Villa des femmes du libanais Charif Majdalani Editions Seuil - 2015

, par Mohammad Bakri


Seuil


Auteur(s) : Charif Majdalani)
Titre : Villa des femmes
Editeur : Seuil
Parution : 2015
140 x 205 mm - 288 pages
ISBN 9782021280173


Présentation

Tout sourit à Skandar Hayek, homme d’affaires libanais prospère et respecté. À la tête d’un négoce de tissu, il règne sur son usine et sur son clan, malgré les nuages qui s’amoncellent sur le pays en ce milieu des années 1960 ou encore, de manière plus prosaïque, les disputes incessantes entre Marie, son épouse, Karine, sa fille chérie, et Mado, son acariâtre de sœur. Quant au successeur, il sera bien temps, le moment venu, de le choisir, entre Noula, ce fils aîné qui ne doute de rien, et Hareth, le cadet, rêveur, épris de livres et de voyages.

Depuis la terrasse ensoleillée de la villa familiale où il passe le plus clair de son temps, le narrateur, qui est aussi le chauffeur et le confident du vieux Skandar, observe et raconte cet âge d’or que rien ne semble devoir vraiment ternir. Jusqu’à ce que l’impensable se produise : un matin, le patriarche s’effondre devant ses ouvriers médusés. Dans la querelle de succession qui s’ouvre alors, et la guerre civile qui éclate, les femmes de la villa devront faire taire leurs disputes, affronter les milices et leurs chefs prédateurs : prendre le pouvoir, en somme.


Charif Majdalani

Charif Majdalani est né au Liban en 1960. Depuis 1999, il enseigne les lettres françaises à l’université Saint-Joseph de Beyrouth. Avouant un goût prononcé pour le baroque et le métissage des cultures, il se définit volontiers comme « méditerranéen ». Son roman Caravansérail a été récompensé en 2008 par le prix Tropiques et le prix François-Mauriac de l’Académie française.


En savoir plus sur le site de l’éditeur

Rentrée littéraire

Extrait PDF


Ecouter l’auteur sur France culture Charif Majdalani qui présente son roman Villa des femmes, qui a paru aux éditions du Seuil :


L’écrivain libanais de langue française a été couronné pour son roman Villa des femmes par le grand prix Jean-Giono 2015. Un récit qui conte la déchéance de la riche famille des Hayek et qui se confond avec celle du Liban.



العرب : أول صحيفة عربية يومية تأسست في لندن 1977


جريدة العرب
نُشر في 26-02-2016، العدد : 10197، ص(15)
الصفحة : ثقافة
العرب - عمار المأمون


شريف مجدلاني : الفرنسية لغتي الأمّ والعربية لغتي الأب


يترصد الروائي اللبناني شريف مجدلاني ذاكرة لبنان، يبحث في عمق التكوينات السياسية والاجتماعية ليعيد تشكيل المدن، والشخوص، والمكامن الدفينة للذاكرة، ليتداخل في نصوصه التاريخي مع المتخيل، حتى تستفز الحكايات ما هو عالق في الدماغ مسائلة إيّاه. الروائي اللبناني الذي يكتب بالفرنسية حصل مؤخرا على جائزة جان جيونو في فرنسا عن روايته “فيلا نساء”، وقد كان لـ”العرب” الحوار التالي معه في حديث عن الكتابة والذاكرة ولبنان.

يكتب شريف مجدلاني تاريخ المدينة، لتتحول الرواية عنده إلى إعادة إنتاج سردي للتاريخ، وثيقة معادلة لما هو رسمي بوصفها متخيلة إذ يرى هذا الأخير أن أحد أهداف الرواية هو إعادة كتابة التاريخ، ومنحه نظرة مختلفة عن تلك التي يوفرها السرد التاريخي الرسمي أو الخيال الجماعي، وبصورة خاصة جعله أكثر وضوحا. لكن لا يمكن لهذا التاريخ أن يصبح أكثر وضوحا إلا إذا تم سرده عبر سرد القدر الفردي للأشخاص الغائصين فيه وعبر الخيالات.
يقول مجدلاني : الرواية لا تنافس التاريخ، بل تعيد تفسيره وتعطيه معنى من جديد، كما يمكنها أيضا أن تعيد إبراز أحداث نسيتها أو أحيانا كبتتها الجماعات البشرية. وتبرز فائدة ذلك في البلدان الناشئة حيث لم يُكتب التاريخ الوطني بعد بشكل كامل، أو أنّه موضوع اختلافات مازال يلقي بثقله على تعريف الهويات الوطنية وعلى الطريقة التي ترى فيها الشعوب مكانتها في العالم وتحدّد نفسها حسب ماض معيّن أو حسب نظرتها إلى مستقبلها.

البيت والمرأة

العلاقة واضحة بين مجدلاني والمكان، بصورة أدق مع الأبنية؛ “فيلا نساء”، “سيد المرصد الأخير” حيث ينتقل بين فضاء الحميمية/ الداخل، وفضاء التاريخ/ الخارج، ونرى العلاقات الشخصية في الداخل تؤثر على ما يحدث في الخارج وكأن التاريخ محكوم بشخوص لا بأفكار، يفسّر مجدلاني هذه التساؤلات بقوله : صحيح أنّ كتبي كلّها تتحدّث عن أمكنة، وبيوت، وأحياء. لكنّ البيت هو أكثر من مجرّد فضاء، أو جدران.

البيت هو أيضا العشيرة، والعائلة، بالمعنى الواسع. معنى البيت بالعربية هو تماما كمعنى البيت باليونانية “أويكوس” الذي يشمل في الوقت نفسه السقف والعائلة التي يؤويها، ولكن بالمعنى الواسع، أي الأشخاص الذين تربطهم روابط الدم نفسه وينتمون إلى الجماعة العشائرية أو الطائفية نفسها. هذا هو الذي أتكلّم عنه بصورة خاصة. البيت، أو الحيّ، أي الأمكنة التي تتماهى معها العائلات.

يضيف أن ما يهمّه هو شرح الطريقة التي تنشأ فيها العشيرة وعلاقتها بالفضاء، وبروز نخب عائلية وطائفية، وكيف تصبح هذه النخب سياسية وكيف تتطور، وبصورة خاصة كيف تنهار.

ويتابع الكاتب : تاريخ لبنان تكوّن حول العائلات الكبيرة، خاصة بزعمائها، الذين هم في الوقت نفسه زعماء الطوائف، التي لا أكفّ عن استطلاع سير عملها اليومي ومصيرها. لكن أقوم بذلك من الداخل، من الحميميّ، من المسار اليومي، لا من الخارج.

وأستمتع أيضا بتحليل كيفية مواجهة الأفراد، أو العائلات أو الطوائف لعنف التاريخ والتغيرات التي يأتي بها، وكيفية مرافقتهم لهذه التغيرات، أو بالعكس مقاومتهم لها، فيمكن أن يتعرّضوا للغرق في اضطراباتها.

كما أهتمّ بموضوع كبير يشكّل هاجسا بالنسبة إليّ في الحقيقة، أكثر من المواضيع الأخرى : إنّه الزمن ومروره وأثره على البشر وعلى مؤسساتهم. وأثره يقلقني أكثر في حقب التغيّرات التاريخية الكبرى حين ينهار عالم بأثره، كما كانت الحال مثلا في لبنان أثناء الحرب التي عصفت به.

حين سؤاله عن المرأة وعلاقته بها جسدا ونصا، يقول مجدلاني إنه عند نشر كتابيه الأوّلين سئل، لم لا توجد أي امرأة في ما يكتب؟ لكنه يؤكد أنها موجودة وتؤدّي دورا أساسيا، عبر إعطائها معنى لمؤسسات البشر، أو لكونها في قلب الأمور، كما في “سيد المرصد الأخير”، حيث تُمسك زوجة المأمور التي كان دورها في البداية ثانويا، بحبال اللعبة كلّها وتتلاعب بحياة عائلة كبيرة ومستقبلها.

كذلك في “فيلا النساء”، تتقمص المرأة دورا أكثر أهمية بوصفها تعوض في أوقات الذروة الرجل عند غيابه وتهتم بسير الأمور بدلا منه، كما يبرز أيضا وصف للحظة وعي من جانبها، فالمرأة متمسّكة بعائلتها وبعشيرتها، ومتعصّبة أحيانا أكثر من الرجل (كما نرى غالبا في العائلات السياسية، بل أيضا في عائلات أكثر تواضعا)، فهذه المرأة هي حارسة “دم” العائلة وشرفها، لكنها ستعي في النهاية أنّها مهمّشة، وأنّها تحبّ وتدافع عن مجتمع وبنية عائلية يقمعانها، أو يضحّيان بها لمصالح سياسية أو اقتصادية، ما سيدفعها إلى الانتفاض على هذا الوضع والحلم ويبرز ذلك من خلال اختفاء كلّ ما كرّست نفسها له.

اللغة والمهاجرون

مجدلاني يكتب بالفرنسية وتترجم رواياته إلى العربيّة، وبعيدا عن أسئلة المثاقفة والهويات الفرانكوفونيّة، لم لا يكتب بالعربيّة بوصفها لغة ومؤسسة؟ ألا يعني خيار الفرنسية أن مجدلاني رهين الترجمة كي يُقرأ في العالم العربي، حتى لو تمت الترجمة في وقت قصير؟

يجيب : في الحقيقة ليس الأمر مسألة خيار. فأنا لم أختر هذه اللغة. أنا عهدت قول إنّ الفرنسية هي لغتي الأمّ والعربية لغتي الأب. فالفرنسية اكتسبتها من والدتي، وليس هذا بالأمر الخارجي بل هو جزء من تاريخ لبنان، هو نتيجة تاريخ الهجرة.

فوالدتي هي ابنة لمغتربين لبنانيين في مصر في بداية القرن العشرين، ولم يكن أمام لبنانيي مصر سوى خيار إرسال أولادهم إلى مدارس فرنسية، التي لا تعلّم العربية كما يجب.

ويضيف مجدلاني إنّه إن كان لا يكتب بالعربية فهو لا يكتب بالفرنسية أيضا. هو يكتب بلغته الخاصة ويستطرد الكاتب : اللغة، مهما كانت، هي مادّة يطبع المؤلّف عليها علامته، شخصيته، أسلوبه، ليصنع منها شيئا جديدا يكتسبه بشكل مطلق ويجعله ملكا له. لا يهمّ إذن إن كانت هذه المادّة هي الفرنسية أو العربية، بما أنّها في النهاية ستصبح ملكي. غالبا ما أُسأَل كيف أستطيع أن أعبّر عن العالم اللبناني انطلاقا من اللغة الفرنسية؟ أنا أستطيع ذلك لأنّ تلك الفرنسية ليست “الفرنسية” بأل التعريف بل هي فرنسيّتي “أنا”؛ لغتي الخاصة.

ألا يرى مجدلاني أن هذه الهويات المختلطة تفتح الباب على الاغتراب بوصف الفصام الذي قد يعيشه الكاتب بين “هناك والآن”، و”هنا والآن”، يجيب ضيفنا : أعتقد أنّ من يسمّون بكتّاب الاغتراب الذين يختارون الكتابة بلغة مختلفة عن لغتهم، سيقولون ما أقوله بالضبط. أي أنّهم لا يكتبون باللغة التي تعلّموها عندما هاجروا، بل إنّهم يجعلون من تلك اللغة لغتهم الخاصة.

تشهد المنطقة الآن أزمة تهجير وشتات، أكان مجدلاني يرى أن هذه التجارب في المنافي ستنتج هويات وتقنيات جديـدة للكتـابة؟ يعقب مجدلاني بقوله إن الأدب العالمي يتجدد بفضل التواصل والاختلاط، فأدب اللغات الأوروبية اغتنى بأعمال الكتّاب المهاجرين، طوال القرن العشرين، وهذا أمر يزداد اليوم أكثر فأكثر.

ويضيف : الكتّاب الناشئون من الهجرة يحملون معهم مشاكل بلد المنشأ، ولا سيما العنف والبؤس اللذين حملاهم على الهروب، ويفكّرون أيضا في إشكاليات المنفى وضرورة الاندماج.

ثقافة اللامكان المرتبطة بالتيارات الأصولية تنتشر الآن في المنطقة وتحاول إعادة تكوينها، فهل يرى مجدلاني أن الكتابة قادرة على الوقوف في وجه هذه التيارات والثقافة الماورائية؟ يقول الكاتب : إن الأدب والرواية بصورة خاصة يهدفان إلى ترتيب العالم ومنحه معنى.

الرواية ردّ يتعارض في المطلَق مع الخطابات الأيديولوجية القومية والاستبدادية، وبصورة خاصة الدينية والأصولية، لأن تلك الخطابات لا تكوّن عن التاريخ والجغرافيا والعلاقات بين البشر سوى رؤية توحيدية ترتكز على هاجس النقاوة.

عن موقع جريدة العرب اللندنية

المقال بالـ PDF


العرب : أول صحيفة عربية يومية تأسست في لندن 1977

صحيفة العرب© جميع الحقوق محفوظة

يسمح بالاقتباس شريطة الاشارة الى المصدر


Partager

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)