ديوان الذاكرة اللبنانية، دليل اللبنانيين إلى السلم والحرب Memory at Work, A Guide for Lebanease on Peace and War

, بقلم محمد بكري


هكذا يعرف أصحاب الموقع موقع ديوان الذاكرة اللبنانية

ديوان الذاكرة اللبنانية قاعدة بيانات مدارها على حرب (حروب) لبنان ــ لا سيما «الأهلية» منها ــ في تاريخها، وفي ما تنعقد عليه من ذكريات، وفي ما يتأسس عليها من ذاكرات، واستطراداً في شهودها بيننا، وفي ما لهذا الشهود من وطأة وتأثير على حياة اللبنانيين، العامة والخاصة، وعلى حياة سواهم ممن شاركوا فيها أو ممن ارتدّت عليهم مفاعيلها.

وليس الحديث عن شهود الحرب بين ظهرانينا ــ والشهود بالعربية، من أسماء الحضور ــ صورة بلاغية لا تقول ما تعني. فـ«الحرب» هنا، الآن، في التصريحات الركيكة التي يتبارز بها أهل السياسة وسواهم، محذرين من المخاطر المحيقة بـ«السلم الأهلي»، وفي «الحوادث الفردية» التي لا يخلو يوم منها، وفي الصفقات العقارية العابرة الطوائف، وحتى... في النكات وفي رنات الهواتف الخلوية.

لعل الظواهر المعددة أعلاه، وسواها كثير، أن تدوم وتدوم، إلى ما قد يبدو لنا غير ذي نهاية ــ جولات جولات من العنف المقيد أحياناً، ومن العنف المنضب أحياناً أخرى ــ تنذر بشّر مستطير لا يقع.
قد يكون ذلك، بل هو منذ نحو عقدين كذلك، غير أن دوام هذه الحال، ولو «تحت السيطرة» لا ينتقص في شيء من أن «الحرب» مسرحُ حياتنا الوطنية المضطربة وأثاثُها، ومن أنه، ولو من ضيق ذرع لا غير، قد آن لنا، نحن اللبنانيين، أن نحمل «الحرب»، سواء في فصولها المنصرمة أو في فصولها الماضية قدماً، على عاتقنا، وأن نرى رأينا، بل آراءنا، فيها، وفي طرائق تدبيرها بوصفها تركة نحن ورثتها ــ مهما نأى البعض منا عن التسليم بذلك بحجة أنها «حرب الآخرين» ــ «الآخرين» من لبنانيين وغير لبنانيين...

وعلى غرار ما إن «الحرب» تركة مشتركة، فتدبيرها، في نهاية المطاف، مسؤولية مشتركة. وليس قولنا «في نهاية المطاف»، من باب الحشو أو فضلة لفظية عارضة. فلقد أثبتت العشرون الماضية، كما تثبت يوميات حياتنا السياسية والاجتماعية، أن اللبنانيين، لأسباب شتى، ليسوا سواسية في ما أوقعوه بينهم وبين «الحرب» من طلاق، وليسوا سواسية في ما يصبون إليه من العيش بأمن وسلام. وإن يأسف المرء لذلك، فموجب الواقعية يقتضي عدم التكفف بالأسى والأسف، وإنما السير قدماً في «نقد الحرب» ــ ومن نافل القول أن التبصر في أسباب تقصيرنا، أقله منذ اتفاق الطائف، في «نقد الحرب» هو جزء لا يتجزأ من هذا النقد.

لقراءة الزيد

ديوان الذاكرة اللبنانية، الصفحة الرئيسية


ديوان الذاكرة اللبنانية


أمم للتوثيق والأبحاث

جمعية لبنانية تقف جهدها، سواء من خلال مشاريعها البحثية المتخصصة، أو من خلال نشاطاتها الثقافية، على التملي، وعلى الدعوة إلى التملي، من الذاكرة اللبنانية في شتى وجوهها وتعبيرانها، لا سيما الخلافية منها.


خزانة أمم

قاعدة بيانات إلكترونية، متوفرة حالياً باللغة العربية فقط، تسعى إلى إحصاء موجودات جمعية أمم للتوثيق والأبحاث من الوثائق، (الورقية والإلكترونية وسواها)، تيسيراً لوضعها بمتناول ذوي الاهتمام والإفادة منها.

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)