عقل سيء السمعة، زينب حفني (السعودية)، رواية «دار نوفل» - «هاشيت أنطوان» - 2015

, بقلم محمد بكري


جريدة الحياة


الخميس، ٣٠ أبريل/ نيسان ٢٠١٥
جريدة الحياة
بيروت - «الحياة»


«عقل سيئ السمعة» رواية جديدة لزينب حفني


«عقل سيء السمعة» هو عنوان الرواية الثانية التي تُصدرها «دار نوفل» - «هاشيت أنطوان» العربية للكاتبة السعودية زينب حفني، والتي تتناول فيها موضوع المعاناة مع المرض النفسي، الذي قلما تناوله الأدب العربي، باعتباره موضوعاً شائكاً غالباً ما يُسكَت عنه إما تحفظًا وإما عاراً.

جميلة ترث مرض ذهان الهوس والاكتئاب عن أمها وتورثه لابنتها. وجميلة كان لها حظ وافر، كما أمها، حين وجدت في حياتها زوجاً يحتوي مرضها ويمسك بيدها ليساعدها في اجتياز تقلّباته الصعبة. وعلى عكسها، لم تحظ ابنتها وجدان بذلك الزوج وقضت حياتها، إلى حين انتحارها، وهي تبحث عنه. لكنهن جميعاً خضن حياة مضطربة كنّ فيها بطلات حيناً، وضحايا أنفسهن والآخرين في حين آخر.

لعل هذه الرواية من الأعمال الأدبية العربية القليلة التي تطرقت الى قضية المرض النفسي والى اشخاص يعانون تبعات الانحرافات النفسية في روايتها تروي حفني تفاصيل معاناة هذه الأجيال الثلاثة من النساء مع المرض، والطريقة الصعبة التي عشن بها حياتهن وكيف أثّر مرضهن على محيطهن وعلى علاقتهن بذلك المحيط. وتتناول أيضاً قضية شائكة هي علاقة الأم بابنتها في ظل هذه الأحاسيس المتشابكة حول موقع المذنب والضحية في ظل توريث ذلك المرض الوراثي اللعين.

زينب حفني كاتبة وأديبة سعودية تنتمي إلى جيل الوسط. لها الريادة في كشف النقاب عن الكثير ممّا هو مسكوت عنه. أثار نتاجها الكثير من ردود الفعل. من مؤلّفاتها: ملامح، وسادة لحبّك، وسيقان ملتوية التي أعادت «نوفل» إصدارها عام 2014.

عن موقع جريدة الحياة


“الحياة” صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988.

منذ عهدها الأول كانت “الحياة” سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.

اختارت “الحياة” لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.

تميزت “الحياة” منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت “الحياة” وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل “الحياة” رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.

باختصار، تقدم “الحياة” نموذجاً عصرياً للصحافة المكتوبة، أنيقاً لكنه في متناول الجميع. هو زوّادة النخبة في مراكز القرار والمكاتب والدواوين والبيوت، لكنه رفيق الجميع نساء ورجالاً وشباباً، فكل واحد يجد فيه ما يمكن أن يفيد أو يعبّر عن رأيٍ أو شعورٍ أو يتوقع توجهات.


عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)