فهم مواقع التواصل : امتدادات الإنسان في العالم الرقمي. أن تكتب مقالًا عن مواقع التواصل في عصر التسارع التقني يعني أن تحكم على المقال بالإعدام
أن تكتب مقالًا عن مواقع التواصل الاجتماعي في عصر التسارع التقني؛ يعني أن تحكم على كلمات هذا المقال وأفكاره بالإعدام؛ لأن ما تلاحظه وتكتب عنه اليوم، قد يتغير ويختفي غدًا، إنها مسألة وقت قبل أن يأتي تحديثًا داخليًّا – كإضافة خاصية القصص اليومية – أو تحولًا خارجيًّا – كصعود الخطابات الشعبوية ليؤثر في تجاربنا في الخطوط الزمنية لمواقع التواصل. ومع تغير التجربة، يُعاد تشكيل استخدامية الموقع، ليُصبح مُعززًا أو مُثبطًا لسلوكيات محددة؛ مما يولد ظواهرَ جديدةً تتطلب قراءةً مختلفة، ترفض ما كُتِب سابقًا وتُعيدنا إلى النقطة البداية. وما بين تأخر الكتابات الرصينة وسطحية الكتابات العَجلة، نجد أنفسنا عالقين في لمبو الفضاء الافتراضي Cyberspace Limbo من دون أدنى فهم لما يعنيه أن نكون هنا، بين العالمين الواقعي والرقمي.
إذن، مِن وَسَط هذا اللمبو نسأل.. كيف لنا أن نفهم مواقع التواصل؟ وما الأدوات والمفاهيم الأساسية التي ستخولنا لذلك ؟...