مشاهدة فيلم أنا نجوم بنت العاشره ومطلقه كتابة وإخراج : خديجة السلامي - 2015

, بقلم محمد بكري


 فيلم أنا نجوم بنت العاشره ومطلقه


يروي الفيلم مأساة طفلة يمنية تدعى نجوم، البالغة من العمر 10 سنوات، والتي تم تزويجها دون إرادتها لرجل يبلغ من العمر ثلاثين عامًا لكي تستريح أسرتها من عناء الانفاق عليها، ولا يراعي الرجل الذي تزوجها حداثة سنها ليعاملها بكل قسوة ووحشية بالاضافة إلى دفعه إياها إلى مزاولة أعمال شاقة غير ان نجود تنجح يوما في الهروب وتعبئ الرأي العام وتحصل في النهاية على طلاق شكّل سابقة في البلاد.

بطوله : ريهام محمد – عبده علي – سوادي الكينعي – عدنان الخضر

كتابة وإخراج : خديجة السلامي

التصنيف: دراما – قصة واقعية

إنتاج سنة 2015



 مشاهدة فيلم أنا نجوم بنت العاشره ومطلقه




رابط آخر لمشاهدة فيلم أنا نجوم بنت العاشره ومطلقه





رابط آخر لمشاهدة فيلم أنا نجوم بنت العاشره ومطلقه




 مقال جريدة القدس العربي


الفيلم اليمني «عشر سنوات ومطلقة» : الوجود غير المحتمل


جريدة القدس العربي
السنة الثامنة والعشرون العدد 8588 السبت 17 أيلول (سبتمبر) 2016 - 15 ذو الحجة 1437هــ
مراكش ـ «القدس العربي» من عبدالله الساورة


دوي المدافع التي لا تهدأ وسيول الدمع والدم.. وسط كل هذه الأشلاء المبعثرة في اليمن يخرج للوجود فيلم جميل جدا.. أقول منذ البداية إنه فيلم جميل «عشر سنوات ومطلقة» / 2014/ 96 دقيقة للمخرجة خديجة السالمي.

حكاية طفلة لم تبلغ عشر سنوات تقف أمام القاضي تخاطبه وتطلب منه أن ينظر في عينيها مباشرة لتقول له «أريد الطلاق». هذه الجملة الصغيرة والعميقة تصنع الحدث… حدث الحكاية عن طفلة صغيرة لا دخل لها في الاختيار أو الزواج، هي فقط بضاعة وفرح وفرج للآخرين. ما عدا ذلك لا دخل لها بباقي التفاصيل، العائلة تدبر وتأخذ المهر والطفلة تغرق في أحزانها ودواخلها التي تكاد تنفجر من الغيظ. وعيناها تطلبان رحمة المولى.. وعليها أن تتعود على هذا الوجود غير المحتمل…أن تكون زوجة لبعل يكبرها بعشرين عاما.

يطرح الفيلم قضية المرأة في العالم العربي وكيف تساق في ظل موروثات شعبية مغلفة بالتدين الأعمى إلى أزمنة العبودية.. حيث يتساوى القهر النفسي.. وعدم القدرة على البوح ثم يأتي الانفجار مدويا.

فيلم قاس.. عن يوميات طفلة، بل عن صغيرات يقحمن في عالم الكبار لتدفئة الأسرة.. يجعل من الصغيرات موردا اقتصاديا لعائلاتهن.. المخرجة اليمنية خديجة السالمي في أول فيلم روائي مطول لها «عشر سنوات ومطلقة» بعد تجارب متعددة وتدريبات مكثفة في الفيلم الوثائقي والاحتكاك المباشر مع قضايا المجتمع تدخل غمار الفيلم الروائي التخيلي المطول، حيث تعيش المخرجة وضعية الطفلة «نجوم» التي أدت دورها ريهام محمد ورنا محمد والقرارات نفسها التي اتخذتها للخروج من رحم المعاناة.

فاز الفيلم بجائزة الجمهور في مهرجان حقوق الإنسان في سان سباستيان في إسبانيا.. كما فازت المخرجة بجائزة « أنا امرأة» على المستوى المهني والوظيفي.

تبدأ الدقائق الأولى للفيلم حيث الحوارات مقلة مع إيقاع كبير يقدم الموضوعة المركزية للفيلم بنوع من المفاجأة غير السعيدة… تقديم الطفلة هاجر للطلاق… من هنا يأخذ الفيلم منحى آخر تبيان الأسباب التي أدت بالطفلة إلى اتخاذ هذا القرار في ظل مجتمع محافظ وعقلية ترى في الطلاق بغضا وفضائح بأكثر من مستوى بعد عشر سنوات على الرضوخ. من دون أن يتستر الفيلم يستحضر الفيلم طفولة هاجر في ظل مجتمع ذكوري تظل فيه المرأة خاضعة في حضن الرجال. يقف الفيلم وهو يصور وجوه وعيون النساء والطفلات أمام الأبواب وهن يقفن أمام عتباتها.. متكئات على الحيطان كسند يقوي من انتظاراتهن يوم الانعتاق ..في قوالب أبدعت المخرجة فيها. وفي الوقت نفسه تحكي عن زمن يمني حيث الحياة لها شكل رتيب للمرأة وحيوية تسري في شرايين الرجل. وظفت المخرجة تقنيات المونتاج ليخلق هذا التوازي بين هذا القرار الصعب في طلب الطلاق بنوع من المجاهرة والعلنية في وجه القاضي وبين مآلات الأسرة التي تئن تحت الفقر والعوز وعوالم طفولية للطفلة هاجر التي تبحث عن اللعب والدمى وتقدم قربانا لرجل يرى شهوته الكبرى في افتضاض بكارة طفلة تئن من هول الحال. يبرز التصوير مشاهد ومناظر مختلفة للقضية المطروحة من وجهات مختلفة بتكثيف في الرؤى وبصور من مختلف الزوايا وبلقطات مقربة ابتغت المخرجة أن تقربنا من صلب القضية التي تطرحها موضوعا للنقاش. وكذلك تسمح هذه المشاهد بالتعرف على المناظر الطبيعية لليمن بحقولها وجبالها وأحيائها الجميلة ومساجدها. نكاد نقترب من نهاية الفيلم ليتكشف الكثير من أسرار الشخصيات في طليعتها الطفلة هاجر التي لم تعد قادرة على الاستمرار في لعبة الإرضاء نفسها.. والزوج المتطلب والشهواني الذي يطالب بتحقيق مزيد من الرغبات… وأسرة الطفلة التي تترنح تحت مواسم الفقر والإرضاء.
تظهر العباءات التقليدية التي تلبسها النساء مظهرا من مظاهر الفيلم والحياة التي تعيشها المرأة حيث العيون كمقدمات للجسد تريد التحرر من ثقل الماضي البعيد المغلف بالتدين والتقاليد والعادات.

بالنسبة لأداء الممثلين… روعة الطفلة هاجر التي أدت دورها الطفلة رنا محمد وخلقت نوعا من التعاطف التلقائي معها ومع قضيتها.. ثم دور ريهام محمد التي عاشت عشر سنوات من القهر لم تستطع أن تكمل باقي الدور… بعدما فاضت بالأحزان والأوجاع والمتطلبات.

لا تفاجئنا نهاية الفيلم.. بما أن الفيلم قدم النهاية في بداية الفيلم على شكل رجاء علني وبدون تستر وبقناعة تامة..عن طريق عملية الاسترجاع… ركز فيها الفيلم على تأثير هذا القرار في حيوات الكثير من شخصيات الفيلم.

حصد الفيلم العديد من الجوائز، جائزة في مهرجان دبي… وجائزتين في مهرجان سان سباستيان في إسبانيا… ولكن عمق فكرة الفيلم أكثر من الجوائز…البحــــث عن التحرر من الكوابيس والتقاليد واستغلال الدين التي تقتل الإنسان فينا… ما أحوجنا في الوطن العربي لهذه العينات من سينما التحرر. ستة وتسعون دقيقة هي زمن الفيلم.. قابلة بشغف.. للفرجة السينمائية.

عن موقع جريدة القدس العربي

عدد المقال في جريدة القدس العربي بالـ pdf


صحيفة القدس العربي هي صحيفة لندنية تأسست عام 1989.


 مقال موقع فرانس 24


"أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة".. فيلم ضد زواج القاصرات في اليمن


فرانس 24
نشرت في : 11-06-2015
شارلوت بواتيو / مها بن عبد العظيم


قدمت المخرجة اليمنية خديجة السلامي الاثنين في باريس فيلمها “أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة”، الذي صورته سرا في اليمن ويروي قصة طفلة زوجها والدها قسرا.

يستلهم فيلم “أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة” أحداثه من قصة حقيقية، وهو أول فيلم روائي طويل يصور بالكامل في اليمن. تدور القصة في صنعاء عام 2014، حيث أرغمت عائلة نجوم ابنتها، البالغة عشر سنوات من العمر، على الزواج من رجل يكبرها بعشرين سنة. كانت نجوم طفلة بريئة في عمر اللعب بالدمى، تعتقد كغيرها من الفتيات أن الزواج هو فستان أبيض وحفل أميرات “ألف ليلة وليلة” وحلم بالسعادة.

لكن بقية الحكاية التي سلطت عليها المخرجة خديجة السلامي الضوء، أشبه بكابوس. فتزوج نجوم لرجل يغتصبها ليلة الزفاف، ثم في الليالي الموالية، ويضربها ويشتمها ويرهبها... تنجح نجوم يوما في الهروب من بيتها وتلجأ إلى القضاء في العاصمة، فتواجه بشجاعة مواقف عبثية وتعبئ الرأي العام وتحصل في النهاية على طلاق شكل سابقة في البلاد.

واستوحت المخرجة أطوار الفيلم من قصة “نجود” الحقيقية والتي سلط عليها الإعلام الأضواء عام 2008. ففي اليمن تزوج فتاة مقابل ثلاثة قبل سن الـ18 وفتاة على سبعة قبل الـ15، حسب اليونيسيف. وفي 2013 هزت قصة روان بنت الثامنة من العمر الأسرة الدولية بعد أن لقيت حتفها ليل زفافها.

لكن خديجة السلامي، والتي تحمل في رصيدها العديد من الأفلام الوثائقية، عاشت بدورها هذا الواقع المر، فقالت خلال عرض فيلمها الاثنين في معهد العالم العربي في باريس “عشت نفس ما عاشته نجوم/ نجود وأنا في الـ11 من العمر”. وتابعت المخرجة المدافعة عن حقوق المرأة، وهي تتحدث باللغة الفرنسية “كافحت ضد عائلتي وضد المجتمع، وأردت اليوم أن أصنع فيلما يكون له وقع اللكمة”.

وتنتقد السلامي في الفيلم وطأة التقاليد وضعف التعليم في بلاد يعيش أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر. لكنها لا تحكم على أحد، فحتى في مشهد الجلسة القضائية، لا يظهر الوالد والزوج في صورة مفترسين شرسين بل كجاهلين عاجزين عن فهم الخطأ. فتؤكد السلامي أن المشكل في اليمن ليس تصرف الرجال أو العائلة بل “الفقر والأمية والجهل”.

وتسعى خديجة السلامي، التي تعيش في باريس، إلى نشر الفيلم الذي لم يجد موزعا بعد، وذلك بهدف تغيير العقليات. فتوضح “لا يوجد في اليمن قانون يمنع الزواج قبل سن الـ18، لذلك وجب إيجاد سبيل آخر للتنديد بهذه العلاقات القسرية”. ولا شك أن السينما هي الطريق الذي اتخذته المخرجة لتسليط الضوء على هذا الواقع المر.

ورفعت السلامي التحدي رغم المصاعب والعراقيل وغياب ثقافة سينمائية وغياب التراخيص، فأصرت على تصوير الفيلم بالكامل في اليمن، ولو سرا. فتقول “كنت متكتمة كل الوقت”، مضيفة “صورت مشهد ليلة الزفاف في آخر يوم وآخر لحظة، وكذبت على المحكمة حتى أحصل على ترخيص التصوير داخلها فقلت إنني سأروي قصة فتاة ستطلق...”. وتأمل المخرجة أن يعرض “نجوم” في “كل قرية” من بلادها وإن كان “فريق الفيلم طرد من بعض القرى وووجهنا بقطع الكهرباء... كان الأمر سرياليا”.

سرياليا ؟ ...ربما. لكن يبقى هذا الفيلم أساسيا، إذ حظي الفيلم بترحيب قوي من وزيرة العدل الفرنسية، كريستيان توبيرا، التي حضرت العرض، وأثر فيها الفيلم إلى حد أنها احتضنت المخرجة تحت وابل من التصفيق وصرحت “تلقيت الفيلم في الصدر”.

عن موقع فرانس 24


فرانس24 عبارة عن ثلاث قنوات تلفزيونية مختلفة (بالفرنسية والإنكليزية والعربية) تبث على مدار الساعة وتندرج مهمة هذه القنوات في إطار القطاع العام وهي عالمية ولها خط تحريري مشترك. وموقع الإنترنت أيضا باللغات الثلاث ويعمل بالطريقة نفسها. وصحافيو القنوات الثلاث يعملون معا وكل منهم يضع خبرته رهن إشارة قناته.


عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)