نجمات الغناء في الأربعينيات اللبنانية جمعية عرب للموسيقى 2018 - تأليف محمود الزيباوي وأسعد مخول

, بقلم محمد بكري


جريدة المدن الألكترونيّة


جريدة المدن الألكترونيّة
السبت 10-02-2018
المدن - ثقافة


"نجمات الغناء في الأربعينيات اللبنانية" لمحمود الزيباوي وأسعد مخول



دعت جمعية عِرب ودار النمر النمر للفن والثقافة إلى محاضرة موسيقية بمناسبة صدور كتاب “نجمات الغناء في الأربعينيات اللبنانية” للكاتبين محمود زيباوي وأسعد مخول، وسيتم توقيع الكتاب في نهاية المحاضرة.

كتب الياس سحاب في مقدمة الكتاب: “يذهب بنا هذا الكتاب في رحلة ممتعة بين نجمات الغناء اللبناني في الاربعينيات، ويتولى بدقة ارشيفية ما يشبه يوميات هذه الكوكبة من المغنيات اللواتي بلغ عددهن في الكتاب اثنتي عشر اسما اساسيا هن على التوالي: نور الهدى، صباح، سهام رفقي، نورهان، نهوند، سعاد محمد، نجاح سلام، نازك، زكية حمدان، حنان، اوديت كعدو، بهية وهبي، التي حملت فيما بعد اقترانها بالموسيقار توفيق الباشا اسم”وداد". ان هذا الكتاب باختصار شديد يلقي اضواء على مرحلة مجهولة من بدايات ولادة الاغنية اللبنانية، قبل انطلاق النهضة الموسيقية والغنائية الكبرى في منتصف الخمسينيات، وذلك بالاستعانة بأرشيف غني من مجلات وملصقات ذلك الزمن، وهو بذلك جهد يسد فراغا كبيرا في مكتبة التطور الغنائي في لبنان، يصلح لان يكون مرجعا لاي دراسة تريد ان تتعمق بذلك في مزيد من تفاصيل واساسيات تلك المرحلة التأسيسية الهامة".

عن موقع جريدة المدن الألكترونيّة

حقوق النشر

محتويات هذه الجريدة محميّة تحت رخصة المشاع الإبداعي ( يسمح بنقل ايّ مادة منشورة على صفحات الجريدة على أن يتم ّ نسبها إلى “جريدة المدن الألكترونيّة” - يـُحظر القيام بأيّ تعديل ، تغيير أو تحوير عند النقل و يحظـّر استخدام ايّ من المواد لأيّة غايات تجارية - ) لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر تحت رخص المشاع الإبداعي، انقر هنا.



العرب : أول صحيفة عربية يومية تأسست في لندن 1977


جريدة العرب
28 فبراير 2018
الصفحة : ثقافة
العرب - رنا نجار - كاتبة لبنانية


كتاب يوثق لاثنتي عشرة فنانة أنجبن الأغنية اللبنانية


المؤلفان اللبنانيان محمود الزيباوي وأسعد مخول يأخذان القارئ في رحلة ممتعة بين يوميات وأسرار صعود كوكبة من أهم مغنيات أربعينات القرن العشرين في لبنان.

على وقع ألحان أسرت القلوب وأغان خلبت وجدان المستمعين في أواسط القرن العشرين، يسرد اللبنانيان محمود الزيباوي وأسعد مخول حكايات “نجمات الغناء في الأربعينات اللبنانية”، وهو عنوان كتابهما الذي يؤرخ لحقبة فنية ثرية.

يقع الكتاب في 158 صفحة من القطع الكبير وهو من إصدار جمعية عرب للموسيقى في بيروت، بدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون “آفاق”.

يأخذ الكتاب القارئ في رحلة ممتعة بين يوميات وأسرار وأجواء صعود كوكبة من أهم مغنيات أربعينات القرن العشرين في لبنان. وحرصا من صناعه على خلق حالة وجدانية مميزة لدى القارئ، أرفقوا معه أربع أسطوانات مدمجة (سي.دي) تضم أغاني نادرة لنجمات الكتاب الاثنتي عشرة.

يتناول الكتاب سيرة الفنانات نور الهدى وصباح وسهام رفقي ونورهان ونهوند وسعاد محمد ونجاح سلام ونازك وزكية حمدان، إضافة إلى حنان وأوديت كعدو وبهية وهبي التي حملت بعد اقترانها بالموسيقار توفيق الباشا اسم وداد.

واستكمالا لعرض الصورة الغنائية في حقبة الأربعينات يربط الكتاب بين نجاح هؤلاء الفنانات وملحنين لبنانيين كبار أسسوا للأغنية اللبنانية، وارتبطت أسماؤهم باسم نجمات الكتاب، في طليعتهم نقولا المني وسامي الصيداوي وفيلمون وهبي وخالد أبوالنصر وعبدالغني الشيخ ومحمد محسن.

في الجزء الأول من الكتاب يوثق الفنان التشكيلي والناقد محمود الزيباوي لأصوات لبنانية سطع نجمها عربيا وانتقلت صاحباتها إلى مصر حيث شاركن في أعمال فنية ساهمت في تخليد ذكراهن.

وقال الزيباوي “تركت هذه الأصوات نتاجا فنيا كبيرا حفظت السينما بعضا منه، غير أن الجزء الأكبر منه دخل في النسيان وبات اليوم مجهولا”.

ويسلط الزيباوي الضوء على صاحبات هذه الأصوات والملحنين وماذا بقي في نتاجهم المصري وماذا حل بنتاجهم المحلي، والدور الذي لعبوه في تكوين ما يُعرف اليوم باسم “الأغنية اللبنانية”.

وفي القسم الثاني من الكتاب ينتقل الحديث مع أسعد مخول عن حيوات الفنانات وقيمة ألحان أغانيهن على اعتبار أن “عنصر اللحن هو الأساس في معرض الكلام على عناصر الأغنية، فغيابه يجعل المسألة إلقاء يتشارك فيه الشاعر والمؤدي، سواء أكانا اثنين أم اجتمعا في كائن واحد، هو الشاعر”.

ويؤرخ مخول في الكتاب لنشوء الأغنية اللبنانية من خلال مقالات قديمة جمعها، وكذلك عن طريق بحوث في الأرشيف الشفهي والمكتوب والمصور والمسجل.

ويستشهد بمقال نُشر في مجلة “الإذاعة” في 14 مارس 1954 يفيد بأن الملحن نقولا المنّي أعاد البداية الحقيقية للأغنية اللبنانية إلى مطلع الثلاثينات من القرن الماضي.

يقول “منذ تلك الفترة بدأت الأغنية تتحرر من الأوزان التراثية الثابتة، كما بدأت تخفّف من طابع اللوعة والحزن والفراق في تركيبتها الشعرية واللحنية، وراحت تتوجه إلى الأجيال على اختلافها من التلامذة إلى الفلاحين إلى الحرفيين كما في أغنية ‘يا الله يا الله يا فلاح‘ لنقولا المني و‘يا صباح الخير‘ لمحيي الدين سلام و‘يا الله نضحك‘ لسليم الحلو”.

ويتطرق مخول إلى الوسائل السابقة لنشر الأغاني، والتي كانت بالدرجة الأولى الكازينوهات والصالات والحفلات المنزلية، ثم شركات الإسطوانات وبعدها الإذاعات التي بدأت تظهر تباعا.

ويضم الكتاب الممنهج ذو التصميم الجميل صورا فريدة وأخرى مفقودة بالأبيض والأسود والملون لوجوه الفنانات ولإعلانات حفلاتهن وأخبارهن بين السينما والمسرح والإذاعة، متطرقا كذلك إلى رحلات سفرهن بين لبنان وسوريا ومصر والعراق والأردن وفلسطين.

وعن اختيار العنوان يقول الزيباوي “لقد اخترنا أن نسميه ‘نجمات الغناء في الأربعينات اللبنانية‘ وليس ‘النجمات اللبنانيات‘ لأن ليس كل النجمات في هذه الفترة كن لبنانيات بالهوية، مثل زكية حمدان ونورهان (اللتين كانتا من أصول سورية) ولكن جميعهن عملن في لبنان وتوظفن في الإذاعة اللبنانية واشترين بيوتا فيه وعشن فيما بعد على أراضيه”.

وفي مقدمة الكتاب يصف المؤرخ الموسيقي اللبناني إلياس سحاب هذا العمل بأنه “مرجع لأي دراسة تريد أن تتعمق في تفاصيل وأساسيات تلك المرحلة التأسيسية المهمة”.

ويقول إن الكتاب “يلقي الضوء على مرحلة مجهولة من بدايات ولادة الأغنية اللبنانية قبل انطلاق النهضة الموسيقية والغنائية الكبرى في منتصف خمسينات القرن العشرين، بالاستعانة بأرشيف غني من مجلات وملصقات ذلك الزمن، وهو بذلك جهد يسد فراغا كبيرا في مكتبة التطور الغنائي في لبنان”.

والكتاب هو الثالث من نوعه الذي تنتجه جمعية “عِرب” للموسيقى بعد كتابي “نور الهدى” لأسعد مخول و”سيرة الأخوين فليفل” لمحمد كريم وجورج حرّو الذي فاز بجائزة الإبداع الفني من مؤسسة الفكر العربي في 2015.

عن موقع جريدة العرب اللندنية

المقال بالـ PDF

عن جريدة العرب اللندنية

العرب : أول صحيفة عربية يومية تأسست في لندن 1977

صحيفة العرب© جميع الحقوق محفوظة

يسمح بالاقتباس شريطة الاشارة الى المصدر



جريدة الشرق الأوسط


جريدة الشرق الأوسط
الخميس - 13 جمادى الآخرة 1439 هـ - 01 مارس 2018 مـ رقم العدد [14338]
الصفحة : يوميات الشرق
بيروت : فيفيان حداد


كتاب «نجمات الغناء في الأربعينات» يكشف عن حقائق مخبأة

يتناول مشوار 12 فنانة في بدايات ولادة الأغنية اللبنانية


نور الهدى وصباح وسهام رفقي ونورهان ونهوند وسعاد محمد ونجاح سلام، إضافة إلى نازك وزكية حمدان وحنان وأوديت كعدو وبهية وهبي (وداد)، هنّ بطلات كتاب «نجمات الغناء في الأربعينات اللبنانية» لمحمود الزيباوي وأسعد مخول.

هؤلاء الفنانات الـ12 اللاتي واكبن بداية ولادة الأغنية اللبنانية قبل انطلاق النهضة الموسيقية والغنائية في منتصف الخمسينات، يشرّح الكتاب المذكور مسيرتهن بتفاصيلها الدقيقة كاشفا عن حقائق مخبأة عنهن تتعلق بمسيرتهن الفنية والشخصية لم يسبق أن أُعلن عنها حتى من قبل صاحباتها. ولم يتوان الكاتب الزيباوي وخلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» بوصفهن بـ«المنافقات» إذ كنّ يصرّحن بعكسها، وحتى أنّ منهن من كانت تحاول أن تصدق كذبتها عندما كانت تختلق تواريخ ولادتها حينا وتخفي أسماء أزواج سابقين حينا آخر، كما كانت تخترع حرب داحس والغبراء بينها وبين فنانة أخرى مدعية بأنّها تزاحمها على مكانتها. ولعل الراحلة صباح ودائما حسب ما يقوله الكاتب، كانت تشكّل الحالة الاستثنائية بين هؤلاء إذ شذّت عن هذه القاعدة من خلال وضوحها وصراحتها وشخصيتها القوية. «إنّها الوحيدة التي استطاعت أن تشق طريقها في الفن بقوة فكانت الأذكى بينهن». ويضيف الكاتب محمود الزيباوي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «كانت تشكل عقدة لكثيرات منهن حتى أنّ الملحنين في تلك الفترة الذين كانوا يُعدّون على أصابع اليد الواحدة، ذاع صيتهم من خلالها، على الرّغم من أنّهم كانوا يعطون ألحانهم أيضا للفنانات الأخريات». ويذكر الكاتب في مدونته التي شاركه فيها العميد أسعد مخول متوليا مهمة التحدث عن الملحنين في تلك الحقبة، بأن صباح ذهبت إلى مصر في عام 1944 حيث مثّلت أول فيلم لها ولتلحقه بأربعة أفلام أخرى مرة واحدة للنجاح الذي حققته. وفي العام الثاني (1945) قدمت 6 أفلام سينمائية، لتكر السبحة بعدها، ويصبح عددها في مجمل مشوارها الفني 86 فيلما. «لقد كانت سيدة قراراتها وواثقة من نفسها، حتى أنّ الصحافي الراحل فايق خوري الذي ترأس تحرير «مجلة الإذاعة» في إذاعة لبنان الرسمية، ذكر في واحدة من مقالاته بأنّ صباح تقدّمت لامتحانات الدخول إلى الإذاعة المذكورة ثلاث مرات ولم تُقبل وأنّها كانت في كل مرة تخرج من تجاربها تلك وهي تضحك». ومن الأخطاء الشائعة التي تصحّحها محتويات كتاب «نجمات الغناء في الأربعينات»، تلك التي تتعلق مثلا بالمغنية وداد. «إنّ اسمها الحقيقي بهية وهبي. تزوجت لأول مرة من أحد العازفين المعروفين في الفرقة الموسيقية لأم كلثوم، إلّا أنّ هذا الزواج لم يسجّل رسميا باعتبارها كانت قاصرا وقد استعيدت يومها من قبل ذويها. ثم عادت وتزوجت وتطلقت من عبد الجليل وهبي 4 مرات ولم تعترف بذلك يوما. حتى أنّها عندما تزوجت من الموسيقي توفيق الباشا حصل جدال ما بين المحكمتين السنية والشيعية كون وضعها العائلي لم يكن واضحا». أمّا الفنانة نازك فهي لم تعتزل الفن في أواخر الخمسينات كما يشاع عنها، إذ تبين أنّها بقيت تغني حتى عام 1977. وكان آخرها أغنية لحنها لها حليم الرومي. ويطول الحديث مع الكاتب الزيباوي عن الراحلة نور الهدى فيقول: «حاولت جاهدة أن تشق نور الهدى طريقها إلى الشهرة من مصر أسوة بصباح، ولكنّها لم تفلح». ولكن يتردد بأنّ والدها كان يقف حجر عثرة في طريقها؟ يرد: «هذا الأمر ليس صحيحا إذ حتى بعد وفاته لم تحقق أي نجاحات تذكر».

ويستعرض الكتاب الذي دعت جمعيّة «عِرب» و«دار النمر» للفن والثقافة إلى حضور محاضرة موسيقيّة بمناسبة صدوره بدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، وضمن تفاصيل سيرة كل واحدة من هذه النجمات، المواقع التي كانت تشكّل مسرحا لظهورهن الفني، مثل المسارح وإذاعات الشرق الأدنى في بيروت ودمشق بشكل خاص. كما يلاحق أخبار من ظهرت منهن في أفلام سينمائية سواء أُنتجت في لبنان أو في مصر، مع نشر عدد وافر من ملصقات تلك الأفلام اللبنانية والمصرية. وعن الفرق بين نجمات تلك الحقبة واليوم يوضح: «لا مجال للمقارنة بين الحقبتين فلقد كانت تلك الفترة غنية بالأصوات الجميلة وكانت الإذاعات أهم منبر تطل منه تلك النجمات على جمهورها وتتواصل معه (ما بين دمشق وحلب وبيروت وفلسطين والعراق)، في ظل عدم وجود التلفزيونات يومها. كما كانت الإذاعات تلعب دور شركة الإنتاج من خلال عدد من الملحنين والشعراء الذين تتعاون معهم من دون غيرهم، فتوزع أعمالهم على هؤلاء الفنانات».

ويذكر الكاتب في المقدمة القصيرة لكتابه، أسماء بعض النجمات الأقل أهمية من غيرهن في تلك الحقبة مثل تغريد الصغيرة وكهرمان وعفاف. ويشدّد على أهمية الكتاب من ناحية توثيقه المعلومات التي يحتويها ويقول: «سيكون بمثابة مرجع موثق يحكي عن هذا الجيل من الفنانات، وهو أمر لا يمكن أن نجده على الصفحات الإلكترونية ولا سيما (غوغل)». ويستطرد: «اكتشفت أنّ مجمل المعلومات الموجودة في هذا الإطار هي خاطئة ولا يجب الاستعانة بها بتاتا، وهو ما أوصي به طلابي في الجامعة حيث أدرس مادة (تاريخ الفن وآثاره)». ورصد محمود الزيباوي مجمل معلومات الكتاب من مجلات قديمة وفي مقدمهم «مجلة الإذاعة» اللبنانية (كانت تصدر عن إذاعة لبنان الرسمية)، وكذلك عن برامجها المسجلة وجداول حفلاتها الغنائية المباشرة وغيرها. كما سافر إلى مصر وبحث في أرشيف مجلات فنية قديمة مثل «أخبار الشرق» و«روز اليوسف»، ووقف على مقالات لعدد من كتاب صحافة الفن في تلك الفترة أمثال محمد علي فتوح (تزوجته الفنانة نجاح سلام لاحقا)، وفايق خوري الذي وجد بعض أعداد المجلة التي كان يترأس تحريرها (مجلة الإذاعة) في إحدى الأسواق الشعبية في بيروت (سوق الأحد). وكذلك استعان بالـ«المكتبة الوطنية» بعد موافقة مسبقة من وزير الثقافة في لبنان يومها. «تخيلي أنّ هناك بعض النجمات اللاتي اشتهرن من دون إجراء أي مقابلات إذاعية معهن في تلك الفترة أمثال نور الهدى من جيل الأربعينات وأسمهان من الجيل الأسبق (في الثلاثينات). فهذه الأخيرة كان مشوارها الفني قصيراً جداً ولا يتجاوز عدد أغانيها الـ15، فيما مثلت فقط في فيلمين سينمائيين. حتى أنّها تعاونت مع ملحنين قلائل وفي مقدمهم شقيقها فريد الأطرش ورياض السنباطي ومدحت عاصم. واللافت أنّ شهرتها الكبيرة حصدتها إثر وفاتها في عام 1944. عندما تحولت إلى أسطورة فنية حقيقية».

ويؤكد الكاتب أنّ غالبية تلك الفنانات لم تعتزلن الغناء في وقت باكر كما يدّعين بل إن بريقهن انطفأ بسرعة كما ذكية حمدان التي عانت من قلة الطلب عليها وكذلك سعاد محمد التي لم تتفرغ لفنها بل لعائلتها وكانت تلقب بـ«المطربة الحامل» (أنجبت 10 أولاد)، على الرغم من أنّها نصّبت نفسها خليفة أم كلثوم. «نورهان وأحلام وسهام رفقي انطفأ نجمهن أيضا بعدما تزوجن. أمّا نازك وعلى الرّغم من أنّ ملحنين كثرا قدموا لها ألحانا جميلة إلّا أنّها لم تنجح فانكفأت وحدها عن الغناء، فيما نور الهدى الذي قال عنها الكاتب الراحل إحسان عبد القدوس في أحد كتبه بأنّها كانت سجينة والدها حارسها الصارم نقولا بدران، فهي وردا على سؤال أحد الصحافيين في مجلة «الفن» عما إذا كانت متزوجة قالت «إني متزوجة أبي»، فقد انتهى زمنها بسرعة البرق. وبالنسبة لنجاح سلام ورغم محاولاتها المتكررة إلّا أنّها لم تستطع إطالة عمرها الفني». وعما إذا كانت الحقائق التي ذكرها تسببت له بمشاكل معينة مع أقرباء تلك الفنانات أجاب محمود الزيباوي: «أبدا لأنّ كل ما كتبته من معلومات جاء موثقا لا غبار عليه، خصوصا أنه استغرق منّي عملاً طويلاً، بدأته في عام 2011».

وأرفق مع كتاب «نجمات الغناء في الأربعينات»، 4 أسطوانات مدمجة تحمل اثنتان منها أغاني من الطابع اللبناني لحنها فيلمون وهبي ونقولا المني وسامي صيداوي. فيما تتضمن الثالثة ألحانا لخالد أبو النصر قدمتها فنانات ذلك الجيل أمثال نور الهدى ونازك وزكية حمدان، إضافة إلى الأسطوانة الرابعة التي تحتوي على أغنيات بالمصرية للملحن محمد محسن بأصوات بعض هؤلاء الفنانات كبهية وهبي ونورهان.

عن موقع جريدة الشرق الأوسط

عن جريدة الشرق الأوسط

جريدة الشرق الأوسط، صحيفة عربية دولية رائدة. ورقية وإلكترونية، ويتنوع محتوى الصحيفة، حيث يغطي الأخبار السياسية الإقليمية، والقضايا الاجتماعية، والأخبار الاقتصادية، والتجارية، إضافة إلى الأخبار الرياضية والترفيهية إضافة إلى الملاحق المتخصصة العديدة. أسسها الأخوان هشام ومحمد علي حافظ، وصدر العدد الأول منها في 4 يوليو 1978م.
تصدر جريدة الشرق الأوسط في لندن باللغة العربية، عن الشركة السعودية البريطانية للأبحاث والتسويق، وهي صحيفة يومية شاملة، ذات طابع إخباري عام، موجه إلى القراء العرب في كل مكان.
لقراءة المزيد



جريدة النهار اللبنانية


جريدة النهار اللبنانية
19 شباط 2018
ثقافة


عن نجمات الغناء في الأربعينات اللبنانية


“جمعية عِرب” و"دار النمر للفن والثقافة" تنظمان الأربعاء 21 شباط الجاري، السادسة مساء، محاضرة موسيقية في قاعة المسرح لـ"دار النمر"، الطابق الثاني، شارع أميركا، مقابل مستشفى طراد، يلقيها كلٌّ من الكاتبين محمود الزيباوي وأسعد مخول، في مناسبة صدور كتاب “نجمات الغناء في الأربعينات اللبنانية” بدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون - آفاق، وسيتم توقيع الكتاب في نهاية المحاضرة. لأهمية هذا الكتاب الشائق، ننشر مقدمته التي وضعها الياس سحاب:

“قبل ان تنطلق في لبنان تباشير النهضة الموسيقية والغنائية في النصف الثاني من خمسينات القرن العشرين، تعبيرا عن نهضة فنية شاملة في جميع ارجاء المشرق العربي، عرفت الحياة الفنية منذ اواخر عقد الثلاثينات وطوال عقد الاربعينات وحتى منتصف الخمسينيت مقدمات فنية عبر اذاعات الشرق الادنى وبيروت ودمشق، بشكل خاص، ظهورا خصبا لنماذج من الغناء الذي شكل البداية التاريخية لولادة الشخصية الخاصة للاغنية في لبنان، كما في سائر ارجاء المشرق العربي، تميزا عن لون الاغنية المصرية التي شكلت لونا طاغيا على الاذن العربية طوال القرن التاسع عشر، والنصف الاول من القرن العشرين.

كانت هذه الولادة الاولى للاغنية اللبنانية الخاصة تتم على ايدي مجموعة من المغنيات اللواتي ملأن الاسماع بشكل خاص طوال عقد الاربعينات حتى منتصف الخمسينات، عند ولادة الاسس الراسخة للنهضة الموسيقية والغنائية اللبنانية والمشرقية الكبرى، بعد ذلك من خلال”الليالي اللبنانية" في مهرجانات بعلبلك في العام 1957.

الحقيقة ان بعض مطربات بدايات الاربعينات هذه، قد واصلن الطريق بعد ذلك مع نمو النهضة الموسيقية الكبرى وازدهارها ، وظهور صوت فيروز المميز. لكن قسما آخر من اعضاء تلك الكتيبة الغنائية الاولى، توقف عن الغناء، منذ منتصف الخمسينات.

كتاب الاستاذ محمود الزيباوي هذا، يذهب بنا في رحلة ممتعة بين نجمات الغناء اللبناني في الاربعينات، ويتولى بدقة أرشيفية يُحسد عليها، ما يشبه يوميات هذه الكوكبة من المغنيات اللواتي بلغ عددهن في الكتاب اثنتي عشرة اسما اساسيا، هن على التوالي: نور الهدى، صباح، سهام رفقي، نورهان، نهوند، سعاد محمد، نجاح سلام، نازك، زكية حمدان، حنان، اوديت كعدو، بهية وهبي، التي حملت في ما بعد اقترانها بالموسيقي توفيق الباشا اسم وداد.

لاحق الاستاذ الزيباوي اخبار كل واحدة من هؤلاء النجمات، منذ البداية الاولى، حتى النهاية، مع استعراض بالغ الاهمية، بين حين واخر، لاسماء الملحنين الذين تعاونت معهم نجمات الغناء هؤلاء.

اعتمد هذا الاستعراض على مراجع شديدة الغنى والخصوبة، من مجلات ذلك الزمن وملصقاته، الذي يغرق منذ مدة في ظلام التجاهل الى درجة الجهل الكامل.

فيستعرض الكتاب مثلا، من خلال تفاصيل سيرة كل واحدة من هذه النجمات، المواقع التي كانت مسرحا لظهورهن الفني، مثل المسارح واذاعات الشرق الادنى وبيروت ودمشق بشكل خاص (وإن كان بعضهن قد وصل في ما بعد الى اذاعة القاهرة)، كما لاحق اخبار من ظهرت منهن في افلام سينمائية سواء أُنتجت في لبنان، او في مصر، مع نشر عدد وافر من ملصقات تلك الأفلام اللبنانية والمصرية.

كذلك نكتشف من خلال التفاصيل التي يستلها الاستاذ الزيباوي بحساسية من اعماق الارشيف الفني الذي يملكه، اهمية ملاهي الطرب الراقية في تلك المرحلة التي سبقت النهضة الموسيقية الكبرى، التي كانت تقدم اهم الاصوات النسائية والرجالية، والتي كان الجو المسيطر عليها في تلك الايام، هو السمع الراقي، حتى بالنسبة إلى تلك الملاهي التي كانت تقدم المشروبات وملحقاتها. ولقد اتيح لي شخصيا- على سبيل المثل- ان استمع في تلك الملاهي في الخمسينات الى اصوات اساسية في الغناء العربي، من امثال لور دكاش، ومحمد عبد المطلب، وكارم محمود، وسعاد محمد، ونجاح سلام، ووديع الصافي، ونصري شمس الدين، حتى محمد جمال وطروب.

كذلك نكتشف من خلال التفاصيل الفنية التي يستعرضها الاستاذ الزيباوي، الحدود الجغرافية الواسعة التي كانت تلك النجمات تتنقل بين ارجائها، للقاء مع المستمعين، بين دمشق، وحلب، وبيروت، وحتى اسطنبول في تركيا. ولا ينسى الكاتب في المقدمة القصيرة لكتابه ان يستعرض بعض الاسماء الاقل اهمية من نجمات الغناء في الاربعينات، مثل تغريد الصغيرة وكهرمان وعفاف.

ان هذا الكتاب باختصار شديد يلقي اضواء على مرحلة مجهولة من بدايات ولادة الاغنية اللبنانية، قبل انطلاق النهضة الموسيقية والغنائية الكبرى في منتصف الخمسينات، وذلك بالاستعانة بأرشيف غني من مجلات ذلك الزمن وملصقاته، وهو بذلك جهد يسدّ فراغا كبيرا في مكتبة التطور الغنائي في لبنان، يصلح لأن يكون مرجعا لأي دراسة تريد أن تتعمق بذلك في مزيد من تفاصيل تلك المرحلة التأسيسية المهمة واساسياتها.

ومع ان فصول استعراض نشاط مطربات ذلك العصر، قد تضمنت اشارات الى اسماء الملحنين الاوائل الذين كانوا يزودون المطربات أجمل الحانهم، فقد بدا أنه لا بد من اضافة فصل آخر، يوسع في استعراض موجز لتاريخ ملحّني ذلك العصر، وعهد بكتابته الى العميد أسعد مخول، صاحب الكتاب الشهير عن نور الهدى.

اختار الكاتب عرض مسيرة موجزة لأهم ملحّني تلك الفترة المبكرة من ولادة الاغنية المشرقية (اللبنانية بشكل خاص)، فوقع اختياره على ستّة ملحّنين: اربعة لبنانيين هم بالتسلسل نقولا المنّي وسامي الصيداوي وفيلمون وهبي وخالد أبو النصر، وسوريان هما عبد الغني الشيخ ومحمد محسن. ولم يأت اختيار هذين الاخيرين مصادفة، فقد شهدت تلك المرحلة ولادة اللون المشرقي في الغناء العربي، الذي كانت بيروت مسرحا له، بدليل ان اشهر ألحان السوريين عبد الغني الشيخ ومحمد محسن، كانت من نصيب المطربتين اللبنانيتين سهام رفقي وسعاد محمد.

هكذا اكتملت بإيجاز مفيد صورة ذلك العصر المبكر الذي شهد ولادة الاغنية المشرقية اللبنانية، في مرجع لا غنى عنه لأي باحث في المستقبل".

عن موقع جريدة النهار اللبنانية

جريدة النهار

النهار هي صحيفة لبنانية سياسية مستقلّة رائدة. وقد صدر العدد الأوّل في 4 أغسطس/آب 1933 في أربع صفحات. بدأت الصحيفة التي كان عدد موظّفيها خمسة بينهم المؤسّس جبران تويني، مع رأسمال من 50 قطعة ذهبية جُمِعَت من الأصدقاء، وكانت تُوزِّع 500 نسخة فقط. ولاحقاً تولّى ابن جبران، غسان تويني، وحفيده الذي يحمل الاسم نفسه، جبران تويني، رئاسة التحرير والنشر. حالياً تشغل نايلة تويني منصب رئيسة التحرير ورئيسة مجلس الإدارة.



جريدة البناء


جريدة البناء
نُشر في 17-03-2018، العدد : 2613
الصفحة : ثقافة وفنون
اعتدال صادق شومان


محمود الزيباوي يستدعي بفخامة: «نجمات الغناء في الأربعينات اللبنانية»


يواصل محمود الزيباوي الفنان والصحافي والباحث والكاتب الأكاديمي شغفه بفنون الزمن الجميل مترصّداً كلّ شاردة وواردة، ويفشي ما توارى خلف الحجب، يلملم تلك الصور وملامحها، والشذرات الجميلة من ذات مسيرة، من زمن الوصل في «الأربعينات اللبنانية».

لاحق الزيباوي هذه المرة في عمله التوثيقي الجديد «نجمات الغناء في الأربعينات اللبنانية» من إنتاج «جمعية عرب للموسيقى» وتوزيع «دار الفرات للنشر»، من أتحفنا الغناء العربي ببعض روائع النغم البلدي إلى جانب مقطوعات طربية خالدة مستعيداً فيه تفاصيل ثريّة تلقي الضوء على لفيف من نجمات تلك الحقبة على الأخصّ التي لمعت منهن في فضاءات مصر الفنّية في لحظة من الزمن انطلاقاً من أواخر الثلاثينات إلى أواخر الخمسينات، على اعتبار أنّ ظهورهم شكّل المدماك الخصب لبداية لما عرف في ما بعد بـ«الزمن الجميل»، واللواتي بلغ عددهن في الكتاب 12 فنانة، وهم بحسب توارد أسمائهن في الكتاب: نور الهدى أولى تلك الأصوات التي برزت في الغناء والسينما التي اختطفها يوسف بك وهبي في الأربعينيات من حلب إلى مصر حيث عاشت عصرها الذهبي، وصباح تتعهدها النجمة آسيا داغر اللبنانية الأصل، سعاد محمد بصوتها الكلثومي صاحبة الحنجرة الذهبية تتألّق بكنف شاعر الأغنية محمد علي فتوح، والأقل حظاّ سهام رفقي، نورهان، نهوند ونجاح سلام التي صادف دخولها المستشفى مع صدور الكتاب، نازك، زكية حمدان، حنان، أوديت كعدو، بهية وهبي، والأخيرة هي المعروفة بِاسم وداد.

يحوم حولهن الزيباوي انطلاقاّ من «إذاعة بيروت» أقدم الإذاعات في العالم العربي، و«إذاعة دمشق» و«صوت إذاعة الشرق الأدنى» معيداً إلى الذاكرة الأماكن التي كانت مسرح ظهورهن الفنّي. بين دمشق وحلب وبيروت وطبعاً مصر، القاهرة تحديداً التي كانت منذ طليعة النصف الأول من القرن العشرين قبلة لكلّ فنان راغب في ولوج عالم الفنّ والحصول على شهادة اعتراف من عاصمة الفنّ التي كانت تعجّ بكبّار المغنيّن والموسيقيّين والملحّنين الذين كان مجرد الاقتراب منهم مغامرة لا يقوى عليها الكثيرون، ومخرجين سينمائيين أصحاب الدور المفصلي في مسيرة تلك الفنانات في صعودهن على سلم الفنّ أو حتى في تراجعهن.

اختيار تسمية الكتاب «نجمات الغناء في الأربعينات اللبنانية» لا «النجمات اللبنانيات» ذاك لأنّ اثنتين منهن من أصول سورية هُمَا زكية حمدان ونورهان، ولقد عملتا في لبنان وتوظفتا في الإذاعة اللبنانية في زمن كان اسمها «إذاعة الشرق».

تتبع محمود الزيباوي سيرتهن من ريعان أسمائهن الأولى، وبشائر المحاولات الأولى، إلى عزّ شهرتهم، وبدء انحسار بريق الضوء عنهن وأفوله. فلطالما كان تسلّق هرم النجومية صعباً، وقلّة قليلة من وصل إلى نهايته أو حتى منتصفه، رغم أنّ أصوات مهمة ظهرت كصوت نور الهدى وسعاد محمد ونازك ولكن لسوء حظهن أنهن جئن في عصر تربّعت فيه أمّ كلثوم على عرش الغناء العربي، ولم يفسح المجال ليأخذن أماكن لهن في ذلك الوقت، فقط أسمهان كادت أنّ تهدّد أسطورة الستّ.

غير أن فنّانات سلكن دروباً تعتمد على مواهبهن وعلى إمكانيات أصواتهن، فكنّ الاستثناء الوحيد، أبرزهن الفنانة الكبيرة صباح بحضورها الاستثنائي حتى الرمق الأخير حيث وضعت صوتها خارج إطار المنافسة القاسية واختارت خطّاً فنّياً خاصّاً بها لا يشبهه أيّ خطّ آخر. وبذلك أمّنت نجاحها واستمرارها الطويل، وأيضاً إلى حدّ ما الفنانة نجاح سلام التي اتخذت ذائقة فنّية خاصة بها بنهكة مختلفة.

ولم يغفل الكتاب عن تسليط الضوء عن أسماء «السنّيدة» من الفنانين الرجال، وهذا ورد في الجزء الثاني من الكتاب، الذي لا يقلّ تميّزاّ عن الجزء الأول منه، من إنجاز «الوله» الآخر بالفنّ العميد أسعد مخول خصّ فيه أصحاب الوتر الموسيقيّ، نجوم التلحين بأسماء مبدعين لبنانيين، بعضهم لا يزال نتاجهم الفنّي نابضاً في ذاكرتنا، وآخرون يقبعون في خبايا مقتنيات موسيقيّة تنتظر أن تكتشف، والمرجّح أنّه في غالبيته اندثر خلف رياح النسيان والإهمال، ومن هؤلأء نقولا المني، سامي الصيداوي، فيلمون وهبي، خالد أبو النصر، عبد الغني طليس ومحمد محسن.

«نجمات الغناء في الأربعينيات اللبنانية» إصدار شيّق تفوح منه عبق تلك الأماكن بحلّتها العتيقة وسحرها الآتي من زمن كان صعب المراس يحضر صوراّ وأصوتاّ نثرها الزمن على خشبة «التياتر الكبير»، و«سينما كريستال»، و«كازينو البيسين»، و«سينما البريمو»، و«الماجستيك ورويال»، و«صالة منصور»، و«ملهى الكوكب الدمشقي» و«صالة عجرم». وصور وآفيشات أفلام كلّما اشتدّ اصفرارها فاض رونقها أكثر وزهت ألوانها على صفحات مجلات الكواكب والفنّ واستديو صباح الخير والإذاعة مستعيناّ الزيباوي بما طاب من منشورات وملصقات «هذا المساء» لصديقه ونديم الهواية والولع صاحب «دار الفرات» عبودي أبو جودة.

ويتضمّن الكتاب أيضاً أرشيفاً صحافياً لمقالات وأقلام صحافية ذاك الزمن من مرتبة إحسان عبد القدوس ومحمد التابعي، وقد رصدنا حركة الفنانات الفنّية والشخصية، وتناولتهم أقلامهم مدحاً وثناءاً، كما لم ترحهم في كثير من حين الأحيان حتى الشدّة في القول.

والحقّ يقال إنّ محمود الزيباوي لم يحقّق مبتغاه من هذا الكتاب في رصده مسار «نجمات الغناء في الأربعينات اللبنانية» فحسب، بل استحضر لنا كامل المشهد الفنّي في مسح شامل لتلك الفترة بكلّ رموزها ودلالتها، في عالم تضجّ كواليسه بالأسرار والخبايا لا يسلم فيه بالنهاية إلّا أصحاب الموهبة الحقيقية، والآخرون يصحّ فيهم القول: «سبع صنايع والبخت ضايع»!

عن موقع جريدة البناء اللبنانية


جردة البناء اللبنانية جريدة يومية سياسية قومية اجتماعية.


عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)