السماء تهرب كل يوم، كاتيا الطويل (لبنان)، رواية نوفل - هاشيت، أنطوان - 2016

, بقلم محمد بكري


 ’السماء تهرب كل يوم’ رواية الاعترافات وتداخل مصائر الخاطئين


العرب : أول صحيفة عربية يومية تأسست في لندن 1977


جريدة العرب
نُشر في 04-02-2016، العدد : 10175، ص(14)
الصفحة : ثقافة
عمار المأمون


’السماء تهرب كل يوم’ رواية الاعترافات وتداخل مصائر الخاطئين


ثنائية الخير والشر تحضر في العديد من الأعمال الروائية، حتى صارت محور قصص قد تكون حقيقية وقد تكون من وحي خيال الكاتب، وهذه الثنائية التي تظل تتبع البشر ترجمتها روايات عادة ما تكون غنية وزاخرة بالتأملات والتفاصيل، لما فيها من بعد روحي نابع من نفس اتخذت من الاعتراف بالخطايا وسيلة لغسل الذنوب.

تنسلخ كاتيا الطويل في روايتها الأولى “السماء تهرب كل يوم”، الصادرة عن دار “نوفل- هاشيت أنطون”، إلى راويين، الأول كرسي في كنيسة يكتسب حساسية البشر إثر ما يسمعه من قصص، لنراه نفسه مدهوشا لاكتسابه هذه الصفات الإنسانية من تعاطف وشفقة وغيرهما، والثاني هو الراوي التقليدي، الذي يكشف تدريجيا عن الحكايات التي يشهدها الكرسي في الكنيسة لينتهي به الأمر بحكاية الكرسي نفسه، لتتكشف تواريخ ومصائر الشخصيات وتداخلها عبر الصفحات وعلاقتها مع هذا الكرسي ذي الصفات البشرية.

صيغة الاعترافات

صيغة الاعترافات في الرواية قائمة على ثنائية الحقيقة وستار يحجبها أو يجهلها، فلا كذب ولا محاولة لتغطية الحقيقة، الراوي كليّ المعرفة يستدرج الشخصيات للاعتراف، إذ المآسي التي مرت بها هذه الشخصيات لا بدّ لها في النهاية أن تظهر، وطبقات التبرير واللامعرفة التي تحاول الشخصيات أن تغلف حياتها بها تنتهي دائما عند الكرسي، بوصفه المعادل عن الحقيقة، الذي بدوره يتورّط في هذا السرد بوصفه وسيلة للكشف عما هو مستور، لنراه ضاع بين تفاصيل حكايات هذه الشخصيات، التي تتداخل عنده، حيث نرى أنها جميعا تدور في حلقة واحدة، بل حتى أن الكرسي يتحوّل من جماد إلى بشري، بصورة أدق إلى كيـان ذي صفـات بشـرية، يتساءل عمّا يحصل من حولـه في الكنيسـة ويلـوم البشـر على متـاعبه.

الرومانسية تحكم الرواية، فكل ما يحدث نتيجته الفشل والعجز عن المواجهة، وكأن الكون يتآمر ضد هذه الشخصيات للوقوف في وجه أحلامها، وهذا ما ينعكس على الأحداث التي تمر بها، فهي وليدة المصادفات، المصادفات شديدة العشوائيّة، بل والمجانيّة، ما جعل شخوص الرواية أقل عمقا من المتوقع، والأحداث أشبه لما يسمى في الكتابة بـ”الخيار الأول”، أي أول ما يخطر على بال الكاتب وتحويله إلى مبرر لما يحدث دون البحث والتعمق لخلق منطق لهذه الأحداث، حتى تكون الحبكة تسير وفق تقلبات لا تخضع لمنطق خاص، وهذا ما جعل الرواية تدخل في فخ الابتعاد عن منطق الواقع بعيدا عن قصة الكرسي الذي يتكلم.

ففي القصـة الأولى نـرى أمـامنـا مـا يشبـه إيما بوفـاري، بكل سذاجتها، بل إن غيـاب الحذلقة عن الشخصيات يجعل الصـراع واضحا بـل ومحسوما بالهزيمة، لوضـوح الأفعال ومبرراتها ونتائجها، والمصـادفـات التي تحكـم الأحـداث والتي تبتعـد عـن جـوهـر الصراع الـروائي لتكـون الشخصيات محكومة بحكم ومواعظ وأحلام في عالم مثالي.

معالم مألوفة

“السماء تهرب كل يوم” خالية من الهالة، كل ما نقرأه فيها من تبدلات وحكايات يبدو مألوفا، بل حتى طبيعة الحبكة وتداخل الحيوات لا يبدوان مقنعين، بل نرى حالات هشة تنسحب الشخصيات وراءهـا بعمى، لتبدو هذه الشخصيات متشابهة، تتحدث بنفس الطريقة، وهـذا ما ينعكس في لغة الراوي، الذي يوزع الحكم والتصنيفات الأخلاقية، بل نراه يتحاشى كل ما هو لا أخلاقي بصورة بدائية، كالحديث عن الجنس أو التعميم الصادم الذي تحويه الرواية عن اليهود، من خلال شخصية نراها فجأة أنها لشخص يهودي.

تجربة كاتيا الطويل ما زالت في بدايتها؛ تقنيات السرد وبناء الشخصيـات مـا زالت هشة، بل نستطيع أن نقرأ صدى ما كتبته في الكثير من الكتب وأحيانا أحاديثنا اليومية والتعميمات الجاهزة، إيما بوفاري هي أول ما يمكن أن يخطر لأحدهم حين يبدأ بالكتاب، إذ نرى الإغراق في الرومانسية، وإعادة تكوين العالم بصورة مثالية متخيّلة على أساس القراءة والكتب لا على أساس التجربة الحياتية.

أما قصة الجهادي الذي حاول تفجير الكنيسة التي تحوي الكرسـي لا تمتلـك العمـق الكافي لتفكيك عقليـة الجهادي، بـل وجوده ضمـن الـروايـة جعلنـا نـرى جهـاديـا سطحيـا.

هذا الأسلوب الذي اعتمدته الكاتبة كاتيا الطويل يشابه التخيل السطحي عن الجهادي وأسبـاب قيـامه بمـا يفعـل، لا نتيجة للبحث التاريخي والتمحيص النفسي والاجتماعي في الظروف التي تولد هذه العلاقة مع الغيب والقـائمة على التضحية بالـذات، والتـي نـراها على طـرفي نقيـض مـع المكـان الـذي سيفجر فيه الجهادي نفسه، في كنيسة، وتمثال يسوع المسيح ينظـر إليه، وكأنها سردية دينية لم يقـدم فيها المقـدس المتعالي أضحية في سبيل تـرسيخ نفسه الطويل في الرواية، التي لم تقـدم الكاتبـة ضمنها رؤيتها الخاصة بالموضوع، بل اعتمدت على المعرفة العمومية التي يمكن أن يمتلكها القارئ إلى جانب الصورة النمطية عن الجهادي، وذلك كي تشكل هـذا التبـاين، لا عبـر خلـق أو تكـوين رؤيـة جديـدة لعمـل الأضحية أو تجربة خصوصية لهذا الجهادي بعيدا عن المتوقع.

قد يعاب على هذا المقال أنه يقارب النص دون الخوض في تفاصيله، إلا أن التعامل مع “السماء تهرب كل يوم” كبنية واجب، لأن الرواية تحمل الثيمات الرئيسية التي انتقدها الفرنسي رينيه جيرارد في حديثه عن الأضحية وعن إيما بوفاري تحديدا، ليصبح الأمر كأننا نقرأ كذبة رومانسية، أما الحقيقة الروائية فهي بعيدة كل البعد عن جهد كاتيا الطويل.

عن موقع جريدة العرب اللندنية

المقال بالـ PDF


العرب : أول صحيفة عربية يومية تأسست في لندن 1977

صحيفة العرب© جميع الحقوق محفوظة

يسمح بالاقتباس شريطة الاشارة الى المصدر



 شخصيات كاتيا الطويل تهرب بلا بوصلة


جريدة الحياة


الخميس، ١٤ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٦
جريدة الحياة
مايا الحاج


شخصيات كاتيا الطويل تهرب بلا بوصلة


لا شيء ثابتاً في الرواية الأولى للكاتبة كاتيا الطويل «السماء تهرب كل يوم» (نوفل- هاشيت، أنطوان). الشخصيات متغيّرة والأحداث متشظية والمواضيع مختلفة. وحده المقعد الخشبي المهترئ يبقى مستقراً، ليصير شاهداً على تحولات العالم من حوله. ومن هذا التقابل بين «الثابت والمتحوّل»، تتولّد فكرة الرواية.

تتوغل الكاتبة في سيكولوجية هذا «الكرسي» الراسخ في مكانه منذ سنوات. تؤنسنه فيستحيل راوياً عليماً تمرّ المعلومات- عن كلّ شخصيات الرواية- عبر رؤيته الخاصة، ليصير هو مصدر المعرفة الوحيد بما يجري في النص. كأنّ العالم الخارجي المتسارع بإيقاعه وأحداثه دفع الكاتبة الشابة إلى تأمّل الأشياء المستقرّة لتحكي من خلالها عن تخبطات الإنسان التائه في زمن التحولات الكبرى. هكذا، يحكي «المقعد»، بلسان بشري، حكايات أشخاص جلسوا عليه خلال رحلة هروبهم ليستريحوا قليلاً من لهاث الركض نحو المجهول. يُقحم المقعد سيرته بين سِيَر الآخرين، فيستخدم المتكلّم قاصداً نفسه، والغائب مشيراً إلى زوّاره الموقتين. لذا، جاءت العناوين الداخلية للنصوص موقعة باسمه واسم الشخصية المقصودة في النصّ. «أنا ونصف ثائرة»، «أنا والرجل القنيلة 1-2»، «أنا ونصف سارق»، ليختتم الفصل الأخير محتفياً بذاته شخصية أساسية «أنا...أنا». واللافت أنّ قراءة عناوين الفصول الداخلية توحي إلى القارئ ما سيكتشفه لاحقاً خلال القراءة المتأنية للنصّ.

أنصاف بشر

الشخصيات هنا غير مكتلملة، بل إنّها أنصاف شخصيات تعجز عن تحقيق بطولات كاملة في مساراتها الشخصية، فتظلّ عالقة في النصف. في «أنا ونصف ثائرة»، المرأة الجميلة المثقفة هربت من بيئتها الرجعية واحترفت الفن المسرحي فاكتسبت شهرة ومالاً وخسرت بيتاً عائلياً حميماً يحتضنها، فما عادت قادرة على مواصلة حياتها الجديدة ولا العودة إلى حياتها القديمة. لذا لجأت إلى الكنيسة واتخذت من المقعد الخشبي مكاناً تستعيد فيه راحةً لم تعد تعرفها في حياة متبدلة متعجلّة كأنها في سفر دائم. الشاب المسلم المتعلّم في «أنا ونصف مسلم»، أراد أن ينقذ شقيقته من براثن شقيقه المتطرف الذي حجّبها وأراد تزويجها إلى «شيخ» في سنّ والدها، فهرب معها وساعدها على أن تثور وتحقق حياة مهنية ناجحة، ليغدو من ثمّ سبباً في بقائها وحيدة بلا زوج وبلا عائلة وأولاد. الشقيق المتطرّف يصير شخصية مستقلة في الفصل التالي «أنا والرجل القنبلة». هو أيضاً يقصد الكنيسة وإنما بهدف تفجير نفسه فيها. لكنّ مهمته الإرهابية لا تكتمل. يبقى جالساً على المقعد الذي سبق أن جلس عليه شقيقه، مستذكراً حياته وندمه على ما صار اليه من غير أن يملك جرأة التراجع عما اختاره. فيظلّ الإرهابي كذلك هارباً من ذاته، وعالقاً في منتصف الطريق. أمّا المقعد الخشبي فهو أيضاً نصف بشري. هرب من جماده وانتقلت اليه عدوى التوتّر والملل والبؤس والثورة. وهو يقول في هذا السياق: «مصائبي سببها الناس. كل الناس مصائبهم الناس... أنا مقعد خشبي مهترئ صرت أشبه البشر...» (ص 10).

لا تقوم رواية كاتيا الطويل على قصة محورية، بل على مجموعة قصص صغيرة، منفصلة، تتجمع الواحدة الى جانب الأخرى كقطع «البازل» الدقيقة لتُشكّل في النهاية لوحة مكتملة الصورة. الفصول تبدو منفصلة، والشخصيات الثانوية في الواحدة تصير محورية في الأخرى، تتكرّر الأحداث وتتكامل لتلتقي في النهاية. وهذه الحبكة الدائرية الشكل تُمثّل بنية النص. إنها حبكة متمكنة ومشغولة بأسلوب حيوي يجعل من مجموعة أحداث متفرقة حكايةً واحدةً متكاملة، وإنما ليس ضمن إطار حدث رئيس كما هي الحال في العادة، بل حول فكرة واحدة تطغى على النص منذ بدايته حتى النهاية، «الهروب».

كلّ شخصيات الرواية ترد في النص من دون أسماء، وإن كانت هوياتها الدينية مكشوفة في معظم الأحيان. القصص مختلفة وكثيرة لكنها غير مُصنّفة زمانياً أو مكانياً. ولعلّ الكاتبة تقصدت هي أيضاً أن تهرب من لعبة التسميات ليظلّ «الهروب» تيمة الرواية ومادتها الأولى، فنياً وواقعياً، وهي التي اختارت أن تسم العنوان أيضاً بالكلمة المتكررة كلازمة على امتداد الكتاب «السماء تهرب كلّ يوم». وإذا أردنا التوقف عند هذا الحافز المتكرر بوفرة في النصّ والمُلازم للشخصيات الرئيسة وحيواتها، لوجدنا أنّ «الهروب» الحاضر بحقليه الدلالي (التيه، الخوف، الارتباك، الضياع، اختفاء) والمعجمي (ركض، غادر، مضى، فرّ، رحل) يبدو كأنّه مأساة قدرية «إغريقية» تحكم الشخصيات بالبقاء في مرحلة برزخية بين الإنطلاق والوصول، فلا هي تعرف متعة البداية ولا راحة النهايات.

الأمكنة والأزمنة غير محددة. والجميع هنا متشابهون في رحلة سيزيفية بين ذهاب وإياب شبه عبثي. أمّا الجلوس على هذا المقعد فيظلّ وحده اللحظة المقتطعة من حياة ذاك الهارب. الهارب من ماضيه، من واقعه، من خطيئته، من ذكرياته، من حبّه... «وقف ليرحل لكنه عاد وجلس. جلس بارتباك وخشية. وكأنه لا يعرف أي قرار يتخّذ... إلى أين عليه التوجّه. يسأل عن المكان الذي يجب أن يذهب اليه، المكان الذي يمكن أن يعود اليه، أو يهرب اليه... يسأل ولا جواب. دائماً لا جواب» (ص 260). أمّا الكنيسة فتُمثّل مسرح الأحداث من دون أي تحديد للفضاء المكاني العام، وهي تحمل دلالاتها المعروفة كمكان هادئ، مُقفل، آمن، تُسيّجه القوانين والطقوس على عكس العالم الخارجي الصاخب والمفتوح على كلّ الأخطار والاحتمالات.

كلمة وحركة

يحاول الراوي في كلّ فصل أن يُقدّم الشخصيات بأوصافها الإجتماعية والنفسية. فالكلمة عنده لا تنفصل عن الحركة. يسرد خطابات «الهاربين» ممن اتخذوه مقعداً موقتاً يستريحون عليه من عناء «سفرهم» الإعتباطي، ثم يصف حركات أجسادهم التي تعكس جلوسهم المتوتّر كأنّهم على كرسي الإعتراف. ولا نخال هذا المقعد القابع في كنيسة بعيدة سوى ذلك، وإن كان الإعتراف هنا يتجاوز معناه الديني كما هو عند «القديس أغسطينوس» مثلاً ليحمل معاني إنسانية أوسع. فالهاربون لا يتطهرون من خطاياهم بمجرّد التلفظ بها، بل إنّ التوتر يظلّ لصيقاً بهم لأنّهم يدركون أنّ العودة مستحيلة والوصول غير ممكن. هكذا نجد معظم الأفعال التي تصوّر هؤلاء «الأبطال» انفعالية ومضطربة: «شعرتُ بقبضتها القوية مشدودة على عنقي تحاول نقل ألمها واختناقها إليّ» (ص 27) أو «عادت إلى الضعط على عظامي الخشبية المهترئة» و «شعرتُ به متلعثماً مضطرباً» (ص 88)...

في عالم عربي تتآكله أدران الحروب والنزاعات، ويضيع فيه الناس بين المنافي الداخلية والخارجية، تأتي رواية كاتيا الطويل الأولى لتصوّر حياة عبثية تائهة في خضّم أزمات الحياة الكثيرة. إنها حياتنا نحن، الذين مهما اختلفت هوياتنا وهواياتنا لا بدّ أننا متشابهون في اضطراباتنا ومخاوفنا، والأهمّ في هروبنا الدائم. الهروب إلى حيث لا ندري.

عن موقع جريدة الحياة


“الحياة” صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988.

منذ عهدها الأول كانت “الحياة” سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.

اختارت “الحياة” لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.

تميزت “الحياة” منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت “الحياة” وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل “الحياة” رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.

باختصار، تقدم “الحياة” نموذجاً عصرياً للصحافة المكتوبة، أنيقاً لكنه في متناول الجميع. هو زوّادة النخبة في مراكز القرار والمكاتب والدواوين والبيوت، لكنه رفيق الجميع نساء ورجالاً وشباباً، فكل واحد يجد فيه ما يمكن أن يفيد أو يعبّر عن رأيٍ أو شعورٍ أو يتوقع توجهات.


عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)