مؤسّسة الفكر العربي تستعدّ لإطلاق أول مشروع رقمي Projet numérique arabe

, بقلم محمد بكري

الأحد ٢٧ مايو/أيار ٢٠١٢
جريدة الحياة
بيروت - لبنان


جريدة الحياة


تستعدّ مؤسّسة الفكر العربي لإطلاق أول مشروع من نوعه في العالم العربي، يتمثّل في إنشاء قاعدة بيانات إحصائية تفاعلية ستُبث على الموقع الإلكتروني للمؤسّسة. وتوفّر هذه القاعدة، البيانات الرقمية والإحصاءات المرتبطة بالوجود النوعي والكمّي للمحتوى الرقمي العربي المتاح على مختلف قنوات النشر الموجودة على الإنترنت. ومن المتوقع أن يتجاوز هذا المحتوى عشرة ملايين وحدة معلوماتية. ويُقصد بالمحتوى الرقمي في مفهوم هذا المشروع، كلّ ما هو متاح على شبكة الإنترنت بحروف عربية، وكذلك المحتوى العربي السمعي والبصري.

وأعلن الأمين العام لمؤسّسة الفكر العربي سليمان عبدالمنعم عن قيام المؤسّسة حالياً بإجراءات تسجيل الملكية الفكرية لهذا المشروع، الذي سيتيح للجمهور العربي الاطلاع على المحتوى الرقمي العربي بلمسة إصبع، وذلك وفقاً لمعايير النوعية، والبلدان، وقنوات النشر، والخصائص، والحجم. كما سيتيح هذا المشروع الرائد وغير المسبوق حالياً في العالم العربي، توفير مجموعة من الخدمات من ضمنها تصنيف دوري يصدر كل ثلاثة أشـهر لأهم عشرة مواقع عربية على شبكة الإنترنت. والجديد أن هذا التصنيف يتجاوز المعايير التي يأخذ بها مؤشر «ألكسا» Alexa ويعتمد على مجموعة معايير مستحدثة خاصة بمؤسّسة الفكر العربي. كما ستُساهم هذه القاعدة الرقمية في تحديد القيمة السوقية (المالية) لكل قنوات النشر العربية المتوافرة على الإنترنت ومنها المواقع والمدوّنات.

وأوضح عبدالمنعم أن المشروع يقع في إطار الرصد الرقمي الآلي للبيانات والمعلومات، ويتّصف عموماً بأنه دراسة رقمية ذات منحى دلالي مبنية على شجرة تقسيمات موضوعية عامة مع تفريعات من خلال واصفات موضوعية تتجاوز عدد الأربعمائة واصفة (Thesaurus) مختصّة مأخوذة من مكانز ومختصّة تشمل ثمانية محتويات أساسية هي: المحتوى الاقتصادي، والمحتوى الاجتماعي، ومحتوى العلوم والبحث العلمي، والمحتوى التربوي التعليمي، والمحتوى الثقافي، والمحتوى العسكري والأمني، ومحتوى الإعلام والاتصال، والمحتوى السياسي والتشريعي، ويتفرّع كلّ محتوى إلى عدد من الموضوعات الفرعية.

ويشتمل المشروع على المعلومات المكتوبة بحروف عربية وصيغ توافرها، إضافة إلى الصور بشقّيها الثابت والمتحرك Videos والمنتجات الصوتية المصاحبة لها والموجودة في الصفحات العربية. أما المحتوى المرئي والصوتي المتوافر على مواقع بأسماء أجنبية فسيجري العمل على انتقائه من المواقع المهمة والجادة في هذا النطاق. وينطلق المشروع من مفهوم محدّد للمحتوى الرقمي العربي بحيث لا يقتصر بالضرورة على ما تتيحه محركات البحث العالمية العامة والمختصّة على شبكة الإنترنت.

وأكّد أن الهدف من هذا المشروع هو تقديم وصف شامل ودقيق للمحتوى الرقمي العربي وتطوّره (كشف وجود أول مدوّنة عربية ترجع لعام 1990) والاتجاهات التي يسير نحوها بحيث يشير إلى مواقع الضعف وإمكانات الاستثمار الرقمي في المستقبل بما يخدم ويطوّر المساهمة العربية في التنمية وتوفير المعرفة.

تجدر الإشارة إلى أن المشروع يتألف من فريق تقني وهيئة استشارية، ويُساهم في تمويله مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في شركة «أرامكو» السعودية.

عن موقع جريدة الحياة


صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة"الحياة" جريدة عربية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988 .

منذ عهدها الأول كانت “الحياة” سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.

اختارت “الحياة” لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.

تميزت “الحياة” منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت “الحياة” وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل “الحياة” رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.

باختصار، تقدم “الحياة” نموذجاً عصرياً للصحافة المكتوبة، أنيقاً لكنه في متناول الجميع. هو زوّادة النخبة في مراكز القرار والمكاتب والدواوين والبيوت، لكنه رفيق الجميع نساء ورجالاً وشباباً، فكل واحد يجد فيه ما يمكن أن يفيد أو يعبّر عن رأيٍ أو شعورٍ أو يتوقع توجهات.


عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)