محمد القصبجي ينبعث في ذكرى رحيله الخمسين

, بقلم محمد بكري


جريدة الأخبار اللبنانية


العدد ٢٨٥٦ الخميس ٧ نيسان ٢٠١٦
جريدة الأخبار
ادب وفنون


محمد القصبجي


زينب حاوي


أخيراً، سيتمكّن اللبنانيون، وخصوصاً الشباب، من مشاهدة العمل الذي يعدّ من أهم ما أنتجه المسرح اللبناني. «بالنسبة في معرض توثيقها وحفظها للموسيقى العربية القديمة، أطلقت «مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية» (أمار) أخيراً إصداراً موسيقياً خاصاً بالموسيقار والملحن المصري محمد القصبجي (1892-1966 ) في الذكرى الخمسين على رحيله حمل عنوان «محمد القصبجي - سلطان العود».

المؤسسة (تأسست عام 2009) التي تمتلك 7 آلاف أسطوانة من تسجيلات عصر النهضة (1933 الى القرن العشرين)، و6 آلاف ساعة من الأشرطة والتسجيلات البكر، تضع اليوم أمام المهتمين أسطوانتين مدمجتين: تضم الأولى تسجيلات موسيقية (بين 20 و30 أسطوانة بكر) تعود إلى الفترة بين 1921-1937 حصراً من دون غناء، تظهر القصبجي كعازف ومؤّلف موسيقي لأبرز أيقونات الفن العربي: أم كلثوم، ليلى مراد، أسمهان... أما الأسطوانة الثانية، فتحتوي على جميع أشرطة الكاسيت التي بثت في الإذاعات وفي الحفلات الغنائية والجلسات الخاصة الى حين وفاته. إلى جانب ذلك، يضمّ الإصدار بحثاً موثقاً للموسيقي والباحث المصري طارق العبد الله بعنوان «محمد القصبجي... مجدّد في العود وأستاذ الأساتذة» كان قد نُشر سابقاً على موقع المؤسسة الالكتروني.

وبخلاف تنظيم الحفلات الخاصة لهكذا إصدارات موسيقية، على غرار ما نظّمته لمطرب النهضة العربية الشيخ يوسف المنيلاوي (2013)، وروّاد الطرب في بلاد الشام (2014)، لم تشأ المؤسسة تنظيم حفلة مشابهة لإصدار «محمد القصبجي - سلطان العود»، نظراً لما تتكلفه حفلات الإطلاق من ميزانية عالية يمكن إستثمارها في جلب أسطوانات جديدة والبحث عن «المعلومة وإتاحتها للجمهور» وفق ما يلفت الموسيقي المصري مصطفى سعيد مدير المؤسسة لـ «الأخبار». فالمهم لهذه المؤسسة ــ بحسب سعيد ـــ هو توثيق المعلومات وتقديمها للجمهور، بعد معالجة التسجيلات والوثائق القديمة وتحويلها الى رقمية عبر استديو مزوّد بأحدث الوسائل التقنية. وعن إمكانية تسويق هذا الإصدار في أوروبا خلال هذا الشهر، ينفي سعيد ذلك، مضيفاً أنّ الشركة المسّوقة التي تتعامل مع مؤسسته أوروبية وليس لديها الإهتمام بتسويق هذا العمل العربي في القارة الأوروبية.

عن موقع جريدة الأخبار اللبنانية


مقالات «الأخبار» متوفرة تحت رخصة المشاع الإبداعي، ٢٠١٠
(يتوجب نسب المقال الى «الأخبار» ‪-‬ يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية ‪-‬ يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص)
لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر تحت رخص المشاع الإبداعي، انقر هنا


محمد القصبجي على ويكيبيديا

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)