عدة سنوات مضت منذ صدور العدد الاول من مجلة نزوى في نوفمبر1994 وحتى هذه اللحظة مضت السنوات واتسعت دائرة علاقة المجلة، النافذة المعرفية على مستويين اولهما : المكان العماني وثانيهما المكان العربي والحضور العربي. نزوى منذ بداياتها الأولى حاولتْ أن تشكِّل منبراً مفتوحا لجميع الكتاب والأدباء من مختلف الأجيال والأماكن والتوجهات الإبداعية والجماليّة بمقترحاتها وأفكارها، أي تلك الخارطة الموّارة بالتناقضات الحميمة، بالمحبة والضغينة والصراع أسماء متحققة أخذت حيِّزاً من الشهرة والإنجاز، وأخرى واعدة، في الطريق إلى شغل حيّزها الخاص.. وهكذا...
مجلة نزوى الثقافية الأدبية الفصلية - العدد 96
الخميس 24 أكتوبر 2018
جريدة الحياة
مسقط - «الحياة»
«نزوى» : ملف وكتاب
تنشرُ مجلة «نزوى» في عددها الجديد 96، ملفاً خاصاً عن عبده وازن شاعراً وناثراً وناقداً، شارك فيه كل من سيف الرحبي، ديمة الشكر، أنطوان أبوزيد، لنا عبدالرحمن، ليندا نصار. وفي الوقت الذي تنهي المجلة نشر الجزء الأخير من رسائل فيلليني وسيمونون، ترجمة أحمد الويزي، تنشر في باب السينما الجزء الأول من سيناريو الفيلم الشهير في وقته «المفقود» للمخرج كوستا غافراس، عن قصة الكاتب توماس هوزار ترجمة: مها لطفي.
يفتتح سيف الرحبي العدد بنص بعنوان «أعشاش صيفية في ضوء الفجر»، وفي باب كتابات يُطالعنا عبدالرحمن السالمي بمادة عن «رحلات سلاطين زنجبار إلى المملكة المتحدة». في باب الدراسات نقرأ «فلسفة اللاعنف والمسألة الصهيونية (تولستوي وغاندي) لزهير الذوادي، ونقرأ «الرواية العربية حين تفكّر» لمحمود عبدالغني، «الخيزران محظية أم رئيسة دولة ؟» لفاطمة المرنيسي ترجمة عزيز الحاكم، «أين نحن من العالم؟» لعلي حرب، «إشكالية تجنيس كتابة الذّات فـي النقد السعودي»، محمّد الكحـلاوي، «طوبى للغرباء... اللجوء والغربة في الموروث الإسلامي» لشتيفان فايدنر ترجمة عبداللطيف بوستة، ونقرأ أيضا «في سيرة حياة الحكيم بوذا» لثيت نات هانه ترجمة عادل خزام.
وفي باب الحوارات، يطالعنا حسونة المصباحي بحوار مع هشام جعيط، وعبدالصمد الكباص بحوار مع حسن أوزال. يكتب محمد سيف في باب المسرح عن «بيتر بروك فـي المسرح والسينما في آن واحد»، كما تشارك آمنة ربيع بالجماليات المسرحية والتجليات السياسية في المسرح العُماني. وفي باب الشعر قصائد لكَالْبَنَا سِينْغْ لشِيتْنِيسْ، ترجمة محمَّد حلمي الرِّيشة، ونص «في عدم الحاجةِ للموت» لمنذر مصري، «صلوات العنقاء الأخيرة» لفاطمة الشيدي، «لم تبق إلا مرايا الكتاب» لزينب الأعوج، «طريق جازان» عبدالرزاق الربيعي، «ثلاث قصائد من الشعر المنغولي الحديث» ترجمة إبراهيم درغوثي، «لأنّنا لا نروي فضائل الأشجار» خالد العبسي، «حَاشِيَة» لفرناندو بيسوا ترجمة عزيز سوسكي، ونقرأ أيضا «ألوان المياه مختارات من حكميات سيوران»، إعداد عبدالسلام الطويل.
وفي باب النصوص نقرأ، «ليل بيزنطي» لسالم الهنداوي، «أربع قصص» لمحمود الرحبي، «القلب» لـ ف.أس. نيبول، ترجمة علي عبد الأمير صالح، «ذلك اليوم» لايفو آندرتش ترجمة إسماعيل أبو البندوره، «النعاس» لأنطون تشيخوف، ترجمة خليل الرز، «السيدة في محطة الحافلات» لموهَن راكيش ترجمة سعيد الريامي، «اغتراف عبثي» لطالب المعمري.
في باب المتابعات نقرأ عن «مفارقة باحثي الفيسبوك من قانون تبادل الإعجاب إلى مبدأ الاستجابة البليغة» لعماد عبداللطيف، كما كتب صالح لبريني عن «البعد التراجيدي في رواية المغاربة» لعبدالكريم جويطي، علي نسر كتب عن» المناهج النقدية: بين العرب والغرب»، محمود فرغلي كتب عن «الحب شرير» لإبراهيم نصرالله، أحمد الفيتوري تناول «ديوانُ النثرِ العربي، يوسف القويري نموذجاً»، غالية خوجة كتبت عن «شيفرة ليونورا كارينغتون»، هيفاء بيطار تقول «لازم نبق البحصة»، كتب محمد الدوهو عن «نافذة على الداخل لأحمد بوزفور»، ومحمد الغزي كتب عن جمال العرضاوي «أيها الطارق بابي استقبلني».
ونقرأ أيضاً «انجذاب الطَّبع أو توهّم الأصالة في الفلسفة» لعقيل يوسف عيدان، «في روسيا ستالين لا يزال موجوداً مع اختفاء كارل ماركس» لأيه. أم. شيناز ترجمة فيلابوراتو عبد الكبير، «الملابس العربية في الشعر الجاهلي» لناصر السيابي. وبرفقة المجلة ديوان شعري جديد للشاعر العُماني زاهر الغافري، بعنوان « في كل أرض، بئرٌ تحلمُ بالحديقة».
جريدة الحياة
“الحياة” صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988.
منذ عهدها الأول كانت “الحياة” سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.
اختارت “الحياة” لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.
تميزت “الحياة” منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت “الحياة” وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل “الحياة” رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.
باختصار، تقدم “الحياة” نموذجاً عصرياً للصحافة المكتوبة، أنيقاً لكنه في متناول الجميع. هو زوّادة النخبة في مراكز القرار والمكاتب والدواوين والبيوت، لكنه رفيق الجميع نساء ورجالاً وشباباً، فكل واحد يجد فيه ما يمكن أن يفيد أو يعبّر عن رأيٍ أو شعورٍ أو يتوقع توجهات.