مشاهدة فيلم الليلة الأخيرة بطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر ﺇﺧﺮاﺝ كمال الشيخ - 1963

, بقلم محمد بكري


فيلم الليلة الأخيرة


بعد سهرة متعبة استيقظت نادية برهان صادق التى عادت لها ذاكرتها فهى تزوجت يوم 5 أكتوبر 1942 من صلاح وهو طيار شاب، لكنها الآن ترى النتيجة تشير إلى أن اليوم هو 11 أبريل 1957 وأن كل شئ تغير حولها، حجرتها وفستان فرحها غير موجود، كما أن زوج أختها شاكر يعاملها بعنف وهناك فتاة تدعى سامية تناديها بماما، شاكر يناديها باسم أختها فوزية، فهل هو لا يعرف أن اسمها نادية. لقد مرت 15 عاماُ لا تعرف شيئاُ عنها، اتصلت بمنزل والدها فى الإسكندرية فعلمت أن عائلة والدها لا تعيش هناك، وجدت سامية تستعد للبس فستان زفافها ويوبخها شاكر لأنها لم تستعد لحفل زواج ابنتها فاستقبلت التهانى من الحاضرين وقبلت العريس الذى اندهش لتغير معاملتها له فجأة، بعد السهرة رفضت أن تنام بجانب شاكر ورفضت أن تصدق أنها فوزية، لأن فوزية أختها المتزوجة من شاكر، استغلت سفر زوجها إلى الاسكندرية فاصطحبته وبدأت تبحث عن منزل أسرتها واستطاعت الوصول إلى فيلا صلاح مهران ووجدته مع أولاده حيث أنكر معرفته لنادية برهان ولكنه تراجع وأخبرها أنها كانت خطيبته وماتت، وتأكدت نادية أنها ليست إلا فوزية أم سامية، أثناء عبور طائرة بجوار النافذة أغمى عليها فطلبت من شاكر عرضها على طبيب، إلا أنها تعرضت لحادث بسيط واصطحبها صديق العائلة الدكتور مجدى وكانت تثق به وشرحت له حالتها، فهى تشعر بأنها فقدت الذاكرة وأن ذكرياتها الحالية ليست سوى ذكريات أختها نادية وعرض عليها وعلى زوجها أن تعرض نفسها على طبيب نفسانى، يرفض شاكر على أساس أن فوزية على وشك الجنون مثل والدتها بينما تعلم أن والدتها كانت عاقلة ولم تصدق شاكر وحاولت الانتحار وأنقذها الدكتور مجدى وعرض حالتها على صديقه الدكتور عماد، وذهبت فوزية إلى مجدى وأوضحت له كيف كاد شاكر يقتلها، طلب منها مجدى أن تقوم بدور المجنونة ليسمح شاكر بحجزها فى مصحة الدكتور عماد، هناك اعترفت أنها نادية وأنه حدثت غارة ليلية فانهار المنزل، بحث مجدى عن الخياطة التى أخبرته أن الموجودة أمامها هى فوزية وليست نادية مما أكد شكوك نادية أنها تكذب، وعادت إلى المنزل واعترف شاكر لها أنها نادية وأنه لجأ إلى ذلك لأن ابنته أصبحت يتيمة الأم، إن نادية قد فقدت الذاكرة، فقام باقناعها بأنها فوزية فثارت نادية وتشاجرت معه فدفعها نحو السرير حيث وقعت مغشياً عليها، فى نفس الوقت يعرف مجدى الحقيقة يجرى مسرعاُ إلى نادية، حيث شعر أن هناك خطراُ يهددها وتم إنقاذها.

البلد : مصر

المدة : 104 دقيقة

تاريخ العرض : 23 ديسمبر 1963

تصنيف العمل : ﺗﺸﻮﻳﻖ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ

ﺇﺧﺮاﺝ : كمال الشيخ

ﺗﺄﻟﻴﻒ : يوسف السباعي (سيناريو وحوار) - مرجريت واين (الرواية)

بطولة : فاتن حمامة - أحمد مظهر - محمود مرسي - كمال ياسين - عبدالخالق صالح - مديحة سالم.

لقراءة المزيد على موقع السينما.كوم




مشاهدة فيلم الليلة الأخيرة





الفيلم على ويكيبيديا

عن الصورة




جريدة الشرق الأوسط


جريدة الشرق الأوسط
الجمعة - 9 صفر 1440 هـ - 19 أكتوبر 2018
الملاحق / سينما


سنوات السينما


 الليلة الأخيرة (1963)

 كمال الشيخ سيد التشويق والدراما النفسية

لم ينظر نقاد السينما إلى معظم مخرجي مصر بعين الباحث عن الخصائص الفنية. هو الموضوع العام وسينما المؤلف وقضايا الشغل على التجارب الواقعية أو الذاتية، مما أخذ بناصية معظم الكتابات حول بعض أبرز مخرجي السينما المصرية أمثال صلاح أبو سيف ويوسف شاهين وكمال الشيخ وعاطف الطيب وسواهم.
كمال الشيخ من النوع الذي يؤثر الصمت في منحاه السينمائي. يترك الفيلم يتحدّث عن نفسه ولا يحاول فرض الرؤية ولا التدخل في السياق لبث المعاني بل يدع الدلالات تنبع من الفيلم على نحو تلقائي، مفضلاً الاهتمام باللغة السينمائية كتأليف تقني وبصري. وهو ليس على خطأ في هذا.

يبدأ كمال الشيخ فيلمه الممتاز هذا بتعليق صوتي من قِبل بطلة الفيلم نادية / فوزية (فاتن حمامة). مع الكلمات الأولى كل شيء يبدو سعيداً. تقول إنه اليوم الأفضل في حياتها لأنه يوم زواجها ممن تحب. وأن عليها أن تنهض من فراشها صباح هذا اليوم وتطرد الكسل فهناك الكثير مما يجب أن تنجزه اليوم استعداداً لحفلة العرس. لكن هذه السعادة تنتهي بعد قليل لتكتشف أنها ليست من اعتقدت وأن محيطها الذي تعيش فيه هو محيط جديد جدّاً عليها. بداية، هي ليست فقط متزوّجة، بل أيضاً لديها ابنة شابّة على وشك الزواج. وهي تعيش في بيت لا تعرفه ومع رجل غريب عليها يدّعي بأنه زوجها. ما الذي حدث؟
كمال الشيخ لم يُلقّب بهيتشكوك مصر من فراغ. لكن التعقيد البوليسي والغموض والتشويق ليست العناصر الوحيدة التي جعلت كمال الشيخ مخرج التشويق العربي الأول. هناك أيضاً نوعية معظم قصص أفلامه في ذلك الحين. تلك اليد القابضة على مسار الأمور بحيث إن الحكاية تضع سريعاً مسافات واسعة بينها وبين المنتشر من الأفلام بينما لا تزال مصرية فعليا بشخصياتها وحكاياتها وطروحاتها.

سنعرف، تبعاً للسيناريو الذي وضعه يوسف السباعي (وهناك الكثير من المقالات حول السيناريوهات التي وضعها نجيب محفوظ لكن ليس هناك مقالات حول تلك التي وضعها يوسف السباعي لسبب ما) أن بطلة الفيلم هي نادية، حسب اعتقادها وفوزية حسب تأكيد زوجها (محمود مرسي) الذي يكشف لها عن وثائق تؤكد أنها نادية هي شقيقتها الراحلة. لكن، وكما تقول لاحقاً، إن لم تكن هي في القبر فمن تكون تلك التي في القبر؟ ليس السؤال بسيطاً والسيناريو مبني على محاولة فك حلقات من اللغز الواحد. هل هي مجنونة؟ هل هي فعلاً نادية كما تدّعي وليست فوزية كما يدّعي زوجها؟ وإذا كانت على حق فلماذا يريد زوجها إيهامها بأنها شقيقتها وليست هي؟ والأزمة هي أن نادية ليس عندها أي دليل وفي إحدى مراحل أزمتها تصدّق أنها فوزية ولو لحين. لكن بمعونة الطبيب (أحمد مظهر) الذي تثيره حالتها غير الواضحة تكتشف الحقيقة التي لا داعي لتكرارها هنا لمن يود اكتشاف هذا الفيلم من جديد.

كمال الشيخ كان «خواجة» بين المخرجين العاملين من دون خجل. لم يكن يؤمن كثيراً بالسينمات التعبيرية ولا الذاتية ولا الواقعية، بل بنى فيلموغرافيا رائعة من الأفلام المنتمية إلى عالم حيادي في كل شيء إلا لجهة إحكام العناصر الفنية ممارساً ما آمن به هيتشكوك من أنه لا شيء على الإطلاق يجب أن يدخل بين الفيلم وبين مشاهديه. على هذا الأساس، تشاهد «الليلة الأخيرة» مستمتعاً بسلاسته وبأجوائه وبخلوّه من الافتعال وبتصويره (أبيض / أسود لعبد الحليم نصر) ومونتاجه (لسعيد الشيخ) وبتمثيله. والتمثيل يعكس روح فترة كان الممثل يحترم نفسه باحترام الشخصية التي يؤديها. بمعاملتها من دون ابتذال وبالانصياع كاملاً للميزانسين الذي يمارسه المخرج. فاتن حمامة هنا مدهشة بقوّة تشخيصها. تبقى فاتن وتختلف عن فاتن في الوقت نفسه.

عن موقع جريدة الشرق الأوسط

عن جريدة الشرق الأوسط

جريدة الشرق الأوسط، صحيفة عربية دولية رائدة. ورقية وإلكترونية، ويتنوع محتوى الصحيفة، حيث يغطي الأخبار السياسية الإقليمية، والقضايا الاجتماعية، والأخبار الاقتصادية، والتجارية، إضافة إلى الأخبار الرياضية والترفيهية إضافة إلى الملاحق المتخصصة العديدة. أسسها الأخوان هشام ومحمد علي حافظ، وصدر العدد الأول منها في 4 يوليو 1978م.
تصدر جريدة الشرق الأوسط في لندن باللغة العربية، عن الشركة السعودية البريطانية للأبحاث والتسويق، وهي صحيفة يومية شاملة، ذات طابع إخباري عام، موجه إلى القراء العرب في كل مكان.
لقراءة المزيد

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)