ما يَعِدُ به مشروع الأركِتِكْت من صوت هيب هوب عربي أكثر “عربيةً” من ذلك الذي نسمعه اليوم في عالم الهيب هوب، الذي لا يزال على فرادته، غربيّ الهوى

يقضي المستمع وقته مع الأركِتِكْت في أغاني هيب هوب عربية بروح فلسطينية تأتينا من بلاد العم سام، تلك التي تضيِّقُ اليوم إجراءاتها على المهاجرين الفنانين، من أمثال الأركِتِكْت نفسه. اسم “الأركِتِكْت” يأتي من كلمة مهندس بالإنكليزية. أي، “مِعمَار الأغنية”. فمن أجدر بهذا الاسم منه وهو المنتج ومهندس الصوت؟

أنتج الأركِتِكْت لنفسه أكثر من عشرين تراك، بالإضافة إلى إي-بي بعنوان “بحبّش السكون”، والذي لم يكن على سويّة أغانيه الأكثر بريقاً والتي بدأ ينتجها بغزارة منذ ما يقارب الصيفين، في أوائل شهر آب/أغسطس 2019.

وككل فنان غزير الإنتاج، قد يغيب التوفيق عن بعض الأعمال ليكلِّل بعضها الآخر، معطياً العمل الفني كينونة واقعية عضوية جميلة. نجح الأركِتِكْت في أغانٍ كثيرة مثل “خنقة” و"بسألش"، في خلق صوت واضح له بين مئات الأصوات التي تُنتجُ هذا النوع من الموسيقى في عالمنا العربي، واستطاع جذب جمهور يشكّل نواة صغيرة لجمهور عربي واضح التحديد والميول.

نواة مرشحة للنمو في حال استطاع الأركِتِكْت، المهاجر عن وطنه فلسطين، العودة يوماً ما، أو اختراق حاجز البعد الجغرافي عبر أدوات التواصل الاجتماعي المعاصرة. فهذه حال الفنّانين المهاجرين عن أوطانهم وعن الحاضنة الثقافية التي تتلقى فنونهم، خاصة الفنون الشعرية مثل الهيب هوب والتي تعتمد على الكلمة ووزنها ووقعها....



حقوق النشر

تم نقل هذا المقال بهدف تربوي وبصفة غير تجارية بناء على ما جاء في الفقرة الثانية من الفقرة 5 من شروط استخدام موقع رصيف 22 الإلكتروني على الموقع الإلكتروني “رصيف 22” :

... علماً أن الموقع يحترم، بالقدر الذي نقتبس فيه المواد من حين لآخر من مصادر أخرى بغية دعم مختلف التفسيرات والمؤلفات الواردة في هذا السياق، حق الآخرين في “الاستخدام العادل” للمواد التي يتضمنها الموقع؛ وبناءً على ذلك، فإنه يجوز للمستخدم من حين لآخر، اقتباس واستخدام المواد الموجودة على الموقع الإلكتروني بما يتماشى مع مبادئ “الاستخدام العادل”.

رابط : المقال على موقع رصيف

أخبار أخرى

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)