مجلة الجديد الأدبية الشهرية - العدد 40 - مايو/أيار 2018 ملف العدد : الشاعر المتمرد 20 عاماً على غياب نزار قباني

, بقلم محمد بكري


مجلة الجديد


مجلة الجديد
مجلة أدبية شهرية تصدر في لندن
مجلة الجديد الأدبية الشهرية - العدد 40 - مايو/أيار 2018


الشاعر‭ ‬المتمرد‎

20 عاماً‭ ‬على‭ ‬غياب‭ ‬نزار‭ ‬قباني


في مثل هذه الأيام قبل 20 سنة غاب نزار قباني عن عالمنا، بعدما مضى في لندن سنوات حياته العشرين الأخيرة بعيداً عن أندلسه الدمشقي، الذي بنى له في شعره أسطورة من أطواق الفل والياسمين، وأقمار الحب الساهر في الشرفات، وفراشاته المتخطفات في شمس الضحى وراء حبال الغسيل...

في منفانا اللندني بغيومه الكالحة، كان نزار علامة فارقة بيننا نحن الشعرلء الجدد الغاضبين، اختلفنا معه، وهجانا في شعره، بصفتنا “حداثثين منخلعين من الجذور”. وما كنا نرفضه من غير شاعر من هجوم على الكتابة الشعرية العربية الجديدة كنا نقبله من نزار، فقد كانت له مكاتة خاصة لدينا.

وكنت أرى أن نزار مهما ابتعد في المكان تبقى دمشق المدينة الأكثر حضوراً في شعره، ويبقى اسمه كشاعر يستحضر هذه المدينة إلى الأذهان...

افتتاحية العدد

العدد كاملاً

الملف

مجلة الجديد الأدبية الشهرية - العدد 40 - مايو/أيار 2018 - Pdf

موقع مجلة الجديد

مجلة الجديد

ولدت مجلة الجديد الأدبية الشهرية في خضم زمن عربي عاصف شهد زلزالاً اجتماعياً وثقافياً وسياسياً مهولاً، ضرب أجزاء من الجغرافيا العربية، وبلغت تردداته بقية الأجزاء، وأسمعت أصداؤه العالم. وعلى مدار أعوام منذ أن خرج التونسيون يرددون “الشعب يريد” باتت الوقائع اليومية لما سيُعرَّف لاحقاً بأنه “ربيع عربي” خبراً عالمياً يومياً، وموضوعاً مغرياً للسبق الصحافي نصاً وصوتاً وصورة. في هذا الخضم العارم ولدت ثقافة الشارع، ويا لخطر تلك التسمية والتباسها، ثقافة الشارع، هل هي حقاً ثقافة شارع أم ثقافة شعوب. الهتاف واللوحة والملصق واللافتة والأغنية، والشذرات المكتوبة بلغات عربية شتى تتراوح بين الفصحى والعامية كان مسرحها مواقع التواصل الاجتماعي...


جريدة الحياة

الأحد 13 مايو 2018
جريدة الحياة
بيروت - الحياة

«الجديد» تستعيد نزار قباني «شاعراً متمرداً»

تحتفي مجلة «الجديد» اللندنية، في عددها الجديد (أيار- مايو 2018)، بالذكرى العشرين لرحيل الشاعر نزار قباني. واحتوى العدد على دراسات ومقالات وشهادات وحوارات ويوميات وصور ووثائق على امتداد 160 صفحة. والذكرى العشرون هذه هي من أهم المناسبات وخصوصاً في المرحلة الراهنة، لاستعادة شخصية طبعت الذائقة الشعرية العربية منذ أواسط القرن العشرين وحتى هذه الأيام بطابعها الخاص، شخصية دخلت التاريخ، وتسللت إلى كل بيت وكل خلوة، إلى جلسات العشاق وهمساتهم، إلى الأغاني واليوميات، إلى دفاتر المراهقات. إنه نزار قباني الشاعر العربي الأشهر والذي ذاع صيته وانتشرت قصائده انتشار غبار الطلع في الربيع. حالة جمالية عربية شغلت الناس من لحظة ظهورها وحتى لحظة الغياب. أطلق عليه النقاد ألقاباً عدة مثل «شاعر المرأة»، و «شاعر دمشق» و «شاعر العروبة»، و«الهوى الأموي». «نزار المجدد المتمرد»، والشاعر الذي فتح في جدران الكتابة العربية شروخاً عرّش عليها الياسمين الدمشقي. من ثم «زأر الغاضب من سياسات الأنظمة»، نزار النزق، ونزار الجريح جرح أمة.

وإذ تحتفي «الجديد» بنزار قباني وهي المجلة، التي حوّلت اسمها إلى نوع من التحدي الشهري لتقديم كل ما هو «جديد» حتى في ما يتعلق بملفات الماضي، إنما تحتفي بالشعر وجمالياته، وبالجرأة في التعبير، وبالمغامرة الخلاقة، وتحتفي أيضاً بالجسر المكين الذي بناه الشاعر بين الشعر والناس. وهي تلمح على أن النقد الأدبي العربي السائد لم ينصف نزاراً، كما أنصفه قراؤه المنتشرون على كامل الخارطة العربية. ورغم أن شعره يدرّس في الجامعات العربية، إلا أن النقاد العرب «الحداثيين» خصوصاً لم يحللوا بعد عبقرية الجملة النزارية التي استفاد منها شعراء صاروا لاحقاً أعلاماً، منهم، على سبيل المثل لا الحصر، محمود درويش الذي صرح يوماً: «نزار... إنه أحد آبائي الشعريين».

قسمت «الجديد» عددها أقساماً عدة: دراسات ومقالات لنقاد وشعراء عرب، وشهادات لشعراء وشاعرات وكتاب شغفوا بنزار، أو هم أعادوا النظر في موقفهم من الشاعر، وفي ذائقتهم الشعرية، وتذوقهم شعره، ورؤيتهم لمكانته في تاريخ الشعر العربي الحديث، وأفردت المجلة ملحقاً خاصاً يستعرض حضور نزار قباني في اللغات العالمية، ومن بينها الإنكليزية، الفرنسية، الإيطالية، التركية، والفارسية. ونشرت الحوار الأخير مع الشاعر، وفي جواره جلسة طويلة مع ابنته هدباء تحدثت فيها عن الحياة الخاصة للشاعر. ولعلّ هذا النص هو الأهم في العدد لما فيه من معلومات وصور وملاحظات ووصف شديد الخصوصية للشاعر، وتبني هدباء لوالدها صورة غير مسبوقة عن الشاعر، إلى جانب زيارة خاصة إلى بيت نزار في دمشق وصور من داخل البيت الذي تغيرت ملامحه بتغير الأحوال في دمشق. كذلك في العدد مقال من السودان لكاتب لعب دوراً في تنظيم زيارتين للشاعر كانتا بمثابة حدث جماهيري كبير.

في العدد أيضاً ملف صور بالأسود والأبيض بعضها نادر، ومقالات وموضوعات أخرى.

شارك في هذا العدد الذي وصفته «الجديد» بأنه «عدد سنوي خاص» عدد كبير من النقاد والكتاب والشعراء والشاعرات والرسامين، منهم: خلدون الشمعة، عبده وازن، مفيد نجم، حاتم الصكر، جمال مقابلة، علي حسن الفواز، حسام الدين محمد، نادية هناوي، محمود سعيد، فاروق يوسف، تحسين الخطيب، إبراهيم الجبين، ممدوح فرّاج النّابي، أبو بكر العيادي، كاصد محمد، كاميار عابدي، شاكر لعيبي، م. ج. حمادي، باسم فرات، أيمن بكر، ناهد خزام، وليد علاء الدين، فاطمة ناعوت، مؤمن سمير، أسماء الغول، فاطمة الشيدي، صلاح بن عياد، جمعة بوكليب، عبدالقادر الجموسي، مريم حيدري، وحسين طرفي عليوي، مهدي فرطوسي، حسين عباسي.

وكتب د.هيثم الزبيدي مؤسس وناشر المجلة في الصفحة الأخيرة: «لم يحضر نزار غزو العراق والربيع العربي والدمار الذي انتشر في عالمنا، لكنه شاهد بوادر هذا الدمار في أزقة بيروت، حرباً أهلية وغزواً وسيطرة للميليشيات وانتهاكاً لكل ما هو جميل في حياتنا. لم يرَ دمار حلب والموصل، لكنه عاش وتجول في وسط بيروت المدمر. لم يشهد الدبابات الأميركية وهي تدخل بغداد، ولكنه شاهد الدبابات الإسرائيلية وهي تطوق بيروت. لم تفته مشاهدنا اليومية الآن، لأن مراحلها الأولية كانت بيننا منذ فترة».

أخيراً، تقول «الجديد» في تصديرها للعدد: إنك إذا كنت قد مررت ذات يوم، ببسطات الكتب في شوارع دمشق وعلى امتداد أرصفتها الأشهر، فلا بدّ وأنك شاهدت كتب نزار وهي تباع مثلما تباع السجائر والسكاكر. يبيعها الكتبجي فخوراً واثقاً من بضاعته، ويشتريها القارئ مُبتهجاً بغنيمته. وهو ما لم يحظَ به شاعر عربي على مرّ العصور. ولو أنت ركبت في الحافلات في القاهرة أو الخرطوم أو تونس أو بغداد أو بيروت، أو الدار البيضاء، فسوف تسمع قصائد نزار بحناجر نجاة، وفيروز، وعبدالحليم حافظ، وفايزة أحمد، وكاظم الساهر، وماجدة الرومي، ومحمد عبده، وآخرين غيرهم.

عن موقع جريدة الحياة

جريدة الحياة

“الحياة” صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988.

منذ عهدها الأول كانت “الحياة” سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.

اختارت “الحياة” لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.

تميزت “الحياة” منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت “الحياة” وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل “الحياة” رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.

باختصار، تقدم “الحياة” نموذجاً عصرياً للصحافة المكتوبة، أنيقاً لكنه في متناول الجميع. هو زوّادة النخبة في مراكز القرار والمكاتب والدواوين والبيوت، لكنه رفيق الجميع نساء ورجالاً وشباباً، فكل واحد يجد فيه ما يمكن أن يفيد أو يعبّر عن رأيٍ أو شعورٍ أو يتوقع توجهات.

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)