مجلة الجديد
مجلة أدبية شهرية تصدر في لندن
مجلة الجديد الأدبية الشهرية - العدد 56 - سبتمبر / أيلول 2019
المرأة ناقدة ومفكرة
مغامرة المرأة العربية في حقل التفكير النقدي
كتب المحرر في تقديم هذا العدد :
يحتوي هذا العدد على دراسات وأبحاث ومقالات وشهادات وعروض كتب جديدة فكرية وأدبية ورسائل ثقافية من إيطاليا وفرنسا، ويضم العدد حوارين الأول مع الناقدة اللبنانية يمنى العيد والثاني مع الأكاديمي الإيطالي دومينيكو دي مارتينو.
جلّ صفحات العدد كرّست لملفّ يتقصّى دور المرأة في التأسيس لنقد أدبي وفكري معاصر مرتبط حكما بالظواهر الأدبية والفكرية والجمالية التي أنتجتها مشاركة المرأة في الأدب العربي المعاصر وكرّسها منجزها الأدبي والنقدي.
يغطّي الملف مساحة معتبرة من التجارب والأفكار والأسئلة والتطلعات النقدية التي برزت وميزت النشاط النقدي والفكري للمرأة الكاتبة في الثقافة العربية على مدار أكثر من نصف قرن. وهو بمثابة محاولة للإجابة عن أسئلة طالما طرحت في الفضاءات الثقافية العربية حول طبيعة حضور الكيان النسوي في المدونة النقدية العربية، والحيز الذي شغلته المرأة في حقل الاشتغال الفكري، وبالتالي محاولة استكشاف مدى مساهمة النساء الكاتبات في إنتاج الفكر وصوغ السؤال النقدي في الثقافة العربية.
شاركت في الملف عشرات الكاتبات والناقدات العربيات إلى جانب أقلام لنقاد وكتاب عرب أبدوا عناية في قراءة أدب المرأة وفكرها، وجاءت المشاركات من مصر، لبنان، سوريا، العراق، السعودية، البحرين، الكويت، تونس، المغرب، فلسطين، الجزائر، ليبيا. وقد تناول الملف إلى جانب الدراسات التي قرأت الظواهر المختلفة المحيطة بالممارسة النقدية للمرأة والناجمة عنها، تجارب بارزة طبعت بمنجزها النقدي وحضورها الثقافي الحياة الثقافية العربية. وشكلت ظواهر رفيعة المستوى. كما هو الحال بالنسبة إلى نازك الملائكة في حقل النقد الأدبي، وتحديداً في خلق نظرية في نقد الشعر المعاصر. وفاطمة المرنيسي التي كرسها منجزها عالمة اجتماع ومؤرخة وناقدة نسوية من طراز رفيع.
بهذا العدد تواصل “الجديد” شق طريقها منبراً للأفكار الجديدة والإبداعات المبتكرة مترجمة شعارها “فكر حر وإبداع جديد” إلى صفحات تحتفي بالجرأة والنضارة، ولا تحيد بنظرها عن أصوات المستقبل.
مجلة الجديد الأدبية الشهرية - العدد 56 - سبتمبر / أيلول 2019 - Pdf
مجلة الجديد
ولدت مجلة الجديد الأدبية الشهرية في خضم زمن عربي عاصف شهد زلزالاً اجتماعياً وثقافياً وسياسياً مهولاً، ضرب أجزاء من الجغرافيا العربية، وبلغت تردداته بقية الأجزاء، وأسمعت أصداؤه العالم. وعلى مدار أعوام منذ أن خرج التونسيون يرددون “الشعب يريد” باتت الوقائع اليومية لما سيُعرَّف لاحقاً بأنه “ربيع عربي” خبراً عالمياً يومياً، وموضوعاً مغرياً للسبق الصحافي نصاً وصوتاً وصورة. في هذا الخضم العارم ولدت ثقافة الشارع، ويا لخطر تلك التسمية والتباسها، ثقافة الشارع، هل هي حقاً ثقافة شارع أم ثقافة شعوب. الهتاف واللوحة والملصق واللافتة والأغنية، والشذرات المكتوبة بلغات عربية شتى تتراوح بين الفصحى والعامية كان مسرحها مواقع التواصل الاجتماعي...