2016 الأربعاء 8 أبريل (نيسان)
إيلاف - أول يومية إليكترونية صدرت من لندن عام 2001
فيلم لمخرج سوري يحصل على جائزة التميز من مهرجان هوليود للإفلام الوثائقية
إيلاف - حصل الفيلم الوثائقي “قمر على سكايب” للمخرج السوري غطفان غنوم على جائزة التميز من مهرجان هوليود للأفلام الوثائقية المستقلة مع عددٍ من الأفلام الوثائقية من كافة أنحاء العالم.
وقمر على سكايب فيلم وثائقي تم تصويره في سوريا و اليونان وفنلندة يرصد فيه المخرج مسيرة الهجرة السورية إلى أوربا، ويصور الفيلم خلال الساعة وخمس دقائق بشكل وثائقي أشخاصاً حاولوا التسلل إلى “الجنة الموعودة” لكن أمالهم خابت وعلقوا في اليونان التي تشكل البوابة الرئيسية للاجئيين السوريين في عبورهم إلى أوربا، كما يستكمل الفيلم هذه المسيرة بجزء درامي تم تصويره في هلسنكي العاصمة الفنلندية، يرصد فيه المخرج تجربة شخص يحاول التقرب من فتاة فنلندية بعد أن نجح بالعبور الى اوربا.
ويعتبر فيلم قمر على السكايب [Moon In The Skpye] الفيلم العربي الأول الذي يحصل على جائزة التمييز من مهرجان هوليود للأفلام الوثائقية المستقلة. وقد أنتجه المخرج غنوم بميزانية إنتاجية لا تتجازو الـ خمسمئة يورو.
ويعمل مهرجان هوليود للأفلام الوثائقية المستقلة على إعلان أسماء الأفلام الفائزة ومعلومات عنها على صفحته الرسمية بشكل شهري؛ ويقوم بدعوة المخرجين الفائزين خلال العام إلى احتفال سنوي يقام في شهر حزيران /يونيو من كل عام لاستلام جوائزهم. وتعرض الأفلام الفائزة في ستوديوهات في لوس أنجلوس. وقد فاز قمر على سكايب في شهر آذار/ مارس من هذا العام.
وقال المخرج غطفان غنوم لإيلاف “أنه سعيد بحصول فيلمه على هذه الجائزة، خصوصاً لطبيعة الموضوع الذي يتناوله ويرصد المأساة السورية من خلال نتائجها التي جعلت نصف سكان سوريا لاجئين في بلادهم أو خارجها؛ وهذا أحد مفرزات المأساة السورية التي مازالت قائمة” وأضاف المخرج في تصريحه لإيلاف “أن الفيلم نتاج عمل طويل بدأ من حمص مدينتي التي غادرتها مكرهاً، وحتى هلنسكي المدينة التي منحتني حق الإقامة فيها، لأتابع رحلتي في توثيق مأساة السوريين”.
وغطفان غنوم مخرج سينمائي وممثل مسرحي سوري، من مواليد مدينة حمص عام 1976، خريج الأكاديمية الفنية في جمهورية مولدافيا عن قسم الإخراج السينمائي، وعضو في نقابة السينمائيين الفنلنديين، وشارك في مهرجانات مسرحية سورية وسينمائية دولية عن أعمال مسرحية وسينمائية وثائقية وروائية. وقد سبق له أن أخرج وأنتج عدداً من الأفلام الوثائقية قبل هذا الفيلم منها “بوردينع” الذي وثق فيه محاولات السوريين للعبور من اليونان إلى أوربا، و “بورتريه مدينة ثائرة” الذي وثق من خلالها الدمار والقتل الذي لحق بحي بابا عمرو حيث ولد وعاش خلال فترة حصاره ، إضافة لتوثيق الدمار الذي لحق بمدينة القصير من قبل الآلة الحربية للنظام السوري وقوات حزب الله اللبناني.
وكتب قبل ذلك فيلماً روائياً قصيراً تحت عنوان (صور الذاكرة) في دمشق، لكنه نام في إدراج المؤسسة العامة للسنيما بعد الموافقة على إنتاجه. لمدة أربع سنوات، ثم بدأ تصويره في العام 2011 . انتهت العمليات الإنتاجية الأخيرة للفيلم مع تصاعد الثورة السورية، حيث أعلن المخرج انحيازه التام لمطالب الشعب السوري بالحرية والديموقراطية.
والجدير ذكره أن المخرج غنوم يدير المهرجان الاسكندنافي الدولي للأفلام في هلسنكي، والذي ينطلق بدورته الأولى في سبتمبر القادم، وسيتناول بشكل خاص الافلام التي تتناول القضايا الانسانية والشعوب المضطهدة والنساء والأطفال والسلام ونبذ العنف، حسبما أعلنت ادارة المهرجان.
حقوق النشر
ايلاف المحدودة للنشر جميع الحقوق محفوظة ايلاف المحدودة للنشر ترخص باستخدام هذه المقالة. لا يمكن إعادة نشر هذه المقالة دون التوافق مع شروط وبنود شركة ايلاف المحدودة للنشر.
تم نقل هذا المقال بناء على ما جاء في الفقرتين 4-2 و4-3 من حقوق الملكية الفكرية المذكورة في شروط الأستخدام على موقع إيلاف :
- مسموح لك بنسخ أو تنزيل المقالات المنشورة على الموقع من أجل إعادة عرضها على مواقع أخرى بشرط أن تعرض تلك المقالات بنفس تنسيقها وشكلها.
- يجب وضع رابط للموقع بين عنوان المقالة والفقرة الأولى منها.
- كما يضاف البيان التالي في نهاية المقالة : ايلاف المحدودة للنشر جميع الحقوق محفوظة ايلاف المحدودة للنشر ترخص باستخدام هذه المقالة. لا يمكن إعادة نشر هذه المقالة دون التوافق مع شروط وبنود شركة ايلاف المحدودة للنشر.