نجوم جزائرية أصيلة سطع بريقها عالميا في صمت

, بقلم محمد بكري


جريدة الخبر الجزائرية


الجمعة 09 ماي 2014
جريدة الخبر الجزائرية
الجزائر : محمد علال


طرقوا أبواب هوليود وقدّموا للعالم إبداعات خالدة


ما تزال العديد من النجوم الجزائرية مجهولة داخل الوطن رغم أنها سطعت عاليا وأنارت المنابر العالمية، ووقّعت حضورا مميزا في العقود الماضية، كما في سنوات السبعينيات، حيث عزفت فرقة “ذو فريدوم” بإيقاع جزائري وكلمات باللغة الإنجليزية تتناول الموروث الثقافي الجزائري، حيث قدمت الفرقة سنة 1974 أغنية “صبرينة” باللغة الإنجليزية، هذا الأرشيف عاد بفضل مواقع التواصل ليكشف عن بريقه ولمعانه.

من فرقة “تركش بلاد” التي كانت تضم ياسين وماليك “احميد حطابو عبد الرحمان باش اعمر” أبناء سانتوجان بالعاصمة، الذين قدموا العديد من الأغاني باللغة الإنجليزية على غرار “نو تيز نو لايز”، وقدّموا أيضا أغنية “جورجو ماي فراند” هدية إلى صديقهم جورج أريسون أحد أعضاء فرقة “البيتليز” البريطانية، إلى عشرات الأسماء المبدعة ذات الأصول الجزائرية، يقف اليوم موقع “إيم أم دي بي” العالمي المتخصص في عالم الفن والإبداع أمام قائمة طويلة من أسماء الفنانين العالمين من أصول جزائرية، الذين قادوا مسيرة عالمية الجزائري قبل عقود من الزمان، وربما منها الممثل طاهر رحيم الحائز على جائزة “بافتا” البريطانية متفوقا على العديد من نجوم مميزين من أمريكا، ولكن لم يأخذ حقه داخل الجزائر.

لكن مواقع التواصل قالت كلمتها أخيرا بخصوص تلك المواهب العالمية ذات الأصول الجزائرية، حيث انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الجزائريين أسماء بعض نجوم هوليود من أصول جزائرية، كما تحدث البعض عن الفنانة كريمة الممثلة جزائرية الأصل التي ذاع صيتها الفني في أوروبا والولايات المتحدة، خصوصا بعد مشاركتها في العديد من الأفلام التي أنتجتها هوليوود، ولا تعتبر الجميلة الجزائرية “كريمة” وحدها من وقّع حضورا في الزمن الذهبي للسينما العالمية سنة 1950.
بينما أشار آخرون إلى الفنانة زايدة بن يوسف التي يذكر التاريخ أنها أول مصورة فوتوغرافية في التاريخ، ولدت في لندن عام 1869 من أصول جزائرية وعاشت في نيويورك، وأصبحت أشهر سيدة في تصميم القبعات النسائية اللندنية وفي التصوير الفوتوغرافي. وقد التقطت عدسة المصورة الجزائرية صورا خلدها التاريخ لمشاهير أمريكا، حتى قبل أن يصبحوا مشاهيرا ومن بينهم ثيودور روزفلت الذي التقطت له صورة في عام 1899. ولا تعبر زايدة إلا واحدة من مئات الجزائريين الذين تجاهلناهم، وهو ما يحتاج منا أبحاثا عميقة للكشف عن ذاكرة الجزائر الفنية العالمية.

عن موقع جريدة الخبر الجزائرية

المقال

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)