عمر الشريف في ذكريات لم يروها عن فيلم “فتاة مرحة”. يوم هددت باربارا ووايلر بترك الفيلم إن استبعد النجم المصري منه
في حوار أجراه معه كاتب هذه السطور في الدوحة قبل سنوات قليلة من رحيله ونشر حينها، قال عمر الشريف، نجم النجوم العرب، عن هوليوود ومرحلة عمله فيها كلاماً قاسياً لم يشأ حينها أن يفصله واعداً بمناسبة أخرى يحكي لنا فيها، “حكاية لم يسبق لي أن رويتها”. لكن الفنان مات وتلك المناسبة لم تحل أبداً وطوى النسيان ما كنا قد وُعدنا به. ولكن منذ فترة، وفيما نقلب في مذكرات كتبت عن السينمائي ويليام وايلر، أحد عمالقة العصر الذهبي لهوليوود، ومخرج واحد من الأفلام “الهوليوودية” التي كنا نسينا أن عمر الشريف كان بطلها لفرط ما أحيط به من صمت وغطى عليه تماماً فوز بطلة الفيلم المغنية باربارا سترايسند بأوسكار أفضل ممثلة لذاك الفيلم الذي كان أول ظهور سينمائي حقيقي لها، ونعني بذلك فيلم “فتاة مرحة” أو “فاني غيرل”، وجدنا في تلك الذكريات ما نعتقد أنه الحكاية التي كان نجمنا العربي الكبير يريد أن يحكيها لنا. ومع ذلك لم يكن هو بطل الحكاية، بل باربارا سترايسند نفسها شريكته في بطولة الفيلم، وبخاصة المخرج ويليام وايلر الذي ظل الشريف يذكره بالخير دائماً، بينما يعلن عدم رضاه عن حضوره هو نفسه في الفيلم...