Deux femmes de Djeddah, Hanaa Hijazi (Arabie Saoudite), roman امرأتان، هناء حجازي (السعودية)، رواية

, par Mohammad Bakri


Editeur


Auteur(s) : Hanaa Hijazi
Titre : Deux femmes de Djeddah
Editeur : L’Harmattan
Traduit de l’arabe (Arabie saoudite) par Philippe Mischkowsky
Parution : Mars 2017 - 192 pages
ISBN : 978-2-343-11477-4

Présentation

Le vieil homme commence un sermon sur la place de la femme dans la société et sur l’obéissance due aux parents. Il me dit que je suis du bois pour les feux de l’Enfer, et qu’il est quasiment certain que je vais y brûler si je ne fais pas pénitence. Enfin je trouve le courage d’essayer de me lever pour partir, mais il me crie dessus de rester assise. Soudainement, il y a un policier dans la pièce et je comprends que je suis en état d’arrestation". Histoire de deux femmes aux prises avec les interdits de leur société.

Sur le site de l’éditeur

Recto - Verso - Aplat



العرب : أول صحيفة عربية يومية تأسست في لندن 1977


جريدة العرب
نُشر في 02-02-2015، العدد : 9816، ص(14)
الصفحة : ثقافة
بيروت - العرب


سعودية تكتب عن المرأة المتمردة على الأعراف


الكاتبة هناء حجازي تتناول في روايتها الجديدة حكاية امرأتين تمردتا على التقاليد والأعراف في ظل مجتمع لا يغفر خطيئة الحب.

عن دار “الساقي”، ببيروت، صدرت رواية بعنوان “امرأتان” للكاتبة السعودية هناء حجازي، وهي حكاية امرأتين تمرّدتا على الأعراف والتقاليد وقوانين القبيلة في مجتمع محكوم بالعيب والحرام والممنوع.

وفي بيئة تعتبر الحب جريمة لا تغتفر، تغرم ليلى بشاعر يبادلها الحب، لكن أهلها يرفضونه لأنه ليس من بيئتهم العشائرية المحافظة، ويرغمونها على الاقتران برجل آخر يذيقها صنوفا من الذل والقسوة، وحين تطلّق ليلى من زوجها يحبسها والدها في غرفة شبيهة بزنزانة انفرادية.

أما مرام، صديقتها القادمة من بيئة مدنية منفتحة، فتغرم بمثقف مشهور، لكنه يرفض الزواج بها، وبينما تحبو ليلى خطواتها الأولى لخوض مغامرة الحياة، تكون مرام قطعت فيها شوطا طويلا.

إنها ليست فقط حكاية امرأتين تمرّدتا على الأعراف والتقاليد وقوانين القبيلة، بل هي أيضا حكاية مجتمع لا يغفر لمن تسوّل له نفسه ارتكاب خطيئة الحب.

وهناء عبدالله حجازي، من مواليد مدينة جدة عام 1965، قاصة وكاتبة ذات حضور مميّز، نشرت مجموعة قصصية تحت عنوان “بنت عام 2001”، وصدر لها في عام 2007 كتاب بعنــوان “هل رأيتــني كنت أمشي في الشارع” لها عديد الكتابات الأدبية في الصحف المحلية والعربية.

عن موقع جريدة العرب اللندنية

المقال بالـ PDF


العرب : أول صحيفة عربية يومية تأسست في لندن 1977

صحيفة العرب© جميع الحقوق محفوظة

يسمح بالاقتباس شريطة الاشارة الى المصدر



جريدة الحياة


الأربعاء، ١٩ أغسطس/ آب ٢٠١٥
جريدة الحياة
الرياض - أحمد زين


امرأتان، هناء حجازي (السعودية)، رواية


هناء حجازي تدفع بطلتيها إلى التمرد... انتحاراً


لئن جاء المآل الذي اقترحته الكاتبة السعودية هناء حجازي لبطلتي روايتها « امرأتان » (دار الساقي) صادماً وغير متوقع، فإن إقدامهما على إنهاء حياتهما بتلك الطريقة، وكأنهما ذاهبتان في نزهة، هو ما مثّل صدمة كبرى، كان وقعها أشد من الفعل الجريء نفسه. وبالتالي كأنما الكاتبة والطبيبة السعودية لم تشأ أن تجعل لروايتها خاتمة مألوفة، شأن كثير من الروايات السعودية التي تناولت الموضوع نفسه، أي خاتمة عنوانها الاستسلام والخنوع أمام واقع كسرت قسوته الأحلام بالتحرر وبدّدت الرغبة في حياة جديدة. تقارب « إمرأتان » حياتين تسيران في اختلاف حاد، إلا أنهما في لحظة تبدوان متماهيتين في مواجهة المجتمع. تدفع صاحبة « مختلف » بطلتيها، اللتين تقاسمتا سرد الأحداث وكانتا موضوعاً للإستغلال والقهر، إلى التمرد، إنما على طريقتهن، أي من خلال الإنتحار، الذي يتحول صرخة تحدٍ مدوية للشرط الاجتماعي، ورفضاً لذكورية زائفة.

مرام وليلى، اللتان تعملان في مدرسة واحدة، وربطتهما علاقة غريبة، لم يظهر عليهما أنهما تنهيان حياتهما، بقدر ما كانتا تنطلقان إلى حياة أخرى مليئة بالوعود. ألا تساءلان نفسيهما عن عواقب هذه الخاتمة الصاعقة، ألا يمثل الانتحار لهما معضلة من أي نوع، وأن يحضر كأنما هو تجربة من التجارب خاضتاها معاً، ذلك ما بدا أمراً رهيباً. فهما لم تتكلما عن كيف تضعان حداً لحياتيهما، لم تتفقا على كيف تفعلان ذلك، ولا كيف تتدبران اللحظة المواتية، كأنما نتيجة تخاطر روحي، اتفاق سري لم تنطق به شفاههما، أملته الوشائج المشتركة.

من الرغبة في تحرير الجسد وإطلاق رغباته عند ليلى، إلى تخليص الجسد من تحرره الذي تحول إلى انحراف لدى مرام، تراوح الرواية وتتشعب سردياتها. وإذا كانت حكاية مرام تأخذ مساراً أفقياً، تتعمق من خلاله مأساتها بوصفها امرأة مثقفة سلّمت نفسها لمثقف أغواها بكلامه عن الفلسفة والأفكار التحررية، حتى ألفت نفسها تتخبط في الدنس، فإن حكاية ليلى، في المقابل، تتوالى عمودياً، بداية من حياة مقموعة إلى التعرف على مرام وانفتاحها على عالم كانت تجهله. ليلى التي انتبهت، بفعل تعرفها على مغامرات مرام الغرامية، أن لها جسداً وترغب بشدة في تحريره من قمع الأب. لم تنجح ليلى في تحقيق تلك الرغبة، وبقي الجسد منغلقاً على نفسه، فأحمد الذي تحبه هي في حين تكرهه عادات المجتمع وتقاليده لأنه لا ينتمي إلى قبيلة، هو من كانت تنتظر أن تتفتح على يديه مباهج الجسد وتزهر أنوثته.

كل ذلك تقوله لغة تسمّي الأشياء بمسمّياتها. لغة تذهب من دون تعقيد إلى مقاصدها مباشرة، وهو ما بدا ملائماً أشد الملائمة مع كتابة سردية، تقوم في جزء لا بأس به، على الاسترجاع. حملت الرواية إشارات إلى روايات وروائيات سعوديات، لامسن، في شكل أو آخر، إشكال المرأة في مجتمع شديد المحافظة، إلا أنها سعت إلى كتابة إضافتها النوعية من خلال ترفع خطابها عن مجرد البوح الأنثوي أو النقمة النسائية على الرجل، إلى ابتكار مواقف وصيغ مركبة لناحية مستويات الوعي بالمشكل، الذي ما انفك يلاحق الأنثى ويلازمها في هكذا مجتمعات. فالمجتمع يتحول في رواية « امرأتان » إلى متن راحت هناء حجازي بشجاعة لافتة، تحفر في طبقاته وصولاً إلى جذر المشكلة.

تعثر مرام التي مزقتها علاقات لطخت جسدها وروحها بالقذارة، على ما ينقصها في ليلى. ترى فيها صورتها الأولى، التي تلاشت ولن تعود تنتمي إليها، ليلى تجسيد حي لما تفتقده مرام : البراءة. في حين ستجد ليلى، المنطوية على نفسها قهراً وعزلة، في مرام ما لم تكن تتصور أنه موجود، ستكتشف معها دنيا لم تظن يوماً أنها قادرة على دخولها، دنيا العشق والمغامرات.

قبل أن تفتش مرام، التي تنتمي اجتماعياً إلى من تسمّيهم الرواية « طرش بحر »، أي الذين وفدوا قديماً من خارج السعودية بقصد الحج والعمرة ثم جعلوا منها وطناً لهم، في ليلى عما ضاع منها، ستعيش حياة منفتحة، تخوض فيها تجارب عاطفية. مرام، التي تعيش مع أمها بعد وفاة والدها في بيت وحدهما، بعيداً عن منزل أخيها وزوجته، امرأة جريئة وصريحة وتحب المواجهة، تبدي شراسة في الدفاع عن حريتها، وهي لا تعرف حدوداً ولا خطوطاً حمراء. تثير حنق زميلاتها المعلمات عليها، فيملأن مكتبها بالأشرطة والكتيبات الدينية، التي تحمل تهديداً بالعذاب الذي سينزله الله بأمثالها المنحرفات. تتعرف مرام، التي تكتب الشعر الحديث وتشارك في مناسبات ثقافية ولها إطلالات إعلامية، على سامي الصحافي والمثقف الذي استطاع إقناعها بأن الزواج مقبرة الحب، وقيد سخيف لا يجلب سوى التعاسة، وستشكل معه زوجين من دون عقد ولا شروط، قدوتهما جون بول سارتر وسيمون دي بوفوار.

ترسم هناء حجازي، التي حازت جائزة معرض الرياض الدولي للكتاب لأفضل كتاب قبل عامين، صورة للمثقف، ليست جديدة تماماً، إلا أنها ترسخ بعض مكونات هذه الصورة، القائمة على الانتهازية وتبني شعارات لا تصمد طويلاً في لحظة الاختبار. المثقف الذي يستدرج ضحاياه من الفتيات، اللاتي يسكرهن الكلام عن التحرر والنظريات والأفكار الجديدة. فسامي المثقف البوهيمي لا يلبث أن يتزوج فتاة أخرى ويهجر ليلى. لكنها على العكس منه ستتمسك بالمثل والأفكار التي أحبتها فيه، لتجعل منها دليلاً لحياتها، وسط عالم مزيف، غير أنها في لحظة ستشعر أنها حمقاء وأنها تحتقر نفسها.

كالعاصفة تجتاح مرام حياة ليلى الرتيبة، بدّلت حياتها وحولتها إلى امرأة أخرى. مع مرام أصبح في إمكانها أن تحلم وتفكر في الرجل، الذي يأخذها بكل عقدها وخجلها ويخلقها إنسانة جديدة. تبهرها مرام بمغامراتها، بجوها الصاخب وحكاياتها المحرمة. قبل مرام لم تعرف ليلى معنى الجسد، ولا اختبرت شهواته، فهي كانت تعيش في محيط ضيق، يمارس فيه الأب عنفاًَ جسدياً تجاه أمها، التي لم لا تحترمها بسبب ضعفها أمام والدها، وتتمنى لو أن أمها تقتل هذا الأب الذي يحرم الحب، ويسلبها هي راتبها كاملاً آخر كل شهر. في حياتها الجديدة تتعرف ليلى على أحمد، أحبته وأرادت تتويج علاقتهما المحمومة بالزواج إلا أن والدها يرفضه، وبدلاً من أحمد يجبرها على الزواج من ابن عمها. وكان من الطبيعي أن يفشل هذا الزواج ويفترقا. بعد الطلاق تعاود التفكير بأحمد، وتصمم على الذهاب إلى المحكمة، فتطلب من القاضي أن يعقد قرانها عليه، غير أن هذا القاضي يخيب أملها ويفسد فرحتها بتواطئه ضدها، فيسلمها لوالدها الذي سيسجنها في غرفة فوق سطح المنزل أشهراً، لا ترى خلالها أحداً سوى أمها، التي تكتشف للمرة الأولى أنها تحبها على رغم ضعفها.

ترى ليلى، التي أرادت رجلاً لا يشبه والدها وينقذها من حياتها البائسة، نفسها صورة أخرى من ليلى العامرية، التي عشقت قيس بن الملوح وتزوجها ورد. أخذت ليلى الحديثة من تلك القديمة قدر الحب الملعون. تقول ليلى في الرواية : كأنما القرون لا تمر، ولا ليلى تكفي ضحية تكفر عن كل من يعشق في هذا البلد ».

في خاتمة الرواية تلتقي مرام وليلى، وتمضيان معاً إلى البحر، ببهجة من يعرف بالضبط ماذا يريد. تعبئان عباءتيهما بالحجارة، ثم تتركان المياه العميقة تمتصهما إلى أسفل. في شجاعة نادرة تنطلقان إلى الانتحار، رفضاً للتهميش وإعلاناً لاستقلاليتهن حتى في حال الفناء. قدمت رواية هناء حجازي نمطاً آخر من العلاقات الممنوعة، جراء شرط اجتماعي ضاغط. وفحصت بعين الكاتبة والطبيبة علل مجتمع يكتسح الجميع بمواضعاته، ولا يفرق بين نبت الصحراء وبين من قدموا عبر البحر.

عن موقع جريدة الحياة


"الحياة" صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988.

منذ عهدها الأول كانت "الحياة" سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.

اختارت "الحياة" لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.

تميزت "الحياة" منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت "الحياة" وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل "الحياة" رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.

باختصار، تقدم "الحياة" نموذجاً عصرياً للصحافة المكتوبة، أنيقاً لكنه في متناول الجميع. هو زوّادة النخبة في مراكز القرار والمكاتب والدواوين والبيوت، لكنه رفيق الجميع نساء ورجالاً وشباباً، فكل واحد يجد فيه ما يمكن أن يفيد أو يعبّر عن رأيٍ أو شعورٍ أو يتوقع توجهات.


Partager

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)