عدة سنوات مضت منذ صدور العدد الاول من مجلة نزوى في نوفمبر1994 وحتى هذه اللحظة مضت السنوات واتسعت دائرة علاقة المجلة، النافذة المعرفية على مستويين اولهما : المكان العماني وثانيهما المكان العربي والحضور العربي. نزوى منذ بداياتها الأولى حاولتْ أن تشكِّل منبراً مفتوحا لجميع الكتاب والأدباء من مختلف الأجيال والأماكن والتوجهات الإبداعية والجماليّة بمقترحاتها وأفكارها، أي تلك الخارطة الموّارة بالتناقضات الحميمة، بالمحبة والضغينة والصراع أسماء متحققة أخذت حيِّزاً من الشهرة والإنجاز، وأخرى واعدة، في الطريق إلى شغل حيّزها الخاص.. وهكذا...
مجلة نزوى الثقافية الأدبية الفصلية - العدد 95
الجمعة 6 يوليو 2018
جريدة الحياة
نزار قباني والياس خوري وعلوية صبح في «نزوى»
يضم العدد الجديد من مجلة «نزوى» (95) ملفات ومحاور ودراسات وحوارات وترجمات ونصوص شعرية وسردية ومتابعات لأهم الابداعات العربية، إضافة إلى افتتاحية العدد التي يعرض فيها رئيس التحرير، الشاعر سيف الرحبي، رؤيته حول الصحراء والألم والموت.
وتقدم المجلة الجزء الثاني من «رسائل فلليني وسيمونون» (تقديم وترجمة أحمد الويزي)، وكذلك دراسات نقدية وأدبية وفنية مثل: «نشأة الشكلانيّة الروسيّة» لـمياسنيكوف (ترجمها نوفل نيّوف)، ونقد «لايبنتز» و «باركلاي» لمفهوم الفضاء المطلق النيوتني لدانيال لوييه (ترجمة محمّد عادل مطيمط)...
وضم العدد أيضاً ملفا حول «منزلة السارد فـي روايات الكاتبات العُمانيّات»، قدمها عدد من الباحثين في جامعة السلطان قابوس وأشرف عليها وقدمها أحمد يوسف.
وفي باب الحوارات قدم إلياس خوري تصوره حول الكتابة كأكثر المهن مُخادعة، أجرتها معه فاتن حمودي. وفي الأفق اللبناني ذاته حاورت ليندا نصار الروائية علوية صبح والتي أشارت في الحوار إلى أنها نزعت الحُجبَ في روايتها عن ذاكرة النساء المنهوبة. كذلك طرح أحمد المعيني في آخر الحوارات رؤيته حول الترجمة وأهميتها وقوله: أن تكون مترجمًا يعني بالضرورة أن تكون كاتبًا (حاورته هدى حمد).
وفي باب السينما تمت تكملة الجزء الثالث من سيناريو فيلم «المواطن كين» بترجمة مها لطفي.
وفي باب الشعر، نجد مثلاً «كانت تجيء في هدأة اللّيل» للوران جاسبار- تقديم وترجمة خالد النجار... وفي باب النصوص، ثمة «إمبراطور الغرب لبيير ميشون» (ترجمة محمد المزديوي)، و «رِحلة عازف الناي» لمحمد عبدالنبي و «الأقدام المضمّدة» لإيميلي براغر- نقلتها عن الفرنسية لينا بدر. اضافة إلى «الكأس المقلوبة» لحسن مرزوقي و «طائرُ الحكاية يأكلُ سمكة» لحمود سعود...
ويحوي باب «المتابعات»: «العلاقة بين الخيال العلمي والتطوّر الاقتصادي» لحسين جواد قبيسي و «قول في الإنسانوية لأحمد برقاوي» و «رحلات ابن بطوطة بالعربية» لمحمد الشحات وإبراهيم أصلان و «شيء من هذا القبيل» لظبية خميس و «شعرنة الخطاب في الرواية المغربية» لعبد الرحمن إكيدر، ورواية «ريام وكفى» لهدية حسين بقلم نادية هناوي سعدون و «سارتر مُؤبناً ألبير كامو» (ترجمة محمد فتيلينه) و «عبدالعزيز ناصر فناناً مبدعاً» لحسن رشيد.
ويضم العدد أيضاً كتابات عن الراحلين أحمد الزبيدي ومحمد الحارثي.
وفي ملف الراحل، ثمة دراسة عن محمد ديب، إضافة الى محور خاص عن الشاعر نزار قباني، قدم فيه محمد شاهين شهادته عن العلاقة بين نزار قباني ومحمود درويش وقصيدته «بيت الدمشقي بيت من الشعر». كذلك اختتم محمد الغزي ورقته بأهمية القصيدة الواصفة في مدوّنة نزار قباني.
ويرافق العدد الديوان الشعري «نشيد البراءة» لمحمد السناني كهدية الى قراء المجلة.
جريدة الحياة
“الحياة” صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988.
منذ عهدها الأول كانت “الحياة” سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.
اختارت “الحياة” لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.
تميزت “الحياة” منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت “الحياة” وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل “الحياة” رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.
باختصار، تقدم “الحياة” نموذجاً عصرياً للصحافة المكتوبة، أنيقاً لكنه في متناول الجميع. هو زوّادة النخبة في مراكز القرار والمكاتب والدواوين والبيوت، لكنه رفيق الجميع نساء ورجالاً وشباباً، فكل واحد يجد فيه ما يمكن أن يفيد أو يعبّر عن رأيٍ أو شعورٍ أو يتوقع توجهات.