شفيقة ومتولي
تستدعي السلطات الحاكمة عشرات الآلاف من الشباب للعمل بالسخرة في قناة السويس، ويترك متولي شفيقة شقيقته وحدها مع الجد العجوز، وتضطر شفيقة إلى قبول إغراءات ابن شيخ البلد دياب، وتكتشف البلدة العلاقة الآثمة بينهما، ويضطرها الجد إلى الرحيل برفقة القوادة هنادي إلى أسيوط، وتصبح عشيقة الطرابيشي مورد العبيد...
البلد : مصر
المدة : 130 دقيقة
تاريخ العرض : 27 نوفمبر 1978
تصنيف العمل : ﺩﺭاﻣﺎ
ﺇﺧﺮاﺝ : علي بدرخان (مخرج) منير توفيق (مخرج مساعد)
ﺗﺄﻟﻴﻒ : صلاح جاهين (سيناريو وحوار) شوقي عبد الحكيم (مؤلف)
بطولة : سعاد حسني - أحمد مظهر - محمود عبد العزيز - أحمد زكي - جميل راتب - ملك الجمل .
لقراءة المزيد على موقع السينما.كوم
مشاهدة فيلم شفيقة ومتولّي
مشاهدة أغنية بانو بانو بانو من فيلم “شفيقة ومتولّي” التي أبدعت بها سعاد حسني سندريلاّ الشاشة العربية وجعلت منها قمّة التعبير بالصوت وبالحركة وبالجسد
فيلم «شفيقة ومتولي»: الجحيم هو الآخرون
...في فيلم «شفيقة ومتولي»، الذي تقوم فيه سعاد حسني بدور شفيقة وأحمد زكي بدور متولي، تقع شفيقة الفتاة الجميلة الفقيرة المعدمة التي تعاني من ظروف معيشية وعائلية صعبة في حب الشاب الوسيم الفاسد الذي يصاحب الغجر ويقيم علاقات مع النساء. يستغل الشاب حب شفيقة ويوهمها بحبه ويتلاعب بها بكل الطرق، حتى تصير شفيقة منبوذة من قومها فتتركهم وتهرب معه ومع مجموعة الغجر، الذين تكرههم شفيقة وتحتقرهم، ولكنها تشعر أنها مضطرة أن تكون جزءًا منهم حتى تظل مع حبيبها بعد أن خسرت كل شيء بسبب حبها له.
كل الشواهد كانت تؤكد أن الفتى لا يصلح للحب، ولن يتزوجها، كل الناس كانت ترى بوضوح أن حبيبها لا يحبها، وأنها سوف تلقى نهاية بشعة على يديه، إلا هي. كانت شفيقة تمارس حيلة الإنكار طوال الوقت وبإصرار مدهش، وعندما عرفت حقيقته وتيقنت من أنه يتلاعب بها، رأت نفسها ضحية فقط، لم ترَ أنها كانت مخطئة وعنيدة ولا تفكر بوضوح، ألقت اللوم كله على الحب ذي المرآة العمياء، وظلت هي بمنأى عن كل التأنيب، العيب في الآخرين، أما أنا فبريئة غرر بها الناس واستغلوا طيبتها وقلبها الكبير.
شفيقة ضحية الظروف
تخرج شفيقة من علاقتها مع الشاب الكذوب لتدخل في علاقة مع رجل ذي هيبة كمحظية في بيته. يطلب الرجل الثري أن يحصل عليها فتفرح شفيقة، تحممها المرأة الغجرية وتعطرها وتعدها بالأموال والذهب والرفاهية والحياة الكريمة. حياة كريمة وهي تعرف أنها جارية فراش. تتجاهل شفيقة كل هذا في مقابل الرغد والثياب والقبعات، للمرة الثانية تتحجج بالحب الذي استشعرته تجاه الثري النبيل، وتمتهن قلبها وجسدها بموافقتها التامة ودون أي ضغوطات من أي نوع هذه المرة.
كانت شفيقة تعرف أنها محظية، وقد عرفتها المرأة الغجرية على طبيعة حياة المحظيات في بيوت السادة، ومع ذلك فقد صدمت شفيقة وتفاجأت عندما طلب منها سيدها أن تقضي الوقت مع صديقه، لم يعدها أبدًا أن تكون زوجته، ولم تتطور علاقتهما عن كونها محظية كما أخبرتها الغجرية، ومع ذلك فقد ألقت اللوم كله للمرة الثانية على الثري المتبختر، وكانت هي للمرة الثانية ضحية بريئة لم تخطئ في شيء وقد تلاعبت بها الحياة مرة أخرى.
شفيقة ضحية الشرف
تقتنع شفيقة في النهاية بعد أن تنتهي منها الدنيا أنها مخطئة، وتعتكف في منزلها في انتظار متولي، أخيها الذي لا بد سوف يعود ويقتلها جراء أفعالها المشينة. تتنقل بين سطح المنزل وبابه وتنظر للأفق في انتظار الخلاص، الخلاص الذي سوف ينهي عذابات الدنيا التي لاقتها، الخلاص الذي سيكون انتقامًا للشرف الذي دنسته، وحتى هنا تظل شفيقة في نظر نفسها ضحية، لا تحاول إصلاح أي مما أفسدته في سنوات، لم تهرب حتى، بل كان الأسهل لها أن تستلم لمجريات الأمور، خاصة وهي لم تطور أي مواهب تساعدها على العيش...