L’Aigle égyptien - Nasser de Gilbert Sinoué Editions Tallandier - 26 février 2015

, par Mohammad Bakri


Editeur


Auteur(s) : Gilbert Sinoué
Titre : L’Aigle égyptien - Nasser
Editeur : Tallandier
Parution : 26 février 2015 - 416 pages
ISBN : 9791021008533

Présentation

Nasser ? À peine prononce-t-on le nom de cet homme d’État, qui régna sur l’Égypte entre 1956 et 1970, que l’on recueille ce type de commentaire : un horrible dictateur, un despote, le farouche ennemi de l’Occident !

En réalité, il y a plusieurs Nasser : le militaire de 1948, à Faluja, en Palestine, où il combat en héros ; le patriote de 1952, qui met un terme à soixante-dix ans d’occupation britannique ; le nationaliste qui, en prenant le contrôle du canal de Suez, le 26 juillet 1956, fait un bras d’honneur à l’Occident. Et puis, il y a celui des nationalisations à outrance, l’inventeur des moukhabarat, la Stasi égyptienne, celui qui plonge le pays dans un indicible marasme économique, et l’homme de la guerre des Six Jours, une humiliation sans nom…

En historien et romancier, j’ai voulu raconter les multiples visages du raïs qui portait la voix des arabes dans le monde entier. Sa lumière et son ombre. L’aigle égyptien et le rêve calciné.

« Moi, aujourd’hui, au nom du peuple, je prends la Compagnie. Ce soir, notre canal égyptien sera dirigé par des Égyptiens ! » Gamal Abdel Nasser, 26 juillet 1956...

Sur le site de l’éditeur

Lire un extrait du livre


Né en Égypte en 1947, Gilbert Sinoué est l’auteur de nombreux romans, essais et biographies, parmi lesquels Le Livre de Saphir(prix des Libraires 1996), L’Enfant de Bruges(1999) et La Nuit de Maritzburg(2014).



جريدة الحياة


الأربعاء، ١٨ مارس/ آذار ٢٠١٥
جريدة الحياة
باريس – أوراس زيباوي


جيلبير سينوويه يكتب سيرة أخرى لعبد الناصر


جمال عبد الناصر


بعد كتاب « ناصر » للصحافي والمؤرخ الفرنسي جان لاكوتور (1971)، صدرت في باريس عن دار « تالندييه » للكاتب المصري الفرنكوفوني جيلبير سينوويه. ومعروف عن هذا الأخير أنه من مواليد القاهرة عام 1947. اسمه الحقيقي سمير كساب، وقد نشأ في كنف أسرة شامية مهاجرة استقرت في القاهرة ودرس الفرنسية منذ طفولته لدى الآباء اليسوعيين. منذ التاسعة عشرة، استقر في باريس وهو متفرغ منذ أكثر من ربع قرن لكتابة الروايات التاريخية. أصدر الكثير من الروايات المستوحاة من التاريخ المصري ومنها « ابنة النيل » و »المصرية »، كما أصدر عام 1997 كتاباً عن السيرة الذاتية لمحمد علي، مؤسس مصر الحديثة، تحت عنوان « الفرعون الأخير، محمد علي »، وتوقف فيه عند المحطات الأساسية في حكمه الذي تجاوز الأربعين عاماً محيطاً بشخصيته الاستثنائية والعملاقة ومركّزاً على تسامحه الديني وطموحه الذي مكّنه من تأسيس امبراطورية شملت مصر وبلاد الشام وجزيرة كريت. وقد نقل هذا الكتاب كغيره من كتب سينوويه إلى العربية، وكتبه كلّها صادرة عن دار الجمل.

في كتابه عن جمال عبد الناصر، يتوجه جيلبير سينوويه إلى القارئ الفرنسي ويروي بأسلوب روائي مشوّق سيرة الزعيم الراحل في أحواله وتناقضاته.

يبدأ بطفولته المعذبة بسبب ابتعاده عن أهله بعدما أرسله والده عند عمه إلى القاهرة لمتابعة دروسه. كان يتبادل الرسائل مع والدته، وحين توفيت لم يبلّغوه بوفاتها إلاّ بعد أشهر طويلة. كان يومها في الثامنة من عمره. شكّل ذلك صدمة كبيرة له وشعوراً لا يمحوه الزمن، على حدّ قوله. أما زواجه من السيدة تحية كاظم فلم يكن بالأمر السهل، فهي كانت من عائلة ميسورة ومن أصول إيرانية، وقد رفض شقيقها مرتين طلبه الزواج منها. كان قارئاً نهماً انكبّ على قراءة سير زعماء العالم ومنهم نابليون وأتاتورك والنتاج المصري المعاصر كرواية « عودة الروح » للأديب توفيق الحكيم. وبعد مرحلة الطفولة والتكوّن، تأتي مرحلة النضال السياسي وهنا يروي سينوويه جميع المراحل التي قطعها منذ انضمامه إلى الكلية الحربية ولقائه بعبد الحكيم عامر وأنور السادات. في رسمه لتلك المسيرة التي جعلت منه « صوت العرب » وزعيماً عالمياً يتمتع بشعبية هائلة، يبيّن جيلبير سينوويه تحولات تلك المسيرة وتناقضاتها.

من جهة، كان وطنياً حقيقياً أراد تحرير بلده من الاحتلال الإنكليزي وجعل مصر للمصريين وتحقيق السيادة الوطنية ونشر التعليم المجاني... لم يسع للمال والجاه. عاش حياة بسيطة ومتقشفة ولم يكن له أملاك، فلم يكن يوماً فاسداً ومفسداً. كان مؤمناً بمشروعه الوطني الذي تجاوزته الوقائع والحروب، ومات وهو في الثانية والخمسين من عمره.

أما زوجته فلم تتدخل يوماً في شؤون الدولة بعكس ما حصل في عهدي السادات ومبارك حيث كان للسيدة الأولى كلمتها ودورها في العديد من القرارات. كذلك كان ناصر من مؤيدي حقوق المرأة فمنحها حق الاقتراع والحماية في العمل. أدرك منذ البداية ضرورة فصل السياسة عن الدين، على رغم تدينه الأصيل وإسلامه المتجذر في قلبه، فكان حاسماً في موقفه من جماعة « الإخوان المسلمين » واستحالة أن يشاركهم الحكم. لكنه بالمقابل، وشيئاً فشيئاً وبالأخص بعد فشل مشروع الوحدة مع سورية، تحول إلى طاغية فزجّ بالإخوان وبالشيوعيين في السجون حيث خضعوا لكل أنواع التعذيب. أمّمَ الصحافة ومارس كل أنواع الرقابة على الحياة السياسية والثقافية. أما الإصلاحات الاقتصادية والقرارات الاشتراكية التي قام بها فقد أدت إلى إفقار مصر وطرد الطبقة البورجوازية خارجها.

ويتوقف جيلبير سينوويه بالطبع عند مغامرات ناصر العسكرية خارج مصر، ومنها حرب اليمن، وكانت عواقب تلك المغامرات كارثية وتوّجت بهزيمة عام 1967 التي شكلت مأساة فعلية على مصر، على جميع الأصعدة، ولم تتمكن من تخطيها إلى اليوم.

ولعل العبارة التي يوردها جيلبير سينوويه في مقدمة كتابه على لسان المؤرخ والكاتب الفرنسي جان لوكوتير الذي أصدر، كما أشرنا كتاباً عن عبد الناصر مطلع السبعينات، تختصر هذه الشخصية بكل تناقضاتها : « إذا ما سألوني عن الفضائل التي تصنع رجل الدولة ومدى تطابقها مع شخصية عبد الناصر، فستكون إجابتي، للوهلة الأولى، سلبية، وعلى المدى الطويل، وتدفعني لكي أضعه بالأحرى في صنف آخر هو صنف الأبطال. رجل الدول يؤسس بينما البطل يحشد. رجل الدولة ينظم بينما البطل يبقى في فضاء آخر هو فضاء الوحي والتخيل ».

عن موقع جريدة الحياة


"الحياة" صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988.

منذ عهدها الأول كانت "الحياة" سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.

اختارت "الحياة" لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.

تميزت "الحياة" منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت "الحياة" وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل "الحياة" رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.

باختصار، تقدم "الحياة" نموذجاً عصرياً للصحافة المكتوبة، أنيقاً لكنه في متناول الجميع. هو زوّادة النخبة في مراكز القرار والمكاتب والدواوين والبيوت، لكنه رفيق الجميع نساء ورجالاً وشباباً، فكل واحد يجد فيه ما يمكن أن يفيد أو يعبّر عن رأيٍ أو شعورٍ أو يتوقع توجهات.


Partager

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)