مشاهدة فيلم الناصر صلاح الدين بطولةأحمد مظهر ونادية لطفي ﺇﺧﺮاﺝ يوسف شاهين - 1963

, بقلم محمد بكري


فيلم الناصر صلاح الدين


بعد انتصار صلاح الدين على ملك القدس، يتم توقيع معاهدة سلام بينهما إلا أن قائد الجيش الصليبي رينو دي شاتيون يقوم بذبح جماعة من الحجاج الذاهبين إلى مكة، يقرر صلاح الدين الانتقام، وبعد هزيمة الصليبيين، تبدأ فريجينيا بتجميع الجيش للحرب، فتستنجد بالأمير كونراد لمساعدتها، ثم ملك انجلترا (ريتشارد قلب الأسد) ويوافق ريتشارد بشرط أن يكون على رأس الصليبيين. ومن هنا تبدأ حملة صليبية جديدة ضد الشرق.

البلد : مصر

المدة : 180 دقيقة

تاريخ العرض : 25 فبراير 1963

تصنيف العمل : ﺳﻴﺮﺓ ﺫاﺗﻴﺔ

ﺇﺧﺮاﺝ : يوسف شاهين (مخرج ) - سمير نصري (مخرج مساعد).

ﺗﺄﻟﻴﻒ : يوسف السباعي (قصة وحوار) - عبدالرحمن الشرقاوي (سيناريو وحوار).

بطولة : أحمد مظهر - صلاح ذو الفقار - نادية لطفي - حمدي غيث - ليلى فوزي - عمر الحريري.

لقراءة المزيد على موقع السينما.كوم




مشاهدة فيلم الناصر صلاح الدين


فيلم الناصر صلاح الدين الأيوبي 1


فيلم الناصر صلاح الدين الأيوبي 2




الفيلم على ويكيبيديا

الفيلم على موقع المعرفة

عن الصورة




جريدة الشرق الأوسط


جريدة الشرق الأوسط
الجمعة - 20 شوال 1441 هـ - 12 يونيو 2020 مـ
الملاحق / سينما


سنوات السينما


الناصر صلاح الدين

(‬1963‪)‬ (جيد)

احتل «الناصر صلاح الدين» للمخرج يوسف شاهين مستويات عدّة من الأهمية في تاريخ السينما المصرية. إنتاجياً، كان الأعلى تكلفة. موّلته المنتجة آسيا داغر التي قالت ليوسف شاهين أكثر من مرّة «خربت بيتي». فنياً، تم حشد عدد كبير من أشهر ممثلي الفترة: أحمد مظهر (في دور صلاح الدين الأيوبي) وصلاح ذو الفقار ونادية لطفي وحمدي غيث وليلى فوزي وعمر الحريري ومحمود المليجي وزكي طليمات وليلى طاهر.

إلى جانب هؤلاء عدد وفير من الممثلين المساندين المشهود لهم بالإجادة: صلاح نظمي وتوفيق الدقن وأحمد لوكسر وحسين رياض وسامية محسن وإبراهيم عمارة.

لكن المستوى الأهم هو سياسي: الفيلم تم في الفترة الناصرية حيث كان التوجه هو إبراز حق العرب في فلسطين والقدس تحديداً وإظهار تضامن العرب بصرف النظر عن تعدد الديانات كما تعزيز صورة المحارب العربي في مواجهة صورة المحارب الغربي. كذلك تقديم مبدأ أن صلاح الدين كان يحارب استعماراً غربياً جاء باسم الدين ولم يكن يحارب الدين المسيحي ذاته.

هذا ما يجسده فيلم يوسف شاهين الذي يبدأ لأكثر من نصف ساعة بداية متوعكة كتنفيذ. تخَاله سيتحوّل إلى واحد من تلك الأفلام التاريخية التي تنص على الخيول المتسارعة والسيوف المسلولة والقليل من أي شيء آخر.

أساساً، لا يخلو فيلم تاريخي عربي، مثل «وا إسلاماه» و«فجر الإسلام» و«ظهور الإسلام» و«الصقر» وصولاً إلى الفيلم العراقي الإنتاج «القادسية» (1983)، من نقاط ضعف عديدة لا في الغايات النبيلة، بل في كيفية طرح وتنفيذ هذه الغايات. هناك ركاكة في العديد من أفلام التاريخ العربي تعود إلى عدم كفاءة المنتج إذ لم يوفر متطلبات هذا الفيلم أو ذاك، أو عدم كفاءة المخرج الذي حوّل العمل إلى مشاهد كر وفر ومواقف وشخصيات منمّطة.

بداية «الناصر صلاح الدين» تدفع بالمرء للاعتقاد أن هذا الفيلم الحاشد سيستمر على هذا النحو وأن يوسف شاهين الذي عرفناه كأحد أهم مخرجي السينما العربية لم يكن الاختيار الصحيح لمثل هذا الفيلم. لكن إذا لم يكن شاهين المخرج الصحيح فإن قّلة في السينما المصرية خصوصاً تجيد هذا النوع من الأعمال وإذ تفعل فإن نتائجها لا تخلو من الشوائب.

الوضع يتحسن لاحقاً. بعد نحو ساعة من الفيلم الذي بلغت مدة عرضه ثلاث ساعات يقع تغيير صارم في منهج معالجة شاهين للفيلم. ذلك التحوّل يأتي مع إفساح المجال للدراما على حساب مشاهد المعارك، ومع دخول حمدي غيث، في دور الملك ريتشارد قلب الأسد، إلى أحداث الفيلم.

يبني شاهين علاقة هو دائماً ما برع فيها بين رجلين يتجابهان كل منهما يكاد يكون صورة من الآخر. صلاح الدين ضد ريتشارد قلب الأسد. هذا التداول بين الشخصيتين لا يمنع من إظهار المحيط الخاص بكل منهما وكيف استولت المصالح الذاتية على القادة في المعسكر الأوروبي وخطط اغتيال ريتشارد قلب الأسد ودفعه للحرب عندما جنح للهدنة.

المادة وفيرة ويشحنها المخرج بلقطات رمزية متعددة ثم لديه ذلك الفصل الذي يسرد فيه مشهدين كل منهما يدور في أحد المعسكرين لكنه يضعهما جنباً إلى جنب ويقطع بينهما لتأكيد الخلاف في الثقافات والأخلاقيات.

للأسف، ورغم سعي الجميع أمام الكاميرا للبذل، هناك تفاوت في القدرات والأسوأ الانتقال الدائم ما بين الفصحى واللكنة المصرية كلما فشل الممثل في الإلقاء. أحياناً يبدو الأداء كما لو أنه مُلقى من وراء الميكروفون. الحوارات في أكثر من موقع جامدة لا حياة فيها.

أحمد مظهر جيد في الدور لكن الأفضل (إلقاء وأداء) حمدي غيث. هو نجم الفيلم كموهبة تمثيل خارقة.

عن موقع جريدة الشرق الأوسط

عن جريدة الشرق الأوسط

جريدة الشرق الأوسط، صحيفة عربية دولية رائدة. ورقية وإلكترونية، ويتنوع محتوى الصحيفة، حيث يغطي الأخبار السياسية الإقليمية، والقضايا الاجتماعية، والأخبار الاقتصادية، والتجارية، إضافة إلى الأخبار الرياضية والترفيهية إضافة إلى الملاحق المتخصصة العديدة. أسسها الأخوان هشام ومحمد علي حافظ، وصدر العدد الأول منها في 4 يوليو 1978م.
تصدر جريدة الشرق الأوسط في لندن باللغة العربية، عن الشركة السعودية البريطانية للأبحاث والتسويق، وهي صحيفة يومية شاملة، ذات طابع إخباري عام، موجه إلى القراء العرب في كل مكان.
لقراءة المزيد


مقالا ذات صلة :

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)