Editeur
Auteur(s) : Sous la direction de Nada Yafi
Titre : L’Arabe langue du Monde
Ouvrage bilingue français arabe
Editeur : L’Harmattan
Parution : 26 mars 2018 - 222 pages
EAN13 : 9782343143651
EAN PDF : 9782140084294
Présentation
La langue arabe : une langue de culture universelle présentée dans notre pays comme « une langue communautaire », sixième langue officielle des Nations unies, cinquième langue dans le monde, mais l’une des moins bien diffusées par l’enseignement, omniprésente dans les chaînes satellitaires et les médias, mais restée à ce jour sans certificat mondialement reconnu de ses niveaux de compétence. Voici un livre unique, multiple et foisonnant qui dépasse la simple question linguistique et touche à l’Histoire et à la politique.
Nada YAFI est née en 1950, à Beyrouth, au Liban. Après des études de lettres modernes à Paris-III puis d’interprétation de conférence à l’École supérieure d’interprètes et de traducteurs, elle exerce le métier d’interprète free-lance au sein du système des Nations unies, puis d’interprète officiel pour les autorités françaises. Nommée Consule générale de France à Dubaï (2007-2010) et Ambassadrice de France à Koweït (2010-2013), elle est depuis 2014 directrice du Centre de langue et de civilisation arabes à l’Institut du monde arabe.
Orient XXI
Louis Blin
6 avril 2018
« L’arabe, langue du monde »
L’arabe, langue du monde est un ouvrage bilingue qui rassemble les actes du séminaire organisé le 13 décembre 2016 à l’Institut du monde arabe (IMA) à Paris par sa directrice du département de langue arabe, Nada Yafi, qui fut l’interprète de François Mitterrand et de Jacques Chirac avant d’embrasser la carrière diplomatique ; elle est aussi aujourd’hui membre du comité de rédaction d’Orient XXI. Parrainée par les ministères de l’éducation nationale et de la culture et de la communication, la rencontre a voulu souligner que loin de sa réputation en France de langue « communautaire », l’arabe est l’expression d’une culture de portée universelle, au cœur de la transmission des savoirs à travers l’histoire, et, comme pour toutes les grandes langues vivantes, une langue d’avenir pour les jeunes.
Les communications de spécialistes de l’université, de la culture et de l’éducation, mais aussi de l’entreprise, des médias, de la diplomatie, de la formation professionnelle et de la certification apportent un éclairage original sur les enjeux d’une langue que beaucoup perçoivent comme étrange plus qu’étrangère, alors qu’elle est devenue aussi « française » que les langues régionales, car parlée par un grand nombre de Français arabes (ou d’Arabes français, comme on voudra). L’école s’est adaptée à l’évolution démographique en introduisant des « Ali » ou des « Fatima » dans les manuels, mais elle persiste à négliger leur langue d’origine, demeurée exotique bien que locale...
Lire l’article sur le site Orient XXI
Le site est animé par un groupe de journalistes, universitaires, militants associatifs, anciens diplomates qui veulent contribuer à une meilleure connaissance de cette région si proche et dont l’image pourtant est si déformée, si partielle.
حوار مع ندى يافي مديرة مركز اللغة والحضارة في معهد العالم العربي
الثلاثاء 15 سبتمبر 2018
جريدة الحياة
رنا نجار
العربية لغة عالمية وتعليمها يحارب التطرف
حسناً فعل الصحافي والمحاور اللّبق والمثقف توفيق مجيد في استضافة ندى يافي المترجمة الفورية للرئيسين الفرنسيين السابقين فرانسوا ميتران وجاك شيراك وسفيرة فرنسا السابقة في الكويت ومديرة مركز « اللغة والحضارة » في معهد العالم العربي في باريس سابقاً، ضمن برنامج « حوار » على تلفزيون « فرانس 24 » العربي، بعد إعلان وزير التربية الفرنسي ميشال بلانكير دعمه الاقتراح الذي قدّمه معهد « مونتاني » للدراسات والبحوث بتعليم اللغة العربية في المدراس بهدف « محاربة التطرّف الإسلامي ».
فلا يزال الجدال قائماً في بلاد النور منذ ما قبل الانتخابات الفرنسية الأخيرة وبعد الاعتداءات المتكررة التي نفّذتها الجماعات المتطرفة في فرنسا في السنوات الأخيرة، حول اعتبار اللغة العربية لغة إرهاب ولغة طائفية، خصوصاً من جانب اليمين الفرنسي. لكن الكتاب الذي أصدرته يافي بعنوان « اللغة العربية لغة عالمية » هو أفضل ردّ على مهاجمي اللغة العربية.
بدأت يافي حوارها بجملة جميلة تصلح لتكون شعاراً للغة العربية، وهي « اللغة وطن مشترك ». وأردفت : « أنا وطني هو اللغة العربية من جملة الأوطان التي أشعر بانتمائي إليها ». وهل هناك أرقى وأنبل من هذا الردّ الذي يمكن أن نعلّمه لأولادنا الذين يتحدث معظمهم بالإنكليزية والفرنسية متجاهلين لغتهم الأم؟
لفتت يافي في حديثها الشيّق والقصير والمكثّف على « فرانس 24 » إلى أن اللغة العربية لطالما كانت لغة انفتاح وعلم وطب وفلك وليست فقط لغة أدبية، فـ « أدباء النهضة الفرنسية أثنوا على العربية لأنها تحفّز العقل والانفتاح »، مذكّرة من يجهلون أهمية لغة الضاد وجمالها وموسيقاها الخاصة بأن فرنسا تعرفها منذ قرون وأنشأ لها ملكها هنري الثالث في العام 1587 منبراً خاصاً في أعرق مؤسسات الدولة « الكوليج دو فرانس ». ومن هنا اعتبرت أن « اللغة العربية ليست ملك العرب وحدهم وإنما هي ملك من يتحدثون بها ويريدون التواصل بها ». ولا ننسى أن فرنسا كانت أول بلد، وعلى الأرجح البلد الغربي الوحيد في العالم الذي لديه مؤسسة متخصصة بالثقافة العربية وهي معهد العالم العربي في باريس الذي ساهم في تقريب الوجهات وبابه مفتوح منذ سنوات طوال للتعريف بثقافات العرب المتنوعة. وكان رئيس المعهد الوزير السابق جاك لانغ ردّ بنفسه على اتهام العربية بالطائفية، مدافعاً عنها قائلاً : « الأحمق وحده يربط اللغة العربية بالإرهاب ».
تحاول ندى يافي في كتابها « اللغة العربية لغة عالمية » التدليل على أهمية لغة الضاد ومكانتها في عصر العولمة وحاجة العالم لها في مخاطبة أهلها الذين يشغلون حيزاً جغرافياً بارزاً. فاللغة العربية هي « اللغة الخامسة في العالم من حيث عدد المتحدثين بها، كما أنها إحدى اللغات الست الرسمية في منظومة الأمم المتحدة، وتنتشر في 60 دولة وكانت لغة العلوم والفكر في العالم في العصور الوسطى »، وفق يافي.
وأثنت يافي خلال المقابلة التلفزيونية، على جهود وزير التعليم الحالي جون ميشيل بلانكير لوضع اللغة العربية في المكان اللائق بها في منظومة التعليم الفرنسية، خصوصاً أن « بلاداً كبيرة غير ناطقة بالعربية بدأت تدرك أهمية هذه اللغة وتعطي لها الأولوية في مؤسساتها الأكاديمية ووسائلها الإعلامية مثل الصين وروسيا وإنكلترا والولايات المتحدة وتركيا وغيرها ». لكن يافي لم تنسَ أن تحضّ على عدم تسييس اللغة وربطها بدين معيّن ولا بجامعات متطرفة تشوّه الإسلام وتشوّه التراث الثقافي العربي برمّته. وهنا بيت القصيد من المقابلة التي وضعت الإصبع على الجرح. فاللغة العربية التي يغنيها ويتغنى بها كبار المطربين مثل أم كلثوم وفيروز، هي اليوم لا تزال حيّة في الثقافة الشعبية وفي أغاني الشباب (بالفصحى وبالعامية) وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وعلى وسائل الإعلام الجماهيرية. إذن هي لغة حياة وتسامح وتعدّدية. هي أداة تواصل وأداة مهنية تفتح آفاقاً عدة. والأهم أنها لغة شعر وحب، فهل يعلم الذين يهاجمهون العربية ويتّهمونها بالبغض والقتل والإرهاب، أن لكلمة حب وحدها مئة مرادف بالعربية؟.
على أية حال، فإن مهاجهة أي لغة جميلة وحيّة ورنانة كالعربية، هو بحدّ ذاته جهل وتقوقع. وهذا « الأحمق » كما قال جاك لانغ، لا يقلّ تعصباً وجهلاً عن العربي الذي يخجل بلغته ولا يعلّمها لأولاده أو لا يتحدث بها. فالعربية هي لغة عالمية فعلاً تستحق أن تفكر الدول العربية كلها بنشرها والإضاءة على وجهها المشرق الحقيقي، والتسويق لأهميتها، عالمياً. وذلك، بدءاً من بلدان لغة الضاد الأم.
جريدة الحياة
"الحياة" صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988.
منذ عهدها الأول كانت "الحياة" سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.
اختارت "الحياة" لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.
تميزت "الحياة" منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت "الحياة" وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل "الحياة" رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.
باختصار، تقدم "الحياة" نموذجاً عصرياً للصحافة المكتوبة، أنيقاً لكنه في متناول الجميع. هو زوّادة النخبة في مراكز القرار والمكاتب والدواوين والبيوت، لكنه رفيق الجميع نساء ورجالاً وشباباً، فكل واحد يجد فيه ما يمكن أن يفيد أو يعبّر عن رأيٍ أو شعورٍ أو يتوقع توجهات.