العندليب أفقدها الوعي... من هي الفنانة الراحلة نادية لطفي ؟ حوالي 75 فيلماً سينمائياً... عمل تلفزيوني وحيد هو “ناس ولاد ناس” وثلاثة رجال في حياتها.


جريدة رأي اليوم الإلكترونية


الثلاثاء 4 فبراير / شباط 2020
جريدة رأي اليوم الإلكترونية
متابعات - راي اليوم


رحلت الفنانة المصرية نادية لطفي عن عالمنا اليوم عن عمر ناهز الـ 83 عاما داخل مستشفى المعادي العسكري وذلك بعد صراع مع المرض دام أكثر من 3 سنوات تأرجحت حالتها الصحية خلالها بين الاستقرار وشدة المرض نهاية بتدهورها تماما ودخولها في غيبوبة.

وتعد نادية لطفي واحدة من أشهر الفنانات في تاريخ مصر، تميزت بأن لها مدرسة خاصة في الأداء التمثيلي، وقدمت للسينما تجارب مهمة في تاريخها الفني، ولمع اسمها منذ طفولتها حيث كانت موهبة التمثيل طاغية على حضورها، ولقّبها الجمهور بـ“لويزا“،تيمنا باسم الشخصية التي أدتها في فيلم الناصر صلاح الدن بحسب ما نشر في موقع ارم.

مولدها ونشأتها

ولدت الفنانة المصرية نادية لطفي في منطقة الوايلي بالقاهرة يوم 3 يناير عام 1937، واسمها الحقيقي بولا محمد لطفي، ووالدها محاسب صعيدي من مدينة قنا، أما والدتها فهي من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية.

وبدأت نادية لطفي ممارسة هواية الرقص التوقيعي منذ أن كانت طفلة صغيرة في أولى سنوات الدراسة ثم حرصت على ممارستها خلال تنقلها من مدرسة لأخرى.

والتحقت نادية لطفى بأول مدرسة وكانت ألمانية ثم انتقلت إلى أخرى فرنسية، ولم تلبث فيها فترة طويلة حتى انتقلت إلى مدرسة مصرية وظلت بها حتى أتمت مراحل تعليمها.

بدايتها الفنية

كانت بداية نادية لطفي من خلال الوقوف على المسرح وهي في العاشرة من عمرها، لكن سرعان ما ابتعدت عن المسرح لتعود إلى التمثيل مجددا عن طريق الصدفة.

ووقتها كانت من بين المدعوين في حفل عيد الأسرة بمنزل صديق العائلة المنتج جان خوري، وأيضا المنتج السينمائي رمسيس نجيب الذي رأى فيها بطلة فيلمه الجديد.

وقدمها رمسيس نجيب للسينما لأول مرة من خلال فيلم ”سلطان“ عام 1959، كما اختار لها الاسم الفني ”نادية“ اقتباسا من شخصية فاتن حمامة في فيلم ”لا أنام“.

انطلاقتها الفنية

تميزت نادية لطفي بأن لها مدرسة خاصة في الأداء التمثيلي وقدمت للسينما تجارب مهمة في تاريخها منها ”الخطايا“ مع العندليب عبد الحليم حافظ، إخراج حسن الإمام، و“قصر الشوق“ مع يحيى شاهين، لنجيب محفوظ وإخراج حسن الإمام، و“السمان والخريف“ مع محمود مرسي قصة نجيب محفوظ وإخراج حسام الدين مصطفى.

وبلغ رصيد نادية لطفي الفني حوالي 75 فيلما سينمائيا على مدى 30 عاما، وأنهت مشوارها الفني بعمل تلفزيوني وحيد هو ”ناس ولاد ناس“ عام 1993، حيث قدمت خلاله دور“قدرية“، بلون كوميدي وحقق المسلسل نجاحا كبيرا وقت عرضه.

طفولة نادية لطفي

لم تغادر ذكريات الطفولة ذهن نادية لطفي خاصة بسبب ارتباط هذه الذكريات بهوايتها للفن وقالت في مقال لها بمجلة ”الكواكب“ منذ سنوات طويلة إنها كانت شقية جدا في طفولتها، ما تتسبب لها بكوارث، وأجادت السباحة وركوب الدراجات وقيادة السيارات التي تعلمتها في سن صغيرة حيث كانت في الرابعة عشرة من عمرها.

وأكدت نادية لطفي أن لها هواية أخرى اعتبرتها أكثر اتصالا بالفن، حيث كانت تهوى جمع المعلومات الفنية من مصادرها في ألبومات، وتقول في المقال: ”أكاد أكون الوحيدة التي تمتلك ألبوما مصورا لكل نجوم مصر“، وكانت تستغرق وقتا طويلا لتنسيق هذا الألبوم وترتيبه.

ثلاثة رجال في حياتها

تزوجت نادية لطفي ثلاث مرات، كانت أولها من الضابط البحري عادل البشاري الذي أنجبت منه ابنها الوحيد أحمد البشاري، ولم يستمر زواجهما طويلا بسبب هجرته إلى أستراليا، وهو ما تسبب في فجوة عاطفية بينهما فطلبت الانفصال عنه واحتفظت بابنها منه وتفرغت لتربيته.

وكانت التجربة الثانية في الزواج من المهندس إبراهيم صادق، شقيق زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ثم انفصلت عنه، والزيجة الثالثة كانت من محمد صبري.

من تقديم مؤسس ورئيس تحرير جريدة رأي اليوم الإلكترونية

سياستنا في هذه الصحيفة “رأي اليوم”، ان نكون مستقلين في زمن الاستقطابات الصحافية والإعلامية الصاخب، وأول عناوين هذا الاستقلال هو تقليص المصاريف والنفقات، والتمسك بالمهنية العالية، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع بقدر الإمكان، والانحياز إلى القارئ فقط واملاءاته، فنحن في منطقة ملتهبة، تخرج من حرب لتقع في اخرى، في ظل خطف لثورات الأمل في التغيير الديمقراطي من قبل ثورات مضادة أعادت عقارب الساعة إلى الوراء للأسف.

اخترنا اسم الصحيفة الذي يركز على “الرأي” ليس “تقليلا” من أهمية الخبر، وإنما تعزيز له، ففي ظل الأحداث المتسارعة، وتصاعد عمليات التضليل والخداع من قبل مؤسسات عربية وعالمية جبارة تجسد قوى وامبراطوريات إعلامية كبرى، تبزخ على ميزانيات بمليارات الدولارات، رأينا ان هذه المرحلة تتطلب تركيزا اكبر على الرأي المستقل والتحليل المتعمق، وتسمية الأمور باسمائها دون خوف.

لقراءة المزيد





المدن - نادية لطفي... بين قبلات عبد الحليم وكوفية عرفات

العرب - رحيل غيفارا السينما المصرية نادية لطفي


رابط : عن موقع جريدة رأي اليوم الإلكترونية

أخبار أخرى

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)