صاحبة الفيلم المصري الأول تبكي في المؤتمر السينمائي. عزيزة أمير: يكفيني فخراً أنني ضحية هذا النجاح وقربانه

“يكفيني فخراً يا حضرات السادة أن صناعة السينما قد تقدمت هذا التقدم الكبير، وأن أكون أنا الضحية والقربان”. بعد أن قالت تلك الكلمات استغرقت السيدة في البكاء عاجزة عن أن تكمل حديثها. كان ذلك خلال انعقاد مؤتمر فريد من نوعه في القاهرة حول السينما العربية عام 1936. وكان اسم تلك السيدة عزيزة أمير، التي سيظل اسمها ماثلاً في تاريخ السينما المصرية بوصفها صاحبة الفيلم الأول، الفيلم الذي عرض في عام 1927 ليكون بشكل أو بآخر، أول فيلم روائي مصري طويل، وليفتح الباب أمام صناعة هي حتى يومنا هذا أكبر وأهم صناعة في أي بلد عربي - إذا استثنينا “صناعة” النفط بالطبع - والحقيقة أن كون صاحبة أول فيلم عربي، امرأة، أمر يدفعنا إلى التفكير ملياً في حاضر المرأة العربية في يومنا هذا، وإلى التأمل طويلاً في الأعمال الكبرى التي قامت بها رائدات عربيات، في مصر وخارجها، على مدى عقود القرن الـ20 وما بعده.

ومع ذلك، حين كانت عزيزة أمير تشتغل على فيلمها الأول “ليلى” وتسعى لتحقيقه متخطية أعجب الصعوبات في سبيل ذلك، لم تكن تدرك، بالطبع، أنها ستدخل التاريخ من بابه الواسع بوصفها رائدة وصاحبة الفيلم الأول. وحتى حين رحلت عزيزة أمير عن عالمنا يوم 28 فبراير (شباط) 1952، لم تكن مدركة إدراكاً تاماً لفحوى دورها التاريخي الكبير...


الفيلم على موقع السينما.كوم


رابط : مقال إبراهيم العريس على موقع اندبندت عربية

أخبار أخرى

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)