لائحة غونكور - خيار الشرق

, بقلم محمد بكري


جريدة الأخبار اللبنانية


العدد ٣٠٠٢ الجمعة ٧ تشرين الأول ٢٠١٦
جريدة الأخبار
ادب وفنون


« لائحة غونكور ــ خيار الشرق » : بدأ العد العكسي


زينب حاوي


إنها النسخة الخامسة من جائزة «لائحة غونكور- خيار الشرق» التي ينظمّها كل من «مكتب الوكالة الجامعية للفرنكفونية في الشرق الأوسط» (AUF)، و«المعهد الفرنسي» في لبنان. جائزة أطلقت فعالياتها اليوم مع دخولها مرحلة الإختيار الثاني الذي يضم 8 روايات أدبية فرنكفونية تمت «غربلتها» من قبل الأكاديمية العريقة «غونكور».

هذه الأعمال الأدبية سيتبارى على قراءتها ومناقشتها 11 بلداً عربياً وإقليمياً (جيبوتي، مصر، لبنان، الإمارات، العراق، إيران، الأردن، فلسطين، سوريا، السودان واليمن) بمشاركة أكثر من 400 طالب/ة آتين من 30 جامعة، على أن يتم تشكيل لجان تحكيم من الطلاب. هذا العام، ترأس لجنة تحكيم الجائزة الفرنكفونية الروائية اللبنانية سلمى كجك (الصورة)، بعدما توّلت العام الماضي الروائية نجوى بركات هذه المهمة.

في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ستصدر الترجمة العربية (عن دار الفارابي) لرواية «تيتوس لم يكن يحب بيرينيس» (P.O.L) للكاتبة الفرنسية ناتالي أزولاي التي فازت العام الماضي. ترجمة رافقت «خيار الشرق»، طيلة أعوامه الخمسة بغية إعطائها هذا البعد في اللغة والحوار. في هذا النهار أيضاً، ستعقد طاولة نقاش حول «الترجمة والجوائز الأدبية»، يشارك فيها كل من المؤّلف والمترجم والناشرين الفرنسي واللبناني في كشك مكتبة «صوريد» (وسط بيروت: 18:00)، وفي كشك «دار الفارابي» (19:00 المصيطبة). على أن يتم الإعلان عن الفائز بالجائزة في 11 نوفمبر ضمن فعاليات «معرض الكتاب الفرنسي» المزمع انطلاقه في 5 نوفمبر.

في حفل اطلاق اللائحة الثانية والأخيرة للروايات الثماني في أحد فنادق العاصمة البيروتية، حضر رئيس AUF جان بول دو غودمار، الذي أكد على خلق هذه الجائزة الأدبية «روابط» بين الطلاب والجامعات، عبر إختبارهم للأدب المعاصر. الى جانب دو غودمار، حضرت ممثلة سفير فرنسا في لبنان فيرونيك أولانيون التي انتهزت فرصة تواجدها في هذه الفعالية الأدبية لتؤكد على أهميتها كونها اضحت «تمريناً جماعياً»، في وقت تمر فيه المنطقة بأزمات متتالية و«الحدود باتت مقفلة بين الدول». رئيسة لجنة التحكيم سلمى كجك كانت لها مداخلة مؤثرة بإعتبار إطلاق الجائزة اليوم «عيداً للأدب، وللغة وللحوار والتبادل والتلاقي». الروائية اللبنانية الفرنكفونية، شددت على كون «خيار الشرق»، مناسبة لإكتشاف الأدب المعاصر، ومناقشة كيفية صناعة الكاتب لعمله الأدبي، وأيضاً لتظهير أهمية اللغة والحوار في «عصر الصراعات والحروب والفوضى».

وبعد سلسلة الكلمات المختصرة، كان لافتاً الشريط الذي عرضته الفعالية من توقيع Agenda Culturel، الذي يوثق لحظة إعلان الفائز/ة العام الماضي. كان هناك تركيز على شاب وشابة، الأول آت من فلسطين، كان يدعو في مداخلته الى «وقف الحروب»، والشابة إيرانية، ركزت في كلمتها على أهمية الإنتقال من التقليد الى العصرنة وضرورة «تقبل الثقافات الأخرى». بالتأكيد لم يكن الإختيار عفوياً هنا، بل ينطوي على رسائل سياسية مبطنة.

عن موقع جريدة الأخبار اللبنانية


مقالات «الأخبار» متوفرة تحت رخصة المشاع الإبداعي، ٢٠١٠
(يتوجب نسب المقال الى «الأخبار» ‪-‬ يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية ‪-‬ يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص)
لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر تحت رخص المشاع الإبداعي، انقر هنا


عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)