قراءات - Comptes rendus de lecture

طرابلس مدينة كلّ العصور، ماريو سابا (لبنان)، تاريخ Tripoli une Ville de tous les temps, Mario Saba (Liban), Histoire

, بقلم محمد بكري


 مقال جريدة الحياة


جريدة الحياة

الأحد، 15 أبريل/نيسان 2012
جريدة الحياة - مهى سلطان


من معالم طرابلس

رسائل حب كتبها الفنان التشكيلي ماريو سابا إلى مدينته طرابلس، مغموسة بالشوق واللوعة والشغف والألم أحياناً ولكنها مليئة بذكريات الأمكنة الحلوة وزخارف العيش وحكايات الطفولة البريئة، الرسائل ليست مكتوبة بالحبر، بل بمهجة القلب وذائقة العين ولذة الاكتشاف، وهي ليست بوتقة ألوان على سطح لوحة ولا نصباً تذكارياً راسخاً في مكان ما، بل هي عبارة عن ألبوم ضخم من الصور الفوتوغرافية الملونة التي التقطها بعدسته لمعالم المدينة التي أحب، فجاءت لترسم بغتة نهاية رحلة الفنان الذي لم يتسن له الوقت لكي يقول لأحد وداعاً. إذ انه فارق الحياة قبيل شهر واحد من صدور الكتاب الذي أعدّه رئيس جامعة البلمند الوزير الأسبق الدكتور ايلي سالم بعنوان «طرابلس مدينة كل العصور»، عن منشورات جامعة البلمند (251 صفحة من القطع الكبير، طباعة فاخرة)، متضمناً مقدمة لرئيس الجامعة، ونصاً تاريخياً للدكتورة هند أديب باللغتين العربية والانكليزية، مترافقاً مع مجموعة من مئات الصور الوثائقية، التي كان لها الحضور الأبرز في التقاط روح المدينة بماضيها وحاضرها.

يأتي هذا الكتاب بجمالياته البصرية كي يدق ناقوس الخطر، أمام خوف الزوال التدريجي والمتعمد للأبنية الأثرية لفرط ما تتعرض له آثار طرابلس في هذه الآونة من أعمال النهب والسرقة والتخريب، فضلاً عن هدم المنازل القديمة وتفكيك العقود الحجرية من بعض المعالم الأثرية بهدف بيعها، في مرحلة من التسيب والإهمال الرسميين وغياب أي سلطة للمديرية العامة للآثار ووزارة السياحة وبلدية طرابلس، وعدم اهتمام نواب طرابلس ووزرائها وقياداتها، لحماية آثار مدينتهم من السرقة التي تطاول ثرواتها الأثرية. فبالأمس سقط مبنى مسرح الإنجا التاريخي، الذي استضاف في ما مضى كبار نجوم الغناء والمسرح العربي، بعد تعرضه للتصدع لسنوات طويلة، كي يتحول إلى موقف للسيارات.

وإزاء اللامبالاة والفقر والجشع ومطامع تجار الآثار، يتعاظم الخوف من خفوت وهج الهوية التراثية التي تتمتع بها العاصمة الثانية للبنان، كواحدة من أبرز العواصم العربية بآثارها المملوكية وكمتحف حي شاهد على تعاقب الحضارات، وتراجعها لمصلحة الصفقات التجارية التي تستبدل القديم بأبنية حديثة.

يسد الكتاب ثغرة في المكتبة الثقافية والسياحية، لا سيما ان الكتب التي تناولت آثار مدينة طرابلس وتاريخها، لم تتناول الصورة الثقافية المتعددة الأوجه التي تميز مدينة طرابلس، ذلك وفق رأي ايلي سالم بنظرته الطوباوية، الذي طمح من خلال تحقيق فكرة إصدار الكتاب الى توجيه أكثر من تحية إلى العاصمة الثانية التي حضنت ذكريات طفولته وإيقاعات ثقافته المنفتحة على التراث المشرقي العربي. لذا جمع الكتاب ما بين رصانة البحث العلمي الجاد وحميمية النظرة الفنية الثاقبة في محاولة لإعطاء «صورة شاملة وصادقة عن مدينة تعيش حاضراً غنياً تتشابك فيه حقب تاريخية تعاقبت على مر الأزمان فتركت بصمات لم تمحها التقلبات ولا ألغتها صروف الحياة.

إنها طرابلس، المدينة الحية أبداً، التي تعيش الحداثة بتناغم مع تراث لا تزال علاماته بارزة في هيئة المدينة وحية في ضمير أهلها. إنها من المدن العربية القليلة التي تجهر بانتمائها إلى التاريخ في الوقت نفسه التي تخطو فيه خطواتها الجريئة لتلتحق بما أنجزته المعاصرة من تغييرات طاولت أنماط الحياة على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية».

الصور تتكلم بصدق عن روعة مآثر الماضي المتــمثل بالأبنية التاريخية وما دخل عليها من ثقافة الحياة اليومية من عناصر هجينة، تتحدث عن الفقر في عيون المسنين وعن الأدراج المنسية في بيوت متهالكة على هواهنها، ونتحسس بهجة العيد في الأسواق بين ألوان التوابل والظلال العميقة للحوانيت بحوائطها الرمادية ومتاهات أسلاك الكهرباء في تشابكاتها بين الأبنية، ومنظر الباعة والمتجولين في الأحياء القديمة. من الداخل ندلف إلى الخارج كي نتعرف إلى سحر الأمكنة وما تضج به من حنين، هكذا نستطيع أن نتصفح المعالم الأثرية التي يقطنها الناس ويعيشون في خباياها قصصاً أزهرت في صور أجدادهم.

الحياة الشعبية

يستعرض الكتاب في فصوله تلك الحياة الشعبية الممزوجة بالعراقة التاريخية على مر العصور، ويسلط الضوء على مشهد المدينة المنفتحة على المدى الأزرق للبحر المتوسط ومعالم الحياة المدينية والمهنية والثقافية، وذلك من خلال تقديم لمحة شاملة عن: القلاع – دور العبادة (المساجد والكنائس) - الأسواق والخانات والحمامات – الأزقة والأدراج – الأحياء: ساحاتها وحدائقها ومنازلها – الأبواب والنوافذ – الحرف والمهن - المقاهي – وجوه أهل المدينة وسماتهم - المراكز الثقافية والحرم الجامعي – الميناء: واجهة طرابلس البحرية – مشاهد من إيقاعات النسيج المديني المعماري (التراثي والحديث والمعاصر)، إضافة إلى لقطات من أزمنة المهرجانات.

يشكل هذا الكتاب مدخلاً للتعرف ليس إلى تاريخ المدينة وآثارها فحسب بل إلى أحلام أهلها وشغفهم بالاندماج بروح الأمكنة كشغفهم بالحياة نفسها. فطرابلس كما وصفها الرحالة العرب «دار سلام ومدينة العلم والعلماء» لا تزال تلعب هذا الدور بوجوه مختلفة في أيامنا الراهنة بعد انتشار الجامعات في ربوعها ونشوء مراكز ثقافية جديدة ووصول الكثير من أبنائها إلى الشهرة في المجالات الفكرية والفنية.

داخل منزل قيم في طرابلس

سعت هند أديب في كتابتها الذكية والمقتضبة إلى مواكبة لقطات الفنان ماريو ســـابا في بلورة فكرة ايلي سالم، حيال صوغ السجل الذهبي للمدينة الذي يتناول رواسخ التقاليد الأصيلة للعيش المشترك بين مختلف الطوائف وسمات الطيبة والبساطة والتواضع في النسيج الاجتماعي للمدينة، فضلاً عن شهرتها الإبداعية المميزة في مختلف المهن والصناعات والحرف التراثية وإطلالاتها على تطوير المعالم التربوية من خلال استعادة دورها الحضاري عبر المراكز الثقافية والمدارس والجامعات.

والبارز في الكتاب يتجسد من خلال تحقيق الإطلالة على الداخل، أي على عمق النسيج المديني الاجتماعي وعلى موتيفات الجمالية الهندسية للعمارة التراثية التي لا تزال حاضرة على رغم تقلبات الأزمان ووطأة الحرمان والإهمال. فقد قدم ماريو سابا خلال جولات عدسته في قلب المدينة صورة بليغة عن سمات الوجوه ومعالم واجهات الأبنية القديمة والأسواق والأزقة والأدراج والحدائق والساحات والمقاهي وأحلام الواجهة البحرية.

السياحة في مدينة التاريخ قد تشكل الجذب الحقيقي لمادة الكتاب الذي أهمل جانباً من أهم الجوانب الإنسانية التي غابت عن فصوله، ألا وهو الأعمال الفكرية والأدبية والفنون التشكيلية، التي لطالما ترســخت في وجدان المدينة، وكان من شأنها أن تعطي في شكل أفضل الصورة الثقافية التي ينبغي على المؤسسات التربوية كجامعة البلمند تناولها، كي تزيل وصمة التجاهل الذي تعاني منه مدينة طرابلس منذ عقود.

عن موقع جريدة الحياة


صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة"الحياة" جريدة عربية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988 .

منذ عهدها الأول كانت “الحياة” سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.

اختارت “الحياة” لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.

تميزت “الحياة” منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت “الحياة” وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل “الحياة” رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.

باختصار، تقدم “الحياة” نموذجاً عصرياً للصحافة المكتوبة، أنيقاً لكنه في متناول الجميع. هو زوّادة النخبة في مراكز القرار والمكاتب والدواوين والبيوت، لكنه رفيق الجميع نساء ورجالاً وشباباً، فكل واحد يجد فيه ما يمكن أن يفيد أو يعبّر عن رأيٍ أو شعورٍ أو يتوقع توجهات.


 مقال جريدة النهار


جريدة النهار اللبنانية

الأربعاء 14 آذار/ مارس 2012
النهار - محمود الزيباوي


جديد “منشورات جامعة البلمند” مجلد من الحجم الكبير يحمل عنوان “طرابلس مدينة كلّ العصور”، أشبه بألبوم أنيق يضمّ مجموعة من الصور التقطتها عدسة الفنان الراحل ماريو سابا،موزعة في اثني عشر باباً وضعت نصوصها هند أديب.

في “البداية والنهاية”، اختصر ابن كثير تاريخ طرابلس، وقال إنها كانت “في أيدي المسلمين من زمان معاوية”، وقد جدّد عبد الملك بن مروان عمارتها “وحصّنها وأسكنها المسلمين، وصارت آمنة عامرة مطمئنة”، “وقد كانت قبل ذلك ثلاث مدن متقاربة ثم صارت بلداً واحداً، ثم حُوِّلت من موضعها”. تمّ هذا التحوّل بعد تصدع الخلافة العباسية وانقسامها إمارات متصارعة حيث تبدّلت أحوال المدينة وتغيّرت بين عهد وعهد. اشتهرت في العصر الفاطمي بمكتبتها المعروفة باسم “دار العلم”، وكانت بحسب تعبير ابن الأثير من “أعظم بلاد الإسلام وأكثرها تجملاً وثروة”. بعدها سقطت بيد الإفرنج وتحوّلت عاصمة لكونتية حملت اسمها، امتدت من المنطقة التي تُعرف اليوم بجسر المعاملتين قرب جونية، إلى مدينة طرطوس، على الساحل السوري، وضمّت جبّة بشري، بلاد جبيل والبترون، وجبّة المنيطرة. تصدّعت هذه الكونتية في النصف الثاني من القرن الثالث عشر، وشهدت نهايتها على يد سلطان المماليك الأشرف خليل بن قلاوون العام 1289.

وفقا لرواية ابن كثير، أمر السلطان قلاوون بهدم المدينة القديمة التي كانت تقع في ما يعرف اليوم باسم الميناء، “بما فيها من العمائر والدور والأسوار الحصينة التي كانت عليها، وبأن يُبنى على ميل منها بلدة غيرها أمكن منها وأحسن، ففعل ذلك، فهي هذه البلدة التي يُقال لها طرابلس، ثم عاد إلى دمشق مؤيداً منصوراً مسروراً محبوراً”. جعل المماليك من المدينة المنبسطة تحت قلعة صنجيل (سان جيل) عاصمة لنيابة السلطنة طوال أكثر من قرنين من الزمن، وشكلت هذه المرحلة بداية تأسيس طرابلس التي نعرفها اليوم. اتسعت هذه الحركة العمرانية في الحقبة العثمانية المتأخرة، وشهدت تطورا كبيرا في المرحلة الممتدة من نهاية القرن التاسع عشر إلى العهد الانتدابي الفرنسي. شكّل تطوّر عمران المدينة في العصر الحديث امتدادا “عشوائيا” لتلك المرحلة. بنى المنصور قلاوون الجامع الكبير الذي يحمل اسمه، وتفرعت من حول هذا الجامع المباني المتعددة النوع، وامتدت على الضفة الشمالية لنهر أبو علي. تواصلت هذه الحركة العمرانية خلال المرحلة العثمانية حيث ضمّت طرابلس سبعاً وعشرين ناحية من كسروان جنوباً إلى اللاذقية شمالاً والهرمل شرقاً. اتخذت الإدارة العثمانية من منطقة التل مركزاً لها، وشقّت الطرق انطلاقاً من هذا المركز في اتجاه الميناء والداخل السوري، وأنشأت من حوله السرايا الحكومية ودار البريد ومحطة الترام. بعدها، أصبحت طرابلس العاصمة الثانية للجمهورية اللبنانية وعاصمة محافظة الشمال. تبدّلت أحوالها في النصف الثاني من القرن العشرين، وفقدت الكثير من معالمها، لكنها لم تفقد روحها، وبقيت “مدينة كل العصور”.

في الباب الأول من الكتاب، تستعرض هند أديب تاريخ المدينة بشكل سريع، وتربط حاضرها بماضيها البعيد. هي طرابلس منذ العهد الإغريقي، أي “المدن الثلاث”، وقد دعاها العرب بـ"أطرابلس"، ثم سقطت الألف، كما يُستدل من قول المتنبي: “أكارمٌ حسد الأرض السماء بهم/ وقصرت كل مصرٍ عن طرابلس”. هي مدينة أثرية مملوكية عثمانية، غير أنها مدينة حية، ومعالمها القديمة “تنبض بالحياة وتعج بالسكان”، “الحاضر يعيش في أروقة عمران بناه الأقدمون ويحاذي أشكالاً من الحداثة لم تقطع صلتها بالتراث والتقاليد”. هكذا تبدو طرابلس اليوم “مدينة تاريخية عريقة وأصيلة تشدّ إليها الأزمنة وتتواصل معها”. في الباب الثاني، نتعرّف إلى قلعة صنجيل وقلعة برج السباع. ترتفع القلعة الأولى على رأس تلة ابي سمراء، في الضفة اليسرى من نهر أبو علي، وتشرف على المدينة. هي في الأصل مشهد شيعي يعود إلى الحقبة الفاطمية، حوّله مؤسس كونتية طرابلس قلعة عسكرية. أعاد المماليك بناء هذه القلعة، وفي القرن السادس عشر، أدخل العثمانيون على البنية المملوكية تعديلاً جديداً تمثّل في إنشاء البوابة الرئيسية للقلعة. بعد ثلاثة قرون، قام متسلم طرابلس مصطفى آغا بربر بترميم القلعة وتجديدها، وبات “بناؤها الحالي في معظمه عثمانياً”. في المقابل، تبدو قلعة برج السباع مملوكية بامتياز. بناها الأمير المملوكي سيف الدين برسباي، فحملت اسمه، وتمّ تحريف الاسم مع مرور الزمن، وهي أشبه بمكعّب شبه مستطيل ندخله من بوابة جميلة يحدّها عقد تزيّنه حجارة سوداء وبيضاء.

خصّص الباب الثالث لمساجد طرابلس وكنائسها. من الجامع المنصوري الكبير الذي بناه السلطان قلاوون، إلى جامع الأويسية الذي شيّده محيي الدين الألوسي في نهاية الحقبة المملوكية، إلى الجامع البرطاسي، نسبة إلى الأمير عيسى بن عمر بن الأمير شرف الدين بن البرطاسي الكردي. يتواصل عقد المساجد الأثرية الممتدة على الضفة اليسرى من نهر ابو علي. من جامع الأمير سيف الدين طينال الذي شيّد فوق أنقاض كنيسة صليبية تعود للرهبنة الكرملية، إلى جامع بدر الدين العطار، مروراً بجامع التوبة العثماني الطابع. في المقابل، تبدو كنائس طرابلس “حديثة” نسبياً، وأشهرها يعود إلى الحقبة العثمانية المتأخرة. في طرابلس المينا، شُيّدت كنيسة النبي إلياس عام 1861، وشُيّدت كنيسة القديس جاورجيوس في عهد إبرهيم باشا. في طرابلس البلد، بُنيت كاتدرائية القديس جاورجيوس في محلة الزهرية عام 1873، وقبلها تمّ بناء كنيسة القديس نيقولاوس. إلى جانب هذه الدور الأرثوذكسية، تحضر كنيسة مار مارون ذات الأصول الفرنسيسكانية، وكنيسة العنصرة للأرمن الأرثوذكس، وكلتاهما من القرن العشرين.

تتواصل الرحلة من باب إلى باب. من أسواق البازركان والعطارين والنجارين والنحاسين، إلى الخانات والحمّامات، إلى الأزقة والأدراج والأحياء والساحات والمنازل والمقاهي، وصولا إلى المراكز الثقافية والحرم الجامعية، والختام مشاهد عامة “تُبرز تنوّع المدينة العمراني: أصالتها وحداثتها، اكتظاظها وتوسّع مساحتها السكانية، أبنيتها القديمة إلى جانب أخرى جريئة بحداثتها”. “إنها مدينة لكل العصور، تلج الحداثة من بابها الواسع من دون أن تتخلّى عن أصالتها المترسّخة الجذور”.

عن موقع جريدة النهار اللبنانية

نستطيع قراءة هذا المقال على مدوّنة بلال عبد الهادي

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)