مجلة أدب فن الإلكترونية الثقافية Revue électronique culturelle

, بقلم محمد بكري


قبل أن تشرع حتى في عددها الأول، كانت أدب وفن، في قلوب من فتحوا لها نافدةَ حيال العالم، تضع في نظرها النقطتين التاليتين :

أولاً : أن تكون مجالاً واسعاً، رحباً لجميع الطاقات الإبداعية، الكتابية في مجال الأدب، والفنون التشكيلية، الفوتغرافية، السينما، المسرح (ضمن حدسها الداخلي للتمييز ما بين الإبداع، العمل، التعب، قلق الفنان، صدقه وإحتراقه لصنع ومن ثم تقديم عمله). بهذا، وبه فقط، يمكن لأدب فن وضع لبنات قيامها الأولية، وهي مصرة على مواصلة المسيرة. يمكننا القول، إذن، بأن أدب وفن مجلة إلكترونية، بيد أنها لن توفر جهداً في تحقيق قفزتها النوعية، الخالية من أي ربح مادي، مجلة للإبداع، مجلة مطبوعة ترسخ أفق الكتابة وذائقة التألق الفني والأدبي. الإساسي، أنها ترتكز في المقام الأول على كتابها، ليس اولئك الذين يساهمون في توليف مادتها الأولية وحسب، بل وأيضاً اولئك الذي يمتلكونها، من الخطوة الأولى، عبر ممارساتهم التي لا نجد تسمية أخرى لها سوى الإبداعية.

ثانياً : تطمح أدب وفن، في ذات الوقت، أن تصبح واحةً للكتابات الفكرية، المُتعلقة، إذا جاز التعبير، بالمنتج الأدبي-الفني، وليس التنظير العام الذي يقف خارج ميدان ممارستها، كالسياسة، الدين، الفلسفة المحضة، أو التدليج الأعمى والبصير الذي يتخطى الحماس الأدبي الفني، وبالتالي يتخطى حماس الأفراد الذين يحتظنون أدب وفن. (هنا أيضاً شرطها ضمني، أي أنها لا تتلقى المواد ومن ثم تقوم بنقلها للناس، “تحت ذريعة”المقالات تعبر عن وجهات نظر كتابها". كلا، جميع الإبداعات التي يتم نشرها في أدب وفن، والتي لا نطمح بأن تكون معادة النشر، تعبر عن روح كتابها كما تعبر عن روح أدب وفن، فما يهيمن على هذا الموقع الصغير، والاصدار الشهري المطبوع، دون دعاية، هو رسم مجالاً تتآلف به ممارسات الأديب والفنان. لا أقل ولا أكثر. شريطة أن يكون ما ينشر هو أدب وفن. لا نبدل لغتنا.

أدب وفن الصفحة الرئيسية

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)