ذاكرة العالم العربى

, بقلم محمد بكري

تتكون ذاكرة الأفراد من سرد خطوات الحياة بما فيها من إنجازات وخبرات متراكمة عبر السنين، أما الذاكرة الجماعية فهي نتاج تراكمي لتفاعل الفرد مع مجتمعه والبيئة المحيطة به فهي تُعنى بتجسيد وحفظ تجارب الشعوب ويتزايد الاهتمام بالذاكرة الجماعية كلما تسارعت خطى الحياة نتيجة لمتغير ما كتطور المعلومات السريع و كثورة الاتصالات المعاصرة . فالتغير السريع فى مجتمعاتنا التقليدية دفع الكثير الى البحث عن جذورهم وعن ذاكرة جماعية تجمعهما وتميزهما وتوحدهما لمواجهة المتغيرات السريعة فى مجتمعهم.

أصبح ألان من الممكن الحفاظ على هذه الذاكرة الجماعية بطرق حديثة فى شكل ذاكرة إليكترونية موثقة تتكون من قواعد البيانات و نظم المعلومات الجغرافية ونشرها على الإنترنت ومن خلال أقراص مدمجه، فالتقدم التكنولوجي يُقرب المسافة بين الذاكرة الجماعية والتاريخ.

لذا كان حماس وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمهورية مصر العربية ومركز توثيق التراث فى تبنى فكرة رقمنه الذاكرة والتوثيق الرقمي للتراث العربي بجوانبه المختلفة للحفاظ على تراثنا العربى المشترك.

إن الثقافة والتراث المشترك يوحد بين شعوب العالم العربي، ويقوي العلاقة الوطيدة القديمة بينها ويدعم إنجازاتها ويبث في نفوسها الفخر والاعتزاز بأمجاد ماضيها. واليوم تصقل هذه الذاكرة الجماعية، وتدعم الهوية العربية المشتركة؛ إذ تشكل قوة الربط للمنطقة العربية، والأساس لمستقبل مزدهر في عالم يتطور سريعا.

وفى هذا الإطار، وافق مجلس وزراء الاتصالات العرب على إدراج المشروع المقدم من جمهورية مصر العربية (وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات) تحت اسم مشروع “ذاكرة العالم العربى” ضمن مشروعات الإستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات.

وأنشئ المشروع تحت رعاية وبدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمهورية مصر العربية ممثلة فى مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة اليونسكو، والاتحاد الدولي للاتصالات، ومكتبة الاسكندرية.

ذاكرة العالم العربى، الصفحة الرئيسية

من النشرات والإصدارات


ذاكرة العالم العربى

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)