Article de presse - مقال صحفي

مكتبة الإسكندرية رسالة حضارية متجددة La Bibliothèque d’Alexandrie - Egypte

, بقلم محمد بكري


السبت ٢٢ سبتمبر/أيلول ٢٠١٢
جريدة الحياة
خالد عزب، كاتب مصري


جريدة الحياة


بذلت مصر كل جهدها كي تجعل من مكتبة الإسكندرية الجديدة رسالة حضارية الأصل، عصرية المحتوى، عالمية الدور والتأثير؛ فحرصت على أن تكون المكتبة الجديدة وريثة للمكتبة القديمة في تأكيدها مفاهيم التواصل بين الثقافات، والتعددية الفكرية وإشعاع العلم والمعرفة. لذلك، ومنذ افتتاحها في 16 تشرين الأول (أكتوبر) 2002، جاء تكوينها شاملاً يخاطب كل أوجه المعرفة، من مراكز للبحوث إلى معارض للفنون إلى قاعات للمؤتمرات والندوات إلى آلاف الكتب القيمة والمخطوطات الأثرية وقواعد البيانات الإلكترونية... كل ذلك في صرح واحد يجمعه تكامل فريد من نوعه وقيمته. وخلال الفترة القصيرة لوجودها أنشأت المكتبة سبعة مراكز بحثية مختصة، وافتتحت عدداً من المتاحف وأضافت عشرات الآلاف من الكتب، سواء من خلال خطة التزويد والاقتناء المباشر أم من خلال الإهداءات الخاصة، إضافة إلى تنظيم الكثير من النشاطات والفاعليات الثقافية والعلمية والتعليمية. ويتوافد على المكتبة الزوار والباحثون والشخصيات الدولية البارزة كما تفخر المكتبة بأن لديها خمسة وثلاثين جمعية للأصدقاء منتشرة في ثلاثين دولة على مستوى العالم تعمل جميعاً على الترويج للمكتبة وتشارك في بناء الدعم اللازم لتحقيق رسالتها وأهدافها. وإنه لمن النادر في تاريخ المؤسسات أن نجد مكاناً مثل المكتبة التي استطاعت أن تحقق الكثير في وقت قصير.

نظرة إلى المكتبة

يضم المجمع الثقافي للمكتبة ست مكتبات مختصة، وثلاثة متاحف، وسبعة مراكز بحثية (ستة منها في الإسكندرية وواحد في القاهرة)، ومعارض دائمة، وقاعات للمعارض الفنية، وقبة سماوية، وقاعة للاستكشافات، ومركزاً كبيراً للمؤتمرات. كما أن المكتبة تستقبل حوالى 800000 زائر سنوياً، وأقامت مئات الأحداث خلال فترة وجيزة. والأمر لا يتعلق فقط بعدد الأحداث والفاعليات، أو عدد الزوار، ولكنه يتعلق بنوعية الفاعليات، ومدى تأثيرها في المتلقين.

إشراقة من جديد

جاء مبنى المكتبة مطلاً على الميناء الشرقي التاريخي في الإسكندرية، وهو موقع مكتبة الإسكندرية القديمة نفسه وقصر البطالمة الملكي. ويضم المجمع الثقافي للمكتبة ثلاثة عناصر أساسية، وهي:

مركز المؤتمرات والقبة السماوية ومبنى المكتبة الرئيس. ويتم الربط تحت الأرض بين تلك العناصر لتكون هذا المجمع الثقافي الخدمي الكبير. وتكمن فكرة تصميم المبنى في ربط المبنى الدائري للمكتبة بالقبة السماوية في شكلها الدائري ومركز المؤتمرات الذي يحدث توازناً في الصورة العامة ككل. ويحيط بمبنى مكتبة الإسكندرية الرئيس من الخارج حائط من الغرانيت منقوشة عليه أحرف من أبجديات العالم (حوالى 120 لغة). ويخترق هذه المجمع الثقافي الكبير معبر أنيق للمشاة يمتد في المستوى الثاني من المكتبة، يربط بين مبنيي الجامعة في الركن الجنوبي الشرقي والبحر في الركن الشمالي الغربي. يرتفع الجانب الجنوبي من المبنى المواجه لشارع بورسعيد ليسمح برؤية ممتدة للقبة السماوية والبحر من خلال مبنى المكتبة. وتتكون القبة السماوية من دائرة معلقة تتخللها شرائح من اللون الأزرق الذي يضاء ليلاً للتركيز على القبة السماوية كمكون رئيس في المشهد العام.

تظهر المكتبة على شكل قرص دائري مائل. وترمز هذه الصورة إلى قرص الشمس البازغ. وقد كان لقرص الشمس إيحاءات مختلفة في الأساطير المصرية القديمة. ففكرة قرص الشمس البازغ تلائم ظهور منارة جديدة للعلوم والمعرفة. كما يوحي تكوين سطح المبنى الفريد من نوعه بعصر الحاسب الآلي.

وعلى رغم مساحته الشاسعة، فإن الزائر لا يشعر بتلك المساحة عند الدخول من المدخل الرئيس للمبنى. وفي الداخل يأتي الانتقال من المساحات الضئيلة إلى المساحات الأكبر في شكل تدريجي. وتتسم الساحات الداخلية للمكتبة بالبساطة الشديدة التي لا توحي بفخامة المكان من الداخل. بعد عبور الأبواب المغلقة عند مدخل المكتبة إلى الداخل، يشعر الزائر بالمساحة الشاسعة التي تحيط به.

وبالاقتراب أكثر من القاعات الرئيسة، تضفي الإضاءة الطبيعية غير المباشرة والإضاءة التي وزعت بعناية جوّاً خاصّاً على المكتبة من الداخل. على بعد خطوات من المدخل، تظهر الشرفة التي سميت باسم كاليماخوس (الشاعر الهيلينستي العظيم، الذي وضع أول بيان منظم عن مقتنيات المكتبة القديمة صنفت بالموضوع واسم المؤلف وبذلك اعتبر أبا علوم المكتبات).

بالنظر من خلال زجاج الشرفة إلى قاعات القراءة الرئيسة في المكتبة، يشعر الزائر بالانبهار من مساحات قاعات القراءة بأناقتها وروعتها. من شرفة كاليماخوس تقودنا السلالم إلى قاعات القراءة. وقدرة معمارية فائقة تؤثر في الزائرين من الناحيتين الفكرية والحسية. من ناحية أخرى، يتأثر الزائر في شكل سطح المبنى والأعمدة الأنيقة والكتب والمعروضات، وهو ما يؤثر في الزائر والقارئ على حد سواء. وعلى رغم المساحات الشاسعة لقاعات القراءة، فإن موهبة المعماريين ومهارة الإنشائيين اجتمعتا لإضفاء الجاذبية والبساطة على المكان، من خلال تقسيم قاعات القراءة إلى سبعة مستويات، في كل منها مساحة للاطلاع ومساحة لرفوف الكتب، إضافة إلى مكتب المعلومات. كما راعى التصميم توزيع المساحات في كل مستوى بالشكل الذي يوفر الراحة للقراء والزائرين.

في المستوى الأول (البدروم الرابع) نجد ما نسميه «جذور المعرفة»: الفلسفة والتاريخ والجغرافيا والخطوط والخرائط.

في المستوى الثاني (البدروم الثالث) الأدب والشعر.

في المستوى الرابع (البدروم الأول) المعارض والمراجع العامة،ومكتبة إيداع مطبوعات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. يربط هذا المستوى الرئيس معظم أجزاء هذا المجمع الثقافي أسفل ساحة الحضارات. كما يحوي كثيراً من المعارض، ومتحفين من المتاحف الثلاثة في المكتبة (الآثار والمخطوطات). أما المتحف الثالث الخاص بتاريخ العلوم فيقع أسفل القبة السماوية. كما يوجد في البدروم الأول معرضان ومتحف للمخطوطات، ويمكن أيضاً الوصول إلى متحف الآثار من السلالم بمدخل المكتبة الرئيس.

في المستوى الخامس (عند مدخل المكتبة من ساحات الحضارات) أرشيف الإنترنت وعلم الاجتماع والقانون.

أما المستوى السادس فمخصص للعلوم الطبيعية، في هذا المستوى ومن الناحية الأخرى من المدخل الرئيس للمكتبة يوجد مدخل المراكز البحثية، والمكتبات المختصة بالنشء والطفل (من 5 – 12) وغرفه مخصصة لجمعيات أصدقاء المكتبة حول العالم، التي تعد دائماً للجمعية المصرية لأصدقاء مكتبة الإسكندرية. أما المستوى السابع فهو مخصص للتقنيات الحديثة.

فوق هذه المستويات السبعة، توجد قاعتان للندوات متصلتان بالجزء الإداري والبحثي بالمكتبات من خلال معبرين.

تعد خدمات المكتبة على القدر نفسه من أهمية بنائها المعماري وجودته؛ فالسطح المائل للمكتبة يسمح بدخول الضوء الطبيعي، كما يقاوم الريح وتظهر الأعمدة الأنيقة وكأنها كاتدرائية للكتب، كما يوجد في المكتبة أكبر حائط غشائي في العالم، ويقع حوالى 16 متراً من المبنى تحت مستوى البحر. ويعتبر هذا نجاحاً هندسيا كبيراً وليس نجاحاً معماريّاً فحسب.

تحيط بالمكتبة من الخارج جدارية من الغرانيت الرمادي اللون من أكثر العلامات البارزة التي تضفي على المكان طابعاً خاصاً. فهي تحمل رموزاً ونقوشاً من كل أبجديات العالم. فقد استخدمت الفنانة جورن سانز الكثير من النقوش والحروف الأبجدية كعناصر فنية ترمز إلى العلم والمعرفة. ولا تروي تلك النقوش المحفورة أية قصص كما أنها لا تكون جملاً تمثل أحداثاً تاريخية، بل هي مجرد حروف ترمز إلى ثقافات العالم على مر العصور التاريخية المختلفة.

قطاع المكتبات

يتكون قطاع المكتبات في مكتبة الإسكندرية من قسمين رئيسين هما، قاعة القراءة الرئيسة التي تضم مجموعة من المكتبات المختصة، ومكتبة الطفل ومكتبة النشء كجزء مستقل عن قاعة القراءة الرئيسة. وتتميز قاعة القراءة الرئيسة بأنها من أكبر قاعات الاطلاع في العالم، وتستوعب2000 قارئ في آن واحد، وتوفر كذلك 200 حجرة دراسة للدارسين والباحثين. وتضم مجموعة من المكتبات المختصة منها: مكتبة الفنون والوسائط المتعددة، مكتبة طه حسين، مكتبة المجموعات النادرة ومكتبة إيداع الأمم المتحدة. ولكل مكتبة منها شروط خاصة للاستفادة من خدماتها، كما أنها تعمل كوحدة مستقلة عن قاعة القراءة الرئيسة فقط، وهي جزء من قطاع المكتبات يطبق الشروط والقواعد العامة الخاصة بمكتبة الإسكندرية.

المتاحف والمعارض الدائمة

تضم مكتبة الإسكندرية ثلاثة متاحف دائمة: متحف الآثار، متحف تاريخ العلوم ومتحف المخطوطات.

 متحف الآثار: يعد متحف آثار مكتبة الإسكندرية أول متحف داخل مكتبة، ولم يكن المتحف جزءاً من المخطط الأساسي لتصميم المكتبة في بداية الأمر؛ إلا أن الأقدار كان لها دور كبير في فكرة إقامة المتحف داخل المكتبة، ففي أثناء حفر الأساسات في الفترة من 1993 إلى 1995 عثر المشرفون على مجموعة من القطع الأثرية النادرة في موقع الحفر. والمتبع في مثل هذه الحالات هو نقل القطع المكتشفة إلي متحف آثار من متاحف الدولة، إلا أن الأمر اختلف في شأن تلك القطع الأثرية فجاءت فكرة عمل متحف يضم العصور المختلفة للحضارة المصرية، بدءاً من الحضارة الفرعونية إلى العصر العثماني.

 متحف المخطوطات: يقع هذا المتحف في المستوى الرابع للمكتبة على مساحة 334 متراً مربعاً.

ومتحف المخطوطات هو أحد أجزاء المراكز الأكاديمية الملحقة بمكتبة الإسكندرية، وفقاً للمادة الثانية من القانون الرقم 1 لعام 2001 في شأن مكتبة الإسكندرية. وقد أُنشئ هذا المتحف بموجب القرار الجمهوري الرقم 269 لعام 2002. وهو يضم مجموعة أقسام مختصة تعمل متناغمة مع أقسام ووحدات مركز المخطوطات. ويستطيع زائر المتحف أن يطَّلعَ على بعض الإصدارات الإلكترونيَّة لمركز المخطوطات التي تعتمد على أحدث التقنيات الرقميَّة، مثل تقنية التصفُّح التخيلي Virtual Reality Browser على أجهزة كومبيوتر بشاشاتٍ لمسيَّة، ما يُتيح الاطلاعَ التفصيلي على المخطوطة، مع تقليب الصفحات وتكبير الجزء المراد النظر إلى تفاصيله، وكذلك الاستماع إلى التعليق والشرح المصاحِب. هذا ويوجد مع المتصفَّح التخيلي، المجموعة الأولى من المكتبة الرقميَّة للمخطوطات النادرة – وهو أحد مشروعات مركز المخطوطات بالمكتبة – يراها الزائر معروضةً على أحد أجهزة الكومبيوتر المزود أيضاً بشاشة لمسيَّة.

 متحف تاريخ العلوم: أهدت وزارة الثقافة الفرنسية متحف تاريخ العلوم إلى مكتبة الإسكندرية تأكيداً للتعاون المشترك بين المكتبة والمجلس الوطني الفرنسي لحماية الفنون. استخدم الخبراء الفرنسيون تقنيات متطورة للعرض المتحفي تقوم على أساس تقسيم المتاحف إلى مراحل تاريخية تتميز كل مرحلة منها بلون يختلف عن المرحلة التالية لها أو السابقة عليها. يشغل متحف تاريخ العلوم مساحة متميزة تبلغ 450 متراً مربعاً ويقع أسفل القبة السماوية.

كما تضم المكتبة مجموعة من المعارض الدائمة هي:

 «عالم شادي عبدالسلام»: قررت إدارة مكتبة الإسكندرية شراء مكتبة الفنان وأصول تصميماته للديكورات والأزياء وتصميماته للأفلام التي أخرجها، والتي لم ينفذها.

 «المعرض الدائم لمقتنيات الدكتور محمد عوض».

 «معرض الخط العربي للفنانين الرائدين محمد إبراهيم وكامل إبراهيم».

 «معرض مطبعة بولاق».

القطاع الأكاديمي والمراكز البحثية

يهدف مركز المخطوطات إلى جمع المخطوطات الأصلية وفهرستها وصيانتها في شكل علمي. والحصول على المصورات الميكروفيلمية والصور الرقمية من المجموعات الخطية في دول العالم. وكذلك توفير مصادر البحث العلمي في المجالات التراثية المختلفة. والتبادل العلمي في المجالات التراثية المختلفة. والتبادل العلمي مع المراكز المناظرة في دول العالم. ونشر التراث العلمي، بخاصة ما يتعلق بتاريخ العلوم ومساهمات الحضارة العربية والإسلامية في تراث الإنسانية. ومن ثم يقوم المركز بتنظيم الدورات التدريبية المختصة في المجالات التراثية المختلفة مثل فهرسة المخطوطات وتحقيقها ونشرها. والتنسيق بين المراكز المختصة في التراث والمخطوطات وعقد الندوات العلمية في هذا المجال.

مركز دراسات الإسكندرية وحضارات البحر المتوسط

يهدف مركز دراسات البحر المتوسط إلى إحياء الدور التاريخي للإسكندرية وإلى رفع شأن الثقافة السكندرية وكل ما هو سكندري، من خلال إعادة اكتشاف روح التنوع، والتسامح والتعاون في هذه المدينة.

مركز الخطوط

هو أحد المراكز البحثية في مكتبة الإسكندرية، وهو مركز غير نمطي يهدف إلى دراسة النقوش والخطوط والكتابات في العالم عبر العصور، منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحالي، في كل أنحاء العالم. ولقد كانت جدارية مكتبة الإسكندرية التي تحيط بالمبنى الخارجي الدائري للمكتبة، والمصنوعة من الغرانيت، عاملاً رئيساً في إثارة الاهتمام بدراسة نشأة الكتابات وعلم الخطوط على سطح المعمورة. ولما كانت الكتابة هي الحد الفاصل بين عصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية، أي حين بدأ الإنسان التسجيل والتدوين لشتى أموره الحياتية، وهو ما يبرز أن من الأهمية بمكان البحث في أصول الكتابات، والألفبائيات والخطوط على مر العصور. رسمت جدارية مكتبة الإسكندرية الخطوط الرئيسة لبرنامج عمل المركز، فلقد نُحت على مساحة 6000 متر مئات من الحروف والعلامات والرموز من كل الألفبائيات التي ظهرت على سطح الأرض، شكلت في ما بينها تداخلاً رائعاً لكل اللغات والكتابات كدليل على تشابك الثقافات واللغات.

المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية

عُنيت مكتبة الإسكندرية أخيراً بإنشاء «المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية» (ISIS). في محاولة منها للحفاظ على التراث في صورة رقمية للأجيال المقبلة، والعمل أيضاً على وصول المعرفة إلى الإنسانية جمعاء. يهدف المعهد إلى أن يصبح نقطة تجمع للعلماء من كل أنحاء المعمورة بغرض دراسة التقنيات الحديثة في مجال تكنولوجيا المعلومات. إضافة إلى ذلك فإن المعهد يهدف إلى أن يدخل في مشروعات وشراكات مع مراكز التقنية المعلوماتية في العالم باستخدام أعلى مستويات التكنولوجيا، وجاء في الوقت نفسه ليعمل على جلب الأفكار الرائدة في مجال التكنولوجيا، ونظم الاتصالات المتقدمة لإفادة المجتمع، إضافة إلى تنظيم الندوات والمحاضرات وإصدار التقارير العلمية والقيام بنشاطات متعلقة بهذا المجال تماشياً مع سياسة مكتبة الإسكندرية.

مركز الفنون

مركز الفنون عالم يموج بألوان الفن المختلفة من مسرح وسينما وموسيقى وفنون تشكيلية، وغيرها من الفنون الراقية التي تخاطب الوجدان وترتقي بالحس في رسالة رائعة يتواصل خلالها العطاء من دون توقف وذلك من خلال فاعليات فنية مختلفة. وتم إنشاؤه في تشرين الأول 2001 ليكون أحد الروافد المهمة والمساهمة في تقديم المكتبة للمهتمين بها على المستوى المحلى والإقليمي والدولي.

منتدى الحوار

تحتضن مكتبة الإسكندرية، تحقيقاً لرسالتها في أن تكون ملتقى للحوار الحضاري، منتدى مفتوحاً للفكر الحر والثقافة النشطة والسعي الدؤوب لإتاحة مناخ مصري وعربي يعتمد على الحوار المتفاعل مع الذات والآخر بروح نقدية متجددة. وذلك انطلاقاً من الإيمان بأن تحقيق التقدم والتجدد لا يتم إلا من خلال مناخ مفتوح للفكر الحر والثقافة النشيطة ويتم ذلك من خلال سلسلة من المحاضرات الحوارية نصف الشهرية باسم «منتدى الحوار».

مركز توثيق التراث

في الأول من كانون الثاني (يناير) عام 2000 أُنشئ مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي كجزء من الخطة القومية التي تبنتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات في مصر. ثم صدر القرار الجمهوري الرقم 360 لعام 2002 بضم المراكز إلى مكتبة الإسكندرية مع الاحتفاظ بالدعم المادي من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اعتباراً من عام 2003.

يقع المركز عند الكيلو 28 على طريق مصر – الإسكندرية الصحراوي إلي يمين المتجه غرباً، كجزء من «القرية الذكية». وعلى مشارف هذه القرية يرتفع وسط منشاتها الهائلة الضخمة... بناء ذو طابع معماري يجمع بين الأصالة الفرعونية والحداثة المعمارية.

مركز القبة السماوية العلمي

يهدف مركز علوم القبة السماوية إلى نشر الثقافة العلمية والمعارض وورش العمل المتوافرة للزوار بصرف النظر عن السن والخلفية العلمية، مرتقياً بالمفهوم التقليدي لمراكز العلوم كأدوات تعليمية.

يتكون المركز من ثلاثة أقسام رئيسة: القبة السماوية، قاعة الاستكشاف ومتحف تاريخ العلوم.

مركز المؤتمرات

مركز المؤتمرات الملحق بمكتبة الإسكندرية من أحدث ما توصل إليه فن العمارة بالنسبة إلى قاعات الاجتماعات والمعارض. والمركز جزء رئيس من مبنى المكتبة ويقع على البحر أمام الميناء الشرقي ومنطقة السلسلة. ويرتبط المركز والمبنى الرئيس للمكتبة تحت سطح الأرض أسفل ساحة الحضارات. وتشكل المكتبة ومركز المؤتمرات كنزاً للثقافة ومنارة للعلم والمعرفة في خدمة مصر ومنطقة البحر المتوسط وأفريقيا والعالم أجمع.

ساحة الحضارات

ترتبط ساحة الحضارات بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية (BACC) والقبة السماوية والمكتبة الرئيسة. تطل على البحر. وزينت بأشجار الزيتون التي تعطي رمزاً قوياً للسلام والانفتاح على الآخر، وهي مركز إشعاع وتبادل للحوار. وتعد ساحة الحضارات من أماكن التأمل والتفكير. ويقام فيها كثير من الفاعليات والمناسبات الثقافية بخاصة في فصل الصيف. ويوجد فيها تمثال لبطليموس الثاني فيلادلفيوس. كما يوجد تمثال نصفي للإسكندر وساعة شمسية.

عن موقع جريدة الحياة


صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة"الحياة" جريدة عربية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988 .

منذ عهدها الأول كانت “الحياة” سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.

اختارت “الحياة” لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.

تميزت “الحياة” منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت “الحياة” وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل “الحياة” رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.

باختصار، تقدم “الحياة” نموذجاً عصرياً للصحافة المكتوبة، أنيقاً لكنه في متناول الجميع. هو زوّادة النخبة في مراكز القرار والمكاتب والدواوين والبيوت، لكنه رفيق الجميع نساء ورجالاً وشباباً، فكل واحد يجد فيه ما يمكن أن يفيد أو يعبّر عن رأيٍ أو شعورٍ أو يتوقع توجهات.


عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)