تلوين الأفلام المصرية القديمة: آفاق التحديث وحدود التشويه. مبادرة المصري محمد الديب تجذب الشباب وتنفر المخضرمين

تحنّ شريحة كبيرة من المصريين إلى رؤية الأفلام القديمة، باعتبارها رمزا لزمن جميل، ضمن معادلة “النوستالجيا” التي أصبحت سائدة في مناحي عديدة من الحياة، ليس لأنها تمثل فخرا واعتزازا بالماضي، بقدر ما تشي بهروب من واقع أليم، لَحق بمجالات مختلفة، بينها السينما المصرية، والتي قدّمت قائمة رائعة من الأعمال.

التقط المصري محمد الديب، وهو مهندس حاصل على دكتوراه في تلوين الأفلام بالذكاء الاصطناعي من جامعة غينت في بلجيكا، الخيط الرفيع، وعزم على إعادة تقديم مجموعة كبيرة من الأفلام برؤية عصرية، لم يقم الرجل بأكثر من نقلها من عصر الأبيض والأسود إلى عصر حافل بالألوان، لكن هذه الخطوة يرفضها البعض، لأنها تتسبّب في تشويه التراث، وتفقد الوثيقة الفيلمية قيمتها المادية...

...

وتم عرض الكثير من الأعمال التي عولجت فنيا على صفحة الفريق، على فيسبوك وموقع يوتيوب، وحقّقت نسب مشاهدة مرتفعة بعد ساعات من عرضها، وفي الوقت الذي لقيت فيه ترحيبا، امتعض البعض منها بحجة أنها تسيء إلى التراث الفني، لكن الديب يثق في أهمية تجربته، ويصر على استمرار مشروع التلوين...

رابط : مقال سماح السيد على موقع جريدة العرب اللندنبة

أخبار أخرى

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)