برتقال مر، بسمة الخطيب (لبنان)، رواية دار الآداب - 2015

, بقلم محمد بكري


جريدة القدس العربي


جريدة القدس العربي
السنة الثامنة والعشرون العدد 8760 السبت 11 آذار (مارس) 2017 - 12 جمادى الثانية 1438 هـ
محمود شريح - كاتب فلسطيني


تضاريس الغرام في «برتقال مرّ»للروائية اللبنانية بسمة الخطيب


«برتقال مرّ» تطواف جديد لبسمة الخطيب بين إقامة ورحيل، في رواية جولان من قرية إلى مدينة، فتمسك بالمسموح والمحظور وتتأرجح بين وعي ولاوعي بين قطبي الروح، دون الفرار من سطوة الغريزة وتركة الغرام، فتقص الواقع لتنطلق منه إلى الغرائبي المجنّح:

الظلمة ليست قاتمة ستارة رماديّة.

يمكنني رؤية خيالاتهنّ، النسوة اللواتي رحن يجمعن عظامي من بين شقوق الأرض بأصابع سمينة ومقشّبة، كتلك التي يجمعن بها حبّات الزيتون من بين الشوك والحصى.

سمعتُ عظامي تتكسّر فوق التراب الجافّ والمتفسّخ، وجدّتي تصرخ مذعورة: «ماتت البنية ماتت».

وطبعاً أتت تلك الموسيقى.

تلك التي لا أعرف وصفها. التي أدندنها حتى في أكثر لحظاتي بؤساً. التي سترافقني دائماً من خلف جدار لا أراه، ولكنّي أتكئ عليه. لأنّها على الأرجح موسيقى لا أسمعها، ولكنّي أتخيّلها عائمة حولي تحيطني كهالة، تصوّب نغماتها الحزينة نحو ظهري.

الوعي المسترسل أقنوم الروائية وديدنها، فهي تعود بنا إلى الطفولة السحيقة في فسحة نائية، فتتذكّر العصافير التي كان يحضرها لها والدها حيّة لتسعد وتشفي من علّتها، وهو الذي كانت تسبقه رائحة دماء العصافير الطازجة وريشها المرتعش، إذ كانت تتدلّى من خاصرته بعد أن قتلها مرتين، مرة بالخردق ومرة ذبحاً، وهي عائدة بذاكرتها إلى يوم هوت من الشرفة وهي تمسك بخيط شدّه عصفور في طيرانه ساعة شاءت اللحاق به فكانت ندبة في رقبتها أخفتها ما حييت بشعرها الداكن الطويل، ثم ها هي في صباها تنتقل إلى بيروت وأبداً على مسرح الذاكرة أشباح وخيالات جلّها حكاية العمر خلل الطهو، فهي عاشت بين نسوة أبرزهن جدتها وخالتها، دون أن يغيب عن السرد إحساس بلاوعي دفين:

أشتهي الهريسة فجأة.

كيف لم أفكّر فيها؟ كيف غابت عن بالي؟ إنّها أكلة فرح أيضاً، وهي الأكلة الرئيسة في أعراسنا التي لم ترَ واحداً منها منذ عقدين. رغم أنّ الهريسة بحقيقتها أكلة فقر وتقشّف أو ربّما تحايل، فهي من أزهد الأطعمة – القمح والعظام – لكن شحم ودهن العظام واللحم القليل الذي يكسوها كان تعويضاً للفقراء العاجزين عن شراء الهبرة. هكذا اخترعت جدّاتنا حلولاً لجوع أبنائهنّ، واشتهائهم للّحم والزفَر.

ثمّ دلف الغرام إلى مهبّ حياتها فارتجف قلبها وهي تتنقّل بين شوارع صيدا تبحث عن فستان للقاء موعود، لكنها في حيرة دائمة:

ما العمل؟ فقط الفستان الذي اشتريته لأجل عشائنا صيفيّ، لكنني لن أخاطر وأرتديه، فقد يتسخ أو يحترق. ماذا لو حضر شخص ما الآن؟

ولكن من عساه يأتي؟ لا يعرفني أحد في الجوار، ولا يعرف أيّ من معارفي أنّني هنا.

وبين الواقع والخيال صُوَرٌ سريالية

توفيت أم حسن في مخيم البصّ في صور ودُفنت ملابس ابنها حسن الفدائي معها، كما أوصت؛ أشعار أبي نوّاس. قراءات دستويفسكي التي خلبتها ويليها ما حبّره جبران الذي أتى إليها في موعد المراهقة المناسب وتفتّح برعم الحب العذري والأوّل في قلبها، والحرب كانت بعيدة تارة في الجنوب وتارة في بيروت، وهي كانت عالقة في الوسط، والتفت الناس إلى المسلسلات التلفزيونية وأغاني الغرام، فيما هي تظنّ أن الجميع ينظر إلى صدرها حين تمرّ في الشارع فتحسّ بسهام تتجه نحوها من الأرصفة والشرفات والنوافذ المطلة ومن داخل الدكاكين وحتى السيارات العابرة، لكن المرحلة الأقسى كانت المرور بالمقهى، هناك الرجال الذين كانت تتلصّص عليهم، فصارت إذا مرّت من أمام كراسيهم الخالية تشعر بالخجل والاختناق، فتتمنىّ لو أن الأرض تبتلعها كي لا يراها أحد فيمزّق بعينيه كنزتها ليخرج للجميع ما تخفيه، هي التي طالما فاخرت بينها وبين نفسها بأن لا أحد يعرف أسرارها. لكن وعلى مدى الرواية عودة إلى الحبّ المستحيل والرجل الذي لا يُنال، وموعد تأخّر عقوداً وأطباق شهيّة طالما كانت طريقة صامتة لتعبير أجيال من النساء أسيرات البيوت عن حبهنّ المحظور:

ماذا لو دهمتني الآن، وعرفت أننّي منذ سنواتي الأولى أحبّك، أي بعمر حبّها لك، وأنّني لم أتقاسم معها مآسي اليُتم والوحشة والوحدة فقط، بل حبّ رجل واحد أيضاً. أراها في دقيق جوز الهند الناصع الذي يشبه صدرها وفخذيها، وكلّ ما تخفيه من جسدها، ولا تراه حتى الشمس. أراها في رائحة ماء الورد الذي كانت تبلّل به جسدها بعد الحمام، أراها في حبوب المغربيّة التي كانت تستعجل جدّتي لتفتلها لك قبل أن تُباغت بخبر سفرك الطارئ. ألن يخفّف عنها أنّك غداً ستأكل المغربيّة التي وعدَتك بها قبل سفرك؟ لا، لا شيء سيخفّف عنها. الإحساس بأن أقرب الناس إليها يخونها ـ وطالما خانها ـ سيبعث كلّ الجروح من مدافنها، حتى جروح جدّتي.

ولا تغيب صورة جمال عبد الناصر، وبذكره يحضر آخر سكن كل بيت من بيوت الحيّ، وربّما القرية هو عبد الحليم حافظ. ثم عودة إلى موعدها الغرامي، لكن سار الأمر على نحو خاطئ. كما في الحب هناك دائماً ما هو ناقص. فلا جدوى من أن تتمنىّ تغيير الماضي:

لماذا لا تكون لها طفلة، تُلبسها الجوارب والفساتين الناعمة وتسرّح شعرها بحنان وتصحبها في نزهة إلى حدائق الألعاب، ثم، في الليل، تحكي لها حكاياتٍ تخترع لها نهايات سعيدة. الآن تفهم لماذا يبدو إنجاب الأطفال عظيماً، والثمن الوحيد الذي يساوي تحمّل معاشرة رجل. تمشي غير خائفة من أن تضيع. مهما ضاعت ستبقى تدور حول نفسها. هذا ما حدث دائماً.

يمرّ شابّ على درّاجة ويرشقها بصفّارة إعجاب. لا تهتم المهمّ أنّ الفستان التوتي كان ليعجبك لمن رآه، جافاً أو مبتلاً.

على هذا النحو تقفل بسمة الخطيب روايتها «برتقال مرّ» مبرهنة على قدرة فائقة في رسم تضاريس عذاب الغرام الممزوج بتباريح المحظور في أسلوب يستفيد من تقنيات السرد الحديثة وعلى رأسها الوعي المسترسل والفلاش باك في لغة عصرية تستنفد التراث وتستوعب السياسي وتعرّي الاجتماعي.

بسمة الخطيب: «برتقال مرّ» (رواية). بيروت: دار الآداب، 2015. تصميم الغلاف: نجاح طاهر.

عن موقع جريدة القدس العربي

عدد المقال بالـ pdf في جريدة القدس العربي


صحيفة القدس العربي هي صحيفة لندنية تأسست عام 1989.



جريدة الحياة


الأربعاء، ٢٤ يونيو/ حزيران ٢٠١٥
جريدة الحياة
أشرف أبو اليزيد


هزائم بسمة الخطيب تنضج في المطبخ


نتابع الأرجوحة التي اتخذتها الراوية في «برتقال مر» للكاتبة بسمة الخطيب (دار الآداب) مكاناً مراوحاً مخاتلاً تطلُّ منه لتحكي، بين هزة للخلف تطل على ماض أكثر ما فيه مؤلم، وأجمل ما فيه يكاد يغيب، وهزة للأمام، تشرف على مستقبل غامض لشخص منتظر، وكأنه آتٍ من الحكايات الخرافية، أعدت له نساء العالم تاريخاً من الوجبات على مائدة طولها ثلاثون سنة.

تمثل هذه الأرجوحة صيغة سردية بين أكثر من زمن، وتحت أكثر من سماء، في فضاء زمني قريب نسبياً من حاضرنا، وفي جغرافيا متقاربة نوعاً ما في شرقنا العربي.

في روايتها الأولى «برتقال مُر» اختارت الكاتبة اللبنانية بسمة الخطيب أن تكون ذلك الصوت الذي يدوِّن للمرة الأخيرة أسراراً محاها الزمن، بعدما نهشتها الحروب، وليس أكثر ألماً من أسرار نساء يعانين، تجسدهن بطلة العمل/ الراوية التي تقترب من تمام عقدها الثالث. كلّ الأسرار الكاشفة تدور في فلك الطعام، داخل المطبخ وخارجه، وتربط بين النساء حيناً، وبينهن والرجل أحياناً ، بل وبين الشعوب كذلك: «عاش الفلسطينيون معنا دهراً، لكن ملوخيتهم لم تدخل بيوتنا، بل بقينا نسمّيها «سايطة»، ولم نستعذب «المسخن» بحجة أنه يهدر مؤونتنا من السمّاق! ساكناهم وصاهرناهم، لكنّ الطبخ شيء آخر. ليس الأمر تعالياً أو عنصرية، بل لعلّه مسألة توقيت. لقد ساكنونا أواسط القرن العشرين، وذاك زمن تكاسلنا عن الاجتهاد والتطوير. ربما دخلت النكسات والهزائم إلى المطابخ، وجعلت التفنن في الطبخ رفاهية لا تجرؤ النسوة عليها. وأكيد أنّ الحرب قتلت شهيّة الابتكار وسنّة التجديد، فحاول المهاجرون منا موازنة المسألة، واهتموا في مهاجرهم بطبخات الوطن المحترق».

وفي المقابل، تهجو الكاتبة على لسان بطلتها كل الوجبات المصنعة، وكل نفايات مطبخ العولمة، وتستهين بأية وجبة لا تخرج من المطبخ التقليدي: «البيتزا منقوشة بجبنة، بس زايدين عليها زيتون وبندورة وخضرة، والهمبرغر سندويشة لحمة مدورة، هاي كل القصة... لا اختراع ولا شيء». أمّا المرتديلا فمجرد «جلاغيم اللحم والجلود والشحوم... زبالة الحيوانات»، وهو ما كانت تقوله لنساء الحي حين كنّ يطلبن منها علب مرتديلا من مصنع للمعلبات كانت تعمل فيه قرب مدينة صيدا.

تبْرَع بسمة الخطيب، على لسان راويتها، في استجلاب الوصفات السرية للأكلات المندثرة، أو تكاد، وكأنها تكتب موسوعة حنين لتاريخ طاب فيه الطعام، فطابت به الحياة. ولكنها تُبدع - كذلك - في ابتكار وصفات أخرى للبشر، باستخدام مؤونة الطعام في المطابخ. نقرأ ، مثلاً، كيف تصف عامل صيانة جهاز التكييف بأنه هزيل «أشبه بعرق نعناع أخضر في كوب شاي ساخن».

في الوقت الذي تكره فيه أمَّها، تعشق الرَّاوية، خطيبَ خالتها، فاطمة، منذ أن عاشت معها في بيت الجدة. الخالة التي استبدلها الخطيب بزوجة روسية بنيّة الشعر، كمعظم الروسيات اللواتي جلبهن شباب القرية حين عادوا من دراستهم الجامعية المثمرة، انهارت في بكاء مرّ ليلة فسخ «المنتظر» خطبته لها!

لكنّ حب فاطمة الذي مات بهجرة رجلها، لم يمت عند الرَّاوية، بل نما مع الأيام والسنوات، منذ كانت تدس دفاتر يومياته، أو أياً من صوره تحت مخدتها، أو تسترق شمه ولمسه، بينما كان قلبها يختلج وهي تنظر إلى سرير خالتها لا تستطيع تخمين ردّ فعلها «لو اكتشفت أن الخنجر المسموم الذي طعن قلبه موجود تحت وسادة تبعد عنها ثلاث خطوات».

هذا الخوف من فاطمة وردّ فعلها عَبَرَ الزمن البعيد إلى ليلة الموعد مع ذلك الرجل الغامض، الذي تخاطبه همساً، وهو لم يأتِ بعد: «ماذا لو دَهَمَتْني الآن، وعرفتْ أنني دعوتُكَ، واكتشفت أنني منذ سنواتي الأولى أحبُّكَ، وأنني لم أتقاسم معها مآسي اليُتم والوحشة والوحدة فقط، بل حب رجل واحد أيضاً».

الرواية مليئة بالضياع والفقد والغياب، والأحداث رهينة بانتظار ما لا يأتي ومن لا يجيء. الأمر لا يخصّ فقط وجبات الطعام ووصفات الطهو، وإنما يخص بشراً، بالمثل. فهناك تيم، الرجل الغائب، الذي تكاد تؤجل موعد اللقاء به، وهناك كذلك الطفل الرضيع الذي أضاعته أمه الكردية واختفت هي الأخرى بحثاً عنه، ولدينا الفدائي الفلسطيني حسن الذي توفيت أمه في مخيم البصّ في مدينة صور ودُفنت ملابسه معها، كما أوصت.

أعرف شغف الكاتبة بحكايات جدتها، حتى قبل أن تصدر روايتها، وعشقها لموروثها الشعبي، وهو شغف تخمّر مثل رغيف خبز بلدي لينضج كما نضجت غواية الخبز، التي تعلمتها من جدتها، وكأنها كانت تسلمها أحد مفاتيح الحياة بزهدها ودنيويته.

لوهلات - أثناء القراءة - كانت تمر كلمات الروائية إيزابيل ألليندي في نصها «آفروديت» بوصفات طعام حسية ربطتها الكاتبة التشيلية بالشهوة، وطقوس إروتيكية لآلهة الجمال والرغبة عند الإغريق، لكّن المقابلة والمعادل الموضوعي، كانا يتوهان، حين يبرز خجل سرد فتاة عربية حملت سذاجتها معها وأفكارها البريئة من القرية التي أنجبتها، وما كانت لتُنشيء عالمها الموازي إلا لإحياء التاريخ، وليس لإثارة شهوانية القارئ.

عاشت القروية الشابة سنوات طوالاً بندوب ظاهرة وخفية، لجروح ماضية وآنية، اسمها المجهَّل أصبح يخص كل النساء، وبيتها المجهول أصبح يشير لكل القرى، ووجعها الخفي أصبح رمزاً لدروب آلام البشر، وأملها الوحيد الذي تستعد له أصبح أمل القاريء في مُخلص يدرك أن حضوره قد ينقذ الراوية وعالمها في آن.

ها هي تستعد له، حتى تتوه عن بيتها الجديد، وفي قلب التيه تحكي عنه، بكثير من الحب والنقد، وفي غمرة الاعتقاد بأنه رحل، وأنها غسلت بالمطر الذي هطل فجأة ذكراه، تعود ليلتقيا عند العتبة، ويناديها باسمها الذي نقرأه للمرة الأولى في الرواية، فيظهر بآخر كلماتها، وكأنها عثرت على هويتها حين نطقه.

الرواية التي صدرت عن دار الآداب (2015) صممت غلافها الفنانة نجاح طاهر تصدرتها لوحة لها، وصورة لأرجوحة كمعادل بصري للعبة السرد (أضيفت صورة أرجوحة حقيقية عوضاً عن الرسم الأول، وكأن ذلك يأتي في سياق حاضر العولمة المصورة في مقابل الموروث التقليدي المرسوم) في رواية تفتح عالم النساء من زاوية المطبخ، لتدخـــلنا إلى عوالم من أحلام غيــمات تحاول أن تمطر باتجاه بستان الأمل.

عن موقع جريدة الحياة


“الحياة” صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988.

منذ عهدها الأول كانت “الحياة” سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.

اختارت “الحياة” لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.

تميزت “الحياة” منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت “الحياة” وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل “الحياة” رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.

باختصار، تقدم “الحياة” نموذجاً عصرياً للصحافة المكتوبة، أنيقاً لكنه في متناول الجميع. هو زوّادة النخبة في مراكز القرار والمكاتب والدواوين والبيوت، لكنه رفيق الجميع نساء ورجالاً وشباباً، فكل واحد يجد فيه ما يمكن أن يفيد أو يعبّر عن رأيٍ أو شعورٍ أو يتوقع توجهات.


عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)