إبراهيم عبد المجيد “يتلصص” على أسرار المثقفين في مصر. ذكريات وانطباعات ومواقف مستعادة في كتاب “الأيام الحلوة فقط”

الذاكرة ساحرة ماكرة، وحدها تستطيع دحض الظن بأن الماضي يمضي ولا يعود، فتثبت أنه لا يمضي ويمكنه أن يعود حين تقرر هي استدعاءه، حينئذ تعود لحظة عبرت وتلتقي بلحظة راهنة في حكاية تروى. هكذا عاد الماضي حاملاً معه وجوهاً وقامات كبيرة من عظماء الأدب والثقافة المصرية؛ عبر صفحات كتاب “الأيام الحلوة فقط” للكاتب إبراهيم عبد المجيد الصادر حديثاً عن دار “بيت الياسمين للنشر”.

يحمل العنوان دلالات مباشرة حول طبيعة ما ينتظر القارئ على صفحات الكتاب في شطره الأول “الأيام” يحيل إلى السيرة الذاتية لعميد الأدب العربي طه حسين. لكن إبراهيم عبد المجيد قرر أن يكون الحكي عن الأيام الحلوة فقط، إلا أن ثمة مرارات تمردت وتسللت بين السطور بعد حرب ضروس خاضتها مع الكاتب الذي لم يرد لها الظهور، ثم سمح بمساحات ضئيلة تطفو خلالها كي تؤدي دورها في إبراز ما يقابلها من جمال الأيام الحلوة إعمالاً بالقول المأثور “بضدها تتميز الأشياء”...


مقالات ذات صلة :
- أيام إبراهيم عبد المجيد الحلوة.. علاج الواقع وعداواته


رابط : مقال نشوة أحمد على موقع اندبندت عربية

أخبار أخرى

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)