علوية صبح (لبنان)، روايات Alawiya Sobh (Liban), Romans

, بقلم محمد بكري


 مريم الحكايا

رواية « مريم الحكايا » للكاتبة اللبنانية علوية صبح

مريم الحكايا رواية للكاتبة اللبنانية علوية صبح، التي صدرت الطبعة الأولى منها عن دار الآداب في بيروت عام 2002.

من الذي كتب ذلك، هي أم زهير، لم يكن الخط الذي تقرأه في صفحات الرواية أمامها واضحاً... صارت تقرأ الحكاية من أولها إلى آخرها. كانت الحكايات تتداخل، وأسماء ابتسام ومريم، وياسمين وزهير وأبو طلال، وكريم ومصطفى وأبو يوسف وأمي وأمها، وكل أبطال الرواية، ليست مجرد أسماء أخرى في تتابع الحكاية، بعدما تنسى الأسماء، بل نصير كلنا أحياناً، مريمات وعلويات وياسمينات، وفاطمات وسميّات، ويصير زهير وكريم وأبو يوسف وأبو طلال والدكتور كامل، بل والكل، كأنهم أسماء كثيرة لبطل واحد. يصير لكل اسم أسماء كثيرة، وحكايات كثيرة. تصير الأزمنة البعيدة كأنها كلها الزمن الآن، الأمس في اليوم، والغد في الأمس. تصير الأمكنة أمكنة كثيرة، لمكان واحد، ويصير من يحيا كأنه يذهب إلى عمله، يدخن ويسمع الطقش والفقش،يرقص وينجب بناتاً وصبياناً. شردت بذهنها، لتتذكر من الذي كتب ؟ وشردت بذهنها لتتذكر إذا كانت الذكريات ذكرياتها، أم ذكريات الأبطال. من مريم بينهن ؟ من أنا بينهن ؟ من ابتسام، ومن أبو يوسف، ومن كريم وغيرهم ؟ شردت، لتتأكد من وجهها بين الوجوه التي تقرأها، لتعرف ما إذا كانت من المفقودين، أو الأموات أو الأحياء منهم. عندما نفقد التواصل مع ذواتنا، نقف في ردهة انتظار لحظة تأملية فلسفية تتوارد خلالها صور حكايات تصل ما انقطع، وتعيد الاتصال مع ذات أبعدتها الحكايات ذاتها في لحظات سيرورتها الحقيقية المأساوية.

ولإلقاء الضوء على هذه الرواية اخترنا عدداً من القالات المتوفرة على شبكة الانترنت. بالطبع باستطاعة المتصفح أن
يجد الكثير غيرها على الشبكة، فالرواية أثارت الكثير من الجدل التعليقات :

أما بالنسبة للأسلوب فنذكر بضعة أسطر من مقال لعادل الأسطة بعنوان حكايا مريم... مريم الحكايا، نشر على موقع ديوان العرب :

« ليس السرد الممتع فقط ما يجعلك تواصل قراءة الرواية. هؤلاء الروائيات العربيات المعاصرات هن بنات شهرزاد. هن حفيداتها. تقول: نجوى بركات ورجاء الصانع وصبا الحرز وأخريات وأخريات. مضمون الحكايا أيضا يلفت نظرك. قصص الشخوص: النساء والرجال. تتعاطف معهن ومعهم وترثي للتغيرات التي ألمت بهم وبهن وبالوطن كله ».

 اسمه الغرام

رواية « اسمه الغرام » للكاتبة اللبنانية علوية صبح

لم تثر رواية ضجة مثل التي أثارتها رواية اسمه الغرام، الصادرة عام 2009 عن دار الآداب، للكاتبة اللبنانية علوية صبح، التي مُنعت من الدخول الى الكثير من الدول العربية ومن بينها مصر بسبب جرأتها، والتي استُبعدت من قائمة جائزة البوكر كما يقول محمد شعير في مقال طويل بعنوان الروائية اللبنانية تعلن غضبها من جائزة “بوكر”، نشر على موقع السياسة يتحدث فيه عن الرواية شكلاً ومضموناً ولغة.

والتعليقات على هذه الرواية كثيرة على الشبكة اخترنا منها مقال صبحي البستاني في ملحق السفير الثقافي، وما كتبه محمد الحجيري بعنوان في البحث عن دوام الحب في الجريدة، و“غرام” علوية صبح تحايل غيرُ بريء لأحلام بشارات في البوصلة، وعلوية صبح تكتب اسمه الغرام لصلاح فضل في الأهرام. ولا بد من الاشارة إلى ان هناك من وجد في هذه الرواية تشويهاً لصورة المرأة كما في مقال هيام حافظ محمد في جريدة القبس.

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)