محمود درويش يكسر إطار الصورة ويذهب - المراثي، جمع سمير الزبن دار كنعان - دمشق - 2013

, بقلم محمد بكري


جريدة الحياة


الإثنين، ٢٩ يونيو/ حزيران ٢٠١٥
جريدة الحياة
عبده وازن


«مراثي» محمود درويش


تستحق مراثي محمود درويش التي عكف على كتابتها، نثراً وشعراً، طوال أعوام، أن تُجمع في كتاب يتيح قراءتها متواليةً وفق تواترها الزمني. هذه المراثي التي تبعثرت هنا وهناك، في الدواوين والكتب وظل بعضها وقفاً على مجلات وصحف، تؤلف مجتمعة كتاباً لم يخطر في بال صاحبها أن يصدره يوماً. وقد تكون نصوص هذا الكتاب من أجمل النصوص التي كتبها الشاعر في لحظات تامة العفوية، يشوبها الحزن والألم والسخرية القدرية العميقة الأثر. هذه النصوص والقصائد جُمعت أخيراً في كتاب أعده سمير الزبن وقدم له سعيد البرغوثي وعنوانه «محمود درويش – المراثي» مع عنوان إضافي «يكسر إطار الصورة ويذهب» (دار كنعان، دمشق). وهو كتاب يمكن بسهولة إضافته إلى قائمة كتب شاعر «جدارية» نظراً إلى جماله وفرادة مادته وجوّه المأسوي. لم يغفل معدّ الكتاب مرثية نثرية كتبها درويش، في الصحف والمجلات، ولا قصيدة ضمتها دواوينه، وأدرجها كلها بحسب تواريخها، مما جعلها تبدو كأنها منسوجة بعضاً ببعض عبر خيط متين هو خيط الرثاء.

لم يكن محمود درويش غريباً عن فنّ المراثي، في شعره كما في نثره، فالشعر لديه يضمر حالاً من الرثاء غير المعلن حتى في أوج حماسته الغنائية وإصراره على الأمل والحب وانحيازه إلى ما يستحق أن يُعاش على الأرض. لكنه رثاء لا يسعى إلى الظهور لئلا يُتهم بالرومنطيقية العارية والبكاء والشجو. بل هو رثاء يؤثر على طريقة لوركا وبابلو نيرودا أن يستحيل «نشيداً عاماً» ولكن خافت النبرة، عميقاً ومتوارياً خلف غنائيته المجروحة.

غير أن محمود درويش لم يتوان لاحقاً عن المجاهرة برثائياته ولكن ليكون هو الراثي والمرثي في آن، كما يقول. وفي قصيدته شبه الملحمية «جدارية» وما أعقبها وبخاصة «في حضرة الغياب» ارتفع صدى الرثاء الشخصي الذي لا يخلو من تلاوين الجرح الفلسطيني الجماعي، لكنه ظل صدى ولم يصبح نشيجاً عالياً. حينذاك راح درويش يواجه موته الخاص، شعرياً وميتافيزيقياً، كاتباً أجمل القصائد. وفي إحدى تجلياته الشعرية يقول مخاطباً نفسه وكأنه الآخر: «...أنت مسجى أمامي/ كقافية غير كافية لاندفاع كلامي إليك...». ومما يقول أيضاً: «ولنذهبنّ معاً أنا وأنت في مسارين: أنت إلى حياة ثانية وعدتك بها اللغة... وأنا إلى موعد أرجأته أكثر من مرة، مع موت وعدته بكأس...». ولئن خاطب شاعرنا الموت وجهاً لوجه وبجرأة قائلاً له: «هزمتك يا موت الفنون كلها»، فهو لم يتجاهل ذهابه الوشيك إلى «موعده» فور أن يعثر على قبر لا ينازعه عليه غير أسلافه بـ «شاهدة من رخام لا يعنيني إن سقط عنها حرف من حروف اسمي...».

تفرّد محمود درويش في مراثيه النثرية تفرّدَه في مراثيه الشعرية، ولعله بلغ في نثره هذا ذروة الإبداع، سلاسة وقوة، وبدت هذه النصوص غاية في الجمال والتوتر، متماسكة على ليونة، حادة وقارصة في سخريتها المأسوية، مجروحة بألم لحظة الموت. وكم غدت مطالعها آسرة بضربتها الأولى الحية والنزقة واندفاعها المشدود كوتر. في النص الذي رثى فيه غسان كنفاني عام 1972 وهو أول نصوصه في الرثاء خاطبه قائلاً: «جميل أنت في الموت يا غسان. بلغ جمالك الذروة حتى يئس الموت منك وانتحر». وعندما قرأ الشاعر الشهيد كمال ناصر ما كتبه محمود عن كنفاني جاءه غاضباً وسأله: «ماذا ستكتب عن موتي بعدما كتبت كل شيء عن غسان؟». ولم يمض وقت حتى استشهد كمال فرثاه محمود بنص قوي وسافر، حزناً ومواجهة، عنوانه «هو... أكثر من الكلمات». وعندما توفي الروائي اميل حبيبي كتب: «مَن يودع مَن، أيها الساحر الساخر من كل شيء؟»، وأضاف: «باق في حيفا حيّاً وحيّاً. باق في حيفا، هذا الاسم الذي سميّتَ به اسمك». واستهل رثاءه ياسر عرفات قائلاً: فاجأنا ياسر عرفات بأنه لم يفاجئنا». ورثى الكاتب الشهيد سمير قصير بنص بديع عنوانه «امتلاء النرجس بالحكمة» واستهله: «كلما التقيت باسمه، أصغيت إلى أغنية صغيرة تمجد قران الفتوة والوعي، واقتران الرأي بالشجاعة». وعن محمد الماغوط: «هو الذي جاء من الهامش واختار هامش الصعلوك كان نجماً دون أن يدري ويريد».

أما في المراثي الشعرية فكان محمود درويش الشاعر الذي كانه وإن بدت المراثي النثرية في أحيان أرقّ وأصلب من رديفتها الشعرية. وهنا يكمن سر درويش الناثر. كأن نثره في مثل هذه اللحظات، كان أشد استجابة لرحيل الأحبة، على خلاف القصيدة التي لا بد من صنعها مهما اشتد أوار الفقد. النثر ليس مكشوفاً و»عطوباً» مثلما هو الشعر. النثر يحتمل اللعب على الكلام والتحايل على اللغة والأسلوب، أما الشعر فإما أن يصيب أو لا. هكذا بدت المراثي الشعرية في حال من التفاوت، بعضها بلغ ذروة الصنعة الجمالية ذات الخلفية الثقافية مثل قصيدة «طباق» التي رثى فيها ادوارد سعيد، وبعضها كان من قبيل الرثاء للرثاء، سياسياً وقومياً، وأداء لواجب لا بد من أن يؤديه شاعر فلسطين. لكنّ قصائد عدة هي من عيون المراثي الدرويشية والعربية، وانطلاقاً منها يمكن استخلاص مزايا شاعرنا في حقل الرثاء والأثر الذي تركه فيه.

لم يشعر محمود درويش يوماً أنه مرغم على الرثاء مع أنه رثى كثيرين، معظمهم من الفلسطينيين، مناضلين وزعماء وشعراء وروائيين، ورثى أصدقاء عرباً له فقدهم بأسى ومنهم نزار قباني وأمل دنقل وجوزف سماحة والرسام إبراهيم مرزوق والشاعر خليل حاوي الذي انتحر مطلقاً النار على نفسه عشية الاجتياح الإسرائيلي لبيروت 1982 فخصّه بمقطع في قصيدته الطويلة «مديح الظل العالي» مختصراً مأساته أجمل ما يمكن اختصارها: «في بيته بارودة للصيد / في أضلاعه طير...».

عن موقع جريدة الحياة


“الحياة” صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988.

منذ عهدها الأول كانت “الحياة” سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.

اختارت “الحياة” لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.

تميزت “الحياة” منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت “الحياة” وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل “الحياة” رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.

باختصار، تقدم “الحياة” نموذجاً عصرياً للصحافة المكتوبة، أنيقاً لكنه في متناول الجميع. هو زوّادة النخبة في مراكز القرار والمكاتب والدواوين والبيوت، لكنه رفيق الجميع نساء ورجالاً وشباباً، فكل واحد يجد فيه ما يمكن أن يفيد أو يعبّر عن رأيٍ أو شعورٍ أو يتوقع توجهات.



جريدة الأخبار اللبنانية


العدد ١٨٥٨ الثلاثاء ١٣ تشرين الثاني ٢٠١٢
جريدة الأخبار
ادب وفنون


محمود درويش... «المراثي» تبعثُ الغائبين


غسان كنفاني، ومعين بسيسو، وناجي العلي، وإميل حبيبي، وإدوارد سعيد، وأمل دنقل، وممدوح عدوان ومحمد الماغوط، ونزار قباني، وسمير قصير، وجوزف سماحة... كان صاحب «لا تعتذر عمّا فعلت» شاهداً مفجوعاً على رحيل أصدقائه. في «محمود درويش يكسر إطار الصورة ويذهب ـــ المراثي» (دار كنعان - دمشق)، يجمع سمير الزبن مراثي الشاعر الراحل بما يشبه أنطولوجيا للموتى.

خليل صويلح

في مراثيه المبكّرة للآخرين، يبدو محمود درويش (1941ــ 2008) كأنّه يؤجل موته الشخصي عن طريق «اختراع الأمل»، إلى أن حاوره الموت عن كثب، فكتب مرثيته بنفسه في «جدارية». كان صاحب «لا تعتذر عمّا فعلت» شاهداً مفجوعاً على رحيل أصدقائه، وهو يرى الموت يخطفهم واحداً تلو الآخر، من غسان كنفاني، ومعين بسيسو، مروراً بناجي العلي وإميل حبيبي، إلى سمير قصير وإدوارد سعيد.

في كتابه «محمود درويش يكسر إطار الصورة ويذهب ــــ المراثي» (دار كنعان ـــ دمشق)، يجمع سمير الزبن مراثي الشاعر الراحل بما يشبه أنطولوجيا للموتى، مشيراً إلى قدرته على ترويض الموت وخداعه، سواء في جداريته، أم في كتابه «في حضرة الغياب»، إذ يتنبأ الشاعر قائلاً «فلأذهبْ إلى موعدي، فور عثوري على قبر لا ينازعني عليه غيرُ أسلافي، بشاهدةٍ من رخامٍ لا يعنيني»، وفي مناسبة أخرى «يوقدون الشمع لك/ فافرح، بأقصى ما استطعت من الهدوء/ لأن موتاً طائشاً ضلّ الطريق إليك/ من فرط الزحام... وأجّلك».

من جهته، يوضح سعيد البرغوثي في تقديمه للكتاب بقوله «وفي ذروة اشتباكه المحتدم مع الزمن، أدرك محمود درويش أنّ الموت لصّ يسطو على الذاكرة، على ذاكرتنا باقتطاع الآخرين منها واحداً واحداً، فاستبسل في ترميم حائطها، وأودع في مراثيه ما يجعل الموت خائباً، كثيراً أو قليلاً، أمامها». ليست مراثي محمود درويش النثرية أو الشعرية بكائيات أو نواحاً، إنما هي نصوص نقدية يتعانق في متنها، الشخصي بالعام، تتساوى فيها الفجيعة بالبلاغة العالية، كما لو أنها تمرينات أوليّة على الغياب، فالموت، وفقاً لما يقوله «واقع لا ينجو منه الفلسطيني، ولا يملك إزاءه اختياراً، ولكن بوسعه أن يختار طريقته الخاصة في الموت». هكذا يرثي غسان كنفاني أولاً، من موقع مضاد للفقدان «إن شراهة الحياة تجعله كالعاصفة.. مندفعاً ومتفجّراً على الدوام»، فيما تحتدم نبرته الغاضبة أكثر في رثاء معين بسيسو «ليس لاندفاع هذه الخيول إلى هذه الهاوية - الجنة من موروث. لذلك كان البطلُ فينا، لا البطل التراجيدي، هو مَنْ يقوى على مواصلة حلم مُسيَّج ببنادق الأعداء، الذين تعددت أسماؤهم، واختلطت لتُعمِّق حاسَّة الفلسطيني بأنه وحيد على هذه الأرض». اغتيال ناجي العلي وضعه أمام محنة أخرى، فكان عليه أن يوضح مرجعيات خلافهما المزعوم، قبل أن يعلن فجيعته الشخصية برسام الكاريكاتور الفلسطيني «سقطت من قلبي أوراق الأغاني لتسكنه العتمة، الاختناق في الحواس كلها، لا لأن صديقاً آخر، صديقاً مبدعاً، يمضي بلا وداع فقط، بل لأنّ حياتنا صارت مفتوحة للاستباحة المطلقة، ولأن في وسع الأعداء أن يديروا حوار الخلاف بيننا إلى الحدود التي يريدونها ليعطوا للقتيل صورة القاتل التي يرسمونها وليتحوّل القتلة إلى مشاهدين».

هكذا كانت قائمة الغائبين تكبر سنةً وراء الأخرى، وكان على الشاعر أن يحصي خسائره ما بين الداخل والمنفى. هذه المرّة سيُفجع برحيل توفيق زيّاد، وسيكتب «كان يقود قطيع أحلامه المشتت إلى مرعاه المحاصر بالجفاف، ولكن حفنة من الحلم في قبضة يده كانت كافية لأن يغمض عينيه على ختام النشيد الدامي.. نشيده الطويل». سيتوقف مرّة جديدة أمام حدث جنائزي آخر، يخص قامة استثنائية ومعلماً كبيراً، هو إميل حبيبي، وسيرثي «المتشائل» بما يليق بمنجزه الفذ «أنت الرواية المفتوحة على الجهات كلّها والمفارقات كلّها والأسئلة كلّها ما عدا سؤالاً واحداً: هل انتصار الإطار هو هزيمة المعنى، وهل هزيمة الأداة هي موت الفكرة؟». في وداع إدوارد سعيد، لن يكتفي صاحب «لماذا تركت الحصان وحيداً» بمرثية واحدة، ذلك أنّ هذا المفكر الفلسطيني الموسوعي «وضع فلسطين في قلب العالم، ووضع العالم في قلب فلسطين»، فعاد وكتب عنه قصيدة طويلة بعنوان «طباق». وسوف يتأمّل ملياً جثمان جورج حبش، الأيقونة الفلسطينية التي تصيب كل من حولها «بعدوى الأمل من فرط ما هو صادق وشفّاف»، لتصل التراجيديا الفلسطينية إلى ذروتها برحيل ياسر عرفات الذي «من فرط ما ناوش الموت ونجا، امتلأ لاوعيٌ فلسطيني خرافي بشعور ما بأنّ عرفات قد لا يموت! وهكذا لامَسَت أسطورته حدود الميتافيزيقيا». ما أن يغلق دفتر المراثي على خريطة فلسطين الممزّقة، حتى يجد «مالك بن الريب الفلسطيني» مكمناً آخر للفجيعة. ها هو يرثي نزار قباني قائلاً «في عذوبته قسوة الحرير على زبيب الصدر الغضّ. وفي قسوته عذوبة انتحار الأنهار في البحر. عاشق الثُّنائيات الحادة والألوان الساطعة. بَرِم بالرماديّ وشروط الهدنة، وبجنوح الشعر إلى الخروج من الحسيّ إلى المجرد». ثم يعود إلى دمشق مرّة أخرى لرثاء ممدوح عدوان مشبهاً إياه بعازف «يحتار في أيّة آلة موسيقية يتلألأ» ثم يخاطبه «لم أقل لك إن واحداً منك يكفي لتكون عشيرة نحل تمنح العسل السوري مذاق المتعة الحارق؟».

ويطوف حول كعبة محمد الماغوط الشعرية المتفرّدة بقوله «سرّ الماغوط هو سرّ الموهبة الفطرية. لقد عثر على كنوز الشعر في طين الحياة. جعل من تجربته في السجن تجربة وجودية. وصاغ من قسوة البؤس والحرمان جماليات شعرية، وآلية دفاع شعري عن الحياة في وجه ما يجعلها عبئاً على الأحياء، وهو الآن في غيابه، أقل موتاً منّا، وأكثر منّا حياة!». وينهي مراثيه بوقفة عند قبر جوزف سماحة: «كل شيء فيه كان معدّاً لحبّ الحياة بفجورها وتقواها: قوة حصان لم يمرض. وبسالة فارس لم يترجّل، وأَملٌ جَشِعٌ لا يتوقّف عن الثرثرة. وبصيرة مثقف لا يؤجِّل كلمة اليوم إلى الغد. مناضل وبوهيمي. صديقُ الوحيدات في الليل، ورفيق العاطلين من العمل والبهجة. حيويّ ذكي يبحث عن الاختلاف في كل شيء، وعن الخصومة على كل شيء، لأن الإجماع من صفات القطيع».

قصيدة إلى الوالد

يفتتح محمود درويش مراثيه الشعرية بقصيدة إلى والده، ضمّنها ديوانه الأول (أوراق الزيتون/ 1964)، كما أهدى قصيدته «الرجل ذو الظل الأخضر» إلى ذكرى جمال عبد الناصر (حبيبتي تنهض من موتها/1970)، وتوقّف عند رفاقه الثلاثة أبو يوسف النجار، وكمال عدوان، وكمال ناصر في مرثية «طوبى لشيء لم يصل»، ثم راشد حسين في «كان ما سوف يكون» (أعراس/ 1977)، لتكرّ السبحة مع شهداء فلسطين مثل عز الدين القلق، وماجد أبو شرار (حصار لمدائح البحر/ 1984)، وإميل حبيبي (لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي/ 2009). وسيستعيد صورة خليل حاوي في «الشاعر افتضحت قصيدته» (مديح الظل العالي/ 1983)، وأمل دنقل (لا تعتذر عمّا فعلت/ 2004)، وانتهاءً برثاء إدوارد سعيد (الصورة) في «طباق» (كزهر اللوز أو أبعد/ 2006).

عن موقع جريدة الأخبار اللبنانية


مقالات «الأخبار» متوفرة تحت رخصة المشاع الإبداعي، ٢٠١٠
(يتوجب نسب المقال الى «الأخبار» ‪-‬ يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية ‪-‬ يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص)
لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر تحت رخص المشاع الإبداعي، انقر هنا


عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)