sud
Collection : La Bibliothèque arabe
traduit de l’arabe (Maroc) par : Philippe VIGREUX
Parution : Mai, 2014 / 13,5 x 21,5 / 272 pages
ISBN 978-2-330-03204-3


Actes Sud


Balloute est un modeste bateleur de la place Jamaa el-Fna, à Marrakech. Par un heureux ou malheureux hasard, il se retrouve fou du roi. Grâce à sa présence au palais dans l’intimité de Sa Majesté, il est en mesure de connaître les intrigues mesquines de la cour, la bassesse assumée des courtisans, le rituel obligé de la domination et de la soumission, la cruauté capricieuse sans laquelle le roi n’est pas roi. Il finit aussi par comprendre que le pouvoir absolu d’un despote n’en supporte aucun autre, même celui de le faire rire.

Balloute a quitté le foyer conjugal quand son fils, Hassan, était encore enfant. Ils ne se sont plus jamais revus depuis. Alors que ce dernier, féru de théâtre, exerce sa verve satirique contre les grands du royaume, l’avis d’incorporation le surprend et il se retrouve enrôlé de force dans l’armée du Sahara, loin de sa femme qu’il aime passionnément. Là, il fait l’expérience douloureuse d’un combat absurde contre un ennemi qui lui ressemble, sous la conduite d’un général aussi avide qu’incapable, et découvre amèrement à quel point le despotisme a corrompu la société tout entière, y compris ceux qui prétendent s’y opposer.

Les voix du père et du fils se relaient dans une suite de séquences où la dénonciation transparente de la tyrannie d’Hassan II est servie par une prose maîtrisée, aussi spontanée que le langage parlé, et empreinte de naïveté malicieuse et d’humour noir.

En savoir plus

4ème de couverture



 جريدة الحياة


جريدة الحياة


يوسف فاضل يواجه التسلّط بالضحك


الإثنين، ٩ يونيو/ حزيران ٢٠١٤
جريدة الحياة
مايا الحاج


لم يعد مفاجئاً اهتمام القارئ الأوروبي بالروايات ذات الأجواء المشرقية أو « الإكزوتيكية » كما يحلو له تسميتها، كأنّ عوالم « ألف ليلة وليلة » سكنته إلى أن صار يطاردها في أيّ عمل من الشرق أو عنه. فمنذ أن تُرجمت « الليالي » في القرن الثامن عشر إلى اللغة الفرنسية ومن ثمّ إلى لغات عالمية أخرى، ظلّ الغرب واقعاً تحت تأثير تلك المتعة العجيبة التي حققتها له حكايات شهرزاد، وأضحت الروايات المشبعة بأجواء « ألف ليلة وليلة » أثيرةً لديه لكونها تكشف عن جوانب خفية من حياة لم يختبروا مثيلتها. ومع أنّ رواية « قط أبيض جميل يسير معي » للكاتب المغربي يوسف فاضل، ليست شهرزادية بالمعنى الكلاسيكي للكلمة، تمكّنت الرواية بترجمتها الفرنسية (أنجزها فيليب فيغرو) من جذب اهتمام دور النشر والمكتبات والنقاد الذين احتفوا بها في أهمّ الصحف الفرنسية ومنها لوموند.

لا تقوم رواية فاضل (صدرت بطبعتها العربية عن دار الآداب عام 2012) على تيمة الحبّ أو السلطة أو الجنون أو المغامرة، لكنّها تحشد هذه التيمات كلّها لكي تنسج من خلالها عالماً ساحراً بثرائه وغموضه.

يعرض المغربي يوسف فاضل في روايته « قط أبيض جميل يسير معي » (دار أكت سود- باريس) صيغة معاصرة من علاقة ملتبسة جمعت بين بهلول « المجنون » والخليفة العباسي هارون الرشيد. لكنّ طرفي الرباط هنا هما بلّوط « المهرّج » وملك المغرب « الحسن ».

يختار الكاتب في روايته هذه أن يسوقنا إلى عالم القصور عبر شخصية « المهرّج »، كاشفاً عن حياة معبأة بالحكايات والمؤامرات والأسرار. فمن قرب جامع الفناء حيث اعتاد بلّوط أن يهرّج أمام المارّة، تنتقل هذه الشخصية البسيطة إلى بلاط الملك ليغدو « مهرّجه » الخاص. يحظى بلّوط بهذا المنصب وهو يعلم أنّ « لا شيء في الحياة أصعب من زرع ابتسامة على وجه طاغية مثله »، فلا ينفكّ يُردّد على مسامع الحاكم النكات لعل ضحكاته تنطلق وتُلعلع في أرجاء القصر، في وقت يرى الزعيم الأوحد أنّ الضحك يُفقد الإنسان هيبته ووقاره.

لقب « مجنون الملك » يُسعد بلّوط ويُرضيه، فالتهريج يجعله يستشعر قوته، أو الأصحّ قولاً سلطته التي تتحدّى أحياناً سلطة الطغاة : « إنه أمر غريب أن تراقب جماعة تضحك. تبدو الأجساد وقد أفلتت من كلّ مراقبة ». وقد تعيدنا هذه الفكرة الى كلمات صلاح جاهين حين وصف خوف « الكبار » من « السخرية » قائلاً بأبيات عامية جميلة : « أنا المهرّج، قمتو ليه؟ خفتو ليه؟ لا فإيدي سيف ولا تحت مني فرس. عجبي ».

لكنّ التهريج وإضحاك الناس لم ينزعا من داخل بلّوط حزناً ولا نقمة، بل ظلّ سخطه على العالم من حوله مكبوتاً ومموهاً خلف طرفه الساخرة. بلّوط ليس بطل الرواية ولا ساردها الأوحد، فالكاتب ارتأى أن يبني روايته عبر صوتين يمثّلان مسارين مختلفين ومتوازيين. الأول يعود إلى بلّوط الذي تقوده الظروف من الشارع إلى البلاط الملكي في مراكش، والثاني لابنه حسن (له اسم الملك نفسه) الذي تودي به الظروف إلى الصحراء، بعيداً من زوجته وحبيبته زينب.

تختلف طبيعة حسن (الابن) عن طبيعة أبيه إلى حدّ التناقض. هو ليس « مزواجاً »، أو بمعى آخر متعدّد الزوجات كما والده، إنما أحبّ فتاة جميلة تُدعى زينب وتزوجها وأخلص لها حتى في وحدته منفياً في الصحراء. وبالرغم من أنّه ورث عن أبيه فنّ النقد والتهكّم، لم يعرف حسن كيف يخفي نقمته في قلبه، كما يفعل أبوه. لذلك، رفض الابن أن يرتدي قناع الأب (المهرّج) واختار المسرح، بدلاً من الساحات العمومية- وسيلة يعبّر فيها عن مواقفه من السلطة والمجتمع. وربما أراد فاضل من خلال هذين الصوتين المتباعدين أن يشير إلى تبدّل الأجيال وأمزجتها في ظلّ بقاء السلطة نفسها بنظامها وزعمائها.

ومع أنّ الحاكم وأعوانه تقبلّوا سخرية حسن المموهة، لم يتمكنوا من تقبّل العرض المسرحي الذي قدّمه حسن منتقداً فيه رئيس الوزراء. وكان على الثنائي « الأب والابن » أن يدفعا ثمن « جريمة » حسن الذي جُنّد في حرب الصحراء ، فيما طُرد الأب من القصر وخسر كل امتيازاته.

في هذه الرواية المترجمة حديثاً إلى الفرنسية، يشير الروائي يوسف فاضل (اختير ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية في دورتها الأخيرة عن روايته « طائر أزرق نادر يُحلّق معي ») إلى أنّ المجتمعات التي لا مكان فيها للبسمة لا يُمكن أن تتسّع لنسمة هواء يحتاجها البسطاء من الناس لمواصلة حياة أقل ما يقال فيها انها خانقة.

عن موقع جريدة الحياة


"الحياة" صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988.

منذ عهدها الأول كانت "الحياة" سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.

اختارت "الحياة" لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.

تميزت "الحياة" منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت "الحياة" وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل "الحياة" رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.

باختصار، تقدم "الحياة" نموذجاً عصرياً للصحافة المكتوبة، أنيقاً لكنه في متناول الجميع. هو زوّادة النخبة في مراكز القرار والمكاتب والدواوين والبيوت، لكنه رفيق الجميع نساء ورجالاً وشباباً، فكل واحد يجد فيه ما يمكن أن يفيد أو يعبّر عن رأيٍ أو شعورٍ أو يتوقع توجهات.



 مقالات أخرى


Partager

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)