Articles de presse

Retrouvez dans cette partie des articles de presse en arabe ou en langues étrangères en lien avec le Monde arabe.

الأخبار المهمة Une

المقالات RSS

  • لبنان إذ يشبه عصفوريته

    , بقلم محمد بكري

    يروي بعض غلاة الفنانة صباح أنّها سُئلتْ مرّة، لماذا لم تقدّم أغاني سياسية؟ أجابتْ: “امبلى غنيت عالعصفورية، لَيْشْ هيدي شو؟”.. بالطبع خبرية اعتبار اغنية “العصفورية” سياسية، طرفة من طرائف الفنانة صباح المرحة والمحبّبة، التي تصف بشكل عفوي الواقع اللبناني المزري، من دون ادعاءات وتفكرات، خصوصاً في مرحلة الحرب والصراع السياسي المحتدم، إذ بات المنطق السائد كله عصفورية... ثمّة من يقول إن الأغنية تشير إلى العشق الذي يوصل إلى مرحلة “الجنون”، وهذا احتمال منطقي... لكن الرواية الموثقة في إحدى المجلات، تشير إلى أنه في أواخر الخمسينيات قرر فيلمون وهبي، والشاعر الغنائي عبدالجليل وهبي، الذهاب إلى بحمدون...

  • أدونيس عن الشّعر والأدب والإبداع

    , بقلم محمد بكري

    يعتبر البعض أن أدونيس من أكثر الشعراء العرب إثارة للجدل. فمنذ أغاني مهيار الدمشقي، استطاع أدونيس بلورة منهج جديد في الشعر العربي يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب تسمو على الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج أبداً عن اللغة العربية الفصحى ومقاييسها النحوية. استطاع أدونيس أن ينقل الشعر العربي إلى العالمية. ومنذ مدةٍ طويلة، يرشحه النقاد لنيل جائزة نوبل للآداب. كما أنه، بالإضافة لمنجزه الشعري، يُعدّ واحداً من أكثر الكتاب العرب إسهاما في المجالات الفكرية والنقدية (راجع الفقرات اللاحقة) بالإضافة لإتقانه الرسم وخاصة بالكولاج...

  • نجيب محفوظ فى عيون كتّاب أسبان

    , بقلم محمد بكري

    تقول الكاتبة المكسيكية نعيمة أتاموروس :” إنّ “السكّرية” التى نشرت في القاهرة أوّل مرّة عام 1957 وهي تعالج الجيل الثالث لأسرة عبد الجواد، نجد فيها الكثير من المظاهر السياسية، والإجتماعية،والصراعات الأسرية في مصر بين 1935 -1944.وتضيف: إنّ صورة عبد الجواد وأسرته في هذه الرواية هي إنعكاس واضح، وتصويردقيق للعديد من العائلات المصرية التي عاشت في ذلك الوقت فى مختلف مناطق البلاد وضواحيها ونواحيها “. ويرى الكاتب المكسيكي” ألبرتو سانشيس ” من جهته : “أنّ أدب نجيب محفوظ يتعمّق فى إستكناه الكائن البشري ويحلّله تحليلاً دقيقاً أبعد ممّا يمكن أن يقوم به أيّ أخصّائي فى علم الإجتماع، أوفى علم النفس أو أيّ مؤرّخ...

  • المقاهي الأدبية البغدادية في عصر الواي فاي (Wi-Fi)

    , بقلم محمد بكري

    المقاهي عادة قديمة عند العرب، ربما ليس تماما بمفهوم المقهى الذي نعرفه اليوم، لكن كانت للعرب مجالس نقاش سياسي أو ثقافي أو أدبي شهيرة، منها خرجت فكرة المقهى، الذي كان يجمع أغلب المثقفين والباحثين عن الأخبار الجديدة وغيرها، لكن كل ذلك تغير اليوم واندثرت المقاهي القديمة وتراجع نشاطها لصالح مقاه جديدة لا تسعى إلا إلى الترفيه والاستهلاك. المقاهي البغدادية بصيغتها العثمانية كانت ممرا للوقت والتسلية طيلة عقود من السنوات حتى نهاية الأربعينات من القرن الماضي، عندما أصبحت ظاهرة وعلامة من علامات التحولات السياسية والأدبية.

  • التأثير العربي في إبداعات كتّاب أمريكيين من أصول عربية

    , بقلم محمد بكري

    بالإضافة إلى أسماء الكتّاب الآنفة الذكر نجد العديد من الأسماء الأخرى التي تتوزّع على الخريطة الأمريكية بعضها يتعاطى الكتابة الأدبية والتأليف، وبعضها الآخر يميل لقرض الشعر ،كما أن هناك من إتجه إلى مجالات إبداعية أخرى تشكيلية،وفنيّة، وتمثيلية إلخ،..من هذه الأسماء نذكر من (المكسيك) علي شوماسيرو، وهو من بلد نجاريت المكسيكية ،وله إسهامات كبيرة في هذا المجال، وكان يحظى بتقدير من طرف الكتّاب والنقاد،كما أن هناك ناقداً سينمائياً ممتازاً يُدعى ” نايف يحيى” وهو من أصل فلسطيني، وهو من أكبر نقاد الفنّ السابع فى المكسيك ، وهناك كذلك الرسّامة التشكيلية، والكاتبة اللاّمعة الرّاحلة “إكرام أنطاكي”...

  • قصة الطبل في المغرب وفي التاريخ

    , بقلم محمد بكري

    يعتبر الطبل آلة قديمة فهو معروف منذ عام 6000 قبل الميلاد وكان للطبل أو بعض أنواعه منزلة كبرى عند قدماء السومريين والبابليين في بيوت الحكمة وفي الهياكل الدينية وكان صوت الطبل الكبير بالاق يعني دعوة الآلهة لأن يفرض هيبته على سكان الأرض لكي يسمعوا صوته ويخشعوا لسماعه لأنه الملهم لسائر أعمال الخير والمبرات وكانوا يخصصون للطبل الكبير المقدس الذي لا يفارق الهيكل حارساً برتبة كاهن عظيم حتى أن لقب حارس الطبل المقدس كان يعتبر من أهم الألقاب...

  • اللؤلؤ في الجزيرة العربية

    , بقلم محمد بكري

    اللؤلؤ إفراز صلب كروي يتشكل داخل صدفة بعض أنواع الرخويات والمحار وتصنف من الأحجار الكريمة. تفرز تلك المادة من خلايا الظهارية (في الطية أو في فص أو فصان في الجدار المبطن للمحارة في الرخويات) وهو نسيج ستائري بين الصدفة والجسم، ويفرز في طبقات متتابعة حول جسم مزعج عادة ما تكون طفيليات في حالة اللآلئ الطبيعية يعلق في النسيج الناعم للمحار. اللؤلؤة تبنى من طبقات من الأرجونيت أو الكالسيت (كربونات الكاليسوم المتبلورة) وتمسك الطبقات ببعضها البعض بمادة كونكيولين (مادة عضوية قرنية قشرية صلبة) وتركيبها مشابه لتركيب عرق اللؤلؤ الذي يشكل الطبقة الداخلية لصدفة المحار.

  • هل يصلح العطّار ما أفسده الدّهر ..؟

    , بقلم محمد بكري

    تجدر الإشارة أنّ كلمة “العطّار” أو عطَّار اسم معروف ومُستعمل ومُتداوَل في مختلف البلدان منذ قديم الأزمان ،وهو موجود على وجه التقريب في جميع البلدان العربية ،وهناك العديد من الكتّاب، والشّعراء، والشخصيات المرموقة التي تحمل هذا الاسم في لبنان والمغرب ، فضلاً عن السعودية، وفلسطين، والاردن، وسورية، واليمن، وتركيا، وإيران، وليبيا، وتونس والجزائر إلخ، والعطّار فى الأصل يعني - كما هو معروف - : بائع العِطْر أو العطور، أو صانع العِطْر أو العطور، ونحن نشتري البُخورَ، وعَرْفَ العُود والندّ من عند العطَّار.

  • داء التخزين الرقمي

    , بقلم محمد بكري

    وظهرت بحوث جديدة بدأت تكشف النقاب عما يعرف بـ”داء التخزين الرقمي”، المتمثل في عدم التخلص من أي ملفات، سواء على المستوى المهني أو الشخصي، تتراكم على الأجهزة، وهو ما ينتج قلقا وضيقا كالذي يتسبب فيهما مرض تخزين الأشياء الفعلية، ناهيك عما ينطوي عليه الأمر من مخاطر تتعلق بأمن المعلومات للأفراد والشركات وصعوبة العثور على الملفات في ظل تزايد كمّ التخزين الرقمي. وورد ذكر مصطلح “داء التخزين الرقمي” لأول مرة عام 2015 في ورقة بحثية عن رجل هولندي دأب على التقاط الآلاف من الصور الرقمية يوميا وقضاء الساعات في تجهيزها على الكمبيوتر...

  • أشهر معارك طه حسين الأدبية والفكرية

    , بقلم محمد بكري

    من أسرة ريفية متواضعة ومن قرية صغيرة في مصر، انطلق طه حسين (1889-1973) متجاوزا عقبات فقدان البصر والفقر والجهل إلى جامعة الأزهر ثم إلى الجامعة المصرية، وبعدها إلى الجامعة الفرنسية، ليعود أستاذا ثم عميدا للجامعة المصرية، وبعد ذلك وزيرا للمعارف صاحب مقولة “التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن”. مثقفنا هذا ليس مشهورا فقط بمقولته هذه؛ فهو أديب وناقد أدبي ومفكر له مؤلفات عديدة، ترك من خلالها البصمة الكبرى في الأدب العربي الحديث. ملأ الدنيا وشغل الناس، خصوصا بآرائه الجريئة ومعاركه الأدبية والفكرية المتعددة. فأيام صاحبنا لم تكن أياما ساكنة هادئة، وإنما أياما ثائرة مثيرة صاخبة...

Brèves

  • Journée d’étude en visioconférence le 24 juin 2021 sur le thème " Eau et agriculture dans le monde arabe

    La sécurité alimentaire a toujours constitué une préoccupation majeure des gouvernements arabes. Historiquement, la région a connu différents paradigmes alimentaires et agricoles allant des intérêts impériaux et coloniaux dans la monoculture industrielle, aux objectifs d’autosuffisance sous le nationalisme arabe, jusqu’au néolibéralisme contemporain (Riachi & Martiniello, 2019 ; Woertz, 2013). La diversité des modèles étatiques que revêt la région, de l’État rentier à l’État en déliquescence, explique en partie les évolutions divergentes d’un pays à l’autre.

    Bien que la question de la sécurité alimentaire soit étroitement liée à l’économie politique de la région, la plupart des études et rapports sur le sujet, ont constamment pointé la croissance démographique et la rareté des ressources naturelles, telles que l’eau et la terre, comme étant les principaux moteurs de celle-ci (Banque Mondiale, 2007). Or, cette lecture qui revêt des résonances ouvertement malthusiennes, ne tient pas compte de la nouvelle orientation vers un extractivisme agricole au Moyen-Orient et ce, sous la pression d’un environnement mondial qui a poussé les pays arabes à aligner leur modèle de développement sur celui des pays occidentaux (Banque Mondiale, 2008).

    Ce modèle est basé sur une agriculture capitaliste accompagnée de politiques agricoles nationales qui visent à réorienter l’agriculture traditionnelle vers des cultures de rente ou d’exportation pour les inscrire dans un marché mondialisé. Ces cultures de rente nécessitent souvent une réallocation des ressources hydriques vers une agriculture irriguée. Cette dernière requiert bien souvent des grandes parcelles de terre, une réalité qui n’est pas sans avoir des conséquences pour la tenure foncière et l’organisation sociale des sociétés (Trottier, 2020 ; Perrier, 2021).

    On voit ainsi apparaître un lien intrinsèque entre les politiques agricoles et une pénurie d’eau construite, elle aussi politiquement, pénurie générée par une utilisation intensive de cette ressource dans l’agriculture capitaliste. Il est toutefois intéressant de voir comment cette agriculture a été justifiée au nom de sa plus grande efficience et rentabilité économique (Molle, 2007), alors même qu’elle a signifié la destruction de pratiques agricoles traditionnelles plus durables et plus soucieuses d’une gestion équilibrée des ressources en eau.

    Le développement agricole des pays arabes est donc intrinsèquement lié aux problématiques de la gouvernance de l’eau, car l’agriculture présente à elle seule environ 85 % des prélèvements totaux en eau au Moyen-Orient. Compte tenu de cette situation, et prenant en considération que la région du Moyen-Orient est présentée comme l’une des plus pauvres en eau d’ici 2050 (World Resource Institute, 2019), il devient urgent de repenser le modèle agricole qui se trouve à l’origine de ce déséquilibre. Un modèle agricole moins tourné vers l’export et davantage axé sur les spécificités géographiques et hydriques de chaque pays, permettrait-il de lutter efficacement contre la « pénurie d’eau » dans la région ?

    Enfin, poser la question de l’eau, nous invite également de considérer le ou les cadres juridiques qui gouvernent cette ressource...

    En savoir plus et lire le programme

  • الياس خوري... تحية إلى بيروت : مدينة الغرباء
    Brèves

    لا أدري من أين أتى محمود درويش باستعارة التفاحة لبيروت، في قصيدته التي تحمل اسم المدينة عنواناً لها. فنيويورك هي تفاحة المدن، أو هذه هي الصفة التي يطلقها النيويوركيون على مدينتهم.
    صار لدينا الآن تفاحتان: تفاحة كبيرة على شاطىء المحيط الأطلسي، وتفاحة صغيرة على شاطىء البحر الأبيض. وبين التفاحتين قواسم مشتركة لا تُحصى، فهما أشبه بحيّزين خارج المكان: نيويورك، بحسب بول أوستر، ليست جزءاً من أميركا، وبيروت ليست جزءاً من لبنان، بحسب ما ترويه المدينة لتاريخها المأسوي.

    تفاحتان معلقتان على غصن الاستعارة؛ تفاحتان للغواية والإبداع وسوء التفاهم: نيويورك ليست بابل وبيروت ليست سدوم؛ تفاحتان تحملان التناقضات كلها، من الجادة الخامسة إلى غرينويتش فيلدج (Greenwich Village)، ومن الحمرا والجميزة إلى الأشرفية والبسطة. وبينما تبدو التفاحة النيويوركية محصنة وقادرة على تجاوز مأساة برجَيها اللذين تهدما في سنة 2001، تعيش التفاحة البيروتية دورات خرابها المتتالية. فالمدينتان مرآتان، وقدر المرايا أن يرى العابرون صورهم فيها، أمّا هي فلا ذاكرة لها، ذاكرتها مصنوعة من الوشم الذي يتركه العابرون على جسدها..

    أدونيس بنى قبراً من أجل نيويورك، وخليل حاوي صرخ أمام الوجوه المستعارة. لا القبر كان قبراً، ولا الوجوه المستعارة كشفت أقنعتها. خليل حاوي انتحر خلال الغزو الإسرائيلي لبيروت في سنة 1982، أمّا بيروت فبقيت في عصف تاريخ يدمرها ثم يعيد تدميرها من جديد.
    لكن بيروت ليست تفاحة.

    تقول الحكاية إن اسم بيروت يعني شجرة صنوبر. فالصنوبر كان يزنّر المدينة ويعطيها رائحة البخور: غابات من أشجار الصنوبر تمتد إلى بحر تمخره سفن مصنوعة من خشب الصنوبر. لكن حبة الصنوبر التي صنع منها أهل بيروت مائدة لتنكيه طعامهم، ومادة لصناعة حلوياتهم، لا تصلح كاستعارة، أو هكذا افترض الشعراء. فالتفاح يحمل في داخله غواية الخطيئة الأولى، بحسب الأسطورة التوراتية، والأرز هو الشجر الذي زرعه الله، بحسب مزامير داود، أمّا الصنوبرة فشجرة ظلالها تكاد لا تقي من أشعة الشمس، وبخورها ومذاق ثمرتها الصغيرة يحتاجان إلى تدريب للحواس كي يُكْتَنَها.

    بيروت درّبت حواسنا على التقاط الرائحة الشفيفة والنكهة الخفرة، إلّا إن رائحتها لا اسم لها تتكنّى به. كيف نطلق اسماً على رائحة لا نقبض عليها إلّا لحظة تفلّتها من لغتنا الضيقة، لكن جميع اللغات ضيقة وعاجزة عن التقاط إيقاعات الحواس وذبذبات الروح. ولدت بيروت صنوبرة على شاطىء البحر الأبيض. كانت مدينة أسسها أبناء جبيل، وصارت حاضرة رومانية كبرى قبل أن تدخل في سبات تاريخي طويل لم تستيقظ منه إلّا في القرن التاسع عشر، عندما تأسست المدينة من جديد بصفتها مرفأ البلاد الشامية...

    حقوق النشر

    محتويات هذه الجريدة محميّة تحت رخصة المشاع الإبداعي ( يسمح بنقل ايّ مادة منشورة على صفحات الجريدة على أن يتم ّ نسبها إلى “جريدة المدن الألكترونيّة” - يـُحظر القيام بأيّ تعديل ، تغيير أو تحوير عند النقل و يحظـّر استخدام ايّ من المواد لأيّة غايات تجارية - ) لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر تحت رخص المشاع الإبداعي، انقر هنا.


    عن الصورة : بيروت في لوحة أمين الباشا


    المقال على موقع جريدة المدن الألكترونيّة

  • “حانة الست”،حانة الأقدار التي عربدت فيها لياليها، تبرز الجانب الخفي لأسطورة أم كلثوم. رواية المصري محمد بركة بين التوثيق والتخييل السردي

    تغني أم كلثوم: “حانة الأقدار/ عربدت فيها لياليها/ ودار النور/ والهوى صاحي”. استدرج الشاعر طاهر أبو فاشا جمهور “الست” إلى صورة الحانة وليلها وروادها، مع مسحة ميتافيزيقية لا تخفى.

    ومن تلك الأغنية استعار الكاتب المصري محمد بركة عنوان روايته “حانة الست: أم كلثوم تروي قصتها المحجوبة” (دار المثقف - القاهرة). وبكلمات الأغنية ختم النص وحياة الست. وليس أفضل من “الحانة” عنواناً وفضاء متخيلاً، لسرد حكايات تفتح التعتعة أبوابها الموصدة في الواقع. وهو ما يكمله العنوان الشارح والواعد: “تروي قصتها المحجوبة”.

    التحدي الأول

    أم كلثوم إبراهيم السيد البلتاجي ليست فلاحة عادية، ولا مطربة عابرة، بل تأريخ لمصر والعالم العربي خلال ثلاثة أرباع القرن العشرين. كتب عنها ما لم يكتب عن أحد، ولها أتباع ومريدون، أكثر مما لدى أي فنان آخر.

    ومن ثم فإن التحدي الأول للمؤلف يتمثل في سؤال: هل ما زالت لدى “الست” أسرار محجوبة؟ فسبق أن كتب عنها العشرات يوثقون سيرتها منهم نعمات أحمد فؤاد، ومحمود عوض، وسعد الدين وهبة، وفيكتور وسليم سحاب. أيضاً أم كلثوم حاضرة في عشرات الأعمال الإبداعية توثيقاً وتخييلاً، منها رواية “كان صرحاً من خيال” للكاتب اللبناني الأصل سليم نصيب، والتي صدرت بالفرنسية وصدرت ترجمتها إلى العربية عن دار “العين” في القاهرة، حيث ركزت على قصة الحب المزعومة مع أحمد رامي شاعرها ومستشارها الأول.

    لعل امتياز “حانة الست” أنها ليست حكاية عنها، بل حكايتها المباشرة على لسانها، كما يتضح من الاستهلال: “لي عنق غليظ، أكثر غلظة مما تظنون. سمرة بشرتي تفاجئ كثيرين من جمهوري حين يطالعون صوري القديمة بعد معالجتها بالألوان. صوتي يقع في المنطقة الوسطى بين الذكورة والأنوثة. هل هذا هو السبب في فرادته الاستثنائية كنسخة وحيدة اكتفى بها الله فلم يكررها حين رآها شيئاً حسناً؟ كفي رجولية ضخمة وأصابعي لم توهب طراوة بناتكم الحسان”...



    مقال شريف صالح على موقع اندبندت عربية

  • رحيل المفكر والمؤرخ التونسي هشام جعيط، الذي توفي اليوم الثلاثاء، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 86 عاماً

    ... ولد جعيط في تونس العاصمة لعائلة من المثقفين والقضاة ورجال العلم والدولة، ورغم انتمائه إلى عائلة محافظة دينياً، انتسب إلى المدرسة الصادقية ليتعلم اللغة الفرنسية باكراً، وفي مطلع شبابه، وبسبب ولعه بالثورة الفرنسية، شرع الراحل يبتعد شيئاً فشيئاً عن الوسط المحافظ الذي ينتمي إليه... وعندما سافر إلى فرنسا لمواصلة تعليمه العالي في دار المعلمين العليا، سنة 1962، لم يهتم جعيط بالسياسة، بل بالفكر، وحصل على الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة السوربون.

    ولم يخفِ جعيط أنه تأثر كثيراً العام 1968، بعد هزيمة حزيران، بكتاب ميشيل عفلق “في سبيل البعث”، ووجده “جريئاً وقومياً وحداثياً في آن واحد”. كما أعجب بكتاب المغربي عبدالله العروي “الأيديولوجيا العربية”، وأيضاً كتاب الشاعر الباكستاني محمد إقبال “تجديد الفكر الديني في الإسلام”.

    شهرة جعيط لم تكن من عمله الأكاديمي بقدر ما مثلت في مؤلفاته ومواقفه المثيرة للجدل، فبعدما أصدر كتاباً ضخماً عن تاريخ الكوفة، اهتم المفكر الراحل بالسيرة النبوية مقدّماً من خلالها قراءة فلسفية وعلمية مدهشة للإسلام، نذكر من بينها مؤلفاته الأشهر “الفتنة: جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر”، “جدل الهوية والتاريخ”، “في السيرة النبوية جزء 1: الوحي والقرآن والنبوة”، “في السيرة النبوية جزء 2: تاريخية الدعوة المحمدية”، “في السيرة النبوية جزء 3: مسيرة محمد في المدينة وانتصار الإسلام”.

    يقول جعيط إن اهتمامه بالإمبراطورية الإسلامية، انطلق أساساً من كونه مؤرّخاً يعتمد على الاطّلاع على المصادر، ويطرح التساؤلات عن حقيقة الأحداث والأفعال المنسوبة إلى الشخصيات الإسلامية الأولى. من ذلك، التساؤل عن علاقة الإمبراطورية الإسلامية، التي تكوّنت على يد أبي بكر وعمر بن الخطاب، من طريق الفتوحات الكبرى، بالنبي محمد، بمعنى هل كان هؤلاء متمّمين لمشروع أتى من الرسول بذاته؟ وقال بأنه لم يتسن له التعمّق في هذا السؤال في كتاباته، رغم أنه كان مطروحاً في المصادر وكتب السّير، وأرجع ذلك إلى أن الرسول كان مهتماً بأن يطرح الدين الجديد في بلاد العرب، أي خارج “مركز الإسلام المحمّدي”(الحجاز)، وقد كوّن لذلك جيشاً مستقرّاً له قيمة وقدرة منذ زمن تبوك، وكوّن روحاً نضالية ودينية قوية، وكوّن “مفهوم الجهاد الحقيقي في سبيل الله”. ولم يعتبر جعيّط أن الرسول كان له مشروع للقيام بفتوحات خارج بلاد العرب، لذلك ففكرة تكوين الإمبراطورية الإسلامية الكبرى بدأت تختمر أساساً في ذهن أبي بكر ومن بعده عمر، بدافع ما حصل من حروب الردّة. واعتبر أن فكرة الفتوحات لم تكن في سبيل السيطرة والهيمنة، وإنّما كانت بهدف ترسيخ الإسلام في روح العرب وتوحيدهم وجعلهم على استعداد دائم لاكتساح العالم، لا لفرض دينهم على الغير، وإنما للمحافظة عليه. واستحضر في هذا السياق قول لايبنتز بأن فضل محمّد وأتباعه هو أنّهم نقلوا الديانة التوحيدية لشعوب متعدّدة لم تكن تعرف معنى الإله وكانت في ظلام مبين...


    مقالات ذات صلة :
     رحيل هشام جعيط المفكر الذي أعاد النظر في المسلمات التاريخية
     رحيل المفكر التونسي هشام جعيط المؤرخ الجريء للإسلام
     تونس تودع مفكرا ومؤرخا ’مرجعيا’ برحيل هشام جعيط
     رحيل المفكر التونسي هشام جعيط… الحقيقة التاريخية ضد الحقيقة المطلقة
     هشام جعيّط... رحيل مؤرخ المراجعات الكبرى
     هشام جعيط... المؤرخ التونسي الإسلامي التنويري
     في رحيل هشام جعيّط.. تملك النقد المعرفيّ


    عن الصورة


    عن موقع جريدة المدن الألكترونيّة

  • Atlas historique du Moyen-Orient de Florian Louis. Cartographie de Fabrice Le Goff. Avec plus de 100 cartes et documents

    Un carrefour cosmopolite au destin singulier...

    De Sumer à Daech, quelle est l’histoire de ce que nous appelons le « Moyen-Orient » ?

    • Dans l’Antiquité, le Moyen-Orient a connu nombre de révolutions culturelles : naissance de l’agriculture, de la ville, de l’écriture…
    • C’est une terre d’empires et de conquérants : Égypte pharaonique, Perse, arabisation et islamisation, croisades au Moyen Âge
    • L’Empire ottoman puis les puissances occidentales marquent durablement la région jusqu’aux indépendances
    • La deuxième moitié du XXe et le début du XXIe siècle sont le moment
      des recompositions territoriales et des révolutions.

    Avec plus de 100 cartes et documents, cet atlas retrace l’histoire de l’un des berceaux de notre civilisation et souligne les réalités plurielles du Moyen-Orient.

    Sur le site des Éditions autrement

  • رواية “السراب” لنجيب محفوظ على درب فرويد. كامل رؤبة لاظ الذي “قتل” أمه ثم روى لنا حكايتهما في تفاصيلها الغريبة

    لم يكون غريباً لدارس الفلسفة الذي كانه نجيب محفوظ، قبل غوصه في الكتابة الروائية وهو الذي كتب عشرات المقالات العلمية والفكرية تمهيداً لكتاباته القصصية والروائية، أن ينهمك أواخر سنوات الأربعين في كتابة تلك الرواية التي قد تكون، في واحد من أبعادها، ترجمة أمينة لبعض أهم النظريات الفرويدية. ونعني بها روايته “السراب” التي أصدرها عام 1948 مباشرة بعد “زقاق المدق” و"خان الخليلي" وقبل “بداية ونهاية” على مشارف اشتغاله سنوات طويلة على “الثلاثية”. ففي الأعوام التي أنجز فيها “السراب” كانت الحياة الأكاديمية المصرية مزدحمة بالدراسات النفسية ترجمة وتأليفاً، لا سيما على يد مجموعة كبيرة من أساتذة تحلقوا من حول “جمعية عين شمس لعلم النفس” كما من حول من سيصبحون أساطين في هذا العلم وليس في مصر وحدها، حيث نعرف مثلاً أن واحداً منهم وهو مصطفى صفوان سيصبح لاحقاً في باريس أحد أركان المدرسة الفرويدية الفرنسية المتحلقة من حول جاك لاكان. ولقد أبدع كبار علماء تلك التيارات في إصدار كتب جعلت علم النفس والتحليل النفسي في متناول القراء العرب بما في ذلك تلك الدراسات البديعة والمتنوعة حول التحليل النفسي والفن...

    مقال إبراهيم العريس على موقع اندبندت عربية

Partager

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)