يحتفل برج إيفل المعروف عالمياً بعيد ميلاده الـ126

, بقلم محمد بكري


جريدة الشرق الأوسط


جريدة الشرق الأوسط
الثلاثاء - 11 جمادى الآخرة 1436 هـ - 31 مارس 2015 مـ
الصفحة : فضاءات
باريس - لندن : «الشرق الأوسط»


برج إيفل يحتفل بعيد ميلاده الـ126 بكامل أناقته وسط باريس

يزوره أكثر من 30 مليون شخص سنويا.. ويبلغ ارتفاعه 324 مترا


احتفل برج إيفل بعيد ميلاده الـ126 وهو في كامل أناقته وجماله، ويزور المعلم التاريخي في باريس سنويا أكثر من 30 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم، البعض يلقبه بالسيدة الحديدية والآخر يشبه بساقي امرأة جميلة ترقص بجوارب سوداء.
وأطفئ برج إيفل شمعته الـ126 بعدما صار واحدا من أجمل وأشهر المعالم السياحية في العالم.

فغوستاف إيفل لم يكن يتوقع عندما صمم البرج الذي حمل اسمه بعد ذلك، أن المعلم الذي شيده سينال كل هذه الشهرة العالمية. فبعد 126 عاما من بنائه، لا يزال البرج قبلة السياح في العالم أجمع. وبني البرج بمناسبة المعرض العالمي لعام 1889 الذي استضافته باريس، وتزامنا مع الذكرى المئوية للثورة الفرنسية (1789)، وكان من المقرر تفكيكه عام 1909 غير أن قيمته العلمية حافظت على بقائه.

ويزن برج إيفل أكثر من 10 آلاف طن. ومنذ افتتاحه عام 1889 زاره أكثر من 240 مليون زائر من جميع أنحاء العالم ليحتل وبكل جدارة المركز الأول بين المعالم الأكثر زيارة في العالم.

ويبلغ ارتفاع هذا البرج الحديدي 324 مترا، يوجد في باريس، في أقصى الشمال الغربي لحديقة شامب - دي - مارس، بالقرب من نهر السين. أنشئت من طرف غوستاف إيفل ومعاونيه بمناسبة المعرض الدولي لباريس في 1889، وسمي برج 300 متر في الافتتاح، أصبح هذا المنشأ رمز العاصمة الفرنسية، وهو الموقع السياحي الأول: وهو يمثل تاسع موقع فرنسي الأكثر زيارة في 2006، وهو أيضا أول معلم من حيث عدد الزوار؛ حيث بلغ عدد الزوار 6.893 مليون زائر في سنة 2007. بارتفاعه الذي يبلغ 313.2 متر، بقي برج إيفل لمدة 41 سنة المعلم الأكثر ارتفاعا في العالم. تمت زيادة ارتفاعه عدة مرات بتثبيت الكثير من الهوائيات، ليبلغ ارتفاعه 327 مترا منذ 8 مارس (آذار) 2011. استعمل في الماضي في الكثير من التجارب العلمية، ويستعمل اليوم في بث برامج الراديو والتلفاز.

رغم المعارضة التي لقاها من البداية، أصبح برج إيفل رمزا لمدينة باريس وشعارا لها حيث أظهر القدرة التقنية الفرنسية. عرض البرج بمناسبة المعرض العالمي لسنة 1889 فانبهر به الجمهور، وقد استقطب ما يزيد على 236 مليون زائر منذ افتتاحه.
البرج تخيله موريس كشلن وأيميل نوقويي، وهما على التوالي رئيس مكتب الدراسات ورئيس مكتب طرائق إيفل وشركاؤه. أنشأ برج إيفل ليكون جديد معرض باريس 1889 والذي وافق الذكرى المئوية لاندلاع الثورة الفرنسية. تم الانتهاء من المخطط الأول للبرج في يونيو (حزيران) 1884 وحسنه ستيفان سوف ستري رئيس المهندسين المعماريين للمشروع وأعطاه أكثر أناقة. في 1 مايو (أيار) 1886، وقع وزير التجارة والصناعة إدوارد لوكراي (douard Lockroy)، المتحمس للمشروع، أمرا بفتح مناقصة في إطار المعرض السنوي لـ1889. فاز بالمناقصة غوستاف إيفل وتم العقد في 8 يناير (كانون الثاني) 1887 وحددت مدة إنجاز البناء. من بين مصادر الإلهام لمشروع البرج، يجب أن يذكر معرض فيتوريو إيمانوال 2 في وسط ميلانو لهندسته المعدنية.

أنشأ البرج في مدة عام و6 أشهر و5 أيام، من سنة 1887 إلى 1889، بأيدي 250 عاملا، وافتتح رسميا في 31 مارس 1889. بسرعة تآكلت واجهته، فلم يعرف برج إيفل النجاح الحقيقي إلا انطلاقا من سنوات 1960، مع بداية السياحة العالمية. البرج مفتوح في كل أيام السنة ويستقبل الآن أكثر من 6 ملايين زائر سنويا.

بارتفاعه الذي بلغ 300 متر سمح للبرج أن يحمل لقب أطول مبنى في العالم إلى غاية سنة 1930 تاريخ بناء مبنى كرايسلر Chrysler في نيويورك. أنشأ برج إيفل في ساحة مارس Champ - de - Mars بالقرب من نهر السين في الدائرة السابعة في باريس، حاليا، تدير البرج شركة (Société d’exploitation de la tour Eiffel: SETE). الموقع يوظف 500 شخص (250 موظفا لـSETE و250 موظفا في لهيئات أخرى).

سجل برج إيفل ضمن النصب التاريخية منذ 24 يونيو 1964 وسجل كذلك ضمن التراث العالمي في منظمة اليونيسكو منذ 1991، جنبا إلى جنب مع غيره من معالم باريس.

بدأت أعمال الإنشاء في 26 يناير 1887، واستمرت لمدة 26 شهرا بمشاركة ما يقرب من 50 مهندسا و300 عامل؛ حيث تم في الخمسة أشهر الأولى بناء الأساسات بينما استغرق بناء البرج الواحد و20 شهرا التالية، لتنتهي جميع الأعمال في 31 مارس 1889. وقد افتتح البرج رسميا في 6 مايو 1889.

تعتبر الفترة التي تم فيها البناء 1887 - 1889 قياسية، وذلك بالنظر إلى الأدوات المتاحة في ذلك العصر ومقارنتها مع مدى الدقة والضخامة التي تميز بها هذا البناء.

يتكون البرج من 18.038 قطعة حديد و2.5 مليون مسمار ويزن إجماليا 10 أطنان، حيث يرتكز على 4 أعمدة مكونة فيما بينها قاعدة أبعادها 125*125 مترا أي بمساحة 15.625 متر مربع (م2).

عن موقع جريدة الشرق الأوسط


جريدة الشرق الأوسط، صحيفة عربية دولية رائدة. ورقية وإلكترونية، ويتنوع محتوى الصحيفة، حيث يغطي الأخبار السياسية الإقليمية، والقضايا الاجتماعية، والأخبار الاقتصادية، والتجارية، إضافة إلى الأخبار الرياضية والترفيهية إضافة إلى الملاحق المتخصصة العديدة. أسسها الأخوان هشام ومحمد علي حافظ، وصدر العدد الأول منها في 4 يوليو 1978م.
تصدر جريدة الشرق الأوسط في لندن باللغة العربية، عن الشركة السعودية البريطانية للأبحاث والتسويق، وهي صحيفة يومية شاملة، ذات طابع إخباري عام، موجه إلى القراء العرب في كل مكان.
لقراءة المزيد


عن الصورة المرفقة بهذا المقال

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)