المقاهي الأدبية في باريس حكايات وتاريخ، هدى الزين

, بقلم محمد بكري

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، كتاب بعنوان “المقاهى الأدبية فى باريس حكايات وتاريخ” تأليف الكاتبة والإعلامية هدى الزين.

تميزت المدن الأوربية الكبرى مثل باريس ولندن وأمستردام وروما منذ عصر النهضة بظهور ما يسمى بالمقاهي الأدبية، وهذه الظاهرة شهدت انتشارًا واسعًا خلال القرن التاسع عشر والعشرين، وباتت هذه المقاهي المكان المفضل الذي يرتاده كبار الأدباء والشعراء والمفكرين والفنانين.

فالمقهى الباريسي مثلاً ليس مجرد مكان للجلسة واللقاء والحديث، بل إنه أحد أبرز التعبيرات العبقرية في فرنسا، وتعد باريس مدينة المقاهي بلا منازع، منها خرجت تيارات أدبية وفنية وفكرية واندلعت الانتفاضات والثورات، ولذلك تميزت بين عواصم العالم كعاصمة للثقافة العالمية.

وقد برز دور المقاهى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل العشرين وبالأخص في أوروبا، إذ تحولت إلى مؤسسات ثقافية وسياسية وارستقراطية يجتمع فيها الأدباء والشعراء والسياسيون ونبلاء المجتمع مما جعل الاهتمام بتصميم المقهى وزخرفته ومقتنياته الفخمة أمرًا ملحًا لزبائنه حتى بدت في عصرنا الحالي متحفًا تاريخيًا ومقصدًا سياحيًا مميزًا يسترشد به السياح ويتمتعون بزخارفه وتحفه، وتعد باريس، وفيينا، والبندقية، وبودابست من أشهر المدن التي احتضنت أرقى وأفخم المقاهي في العالم ولما يقدمونه من أفخر أنواع القهوة والحلويات.

تحكى المؤلفة تاريخ ظهور هذه المقاهي في باريس، وكيف اكتشف الفرنسيون مذاق القهوة، واشهر المقاهي في الحي اللاتيني وحي الرسامين، والمقاهي المسرحية والفلسفية والسياسية، ذاكرة شهادات وذكريات المثقفين العرب في المقاهي الأدبية. بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الصور لتلك المقاهي وأشهر روادها.

الهيئة المصرية العامة للكتاب

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)