انطلق في المغرب قبل أيام موقع « سينفيليا » على شكل مجلة سينمائية إلكترونية تهتم بشؤون السينما المغربية والعربية والعالمية. وقد جاء في الافتتاحية الأولى للمجلة التي تحدد خطها التحريري أنها تنطلق : “في وقت تشهد فيه الساحة السينمائية المغربية حركية مهمة، تواصلت بهذه الوتيرة والزخم منذ ما يناهز العقد من الزمن، رغم بعض العثرات التي قد ترافق أي مسار ونهضة في أي ميدان كان...
الآن وقد تعدت الأفلام المُنتَجة في المغرب سنويا أكثر من عشرين فيلم طويل، وما يقارب الثمانين فيلم قصير إضافة إلى الأفلام والدراما التلفزيونية، أصبح من الضروري أن توازي هذا الكم متابعة إخبارية ونقدية متخصصة ودائمة وغير مرتبطة بالمناسبات والمهرجانات فقط ، حتى يواكب الجانب الإعلامي والنقدي الجانبين الإنتاجي والإبداعي .. رغم مايمكن أن يلاحظ على هذين الجانبين الأخيرين ، في بعض الأحيان، من تذبذب في الحرفية والمهنية وعدم اكتمال دورة الإنتاج في غياب منتجين خواص وقاعات للعرض وبالتالي موزعين محترفين...
في هذه الظروف.. ننطلق في”سينفيليا" محاولين ما أمكن توخي شروط المهنية والموضوعية في خطنا التحريري الذي سيكون من بين ركائزه الأساسية الإصطفاف إلى جانب السينما والسينمائيين ، خصوصا حينما يتعلق الأمر بمحاربة الفن والسينما والحكم عليهما من خارجهما، بمقاييس ومعايير غير فنية ولا تنتمي لأساسيات و"ثوابت" تاريخ الفن والجمال، كما تَوَاتَرَ على التوافق عليها مُنَظرو علم الجمال ونقاد الفن والسينما عبر العصور...
وكما سيلاحظ القارئ فقد انضم لموقع “سينفيليا” منذ انطلاقه، وبأعمدة قارة، كتاب ونقاد يشهد لهم تاريخهم النقدي بالكفاءة والموضوعية والتجرد في إصدار الأحكام، إضافة لحبهم للسينما وغيرتهم على مسار السينما المغربية على الخصوص، ومن بينهم من يجمع بين الإبداع والنقد كالروائي والناقد نور الدين محقق والقاص والناقد محمد اشويكة، إضافة للنقاد والباحثين عز الدين الوافي وسليمان الحقيوي ومصطفى الطالب...
انطلاقا مما سبق فإن"سينفيليا" لا تريد أن تكون مجرد رقم آخر من ضمن عشرات، وربما المئات، من المواقع والمنتديات والمدونات السينمائية العربية التي تعج بها الشبكة العنكبوتية - رغم أن من بينها من يَتصفُ بالرزانة - بل تصبو إلى أن تكون منبرا جادا لم يأت من فراغ، بل هو استمرار لتجارب وإصدارات سينمائية ورقية رصينة واكبت السينما المغربية منذ نشأتها نقدا وتنظيرا ومتابعة، ك “سينما3” التي كان يديرها الناقد السينمائي نور الدين الصايل ومجلة “جواسم” :"دراسات سينمائية"، و"سيني.ما"، ثم “سينماك” التي مازالت تصارع من أجل الإستمرار في الصدور...دون أن ننسى الصفحات الأسبوعية القارة التي كانت تخصصها جرائد وطنية في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي للسينما، والتي اختفت للأسف مع ظهور الصحافة “المستقلة” في المغرب..ومن هذا المنطلق ستصدر مجلة “سينفيليا” لا حقا بصيغتي ال"ب دي إف" و “الفلاش”.
ونحن ننطلق، نرجو من كل السينفيليين والمهتمين بالسينما، المغاربة والعرب، أن يوافونا باقتراحاتهم وملاحظاتهم على “هفوات” قد يلاحظونها وقد نكون قد سهونا عنها ، وليكونوا متيقنين أننا سنستقبلها بصدر رحب وسنحاول قدر الإمكان إنجازها أو تجاوزها إن كانت من بين الأخطاء التي لم نلاحظها."
يتميز الموقع السينمائي بضمه عدداً من أكثر النقاد السينمائيين حضوراً في الساحة السينمائية المغربية إضافة إلى عدد من السينمائيين المختصين.
يقدم الموقع الزوايا الشيقة التالية :